السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.نعم عقيدة الاسلام تغير حياة الأنسان من البهيمية الى الأدمية.كنا نعيش في بيئة صوفية منحلة منذ طفولتنا ونعومة أظافرنا نتربى على الشرك والبدع ’ أمهتنا عشعش الجهل في رؤوسهم وورثوا الشرك والجهل عن أبائهم كابر عن كابر.واني لا زلت اتذكر تلك الأيام التي كنا نذهب مع أمهتنا الى الأضرحة نتمسح باعتاب الضريح تقليدا لأبائنا والكبار .كنت أتقزز من مناظر لم ازل أحتفظ في مخيلتي تلك الصور لأناس مصابين بالصرع وهم يصروخون وأنا ارتعش من شدة الخوف , أما النساء أحوالهم تدمي القلب رايتهم يتمرغون على الضريح ويصرخون وفي زاويا الضريح أناس ممدودن تعلوا وجوههم صفرة المرض ومنهم معتكف في ذالك الضريح لأيام .والمكان كله أوساخ وأتربة كل هذه المشاهد كانت سببا في كره ذالك الدين الوثني الذي كان عليه قومي .فلما نضجت واصبحت في سن يسمح لي ان أعبر عن رأي بدأت أهجم على تلك العادات وعلى أصحابها .فأنبر ألي المدافعون عن عقيدة الشرك بالسب والاستهزاء وانا مازلت طفلا أبلغ خمسة عشر ربيعا .ولم اجد من يساندني وان يوجهني نحو العلم والعلماء .هذه الأحداث كانت سنة ألف وتسع مائة وتسع وسبعين من القرن الماضي .لكن الحمد لله تلك الأيام كنت سببا في أن أبقى على معرفة بالعقيدة وأهميتها رغم الأيام التي قضينها في البعد عن الطاعة بسبب قلة النصير والنصيح والموجه , الى ان ظهرت الصحوة الأسلامية في أواخر الثمنينات من القرن الماضي الذي شهد بروز مجموعة من الدعوات الأسلامية في بلاد المسلمين ’ كانت هذه الصحوة مشعل الذي أضاء لنا الطريق في بدايته .الى أن أتعرفنا على الدعوة السلفية وبدأنا نقرأ أدبيات هذه الدعوة المباركة أبتدأ من كتاب الأصول الثلاثة وكتاب كشف الشبهات وكتاب التوحيد للشيخ الأسلام محمد ابن عبد الوهاب طيب الله ثراه.هذا الشيخ العظيم حسناته كثيرة فعليه رحمة الله ورضوانه .
|