منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   أقسامه التوحيد، وشروط الكلمة التي تدل عليه (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=55195)

أم كريم 12-12-2009 10:27 AM

أقسامه التوحيد، وشروط الكلمة التي تدل عليه
 
[URL="http://hor3en.com/vb/showthread.php?p=279212#post279212"][COLOR=#064d93][SIZE=6][B]فهرس "إتحاف أهل الألباب بمعرفة العقيدة في سؤال وجواب"[/B] [/SIZE][/COLOR][/URL]


[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=Qo6k[/IMG][/SIZE]

[B][SIZE=6][COLOR=#ff0000]أقسامه التوحيد، وشروط الكلمة التي تدل عليه[/COLOR][/SIZE][/B]


[COLOR=#008000][SIZE=6][COLOR=#ff0000]س6: كم أقسام التوحيد - باختصار - ؟[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج6: التوحيد ثلاثة أقسام : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .[/SIZE]
[SIZE=6]وبعض السلف يجعله قسمين اختصارًا :[/SIZE]
[SIZE=6]الأول : التوحيد في المعرفة والإثبات ، وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات.[/SIZE]
[SIZE=6]والثاني : توحيد في القصد والطلب ، وهو توحيد الألوهية .[/SIZE]
[SIZE=6]وهو خلاف تنوع لا تضاد ، أي هو اختلاف في العبارة فقط ، والله أعلم .[/SIZE]

[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=#ff0000]س7: ما توحيد الربوبية ؟ وهل الإقرار به وحده كافٍ للحكم بالإسلام ؟ ومن الذي اشتهر عنه إنكاره ؟ مع بيان ذلك بالأدلة .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج7: توحيد الربوبية : هو توحيد الله بأفعاله ، من الخلق والملك والتدبير والإحياء والإماتة ونحو ذلك .[/SIZE]
[SIZE=6]قال تعالى : ﴿ الله خالق كل شيء ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ هل من خالقٍ غير الله يرزقكم من السماء والأرض ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وخلق كل شيء فقدره تقديرًا ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ تبارك الذي بيده الملك ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ ذلكم الله ربكم له الملك ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ مالك يوم الدين ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ﴾ ، والآيات في ذلك كثيرة .[/SIZE]
[SIZE=6]والإقرار به وحده ليس بكافٍ للحكم بالإسلام ؛ وذلك لأن المشركين كانوا يقرون بهذا التوحيد كما قال تعالى : ﴿ ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون . قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون . قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون ﴾ ، ومع ذلك قاتلهم النبي [ صلى الله عليه وسلم ]وأمر بقتالهم واستباح دماءهم واسترق رجالهم ونساءهم .[/SIZE]
[SIZE=6]واعلم أن هذا التوحيد لا يعرف عن أحدٍ من بني آدم أنه أنكره باطنًا ولكن عرف إنكاره ظاهرًا عن فرعون وقومه لعنهم الله تعالى ، قال تعالى : ﴿ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمًا وعلوًا ﴾ ، وقال تعالى عن موسى أنه قال لفرعون : ﴿ لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورًا ﴾ .[/SIZE]
[SIZE=6]وعرف إنكاره أيضًا عن الدهرية الذين ينسبون الموت إلى الدهر ، قال تعالى حاكيًا مقالتهم الكفرية : ﴿ وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ﴾ .[/SIZE]
[SIZE=6]وعرف أيضًا إنكاره ظاهرًا عن الثنوية الذين يزعمون أن للعالم خالقين النور والظلمة .[/SIZE]
[SIZE=6]وكل هذه الطوائف لا تستطيع أن تنكر هذا التوحيد باطنًا وإن أنكروه مكابرة وظلمًا ظاهرًا ؛ لأنه متقرر في الفطرة فإنه ﴿ فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ﴾ . وفي الحديث أيضًا : ( ( خلقت عبادي حنفاء فجاءت الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ) ) . [/SIZE]
[SIZE=6]وقال تعالى : ﴿ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ﴾ ، والله أعلم .[/SIZE]
[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=#ff0000]س8: ما التوحيد الذي نزلت به الكتب وأرسلت به الرسل ؟ مع توضيح ذلك بالأدلة .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج8: هو توحيد الألوهية وهو توحيد العبادة ، وهو توحيد القصد والطلب ، أي توحيد الله بأفعالنا .[/SIZE]
[SIZE=6]وعنـدنـا فـي ذلـك قـاعــدة يجـب حـفـظـها وهـي : أن أصل دين الأنبياء واحد وشرائعهم مختلفة .[/SIZE]
[SIZE=6]ونقصد بأصل الدين أي الدعوة إلى هذا التوحيد ، كما قال تعالى : ﴿ ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴾ ، فهذا نوح - عليه السلام - يقول لقومه : [/SIZE]
[SIZE=6]﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ﴾ ، وهذا صالح - عليه السلام - يقول لقومه :[/SIZE]
[SIZE=6]﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ﴾ ، وهذا شعيب يقول لقومه : ﴿ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ﴾ ، ولذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( نحن معاشر الأنبياء إخوة لعلات ديننا واحد وشرائعنا مختلفة ) ، وفي الحديث السابق : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ) متفق عليه من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - .[/SIZE]

