عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-21-2011, 01:24 PM
قطز متولي قطز متولي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المحاضرة السادسة ( تفسير الفرقة الأولى )
علوم القرآن (1)

- علوم القرآن ، لقد درجت عادة أهل العلم انهم إذا عرفوا شيء فهم يعرفوه كل جزء على حدة ثم يتحدثون عن الكلمتين معا ( مثل علوم القرآن ) تعرف كلمة علوم ثم تعرف كلمة القرآن ، ثم يتم تعريف المصطلح كله
- علوم : جمع علم والعلم هو إدراك الشيء على حقيقته أو إدراك الشيء على ما هو عليه ومما نحتاج إليه في دراستنا ، ا لعلم : المسائل المضبوطة المجموعة
- القرآن : كلام الله عز وجل المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المنقول إلينا بالتواتر المتحدى بأقصر سوره ... والتعريف لكي يكون صحيحا لابد أن يكون جامعا لكل أفراده ومانعا من دخول غيره عليه ولذلك كل كلمة في التعريف لإخراج شيء ... كلام الله ، أخراج كلام غيره .. المنزل أخرج كلامه للملائكة ... وكلام الله / أي حقيقة وليس كما يقول بعضهم أن الكلام عبارة عن كلام الله .. على محمد صلى الله عليه وسلم أخرج كلام الله المنزل على غيره من الرسل مثل التوراة وغيرها ... المتعبد بتلاوتها .. أي أنك لو قرأت كتاب لله فلك أجر " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة .." علا خلاف الحديث القدسي أو الحديث النبوي ... المنقول إلينا بالتواتر .. أي جمع عن جمع يحيل توطئهم على الكذب ... لذلك أخرج القراءة الشاذة ولا يقال لها قرآن ولكن قراءة ... ا لمتحدى بأقصر سوره .. أي معجز " فاتوا بعشر سور مثله " " فأتوا بسورة من مثله " لذلك خرج ما لا يتحدى به مثل الحديث الشريف ،، لذلك منع أهل العلم ترجمة القرآن ولكن الذي ترجم هو معانيه أو تفسيره .
- ويزيد بعضهم المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس .. ولكن التعريف السابق جامع مانع .
- إذا جمعنا اللفظتين علوم القرآن : المسائل المجموعة المضبوطة المتعلقة بالقرآن الكريم من حيث ترتيبه وجمعه ونزوله ومكيه ومدنيه وناسخه ومنسوخه ... وغيرها .
- وهذه العلوم كثيرة لذلك نقول علوم القرآن ، كعلم المكي والمدني وعلم الناسخ والمنسوخ و أيضا ندرس في علوم القرآن ترتيب القرآن والمجمل والمبين والمنسوخ والناسخ ... والسيوطي يصل بعلوم القرآن إلى 200 و55 علم في كتاب آخر و88 علم في كتاب آخر علم و الزركشي 47 علم .
- ما المراد بالتفسير ؟ التفسير في اللغة معناه البيان والكشف والإيضاح ، لذلك يقولون فسر وسفر وهما بمعنى الإبانة والإيضاح ، وبعضهم قال فسر في الأمور المعنوية أو المعاني أما سفر أي الكشف في الأشياء المادية مثل امرأة سافرة .. هذا المعنى اللغوي والأصل أن تكون هناك علاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي
- القرآن لغة : في مذهب الشافعي أنه اسم جامد علم على كتاب الله وهناك من يقول أنه مشتق من مادة القرء التي تدل على الظهور ويقال قرأت الماء في الحوض أي جمعته وأظهرته والقرآن معنى المتلو أو المقروء " إنا علينا جمعه وقرآنه " أي قراءته " ومختصر لذلك لفظة القرآن تدل على الجمع والقراءة والتلاوة والإظهار ..
- أما التفسير في اللغة عرفناه .. أما التفسير في الاصطلاح .. لو قلنا تفسير درجت العادة غالبا مع القرآن .. إذن تفسير القرآن هو بيان القرآن بقدر الطاقة البشرية ... ومعنى بقدر الطاقة البشرية أي أن الإنسان قد يصيب ويخطئ .. ولذلك الذي لا يتعلق ببيان القرآن ومعاني الآيات فهذا ليس من تفسير ولكنه حواشي مثل إعراب الآيات ولكن هناك ما هو متعلق بالتفسير من الإعراب مثل " وجنا الجنتين دان " فالإعراب يعرفنا هنا أن جنا اسم ... ولكن قد تجد تكلفات في التفسير ، مثل الفقه وغيره ... ولكن صلب التفسير هو بيان آيات الله تعالى .
- علوم التفسير : هي المسائل المضبوطة المجموعة المتعلقة ببيان القرآن بقدر الطاقة البشرية .
- علوم التفسر أوسع أم التفسير ؟ التفسير بيان المعاني أما علوم التفسير أعم فهي أوسع فهناك أمور متعلقة بالتفسير غير بيان معاني المفردات مثل فضائل السور وفضائل الآيات ، أصول التفسير أو قواعد التفسير وأسباب النزول .
- التفسير

