وبالنسبة لتدبر القرءان أضيف عليه أن القرءان ليس للقراءة والتدبر فقط بل للتطبيق وهو منهج حياة لنا جميعاً!
فمن أهم أسباب تدبر القرءان هو تطبيق ما به!
وهذا يأتي بفهمه وقراءة تفسيره وأسباب النزول مش لازم كله في وقت واحد لكن بالتدريج سيصبح الأمر سهل
والموضوع دة طبيعي جداً لأننا لو بنقرأ قصة مثلاً خيالية مش زي ما نقرأ قصة واقعية!
القصة الواقعية ستكون أشد تأثيراً علينا ولو كان اسلوب القصة الخيالية أجمل إلا أن القصة الواقعية ستمس فينا أشياء واقعية تدفعنا دفعاً للتدبر والتأمل وربط الأمور ومقارنتها بالواقع وتخيل الشخصيات الموجودة في القصة وربطها بالشخصيات من حولنا أو بأنفسنا!
والقرءان في أحكام كتيرة بنطبقها وواجب علينا أن نطبقها كما أن به العديد من القصص الحقيقية والأمثلة المضروبة فضلاً عن آيات التدبر والتأمل والتفكر فكل هذا يدفعنا دفعاً للتدبر والتأمل والتأثر أيضاً
ويساعد على هذا كله التفسير وأسباب النزول ما استطعنا
وأريد التنبيه أيضاً أن طلب العلم الشرعي له أبلغ الأثر في تدبر القرءان ففضلاً عن دراسة ما ذكرناه آنفاً من تفسير وأسباب نزول فطالب العلم يعيش مع آيات الله عيشة كاملة من خلال دراسته للفقه والحديث والنحو وأصول الدعوة والعقيدة وغيرها لأن كل هذه العلوم تقوم أساساً على الآيات ومعانيها وكلام العلماء عنها وأسباب نزولها وكل هذا يثبِّت هذه الآيات عند طالب العلم ويربطها ببعض المواقف بحيث عندما يمر عليها أثناء قراءته تكون مسألة التدبر هذه مسألة طبيعية!
دة غير إنه مطالب في الغالب بحفظه ودراسة تفسيره كاملاً بل عدة تفاسير وكل دة يدفعه دفعاً للتدبر والتأمل ويرى نتيجة هذا عندما يستشهد ببعض الآيات أثناء حديثه أو أثناء نصيحته لأحدهم أو حتى أثناء إجابته في الإمتحانات!
مش عارف فاهميني ولا لأ ؟! عموماً أسأل الله أن يجعلنا من حملة القرءان ويرزقنا حق تلاوته آناء الليل والنهار
ملاحظين حق تلاوته دي؟! أول مرة أنتبه لها وأنا أكتبها الآن!
دة دعاء بندعي بيه دائماً وها نحن نكتشف أنه له علاقة بكلامنا وإلا فما معنى حق تلاوته إلا التدبر وفهم معانيه؟!
جزيتم الجنة جميعاً إخوتي
محمد