عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06-12-2011, 06:45 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

4)
(( التحذير من هجر فراش الزوج ))


عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح " .

وفي رواية " حتى ترجع " .


أختي المسلمة :

هذه وصية غالية من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى النساء المسلمات ، يحذرهن فيها من الإمتناع عن فراش الزوج

من غير عذر شرعى كمرض شديد ، وليس الحيض بعذر في الامتناع ، لأن له حقا في الاستمتاع فوق الإزار .

أختي المسلمة :

الإسلام الحنيف ، دين الله الخالد يريد للعلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة أن تكون قوية ، ثابتة ، راسخة .

ولذا يوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم الأمور التي تدخل الضعف والوهن إلى تلك العلاقة .

فمن حقوق الزوج على زوجته :

حق الفراش ، وهو حقه في الوطء ، وفي الحقيقة أن هذا الحق مشترك بين الرجل والمرأة .

ولكن قد يقع الخلاف بين الرجل وزوجته ، فيصل الأمر إلى النزاع والشقاق .

وقد ينصرف الزوج عن المكان الذي تجلس فيه الزوجة ، طلبا للراحة ، ولتهدئة الوضع ، حتى يجتمعا معا في فراش الزوجية .

وهنا قد يحاول الزوج أن يصلح ما حدث من شقاق ، أو يحاول تطييب زوجته ، فيستولى الشيطان على قلب الزوجة

بألا تقبل هذا الوضع ، ويصل الحال إلى امتناع الزوجة من تلبية دعوة زوجها . وبهذه الطريقة تدخل المرأة تحت لعنة

الملائكة ، وهي لا تشعر .


إنه أمر عظيم عند الله أن يطلب الرجل زوجته لفراشه ، فتأبى الزوجة ، أو تتمارض فإن المؤمنة الصادقة تنسى

ما كان من نزاع ، وتعود إلى طاعة زوجها ، طلبا لثواب ربها .

ولقد قال بعض أهل العلم في قوله عز وجل : ( فالصالحات قانتات ) أي :

قيمات بحقوق أزواجهن ، والقنوت : القيام ، ويقال كذلك للدعاء .


أختي المسلمة :

إن دوام الحياة الزوجية رهن بدوام المحبة بين الزوجين ، والمحبة هي الحب السليم يتحول بعد الزواج إلى إحساس

بتبادل المودة ، والرحمة بين الزوجين ، وشعور بالواجب الملقى على كل منهما ، بحيث يسود الحياة الزوجية

تفاهم وتسامح ورضا .

وقد عبر زوج عن الوسيلة التي تستديم بها زوجته مودته فخاطبها قائلا :


خذي العفو مني تستديمي مودتــــي .... ولا تنطقي في سورتي حين أغضب

ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى .... فيــأباك قلبي والقــــلــــوب تقــــــلب

فإني رأيت الحب في القلب والأذى .... إذا اجتمعـــا لم يلبث الحـب يــــذهب


وأخيرا :

من أمعن النظر في حقوق الزوجين وواجباتهما في الحياة الإسلامية ، فسوف يجد أنها متوازنة ومتوازية ، والالتزام بها

يقوم على ما أخبر به الدين ، وحتمته الأخلاق الطيبة .

وعندما يتحمل كل طرف مسئوليته سوف تشيع الألفة والمودة بين الزوجين .

وما أجمل كلام أبي الدرداء ــ رضي الله عنه ــ لزوجته أم الدرداء :


" إذا رأيتني غضبت فرضني ، وإذا رأيتك غضبي رضيتك ، وإلا لم نصطحب "



هكذا كوني أختي المسلمة دائما ملبية لزوجك ، ما دام يطلب منك ما لا يغضب ..

فما بالك بما يرضيه !!!




يتبع إن شاء الله......

رد مع اقتباس