في رسالة إلى الأخ "الدسوقي" بملتقى أهل الحديث سألتُه : وماذا لو كنيسة خربها المسلمون أو اعتدى غيرُهم فخربها ؟ فأجاب - جزاه الله خيرا - : قال شيخ الإسلام ابن تيمية (661-728 هـ) رحمه الله : ( ومتى انتقض عهدهم جاز أخذ كنائس الصلح منهم فضلاً عن كنائس العنوة ... وما أحدث بعد ذلك فإنه يجب إزالته، ولا يمكّنون من إحداث البيع والكنائس كما شرط عليهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الشروط المشهورة عنه: ألا يجدّدوا في مدائن الإسلام، ولا فيما حولها، كنيسة ولا صومعة ولا ديراً ولا قلاية، امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكون قبلتان ببلد واحد". رواه أحمد وأبو داود بإسناد جيد، ولما روي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: "لا كنيسة في الإسلام".)اهـ ومن نواقض العهد الزنى بالمسلمات وأن يظهروا شِركاً أو ريبة لأهل الإسلام.ومنه سحر المسلمين والمسلمات .وقد حصل منهم جميع ما سبق وقد أوقعوا بين المسلمين حتى قتل بعضهم بعضا. فالعدوان من النصارى وليس من المسلمين : 1- الكنيسة محدثة . 2- مبنية في أرض العنوة و في أرض مصرها المسلمون . 3- الزنى بالمسلمات . 4- السحر . 5- الريبة والوقيعة بين المسلمين حتى قتل جيران الكنيسة من المسلمين بعضهم بعضا . 6- إيواء من زنى بالمسلمات من النصارى في الكنيسة ثم تهريبهم . 7- رفع الكنيسة أعلى من بيوت المسلمين وكشف عوراتهم والاطلاع عليها. 8- الآن يهددون المسلمين بالسجن والنيابة ويتعقبونهم عن طريق محامي الكنيسة حتى صار الشباب المسلم في القرية يخاف النصارى . 9- تهديد المجلس العسكري والاعتصام أمام التليفزيون وعدم قناعتهم بوعودهم ببناء الكنيسة وطلبهم ورقة ممهورة بتوقيع المجلس العسكري بذلك ، وتكسير السيارات والاعتداء على المسلمين في الطرقات حتى قتل سبعة او خمسة من المسلمين . 10- رفع بعض أعضاء المجلس العسكري الصليب مع المصحف إرضاء للنصارى . * ومع كل ما سبق ، وبسبب هذه الفتوى ظهر المسلمون في صورة المعتدي وظهر النصارى في صورة المظلوم الذي أخذ حقه بالقوة والاعتصام والبلطجة ، وضاع حق المسلمات المزني بهن المسحورات . وانكسر المجلس العسكري أمام النصارى ، وكذا انكسر شباب قرية صول من المسلمين . وغير ذلك من المفاسد الكثيرة ومنها إعزاز النصارى وتقوية قلوبهم واجتماعهم. * قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فكان ولاة الأمور الذين يهدمون كنائسهم ويقيمون أمر الله فيهم كعمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد ونحوهما مؤيدين منصورين, وكان الذين هم بخلاف ذلك مغلوبين مقهورين. وإنما كثرت الفتن بين المسلمين, وتفرقوا على ملوكهم من حين دخل النصارى مع ولاة الأمر بالديار المصرية ... ولا يشير على ولي المسلمين بما فيه إظهار شعائرهم في بلاد الإسلام، أو تقوية أمرهم بوجه من الوجوه، إلا رجل منافقٌ، يظهر الإسلام ، وهو منهم في الباطن، أو رجلٌ له غرضٌ فاسدٌ، مثل أن يكونوا برطلوه ، ودخلوا عليه برغبةٍ، أو رهبةٍ، أو رجلٌ جاهلٌ في غاية الجهل، لا يعرف السياسة الشرعية الإلهية التي تنصر سلطان المسلمين على أعدائه، وأعداء الدين. وإلا فمن كان عارفاً ناصحاً له أشار عليه بما يوجب نصره، وثباته، وتأييده، واجتماع قلوب المسلمين عليه، وفتحهم له، ودعاء الناس له في مشارق الأرض ومغاربها. وهذا كله إنما يكون بإعزاز دين الله، وإظهار كلمة الله، وإذلال أعداء الله تعالى. وليعتبر المعتبر بسيرة نور الدين، وصلاح الدين، ثم العادل، كيف مكنهم الله، وأيدهم، وفتح لهم البلاد، وأذل لهم الأعداء، لما قاموا من ذلك بما قاموا به؟! وليعتبر بسيرة من والى النصارى؛ كيف أذله الله، وكبته؟! .)اهـ والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .