عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-15-2009, 07:53 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الفقرة الثانية
" فإنه لم ينخدع بلقائِكَ وكلامك عباد الله الذين أراد الله بهم خيراً.. "
أي نعم يا عَدُوَّ الله
فإن عباد الله المُتقين قد أوضح الله لهم طريقهم القويم المُبين, وقوّى بصيرتهم بتعلقهم بكتابه السديد ورسوله الرشيد -صلى الله عليه وسلم-
فقال سبحانه " يآ أيها الناس قد جآءكم بُرهانٌ من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا "
وقال سبحانه " فالذين ءامنوا به وعزروه ونصروه واتّبعوا النّور الذي أُنزل معه أولئك هم المفلحون "
وقال سبحانه " قد جآءكم بصائر من ربكم, فمن أبصر فلنفسه, ومن عمىَ فعليها, وما أنا عليكم بحفيظ "
وقال سبحانه " هذا بصائر للنّاس وهدىً ورحمةٌ لقومٍ يوقنون "

أي نعم.. فإن عباد الله المُوَفَّقين يعلمون حقيقة الأمر
فقد قرءوا في كتاب الله " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم... "البقرة 120
فعلموا حقيقة الأمر.. وتنبهوا لشِراكِكُم وأمثالكم

فما أنتَ يا أوباما -ياعدو الله- إلا دُمية متحركة -أي عروسة- تقوم بتفيذ الأجنده الأمريكية المُعَدّة من قَبْل
فإن الذي سبقك "بوش" كان مُتَبِعاً لطريقة المواجهة وتنفيذ المُخطط له بالعنف, وأنت جِئتَ لتُنفذ أيضاً المُخطط ولكن بطريقة "الاستخفاف بالعقول"
فإن الكُفر ملة واحدة وإن أظهرتَ ما أظهرتَ.. فحقيقة أمرك ساطعة جليّة لعباد الله المُوَفَّقين من قبل أن تُنَصَّب أصلاً
فلذلك لا ينشرح صدرك بما فعلته "باستخفاف" بعض عقول من استمعوا لك
فإن هناك عبادٌ لله قائمون بأمره صادعون بالحق مُبيِّنون له ولا يضرهم كيد الحاقدين ولا مُعاندة المعاندين ولا ظُلم الظالمين
فإن هؤلاء العباد يعلمون أنّ الأمر ما هو إلا صبر ساعة.. وبعده يكون التمكين
ولا يضر هؤلاء العباد أن يُبصروا هُم النصر أم غيرهم, حيث أن الله تعبّد هؤلاء بالعمل لا بجني الثمار!
فهؤلاء القوم لسان حالهم ومقالهم يقول
" فستذكرون ما أقول لكم, وأفوض أمري إلى الله, إنّ الله بصيرٌ بالعباد "
فياعباد الله.. اشكروا ربكم أنه عافاكم بأن تُدَنَّس عقولكم بأن تتشرب أي كلمة مما قاله هذا الأوباما
واسعوا بين أقربائكم وجيرانكم وأصحابكم بأن تُبصروهم بحقيقة الأمر.. فرُبَّ ضرَّةٍ نافعة
فقد كان من هدي النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- أن يوجد الداعي كي يُقَرِّب المعنى لصحابته -رضي الله عنهم-
فقال مرة "أتدرون من المُفلس..؟!" الحديث الذي تعلمونه وغيره الكثير
فهاهو الداعي قد جاء.. وفُتن البعض بكلام أحد أعداء الله, فليكن الحديث عن الولاء والبراء, وعن حقيقة هؤلاء, وأنهم لا يُريدون منّا إلا أن يجعلونا كالنعاج يسوقونا حيثما شاءوا وأرادوا
فكونوا على الثغر من المُرابطين.. وعلى الأذى من الصابرين.. وعلى الله من المتوكلين
فما الأمر إلا ساعة.. وبعده تنجلي الغُمّة ويكون التميكن أو نَكُن بجوار رب العالمين -أسأل الله ذلك-

فياعبد الله.. يا من بصرك الله بحقيقة الأمر
إرحم أخاك واحمد الذي عافاك

" فستذكرون ما أقول لكم, وأفوض أمري إلى الله, إنّ الله بصيرٌ بالعباد "


..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 06-16-2009 الساعة 01:33 AM
رد مع اقتباس