عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-13-2010, 01:00 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon15 ما صحة حديث: ما أُخذ بسيف الحياء فهو حرام ؟

 

ما صحة حديث:

ما أُخذ بسيف الحياء فهو حرام ؟

الجواب :

هذا ليس بحديث ، بل ظاهره منكر ، إلا أن نتأول بحديث آخر هو محتمل المعني ، لكنه ليس بحديث أصلًا ، فنحن بعدما استبعدنا أن يكون حديثًا أنا سأقول لك معناه ، " ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام " إذا قلنا أنه منكر سيكون لأنه يخالف حديث بن عمر في الصحيحين "أن النبي- صلى الله عليه وسلم مر برجل يعظ أخاه في الحياء يقول له إنه أضرَّ بك ،" أي واحد يقول لواحد يكفيك حياء ، أنت كل واحد يأتي ويأخذ ما في جيبك وأنت تستحي أن تقول له أنا محتاج .


هذا يأخذ الكرسي منك وأنت تستحي أن تقول له أنا أحتاجه ، أضر بك ، يقول له: الحاجة الذي تريدها إذا أراد أحد أن يأخذها رغمًا عنك خذها منه


هناك ناس تستحي أن تعمل هذه القصة ، وهذا معنى الحديث، مر برجل يعظ أخاه في الحياء يقول: إنه أضر بك ، يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-:" دعة فإن الحياء كله خير " ، فيكون:" ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام " منكر لهذا الحديث ، حديث بن عمر .


لكن يمكن أن ننظر فيه إلى معنيً صحيح إذا نظرنا إلى حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-:" لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه " ، فأنت لما أتيت وأخذت ما أحتاجه مستغلاً حيائي, فهذا لا يحل لك بدلالة الحديث ، " لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه " ، إذا نفسك أطاعتك وأعطيته فهذا أصبح حلال للآخر ،إذا أخذه وهو يعلم أنه متضرر بهذا فهذا لا يحل يكون حرام .


مثل كلمة الناس تقولها وبعض الناس يراها بشعة مع أن لها معنى ، يقول: الذي يحتاجه البيت يحرم على الجامع ، واحد يقول أعوذ بالله ما هذا الذي يقال ، لا هذا الكلام تحته معنى صحيح ، والمعنى الصحيح أن كلمة الجامع معناها الصدقة ، فإذا احتاج أهلك إلى مال لتقيم به حياتهم ، تقيم حياتهم أم تتصدق ؟ النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:" خير دينار ما تصدقت به على أهلك " وهذا نص في المسألة ، وكلام النبي- صلى الله عليه وسلم-:" كفى بالمرء إثمًا أن يحبس عن من يملك قوته " ، حديث عبد الله بن عمر في صحيح مسلم .


وهذا الحديث رواه أبو داود بلفظ أشهر من لفظ مسلم وهو:" كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقود ، أو يضيع من يعول " ، والحديث بهذا اللفظ ضعيف ، إنما الصحيح كما في حديث عبدالله بن عمر بن العاص:" كفى بالمرء إثمًا أن يحبس عن من يملك قوته " ، كفى به إثمًا أنه يضيع زوجته وأولاده ويذهب ليتصدق وهذا معنى:" الذي يحتاجه البيت يحرم على الجامع " ، تحته معنيً صحيح لكن العبارة بشعة قليلًا فبعض الناس قد يبادر وينكرها .


المصدر : حلقة فضفضة إيمانية - قناة الناس الفضائية - 12-8-2009
فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 09-13-2010 الساعة 01:03 PM
رد مع اقتباس