عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 08-02-2010, 04:46 AM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي

الهمسة الثانية: المنتدى، وآدابُ الدُّخُولِ إلَيْهِ!!
** تعريف المنتدى:
منتدى الحِوَارِ هو موقع عَلَى النَّسِيجِ العَنْكَبُوتِيِّ للشَّبَكَةِ الدُّوَلِيَّةِ، يَتَحَاوَرُ أعضَاؤُهُ فِي مَوَاضِيعَ شَتَّى عَبْرَ كِتَابَاتِهِمْ فِي أقْسَامِ المُنْتَدَى المُخْتَلِفَةِ، وَيَخْضَعُ كُلُّ قِسْمٍ فِيهِ لِمُشْرِفٍ خَاصٍّ (1).
وَلَعَلَّنَا نَخْلُصُ مِنْ هَذَا التَّعْرِيفِ بِمَعْرِفَةِ نِقاطٍ مُحَدَّدَةٍ، وَهِيَ:
(1) المُنتدَى مَوْقِعٌ عَلَى الشَّبَكَةِ الْعَنْكَبُوتِيَّةِ، إذَنْ فهو كَغيْرِهِ مِنَ الْمَوَاقِعِ إن احْتَوَى علَى خَيْرٍ فَخَيْرٌ، وإن احتَوَى على شَرٍّ فَابْتَعِدْ عَنْهُ.
(2) المُنتدَى في الأصْلِ سَاحَةٌ حِوَارِيَّةٌ، الهدَفُ مِنها هو النِّقَاشُ الجَادُّ والهَادِفُ بينَ أعْضائِهِ.
(3) المُشْرِفُ فِي كُلِّ قِسْمٍ هو المَسؤولُ عنْ قِسمِهِ ومُحتَوَياتِهِ، وهذا بالطبعِ لا يَعنِي أفضليَّتَه عن الأعضاءِ؛ وإنَّمَا يَعنِي أنَّه مُحاسَبٌ عمَّا بينَ يَديْهِ مِنْ أمانةٍ اؤتُمِنَ عليْهَا، ويَحتَاجُ بِطبِيعةِ الحالِ إلى مُعاوَنَةٍ مِنَ الأعضاءِ لِيُنْجِزَ مُهِمَّتَهُ.


** آدَابُ الدُّخُولِ إلَى المُنْتَدَى:
** اسْتِحْضَارُ النِّيَّةِ:
قَالَ تَعَالَى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إلَيْهِمْ أعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ (15) أولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)} [هـود].
فَاسْتَحْضِرْ نِيَّتَكَ دَوْمًا، وَاجْعَلْ مُشَارَكَتَكَ فِي هَذَهِ السَّاحَاتِ قُرْبَةً يُبْتَغَى بِهَا وَجْهُ اللهِ تعالى، وَإيَّاكَ وأنْ تَصْرِفَ نِيَّتَكَ إلَى طَلَبِ الثَّنَاءِ وَانْتِظَارِهِ مِنَ العِبَادِ، وَتَذَكَّرْ حَدِيثَ زَيْدٍ بْنِ ثَابِتٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ)، حَيْثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ أمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إلا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتْ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَمَعَ اللهُ لَهُ أمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلبِهِ، وَأتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ". (2).
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ المُبَارَكِ (رَحِمَهُ اللهُ) قَالَ: [رُبَّ عَمَلٍ صَغِيرٍ تُعَظِّمُهُ النِّيَّةُ، وَرُبَّ عَمَلٍ كَبِيرٍ تُصَغِّرُهُ النِّيَّةُ]. (3)
فَالنِّيَّةُ هِيَ الْغَايَةُ المَنْشُودَةُ، وَالدُّرَّةُ المَفْقُودَةُ، وَإذَا كَانَ هَذَا قَدْرَهَا فَإيَّاكَ أنْ تُضَيِّعَهَا!!
إيَّاكَ إيَّاكَ!!!


هَـــذَا، وَالْـهَـمْـسَـةُ الثَّانِيَةُ لَمْ تَنْتَهِ!!



(1) [وسائل الدعوة إلى الله تعالى في شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" وكيفية استخداماتها الدعوية]، (رسالة دكتوراه) للدكتور إبراهيم بن عبد الرحيم عابد، ص221.
(2) رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان، والحديث صحيح.
(3) [جامع العلوم والحكم بشرح خمسين حديثا من جوامع الكلم] لابن رجب الحنبلي(رحمه الله)، ص71، طـ10، مؤسسة الرسالة.
رد مع اقتباس