لو كانت النساء كهذه
الشعر يعجز والمشاعر تبهر كثرت محاسنها فماذا أذكر؟
هي لوحة للمجد في قسماتها العلم يبدو والطهارة تظهـــرُ
جمعت خصال الخير في جنباتها حتى بدا قلب ووجه مقمرُ
من واحة الإيمان طاب رحيقها لم تُسْقَ ماء بالفساد يعكّرُ
هي من تعالت فوق كل رذيلة فكأنها نجم يلوح ويزهرُ
لو صوّب الأعداء كل سهامهم فمكائد الأعداء عنها تقصرُ
طوبى لها ورثت ربيبات العلا إرث النبوة في رباها يمطرُ
ما راعها وهجُ الحضارة إذا بدا لالم تكن ممن بزيّفٍ يُبهرُ
هي أمة في واحدٍ ولربما رجحت بميزان الفضائل قُصّرُ
قامت بحــــــــق الله في أبنائها فغذتهم بالحب حتى يكبروا
رضعوا مع اللبن الهداية والتقى فالخير من صدر الحنونة يقطرُ
أمرتهُم ُ بالخَمس أن يسعوا لها فتقول : جدّوا للصلاة وبكِّّروا
هيا استعينوا بالمهيمن واذكروا قد فاز من لله دوماً يذكرُ
صوموا بنيّ ففي الصيام فضيلة وغداً بروضات الجنان ستفطروا
بذرت بذور الخير في أرواحهم فنمت وكانت بالفضائل تزهرُ
هي من دعاة الخير في أخواتها تنهى وتنصحُ بالفضيلة تأمرُ
في رقّةِ النسمات لفظ حديثها سحرُ الحديث العذب منها يأسرُ
يا من يراها وهي في جاراتها وبشاشة الإيمان منها تظهرُ
تُسدي لتلك نصيحة ولهذه أخرى فبالله ذاك المنظرُ
يا شمعة في ليل واقعنا الذي مازال ظلماً للحياة يكــــــــدرُ
سيري على اسم الله في درب الهدى ما ضلّ قلبٌ بالهداية يعمرُ
مفرّغ:شعر حسن القرشي