[SIZE=6]فهذا التوحيد هو المطلوب من جميع الأمم على لسان أنبيائهم - عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم - ، وهو الذي وقعت فيه الخصومة بين الأنبياء وأممهم وهو الذي بسبب رفضه ومحاربة أهله أهلك الله تعالى الأمم السابقة ، فاحفظ هذا وتنبه فإن بعض الطوائف [/SIZE]
[SIZE=6]تقول : إن التوحيد المطلوب على لسان الرسل هو توحيد الربوبية . وهذا مجانب للصواب ، بل التوحيد المطلوب والذي به نزلت الكتب وأرسلت به الرسل هو توحيد الألوهية ، جعلنا الله وإياك ممن آمن به وحققه وكمل مراتبه ، والله أعلم .[/SIZE]
[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=#ff0000]س9: ما كلمة التوحيد ؟ وما أركانها ؟ وما معناها ؟ مع الدليل .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج9: أما كلمة التوحيد فهي ( لا إله إلا الله ) وهي العروة الوثقى .[/SIZE]
[SIZE=6]وأما أركانها فاثنان : النفي في قولك : ( لا إله ) وهذا نفي لجنس الآلهة ، والإثبات في قولك : ( إلا الله ) وهو إثبات الألوهية لله تعالى .[/SIZE]
[SIZE=6]وأما معناها فهو : أنه لا معبود بحق في هذا الوجود إلا الله تعالى .[/SIZE]
[SIZE=6]هذا هو معناها الصحيح ، فاحفظه واشدد عليه يديك ؛ ذلك لأن بعض الطوائف تقول إن معناها لا خالق إلا الله ، أو لا رازق إلا الله أو لا قادر على الاختراع إلا الله ، وهذا صحيح كله ، ولكن ليس هو المعنى الصحيح لهذه الكلمة ، بل المعنى الصحيح لها هو ما ذكرْته لك من أنه لا معبود بحق إلا الله ، قال تعالى : ﴿ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ﴾ ، فلا تغتر بكلام أهل الأهواء ، فإنه لم يبن على علمٍ ولا هدى ، بل مبناه على العماية والضلالة ومخالفة المنقول ومصادمة المعقول، عافانا الله وإياك من الضلالة والغواية، والله أعلم .[/SIZE]
[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=#ff0000]س10: لماذا قلت : ( بحق ) ؟ ألا يكفي أن تقول : ( لا معبود إلا الله ) ؟[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج10: إن هذا القيد مهم جدًا ؛ لأن هناك أشياء عبدت مع الله ، فعُبدت الملائكة والشمس والقمر وعُبد الجن والشياطين وعُبد الشجر والحجر والنجوم ، لكن هذه كلها عبادات باطلة ؛ لأنها صرف للعبادة لمن لا يستحقها ، وإنما العبادة الحق هي لله تعالى ، ولذلك فلابد من قولك ( بحق ) حتى يخرج ما عبد بالباطل كما في الآية السابقة ، والله أعلم .[/SIZE]
[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=#ff0000]س11: اذكر شيئًا مما يدل على فضل هذه الكلمة العظيمة ؟[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج11: النصوص الواردة في فضلها كثيرة جدًا ، لكن أذكر لك طرفًا منها ، قال تعالى : ﴿ فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ﴾ .[/SIZE]
[SIZE=6]وقال - عليه الصلاة والسلام -: ( من مات وهو يعلم ألا إله إلا الله دخل الجنة ) رواه مسلم ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( ما من عبدٍ قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق - ثلاثًا - ) متفق عليه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( أسعـد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه )، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( أشهد ألا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة ) متفق عليه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( قال موسى : يا رب علمني شيئًا أذكرك وأدعوك به . قال : يا موسى قل : لا إله إلا الله . قال : يا رب كل عبادك يقولون هذا . قال : يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله ) رواه ابن حبان والحاكم بسندٍ صحيح ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله الله وفي قلبه وزن برة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير ) رواه البخاري ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) حديث حسن ، ومنها حديث البطاقة المشهور وفيه : ( فوضعت هذه البطاقة في كفة فمالت بهذه السجلات ) وهي بطاقة فيها لا إله إلا الله، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ( من شهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) متفق عليه ، وقد ورد أنها مفتاح الجنة.[/SIZE]
[SIZE=6]فهذه النقول وغيرها مما يدلك على عظم هذه الكلمة وفضلها ، بل ورد أنها أفضل الذكر كما في الحديث : ( أفضل الذكر لا إله إلا الله )، والله أعلم .[/SIZE]
[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]


