للإخوة الذين يتبنَوْن "إستيراد" الثورة التونسية لبلادنا ..
هذا كلام الشيخ ياسر -حفظه الله- في آخر هذا التعقيب, قال نصًا: ونحن لا نرضى بمصيرٍ لبلادنا مثل هذا المصير من الفوضى ونحو ذلك, ولا نتمناه, ولا نرغب في ذلك . كما أننا لا نرضى بالقهر والظلم والصد عن سبيل الله . نحن لا نريد أن يقع انفلات في بلادنا ولا فوضى, لأن هذا فيه تضييع لحرمات, وسفك للدماء, لا نحب ذلك . اهـ
فما رأيكم في هذا الكلام..؟! تأملوه وإن لم تجبوني .
وتأملوا أن هذه الأسباب التي ذكرها الشيخ ياسر هي هي الكائنة في تونس.. وهي هي التي سوف تكون في أي بلدٍ تكون .
بالطبع هذه التضحيات ستكون مقبولة في ميزان الشرع إذا آل المآل إلى خلافة إسلامية; إذ الأمر لن يأتي "ديلفري" فالدين لن يعلو إلا على جماجم الأولياء -لا كما يقول البعض: الحرية عروس مهرها الدماء(!!)-, ولكن يكون الأمر مصدره أهل الحل والعقد في البلد, فعندها سوف يكون التحرك على بصيرة ومن باعث جليل, ومعالم الطريق واضحة إلينا; فالهدف واضح ومُرتب له .
أما أن تكون كل هذه التضحيات من أجل مصيرٍ مجهول.. أقال بهذا عالم من العالمين..؟!
التوقيع |
قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً . اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب . === الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال. د/ أحمد خضر === الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة، وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله. فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟! د/أحمد خضر
من مقال |
|