عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 03-20-2010, 04:05 PM
العبّادي العبّادي غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

يالله ..
كأنَّ امَّّة الاسلام قطعُ الشَّطَرنج ..
وأعداءَ هذه الأمة الذين يُسَمُّون أنفسَهم : النظام العالمي الجديد .. يتحكّمون في قِطع اللعب .
فيجمعون ثم يُفَرِّقون ..
ويُبَدِّدون ثم يُنسقون ..
وكل ماورث الناسُ أو كسبوا من الاسلام قد أصابه - كما يقول النُّحاةُ - الإلغاء أو التعليق .
وتاللهِ .. لا أرى من امتنا بأجمعها - من جاكرتا إلى طنجة - في هذه اللعبة العالمية لاعبٌ .
إنَّما هي تلكَ القطع الجامدة التي تذهب وتجيء بين اللاعبين دواليك ..
فمتى طلبنا أن يكون لنا في اللعب حسابٌ وليس فينا حاسبٌ ..
أو يعود علينا من ورائه اكتسابٌ وليس منَّا كاسبٌ ..
كان ذلك من خداع النَّفس بالمحال وتعليلها بالباطل !
..
المُتَوَقَّع - الذي لاحيلة فيه - أن نظل كما نحن لعبة تُلعَب ..
أو نُهبة تُنهَب ..
حتى يبعثَ اللهُ فينا - متى شاء - رجلا يرث صلاح الدين طيّبَ اللهُ روحَه وأجزلَ مثوبَته .
وقد ظهرَ أمثالهُ في بعض الأمم وهي على شفا الهاوية فأعادوها الى الحياةَِ وردُّوها الى الجادة ..
وأمة الاسلام لاتزال تُحدِّقُ النظرَ العَبْرانَ في الآفاق الغائمةِ أن تنشق الحُجُب عن نوره .. فهل آن - ياأرحم الراحمين أوان ظهوره ؟
إنَّ القطعان المهملة تدخل في عهدة الذئاب ..
وإن القوى المتفرّقة تُجمع في حساب العدو ..
وإنّ اللآليء المُبَدّدة إذا لم يضمها سلك لاينظم بها عِقد ..
وإن الامة التي لاتملكُ إذا جَدَّ الجدُ أن تقول : كنتُ وكنت .. لايزيد قدرها على قدر الرماد الذي يفخر : كنتُ ذات يوم جمرة مُتَّقِدة !
..
ربّاه .. لقد امتد بنا التيه في مجاهل الأرض الى قرون ..
وخَبَتْ فينا السُّنن حتى تحولت الى بدع وظنون ..
..
اللهم إناّ نسألكَ الراعي الذي يطرد الذئب ..
اللهم اننا نسألك الدليل الذي يحمل المصباح ..
والقائد الذي يرفعُ اللواء .. ويوحد الأمة .. ويعيد اليها عزتها وكرامتها .. ويحرر الأقصى وفلسطين وكل ديار المسلمين ..


العبّادي
التوقيع



( بعدستي )
رد مع اقتباس