[SIZE=6][COLOR=#ff0000]س12: ما شروط هذه الكلمة ؟ مع توضيح ذلك بالأدلة .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج12: ذكر أهل العلم - رحمهم الله تعالى - أن هذه الكلمة لا يتم الانتفاع بها إلا لمن حقق مع قولها ثمانية شروط :[/SIZE]
[SIZE=6]الأول : العلم ، وضده الجهل ، والمقصود : العلم بمدلولها من نفي الإلهية عما سوى الله تعالى ، وإثباتها لله وحده جل وعلا وأنه لا يستحق أحد العبادة إلا هو سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ﴿ فاعلم أنه لا إله إلا الله ﴾ فأمره بالعلم بذلك ، وقال تعالى : ﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾ .[/SIZE]
[SIZE=6]وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( من مات وهو يعلم ألا إله إلا الله دخل الجنة ) ، فاشترط العلم بذلك .[/SIZE]
[SIZE=6]الثاني : الإخلاص ، وضده الشرك ، وهو أن يقولها خالصًا من قلبه مجتنبًا ما يضادها مطلقًا وهو الشرك الأكبر أو ما ينقص كمالها الواجب وهو الشرك الأكبر ، قال تعالى : ﴿ فاعبد الله مخلصًا له الدين ﴾ ، وأعظم العبادة قولها والعمل بمدلولها ، وقال تعالى : ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ﴾ وعبادته هو تحقيق هذه الشهادة بمقتضياتها .[/SIZE]
[SIZE=6]وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) وكلاهما في الصحيح .[/SIZE]
[SIZE=6]الثالث : اليقين ، وضده الريب ، ومعناه : أن يقولها وهو معتقد لمدلولها الاعتقاد الجازم بيقين راسخ كرسوخ الجبال بلاشك أو ريب ، قال تعالى : ﴿ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ﴾ ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( ( أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة ) ) ، وفي الحديث الآخر : ( ( فيدخل النار أو تطعمه ) ) ، وقال - عليه الصلاة والسلام - لأبي هريرة وأعطاه نعليه : ( ( اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد ألا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة ) ) رواه مسلم .[/SIZE]
[SIZE=6]الرابع : الصدق ، وضده الكذب ، أي لابد أن يتوافق قول الباطن مع القول الظاهر ، فيكون قلبه مصدقًا بمدلول هذه الكلمة ، لا كالمنافقين الذين قالوا : ﴿ نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ﴾ ، ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿ والذي جاء بالصدق وصدق به ﴾ أي جاء بلا إله إلا الله مصدقًا بها قلبه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( من قال لا إله إلا الله صدقًا من قلبه حرمه الله على النار ) .[/SIZE]
[SIZE=6]الخامس : المحبة ، وضدها الكره والبغض ، ومعناه : أن يقولها محبًا لها ولمدلولها ومحبًا لله ورسولـه [ صلى الله عليه وسلم ]ومحبًا لما يحبـه الله ورسولـه ، قـال تعالى : ﴿ والذين آمنوا أشد حبًا لله ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ ذلك بأنهم كرهوا ما نزل الله فأحبط أعمالهم ﴾ .[/SIZE]
[SIZE=6]وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) متفق عليه ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) متفق عليه ، ولذلك فإن من النواقض لهذه الكلمة بغض شيء مما جاء به النبي [ صلى الله عليه وسلم ].[/SIZE]
[SIZE=6]السادس : القبول ، وضده الرد ، ومعناه : أن يقبل ما دلت عليه هذه الكلمة من النفي والإثبات ويقبل ما جاء به النبي [ صلى الله عليه وسلم ]من الشريعة ، قال تعالى : ﴿ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أإنا لتاركوا آلهتنا لشاعرٍ مجنون ﴾ .[/SIZE]
[SIZE=6]السابع : الانقياد ، وهو العمل بما تقتضيه هذه الكلمة ، قال تعالى : ﴿ ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ولله عاقبة الأمور ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ بلى من أسلم وجهه إلى الله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ .[/SIZE]
[SIZE=6]وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت بـه ) ، وقال أبو بكرٍ [ رضي الله عنه ] : ( والله لو منعوني عقالاً - وفي رواية : عناقًا - كانوا يؤدونها للنبي [ صلى الله عليه وسلم ]لقاتلتهم على منعه ) متفق عليه .[/SIZE]
[SIZE=6]الثامن : الكفر بالطاغوت ، قال تعالى : ﴿ يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً أولئك لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرًا ﴾ .[/SIZE]
[SIZE=6]وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله ) رواه مسلم .[/SIZE]
[SIZE=6]ويجمعها لك قول الناظم :[/SIZE]

