عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 10-27-2008, 04:38 PM
حفيدة الحميراء حفيدة الحميراء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس السابع : نواقض الإسلام




بسم الله الرحمن الرحيم


درس مختصر في نواقض الإسلام
لسماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فاعلم أيها المسلم أن الله سبحانه أوجب على جميع العباد الدخول في الإسـلام والتمسك به والحـذر مما يخالفه، وبعث نبيه محمداً للدعوة إلى ذلك، وأخبر -عزّ وجلّ- أن من اتبعه فقد اهتدى، ومن أعرض عنه فقد ضل، وحذر في آيات كثيرات من أسباب الردة، وسائر أنواع الشرك والكفر، وذكر العلماء رحمهم الله في باب حكم المرتد، أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله، ويكن بها خارجاً عن الإسلام، ومن أخطرها وأكثرها وقوعاً عشرة نواقض ذكرها الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وغيره من أهل العلم رحمهم الله جميعاً ونذكرها لك فيما يلي على سبيل الإيجاز، لتَحْذَرَها وتُحَذِّر منها غيرك، رجاء السلامة والعافية منها، مع توضيحات قليلة نذكرها بعدها:


الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يٌشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) وقد أفردنا درس خاص بالشرك

الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط؛ يدعوهم، ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم، فقد كفر إجماعاً.
الثالث: من لم يُكَفِّر المشركين، أو شَكَّ في كفرهم، أو صحّح مذهبهم كفر
الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي r أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر.
الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول ولو عمل به فقد كفر، لقوله تعالى ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم )
السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثوابه، أو عقابه كفر، والدليل قوله تعالى
( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )
السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر، والدليل قوله تعالى( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر)
الثامن: مظاهـرة المشـركين ومعاونتهـم على المسـلمين، والدليـل قولـه تعالى( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )
التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر؛ لقوله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )
العاشر: الإعراض عن دين الله، لا يتعلمـه ولا يعمـل به؛ والدليل قوله تعالى
( ومن أظلم ممن ذٌكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ) انتهى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله
ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطراً، وأكثر ما يكون وقوعاً. ويدخل في القسم الرابع: من اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس، أفضل من شريعة الإسلام، أو أنها مساوية لها، أو أنه يجوز التحاكم إليها، ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين، أو أنه كان سبباً في تخلف المسلمين، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى.

ويدخل في القسم الرابع: أيضاً من يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق، أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر.
ويدخل في ذلك أيضاً : كل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات، أو الحدود، أو غيرهما، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة، لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله إجماعاً وكل من استباح ما حرّم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، كالزنى، والخمر، والربا، والحكم بغير شريعة الله فهو كافر بإجماع المسلمين.


الكفر ..اللغة : ستر الشيء وتغطيته اصطلاحا " عدم الإيمان بالله ورسله ، سواءً كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب ، بل شك وريب ، أو إعراض عن الإيمان حسدا ًأو كبراً أو اتباعا لبعض الأهواء الصارفة عن اتباع الرسالة فالكفر صفةٌ لكل من جحد شيئاٌ مما افترض الله تعالى الإيمان به ، بعد أن بلغه ذلك سواء جحد بقلبه دون لسانه، أو بلسانه دون قلبه ، أوبهما معاٌ ، أو عمل عملاٌ جاء النص بأنه مخرج له بذلك عن اسم الإيمان "وينقسم إلى






كفر أكبر



يخرج من الملة ويوجب الخلود في النار و ينقسم إلى قسمين
القسم الأول اعتقادي: كفر التكذيب والجحود :1 - وهو أن يعتقد الإنسان كذب الرسل ويجحد ما جاؤا به من الله وهو قسمين
أ- جحد جميع ما أنزل الله في كتبة وأرسل به رسله .
ب- جحد فرض من فروض الإسلام أو تحليل ما حرم الله ، أو جحد صفة من صفاته متعمداً لا جاهلاً ولا متأولاً .
2- كفر الإباء ولاستكبار مع التصديق : وذلك أن يتلقى أمر الله أو أمر رسوله فيستكبر عن الخضوع لها والعمل
3 - كفر الإعراض : وهو أن يعرض بسمعة وقلبه عما جاء به الرسول فلا يصدقه ولا يكذبه ولا يواليه ولا يعاديه
4 - كفر الشك والظن : وهو أن لا يجزم بصدق الرسول بل يقف موقف الشاك منه
5 - كفر النفاق :- وهو أن يظهر بلسانه الإيمان وينطوي قلبه على الكفر والتكذيب


القسم الثاني : الكفر العملي :- وينقسم إلى قسمين

1- قسم يضاد التوحيد بالكلية فيكون مخرجاً من الملة كقتل النبي ، أو الاستهزاء بالقرآن ، أو بشيء من دين الرسول أو سجد لصنم ، أو سب الرب أو أحد من رسله أو داس المصحف بقدمه أو سب الصحابة جميعاً . وغيرها .
2- قسم لا ينافي التوحيد بل ينافي كماله الواجب فيكون كفراً "أصغر" وهو :- ما ورد من الذنوب والمعاصي تسمية كفراً ولم يصل حد الكفر الأكبر ، كقوله ( لا ترجعوا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض ) رواه البخاري عن ابن عمر .
ورمي المسلم أخاه بالكفر لقولة ( إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) رواه مسلم من حديث أبي هريرة .

كفر أصغر


يوجب استحقاق الوعيد ولا يخرج من الملة ولا يخلد صاحبة في النار

النفاق : هو إظهار الإسلام وإبطان الكفر قال تعالى ( وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) وقال ( آيات المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا واعد أخلف وإذا ائتمن خان ) متفق عليه وينقسم إلى قسمين


أكبر

هو أن يظهر للمسلمين الإسلام ويبطن الكفر .ويكون في القلب وصاحبه في الدرك الأسفل من النار مثل ( تكذيب الرسول أو بعض ما جاء به وبغضه والمسرة بانخفاض الدين وكراهية انتصاره والاعتقاد بعدم وجوب اتباع الرسول )

أصغر

نفاق الأعمال وهو ما ورد من الأعمال تسميته نفاقا ولم يصل حد الأكبر مثل : إذا حدث كذب , و إذا وعد اخلف , وإذا أؤتمن خان , وإذا خاصم فجر, وإذا عاهد غدر , والإعراض عن الجهاد ، و الكسل عند القيام للصلاة ، ومراءاة الناس و عدم ذكر الله إلا قليلا ، وتأخيرالصلاة عن وقتها ، ونقرها كنقر الغراب وشواهد في ذلك في الصحاح والمسانيد والسنن.


اللهم طهر قلوبنا من النفاق وعلمنا من الرياء ونعوذ بك من الكفر والشرك ومحبطات الأعمال والأقوال .. اللهم آمين

المراجع : نواقض الإسلام للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى .. العقيدة للشيخ فهد الفايز حفظه الله تعالى


رد مع اقتباس