عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-06-2010, 01:10 AM
الصورة الرمزية الطامعة في رضا ربها
الطامعة في رضا ربها الطامعة في رضا ربها غير متواجد حالياً
( إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
 




Arrow *((التَوَكُّـــــلُ))*

 

التَوَكُّلُ



إنَّهُ لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلا باللهِ فهُوَ الذي بيدِه الحَوْلُ كُلُّهُ والقوةُ كلّها، فالحَوْلُ والقوةُ إنمَا هُمَا للهِ
وبيدِه في الحقيقةِ. فكيفَ يُخَافُ ويُرْجَى ممَن لا حَوْلَ له ولا قوَّة، بَلْ خوفُ المَخلوقِ ورَجَاؤه
أحدُ أسبابِ الحرمان ونزولِ المَكروهِ، فإنهُ عَلى قَدْرِ خوفِكَ مِن غَيْرِ اللهِ يُسَلِّطُ عليكَ ، وعلى
قدْرِ رَجائِكَ لغيرهِ يَكونُ الحِرمَانُ، وهذا حَالُ الخلقِ أجْمَعِهِ، وإنْ ذهبَ عن أكثرهِم عِلماً وحَالاً،
فما شَاءَ اللهُ كانَ ولا بُدّ، وما لمْ يَشَأ لمْ يَكُنْ ولوِ اتفقتْ عليهِ الخَلِيقةُ.


يَا مَنْ تَوَكَّلَ فِي الحَيَاة :: اعْلَمْ بأنَّكَ فِي قَضَاهْ
وأخْبِرْ عِدَاكَ بقَاهِرٍ :: أَخَذَتْ نَواصِيهمْ يَدَاهْ
فالكُلُّ رَهْنُ مَشِيئَتِهْ :: لَوْ شَاءَ لَمْ يَتْرُكْ عِدَاهْ
وَهْوَ المُقِيمُ عَلى الصِّرَاطِ :: لِكُلِّ أمْرٍ مُنتهَاهْ
وبحُكْمِهِ وبعَدْلِهِ :: شاءَ التَصَرُّفَ فِي الحَيَاةْ
فاسْتيقنتْ أرْوَاحُنَا :: أنَّ المَشِيئَةَ للإلَــهْ
والخَيْرُ فيمَا اختَـارَهُ :: فَهْوَ المُدَبِّرُ فِي عُلاه


من كتاب ( كيف لا يحيا الأمل )

كلمات ابن القيم الجوزية ( رحمه الله)
تقديم/ د. عمر عبد الكافي
شعر/ موزة الجابــري
التوقيع

رسالتي في الحياة :


سأطوّر نفسي باستمرار
من أجل خدمة الإسلام والمسلمين
وسأسخّر التقنية في مجال دعوة الآخرين

رد مع اقتباس