[SIZE=6]وشـروطها سـرد إليـك بيـانهـا العلـم والإخـلاص للرحمـن[/SIZE]
[SIZE=6]وكـذا المحبـة واليقـين قبـولهـا والصدق والتسليـم يا إخـواني[/SIZE]
[SIZE=6]ويـزاد كفـرك بالطـواغيت التي عمت بها البلـواء في الأوطـان[/SIZE]
[SIZE=6]والله أعلم .[/SIZE]
[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=#ff0000]س13: ما الفرق بين القبول والانقياد ؟[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج13: الفرق بينهما هو أن القبول عمل القلب ، فهو واجب الباطن ، وأما الانقياد فهو عمل الجوارح ، أي هو واجب الظاهر ، والانقياد علامة القبول وكلما ازداد القبول في القلب تحقق كمال الانقياد في الظاهر ، والله أعلم .[/SIZE]
[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=#ff0000]س14: عرف الطاغوت ، مع بيان ذلك بالأمثلة .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج14: الطاغوت هو كل ما تجاوز به العبد حده من معبودٍ أو متبوعٍ أو مطاع ، هكذا عرفه العلامة ابن القيم - رحمه الله تعالى - ، فمثال المعبود : قوله [ صلى الله عليه وسلم ]: ( لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة ) وهو طاغية دوس التي تعظمه في الجاهلية ، والحديث في الصحيح ، وكالشياطين التي تأمر بعض الطوائف من السحرة والكهنة وغيرهم بعبادتهم كما قال تعالى : ﴿ ويوم يحشرهم جميعًا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم به مؤمنون ﴾ .[/SIZE]
[SIZE=6]ومثال المتبوع : كالملوك الظلمة الكفرة الذين يأمرون أتباعهم بمخالفة الشريعة والتحاكم إلى الأعراف والسلوم وعادات القبائل ، والقوانين الوضعية ، ويحاربون تطبيق الشريعة ومن يدعو إلى تطبيقها .[/SIZE]
[SIZE=6]وأما المطاع : فكالأحبار والرهبان وعلماء السوء الذين يحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله فيطاعون في ذلك كما في حديث عدي مرفوعًا : ( أليس يحلون لكم ما حرم الله تحلونه ويحرمون عليكم ما أحل الله فتحرمونه ) ؟ قال: نعم . قال : ( فتلك عبادتهم ) وسنده صحيح .[/SIZE]
[SIZE=6]لكن لابد من التنبيه على أمرٍ وهو أن من عبد من دون الله وهو غير راضٍ بذلك فإنه لا يسمى طاغوتًا ، وسيأتي زيادة إيضاح لذلك - إن شاء الله تعالى - .[/SIZE]
[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=#ff0000]س15: كيف يكون تحقيق التوحيد ؟ وما ثواب من حققه ؟ مع بيان ذلك بالدليل .[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6]ج15: يكون تحقيق التوحيد : بتصفيته من شوائب الشرك كله أكبره وأصغره ، ومن شوائب البدعة كلها الاعتقادية والعملية ، ومن شوائب المعصية ، أي أن يكون مجانبًا لهذه الأمور المجانبة التامة المطلقة ، وإذا وقع منه الخلل في شيء من ذلك فليبادر بالتوبة النصوح المستجمعة لشروطها .[/SIZE]
[SIZE=6]وثوابه إذا فعل ذلك : دخول الجنة ، بل قد يكون بذلك من السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذابٍ ، قال تعالى : ﴿ والذين هم بربهم لا يشركون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ﴾ . وقال - عليه الصلاة والسلام - في حديث السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بلا حسابٍ ولا عذاب : ( هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) والحديث في الصحيح ، وبناءً على ذلك فإن تحقيقه - أي التوحيد - يتفاوت بين الأفراد بتفاوت حرصهم على تجنيبه الشرك والبدع والمعاصي ، والله أعلم .[/SIZE][/COLOR]
[SIZE=6][IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=NPRnI[/IMG][/SIZE]

