10-02-2009, 11:12 PM
|
|
إن عِشتَ تُفجع بالأحبة كلهم ..
من يطول عمره ، قد يكون له في ذلك خير ، وقد روى الترمذي (2329) وحسنه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ ؟ قَالَ : (مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
لكنه – غالبا – يقاسي مرارة أن يرى كل أحبته يموتون وهو حي !
فكلما راح منهم واحدٌ راح بعضه ، وتتكرر عليه الفواجع ، كلما فقد حبيبا ، أو ودع رفيقا .
إن عشتَ تُفْجَعُ بالأحبةِ كلِّهم ... وفِناءُ نفسِك – لا أبا لك – أفجعُ
ثم إذا حانت ساعته ، وفنت نفسه ، كانت الفاجعة الأكبر ، أن يفارق دار العمل ، إلى أول دور الحساب : القبر ..
فهو أشد من كل ما رأى في حياته ، وإن رأى كل هول ورعب ومصيبة .
هذا البيتُ ذكره الإمام البخاري رحمه الله لما بلغته وفاة شيخه الدارمي .. فاستمتع بسماع حكاية الشيخ أبي إسحاق ، وتعليقه .. هنـــا
|