12-09-2010, 01:43 AM
|
|
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
|
|
|
|
ربنا يوفقك يا أختي بحثت ولكن لا آدري هذا ما تردي أم لا
قلت لابن عباس : إن نوفا البالكي يزعم : أن موسى بني إسرائيل ليس بموسى الخضر ، فقال : كذب عدو الله . حدثنا أبي بن كعب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قام موسى خطيبا في بني إسرائيل ، فقيل له : أي الناس أعلم ؟ قال : أنا ، فعتب الله عليه ، إذ لم يرد العلم إليه ، وأوحى إليه : بلى ، عبد من عبادي بمجمع البحرين ، هو أعلم منك . قال : أي رب ، كيف السبيل إليه ؟ قال : تأخذ حوتا في مكتل ، فحيثما فقدت الحوت فاتبعه ، قال : فخرج موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ، ومعهما الحوت ، حتى انتهيا إلى الصخرة فنزلا عندها ، قال : فوضع موسى رأسه فنام . قال سفيان : وفي حديث غير عمرو قال : وفي أصل الصخرة عين يقال لها الحياة ، لا يصيب من مائها شيء إلا حيي ، فأصاب الحوت من ماء تلك العين ، قال : فتحرك وانسل من المكتل فدخل البحر ، فلما استيقظ موسى قال لفتاه : { آتنا غداءنا } . الآية ، قال : ولم يجد النصب حتى جاوز ما أمر به ، قال له فتاه يوشع بن نون : { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت } . الآية ، قال : فرجعا يقصان في آثارهما ، فوجدا في البحر كالطاق ممر الحوت ، فكان لفتاه عجبا وللحوت سربا ، قال : فلما انتهيا إلى الصخرة ، إذ هما برجل مسجى بثوب ، فسلم عليه موسى ، قال : وأنى بأرضك السلام ، فقال : أنا موسى ، قال : موسى بني إسرائيل ؟ قال : نعم ، قال : هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا . قال له الخضر : يا موسى إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه ، وأنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه . قال : بل أتبعك ؟ قال : فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا . فانطلقا يمشيان على الساحل ، فمرت بهما سفينة فعرف الخضر ، فحملوهم في سفينتهم بغير نول ، يقول : بغير أجر ، فركبا السفينة . قال : ووقع عصفور على حرف السفينة ، فغمس منقاره في البحر ، فقال الخضر لموسى : ما علمك وعلمي وعلم الخلائق في علم الله ، إلا مقدار ما غمس هذا العصفور منقاره ، قال : فلم يفجأ موسى إذ عمد الخضر إلى قدوم فخرق السفينة ، فقال له موسى : قوم حملونا بغير نول ، عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها : { لقد جئت } الآية ، فانطلقا إذا هما بغلام يلعب مع الغلمان ، فأخذ الخضر برأسه فقطعه ، قال له موسى : أقتلت نفسا زكية بغير نفس ، لقد جئت شيئا نكرا ، قال : ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا - إلى قوله - فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض ، فقال بيده : هكذا فأقامه ، فقال له موسى : إنا دخلنا هذه القرية فلم يضيفونا ولم يطعمونا ، لو شئت لا تخذت عليه أجر ، قال : هذا فراق بيني وبينك ، سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وددنا أن موسى صبر حتى يقص علينا من أمرهما ) . قال : وكان ابن عباس يقرأ : وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا ، وأما الغلام فكان كافرا .
الراوي: أبي بن كعب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4727
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
|