علوم القرآن

علوم التفسير

ما العلاقة بين علوم التفسير وعلوم القرآن ؟ علوم القرآن أعم

- س/ ما الفرق بين التفسير وعلوم التفسير وعلوم القرآن ؟

- من الأمور المهمة في علم التفسير ( مسألة التضمين )

- وكلمة التضمين معناها إعطاء الشيء معنى آخر ، فقد يكون للكمة معنى أخر مثل الحروف " ولأصلبنكم في جزوع النخل " في بمعنى على " وفي سورة الملك " أأمنتم من في السماء " أي على السماء والسماء بمعنى العلو والسمو " فلم رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون " فقال تدعون بمعنى تكذبون
- والتضمين يأتي في الأسماء والأفعال والحروف . والإشكال في الحروف
- و الحروف تنقسم إلى قسمين 1- حروف مباني 2- حروف معاني
- وحروف مباني ( التي تتكون منها بينة الكلمة ) والمعاني ( الحروف التي تدل على معنى ) مثل كلمة ( وليد ) فالواو لا تدل على شيء ولكن الواو من قولك ( والله ) تدل على القسم .وقد تكون للعطف ... وحروف المعاني صنف بعضهم فيها مصنفات ( فهذه مهم جدا لعلم التفسير ) وفي ظرفية والباء سببية وغير ذلك وفي الغالب يكون للحرف معنى أصيل وأحيانا نجد هذا الفعل يستعمل حرف لا يستعمل معه " ونصرناه من القوم " الأصل على وهنا جاء من " عينا يشرب بها " الأصل منها وهنا جاء بـ وهذه مسألة التضمين " يهدي للتي هي أقوم " اهدنا الصراط المستقيم " " وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم "
- في مذهب الكوفيين يقولون التنواب للحروف " عين يشرب بها " أي منها فالباء تضمن معنى من .
- أما البصريون يقولون الفعل مع الحرف إذن الفعل هو الذي جاء بمعنى جديد فما أتى الفعل متضمنا لمعنى الفعل الآخر تعدى بمعنى الآخر ... " عين يشرب بها " هناك فرق بين أشرب وأتلذذ أو أروى .. فأنا أقول أروى بكذا او أتلذذ بكذا .. فهم يرون ويتلذذون فهنا يشرب بها بمعنى الري والتلذذ ، أي ( نفسر الفعل بفعل أخر بسبب الحرف الذي جاء معه ) أيضا " نصرناه من القوم " معناها نجيناه من أو خلصناه من .. فقد تنتصر وتصاب بأذى فهنا نجيناه بدون أن يصبه أذى .. وفي الأصل نجيناه تتعدى بحرف الجر من .. أيضا " ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه " تضمن معنى الضم والجمع أي بجمع نعجتك إلى نعاجه ( فأقول ضممت إلى ) ..." وإذا خلو إلى شياطينهم " فالأصل أقول خلوت بـفلان ولكن هنا خلو أتو بمعنى الإنصراف .
- مختصر التضمين 1- عند الكوفيين أن الحرف بمعنى حرف آخر 2- عند البصريين أن الفعل هو الذي يتضمن معنى أخر بدخول هذا الحرف عليه
- س/ عرف التضمين واذكر بعض الأمثلة له ؟ ( هو إعطاء الكلمة معنى آخر ) .
- قاعدة : إذا جاءت من قبل المبتدأ أو الفاعل أو المفعول فهي لتأكيد النفي وتفيد التنصيص في العموم ... قال تعالى " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " .. النكرات في سياق النفي تفيد العموم ( ما جاء ني أحد ) فهذا يفيد العموم ( ما جاءني من أحد ) زيادة في العموم وتنصيص في العموم .. ما معنى تنصيص ؟ الدليل على درجات 1- مرتبة النصية 2- دون النص أو ظاهر .. فقد تسمع نص لا يحتمل غير ا لكلام ( قل هو الله أحد )فهو لا يحتمل أي معنى آخر – ( ما جاءني أحد ) في ظاهر الكلام أنه لم يأتي أحد فقد يكون جاءه واحد أو اثنين فهذا احتمال مرجوح أما لو قلت ( ما جاءني من أحد ) أي ولا واحد فهنا تحول إلى مرتبة النصية التي لا تحتمل غير المعنى الظاهر من النص " ما جاءنا من بشير ولا نذير " " وما من دابة في الأرض إلى على الله رزقها " نص ولا يستثنى أي دابة في الأرض
- القاعدة الأخيرة التي نذكرها اليوم ( قد ) .. قد إذا دخلت على المضارع في حق الله فإنها تفيد التحقيق .. من المعلوم أن قد تدخل على الفعل الماضي وهي تفيد التحقيق ، وإذا دخلت على المضارع تفيد التقليل ( قد ينجح الكسول ) أو التكثير أو الشك ،، أما مع الله فهي تفيد التحقيق " قد يعلم الله المعوقين منكم " وبعضهم يقول تفيد التقليل أي تقليل هذا في علم الله الواسع .
- من الكتب النافعة في علوم القرآن ( تهذيب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي للشيخ محمد عمر – وكتاب المحرر في علوم القرآن للدكتور مساعد الطيار – مباحث علوم القرآن )
رد مع اقتباس