عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-20-2011, 02:50 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




New هكذا كانت فغفلت فأصبحت ...!!

 

السلام عليكُن ورحمة الله وبركاته

بــسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله مُحمد
بن عبد الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم ومن تبعهم
بإحسان إلي يوم الدين..
أحبتي في الله
هذه الفتاة التائه التي تبحث عن ما يُعينها ويقطع لها
حيرتها التي كادت أن لا تُفارقها هل هذا الطريق الصحيح!!
أم أني أتخبط ولم أعرف ماذا أفعل تارة تسمع لهذا وتارة تسمع لهذا
لا تًصلي،غناء ، أفراح ، أفلام ،تبرج.. حياة لا معني لها
وكثيرٌ ما كانت تقول لِنفسها

هل هذا حجابي الشرعي أم أني أضحك علي نفسي؟!
هل مُشاهدة الأفلام حرام أم لأ؟!
ولِمَا الغناء حرام وما السبب؟!
أسئله تدور في عقلها وإزادت يوماً فيوماً

إنها كانت تبحث عن الطريق
فدعت ربها أن يهديها إلي الطريق المُستقيم
حتي وجدت قلبها فى كتاب ربها
فأنار الله لها طريقها
وألتزمت بزيها الشرعي
فيوماً أبتعدت عن الغناء
فكانت كُلما أن تعرف عن شيئاً
يكون عائق لها في طريقها لربها
كانت تُهاجم نفسها وتبتعد عنها
حتي لا تفارق حبيبها وخالِقها
فصدقت مع ربها فصدقها خالِقها

فوجدت في بدايتها
فما أجمل من خشوعها لِربها
وما أجمل من دموع ترقرقت علي سجادتها
ندم علي ما كان من النفس في الغفلة والعصيان
فكانت تسيتقظ وقت السحر لتُناجي ربها ولا يراها أحد
فهذا صدق الحبيب مع خالِقه فعل الأوامر وترك النواهي

وجاء يوماً تلاهت في الدُنيا وإنشغلت
حتي نسيت مُحاسبة قلبها ومراقبتهِ
فغفلت وغفل قلبها عن الآخره
تركت الدُنيا تدخل قلبها يوماً فيوماً

 
وفي يومٍ أفاقت علي تدهور قلبها
تُصلي ولا تخشع!!
تقرأ القرآن ولا يرق قلبها!!

إنها وربي أعظم المصائب غفلة القلب عن الآخرة
فكان هذا لسبب تركها له وإنشغالها في الدُنيا
أحبتي في الله

إن الفقر ليس فقر الأموال
وإنما الفقر هو فقر القلوب
فقرها في بُعدها عن ربها

فكونوا على قلوبكُن مُراقبين
مُحاسبين لأنفسكُن ولا تتركُنَّها
للدُنيا فتشغلها وتُنسيها الآخره
فتخسر الدُنيا والآخرة
فكونوا جميعاً من أهل الآخره الذين يعشيون
الدُنيا مزرعة لجمع وتحصيل الزاد للرحيل
إلي العيش الباقي في الدار الآخره

وصلي الله علي مُحمد وعلي آله وصحبه وسلم أجمعين
والحمد لله رب العالمين
 
فإن كان من توفيق فمن الله وإن كان من خطأ من نفسي والشيطان
وأعوذ بالله أن أكون جِسراً تعبرون بهِ إلي الجنة ثم يُلقي بهِ في النار

سُبحانك اللهم وبحمدك أشهدوا ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس