عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-24-2010, 03:14 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

ارتفاع عدد المصابين بـ«ملتحمة العين» فى الدقهلية إلى ٣٤٠ تلميذاً.. واحتجاز ٦٠ لـ«الاشتباه»

٢٣/ ١٠/ ٢٠١٠
ارتفع عدد التلاميذ المصابين بالتهابات ملتحمة العين فى الدقهلية، أمس، إلى ٣٤٠ تلميذاً من ١٤ مدرسة بمركزى المطرية والمنزلة، واستقبل مستشفى المطرية العام نحو ٦٠ حالة أخرى يشتبه فى إصابتها بالمرض، وذلك حسبما ذكرت مصادر طبية بالمستشفى.
سادت حالة من الذعر بين الأهالى بعد زحف الفيروس من التلاميذ إلى أفراد من باقى الأسر فى المنازل، وكشف عدد منهم عن أن أعراض المرض بدأت فى الظهور منذ ١٠ أيام إلا أن الأجهزة المعنية لم تتحرك إلا أمس الأول.
وقال طارق عبدالهادى «مدرس» إنه فوجئ بعدد من تلاميذ الصفين الأول والثانى الابتدائيين ظهرت بينهم أعراض احمرار العين والتهابات ودموع، واعتقدت أن الأمر مجرد تأثر من حرق قش الأرز وطلبت من التلاميذ عدم التواجد بالقرب من أماكن الحرق لكن الحالات زادت بشكل لافت للنظر، فأبلغنا الإدارة التعليمية والتأمين الصحى لاتخاذ اللازم. وأضافت أحلام العيسوى «ربة منزل»: «أصيب أبنائى الثلاثة بالمرض رغم أنهم فى مراحل مختلفة، لكن الأصغر عمر بالصف الثالث الابتدائى أصيب بالعدوى من المدرسة وعندما ذهبت به إلى مستشفى المطرية أبلغنى الأطباء بأنها إصابة بالرمد وأعطوه قطرة لكن فوجئت بأن أخويه أصيبا بالعدوى فمنعته من الذهاب إليها».
وأشار أحد مديرى المدارس، رفض ذكر اسمه، إلى أن الحالات فى تزايد منذ ١٠ أيام وتم إخطار التأمين الصحى والصحة بظهور الأعراض، لكن أحداً لم يتحرك حتى ازدادت الحالات، وقال: «كنا بنقول للأولاد بلاش تيجوا المدرسة لحد ماتبقوا كويسين وده اللى نقدر نعمله».
وقال أحد نظار المدارس إن الفيروس هاجم ١٢ مدرسة منذ يوم الثلاثاء الماضى وانتشر بصورة كبيرة يوم الخميس الماضى بين التلاميذ، وتم على الفور إبلاغ الإدارة التعليمية فيما رفض مستشفى المطرية المركزى استقبال الحالات المصابة بحجة عدم وجود طبيب عيون داخل المستشفى وتم تحويل عدد منهم إلى عيادة التأمين الصحى بالمطرية والبعض الآخر إلى مستشفى المنزلة المركزى.
وأشار زكريا محمد النجدى، مدرس بمدرسة طارق بن زياد الإعدادية، إلى أن المدرسة فوجئت بإصابة ١٨ حالة فى ١٠ دقائق ووصل عدد المصابين أمس الأول إلى ٤٠ مصاباً.
وقال أبوطالب محمد أبوطالب ولى أمر: أولادى وأولاد شقيقى أول مَنْ أصيب داخل مدرستى العروبة الابتدائية والعاشر من رمضان الابتدائية، وأصيبت الأسرة بأكملها لعدم وجود توعية ومعرفة مسبقة بالفيروس وتم علاج الأسرة بأكملها عن طريق العيادات الخارجية.
وحمل طارق محمود عبدالرازق، عضو مجلس محلى المحافظة عن مدينة المطرية، المسؤولين بالمحافظة والصحة والبيئة عن وقوع الكارثة قائلاً إن المطرية تعد من أولى المدن الموبوءة على مستوى المحافظة لتدنى مستوى النظافة بها منذ ٢٠ سنة خاصة منطقة «العقبين» التى بها أكثر من ١٢ مدرسة ما بين ابتدائى وإعدادى، تنتشر فيها القمامة والحشرات الضارة والحيوانات الزاحفة.
من ناحيته، قال الدكتور حسام الفلال، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة المنصورة، إن الفيروس يسمى «الأدينوفيرس» وعادة ما ينتشر خلال أشهر يوليو، أغسطس وسبتمبر دون تفرقة بين الكبار والصغار، وهو يصيب الملتحمة باحمرار ودموع وزغللة فى النظر وضعف فى الإبصار فى العين المصابة ويتركز المرض فى عين واحدة فقط، ويستمر العلاج فى الغالب من ٧: ١٠ أيام وأحيانا تصيب القرنية بنسبة ٥٠% وأحيانا تحدث تضخماً فى الغدد الليمفاوية المجاورة للأذن، ويصحبها التهاب فى الحلق مع ارتفاع فى درجة الحرارة كما أنه فى الحالات الشديدة قد يحتاج المريض لبعض أدوية الكرتزون وينصح بعدم إهمال العلاج لتجنب حدوث «عتم» بالقرنية، وحذر من اختلاط التلاميذ داخل المدارس واستخدام الأدوات الشخصية الخاصة بالمصابين.
ورفض الدكتور محسن خريبة، مدير الطب الوقائى، التعليق على المرض. وقال المحافظ اللواء سمير سلام إنه تمت السيطرة على الوضع، ومنح التلاميذ المصابين إجازة لمدة أسبوع، لمنع انتشار العدوى، مشيراً إلى أنه تم إجراء مسح ميدانى بقرى مركزى المطرية والمنزلة للوقوف على حجم العدوى ومحاصرتها، بالإضافة لفتح العيادات الخارجية بمستشفيات المطرية والمنزلة على مدار ٢٤ ساعة لاستقبال أى إصابة، وتشكيل فريق طبى من التأمين الصحى وأطباء مديرية الصحة لتوقيع الكشف الطبى على تلاميذ المدارس يوميا وإرسال لجان لمتابعة نظافة الحمامات والفصول بالمدارس وتنظيم حملات توعية للنظافة الشخصية واستخدام الماء والصابون وعدم الملامسة لأنها تساعد على نقل العدوى.
 
رد مع اقتباس