عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 04-08-2009, 01:39 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي

قيام محمد بن كعب القرظى
الصالح العابد مجاب الدعوة محمد بن كعب
كانت أمه تقول له: يا بنى لولا أني أعرفك صغيراً طيباً وكبيراً طيباً لظننت أنك أحدثت ذنباً موبقاً لما أراك تصنع بنفسك في الليل والنهار.
قال: يا أماه وما يؤمننى أن يكون الله قد اطلع علىَّ وأنا في بعض ذنوبي فمقتنى فقال: اذهب لا أغفر لك مع أن عجائب القرآن تورد على أموراً حتى إنه لينقضى الليل ولم أفرغ من حاجتى.
نعم وكيف يفرغ من حاجته وشغله والقرآن كلام الله بحر لا ساحل له، لا تنقضى عجائبه ولا يخلق مع كثرة الترداد، ولا غرو فهو تنزيل من حكيم حميد، لم تلبث الجن حين سمعته إلا أن قالت { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً }
كان محمد بن كعب عالماً كبير القدر من أئمة التفسير، وله مع القيام أحوال عجيبة.
كان رحمه الله يقول: لأن أقرأ في ليلة حتى أصبح { إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا }والقارعة ولا أزيد عليها وأتردد فيهما وأتفكر، أحب إلىَّ من أهدر القرآن هدراً أوأنثره نثراً
نعم أشرف الذكر وأعلاه تلاوة القرآن، فكم يحلو الترنم به وتحلو المناجاة حين تهدأ الأصوات ويتجاوب الكون في الدياجى مع قارئ القرآن ذى الصوت الحسن، ولا سيما لو كان القارئ متأملاً متفكراً عالماً دارساً.
وقال بن القيم رحمه الله: [ والسير إلى الله بالتهجد بطريق التدبر بالأسماء والصفات شأنه عجب وفتحه عجب ] [ وإذا كان السالك ذا همة عالية فذاك السابق حقاً، واحد الناس بزمانه، لا يلحق شأوه ولا يشق غباره ]
رحم الله محمد بن كعب القرظى الساهر بالقرآن والمتأمل في الفرقان


يتبع ان شاء ربى
رد مع اقتباس