عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 05-29-2011, 01:31 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

بـسم الله الرحمن الرحيم
  
 
إذا ابتليت إحدانا بالفتور فهل لها من علاج ؟



إن هناك سبلًا و عوامل للنجاة من بين مخالب الفتور ، منها
تعاهد الإيمان و تجديده ، فقد روى الحاكم الطبراني عن النبي – صل الله عليه و سلم – أنه قال



(
إن الإيمان ليخلق في جوفِ أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم )

أخرجه الحاكم في المستدرك




مراقبة الله و الإكثار من ذكره ، و حقيقة المراقبة
(


أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )

الإخلاص و التقوى



طلب العلم و المواظبة على الدروس و حلق الذكر و المحاضرات



العلم بفضل العمل الذي نمارسه و مكانته الشرعية



تنظيم الوقت و محاسبة النفس
 
لزوم الجماعة
قال:النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ ، وَمَنْ أَرَادَ بُحْبُحَةَ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ


صلاة السنن مع الفرائض على أوقاتها وأن نصلى بما نحفظ ونتدبر ما نقرأ
فهذا يجعلنا نهرع إلى الصلاة من أجل هذا الإحساس الرائع



تنويع العبادة و العمل بدون فوضى ، و ذلك كمن يكون في الحرم مثلًا يصلي من الليل ما شاء


ثم يقرأ في كتاب الله ، أو يذهب ليطوف بالبيت ، أو يذكر الله على أي وضع



الإكثار من ذكر الموت و الخوف من سوء الخاتمة



الدعاء و الاستعانة بالله


تكرار الآيات


قال ابن مسعود رضي الله عنه :

"لا تهذوه هذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل ، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هَمُّ أحدكم آخر السورة "



وقال أبو ذر رضي الله عنه : "قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح يرددها {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [(118) سورة المائدة] ،



وعن عباد بن حمزة ’ قال: " دخلت على أسماء رضي الله عنها وهي تقرأ: { فَمَنَّ الله علينا ووقانا عذاب السموم }[(27) سورة الطور] قال: فوقفت عليها فجعلت تستعيذ وتدعو ، قال عباد: فذهبت إلى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي فيها بعد تستعيذ وتدعو ،



وعن القاسم بن أبي أيوب ’ أن سعيد بن جبير ’ ردَّدَ هذه الآية :{ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } [ (281) سورة البقرة ] بضعا وعشرين مرة ،



وقال محمد بن كعب القرظي ’ : لأن أقرأ ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) و (القارعة ) أرددهما وأتفكر فيهما أحب من أن أبيت أَهُذُّ القرآن ،



وردَّدَ - الحسن البصري ’ - ليلة {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [(18) سورة النحل] حتى أصبح ، فقيل له في ذلك ، فقال : إن فيها معتبرا ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة , وما لا نعلمه من نعم الله أكثر ،



وقام تميم الداري رضي الله عنه بآية حتى أصبح {أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ} [(21) سورة الجاثية] ، قال ابن القيم ’ : هذه عادة السلف يردد أحدهم الآية إلى الصبح ، قال النووي ’ : " وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم الآية الواحدة ليلة كاملة أو معظمها يتدبرها عند القراءة



المصدر: كتاب مفاتح تدبر القرآن

يُتبع إن شاء الله



التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس