عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 08-02-2010, 10:16 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

-(4)-

محمود : أنت مؤمن بفكرة نظرية الوحدة بين المسلمين ؟ يعني هل دي في ذهنك ولا دي حاجة بقت بعيدة عن الذهن خلاص يعني مبتفكرش فيها فعليا .
عمرو : حقولك أكثر حاجة آلمتني الـ6 أشهر اللي فاتوا ألم شديد ؟ مصر والجزائر .. وأنا بشكرك .. على فكرة أنا كنت قاعد قدام الفاضائيات متابع وأنت الوحيد اللي .. يعني !
وأنا سكت ، لأني مكنتش لاقي حاجة أقولها ، وأنت بعد شوية سكت ، وأنا لما سُئلت ، طب أنت كنت فين من موضوع مصر والجزائر ؟ أكبر من قدراتي يا أستاذ محمود ! أكبر من قدراتي !
محمود : آه كان في تيار جارف ..
عمرو : سكت و ..
محمود : هو ينفع يا أستاذ عمرو يبقى في تيار جارف ، على حد في مقامتك يعني ، يبقى أداؤه السكوت ؟
عمرو : ما أنا يا أستاذ محمود أنا مش صحيفة يومية ، يعني مش كل موضوع أطلع ...
محمود : ( يقاطعه ) لكن ممكن تسجل رأيك على الانترنت ، لا مش ضروري تقول تصريح إنما ممكن تسجل رايك على موقعك
عمرو : آه أنا بعمل كده ، لكن هل ده المطلوب مني ؟ هل ده كافي ؟ يعني أنا في موضوع زي الدنمارك اتحركت ، في موضوع زي المخدرات اتحركت ،
محمود : في الجزائر كان لازم يكون ليك رأي واضح وصريح وعالي
عمرو : ( بعض التأتأة ثم قال ) في الآخر قدراتي محدودة يا أستاذ محمود .
محمود : أنا مش فاهم يعني ايه قدراتك محدودة ؟ هل حد محدد قدراتك ؟
عمرو : لا لا لا مقصدش كده ، أنا أنه أنا فعلا ( تأتاة مرة أخرى ) يعني مش عايزين نبالغ في – عشان الواحد يحترم قدراته عشان يعرف يتعامل صح
محمود : أيوه بس أنت لك تأثير في شباب كبير جدا ، مش في مصر ده في الوطن العربي
عمرو : كويس ..
محمود : ( يقاطعه ) ولما بتعمل ندوة بيحضرها بالخمس تلاف وعشر تلاف والثلاثين ألف ساعات . أنا حضرت ندوة في الأردن كان الحضور ثلاثين ألف فالتأثير بتاعك كبير فالمفروض تعمل
عمرو : صح ، الحمد لله الحمد لله ، أيوه لكن لما تكن قادر تعمل مبادرة ، تؤثر ، مش قادر غير أنك حتقول كلام ، أنا اتعلمت حاجة يا أستاذ محمود : كن عمليا . يعني في حملة المخدرات احنا تحركنا عايزين نعمل واحد اتنين ثلاثة ، مقلناش كلام أنا مبعرفش أقول كلام أنا بتعب لما بقول كلام ، لأن الكلام كتير ، 400 فضائية يا أستاذ محمود .
محمود : لا بس رجال الفضائيات قلائل ، يعني هو في 400 فضائية ... لكن الناس بتنصت إلى عدد قليل جدا من الناس وبتتأثر بيهم .
عمرو : صح !


قام الغيورون من أهل العلم والدعاة الفضلاء بإنكار ذاك المنكر ، ما حصل بين أهل مصر والجزائر ، عبر الفضائيات والبيانات ، وأصلوا للمسلمين ما يجب أن يكونوا عليه في عقيدة الولاء والبراء ، أولئك الدعاة الذين وصف دعوتهم ( عمرو خالد ) بأنها ( فوضى ) هم الذين أنكروا تيك الفوضى ، أما هو لم يبذل شيئا ، ولو مجرد كلمة ، ولم يتكلف إنصافا أن يشكر لأولئك الدعاة إنكارهم للمنكر .

ويحتقر أن يقول كلاما يُنكر به هذا المنكر ، مع أنه واجب على مثله ، لحديث " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه " !

والداعية الكبير يبخل بدور ولو بكلمة ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ " ، ويقول : " إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ " !

ناهيك عن كونه ذا إمكانات أعلى من هذا بكثير ، فلو طلب عقد ندوة لفُتحت له عشرات القاعات ، وحضرها الألوف ، وبثتها القنوات ، وشاهدها عبرها ألوف أخرى ، ورفعها موقعه ، وشاهدها ألوف أخرى من الزوار .. كل هذا والقدرات محدودة ؟!

وما هي تلك القدرات المحدودة التي منعتك من كلمة تُصلح بها الناس في الفتنة بين مصر والجزائر ، بينما ذهبت تضع يدك في يد أبناء الدنمارك تريد الصلح وهم شاتمو النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

ما هي تلك القدرات المحدودة التي حملتك إلى كنيسة النصارى يوم عيدهم تشهد صلاتهم وكفرهم ، بينما لم تحملك إلى منبر تصلح فيه بين المسلمين ؟!

ما هي تلك القدرات المحدودة التي منعتك من كلمة ، وفي المقابل مكنتك خلال هذا اللقاء من الكلام الكثير الذي تقع فيه في أعراض المسلمين ، فضلا عن كونهم من الدعاة والفضلاء ؟!

ما هي تلك القدرات المحدودة التي منعتك من كلمة تُنكر بها المنكر ، ومكنتك بكفاءة من الافتراء على الحق وأهله ؟!

ما هي تلك القدرات المحدودة في هذا المقام ، التي تنقلب إلى غير محدودة إذا نصحك ناصح أو وعظك واعظ ؟!

دعونا نكتفي من هذا اللقاء الذي جمعه بـ ( محمود سعد ) وما فيه ، لأني أريد عرض بعض طوامه في محاضرتي كندا ، في الآتي بإذن الله .

وسأحاول أن أختصر ، وأقتصر على المهم منهما إن شاء الله تعالى .
رد مع اقتباس