هجرة إلى الله السلفية 12-13-2009 01:01 PM

جزاكِ الله خيرا
ونفع بكِ

أم كريم 12-13-2009 03:05 PM

[size=6][b][font=traditional arabic][color=#008000]جزاكِ الله خيراوأطال الله بقاءِك على طاعته [/color][/font][/b]
[color=green][font=traditional arabic][b]شكراً لمرورِك الكريم[/b][/font][/color][/size][b][font=traditional arabic][size=5] [/size][/font][/b]

نور الدرب 12-13-2009 11:15 PM

اشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ..
جزيتي الجنه ..

زهرة الياسمينا 01-23-2010 12:46 PM

جزاكى الله خيرا
ورزقنا واياكم طول العمر
مع صلاح العمل

نور الاسلام قادم لا محالة 01-23-2010 06:10 PM

[IMG]http://vb.arabseyes.com/uploaded/33206_1186390610.gif[/IMG]

أم كريم 01-23-2010 09:12 PM

[center] [b][font=traditional arabic][size=5][size=6][b][font=traditional arabic][color=#008000]جزاكما الله خيراوأطال الله بقاءكم على طاعته [/color][/font][/b]
[color=green][font=traditional arabic][b]شكراً لمروركم الكريم[/b][/font][/color][/size] [/size][/font] [/b] [/center]


الساعة الآن 08:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.