منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   ( القسم الرمضاني ) (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قواعد تعين على اغتنام رمضان (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=47903)

*زهرة الفردوس* 09-02-2009 09:13 AM

قواعد تعين على اغتنام رمضان
 
[center]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=purple]أخي الحبيب ها هو شهر رمضان قد دنا فمن مستعد ومتثاقل، وفي غمرة الانشغال بهذه الدنيا أردت أن أساهم في التعاون على الخير بذكر نصائح تعينني وإخواني على اغتنام هذا الشهر الكريم.[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=purple]وقبل أن أسردها دعني أسألك:[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=purple][color=red]كم رمضان قُبل منك فيما مضى؟ [/color][/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=red]وهل ستدرك غيره في المستقبل؟[/color][/font][/size][/b]


[b][size=6][font=traditional arabic]ينبغي أن تكون الإجابة بـ "لا أدري"؛ فنحن من القبول في قلق، لم لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#008000]«رُب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورُب قائم حظه من قيامه السهر»[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]. وقال في وصف الخوارج[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]: [color=#008000]«يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم»[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]أي "لا يصعد لهم عمل ولا تلاوة ولا يتقبل ."[/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic]هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يضمن أحد منا أن يدرك رمضان آخر، قال تعالى:[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][لقمان:34]، [/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic]وثَم أناس كانوا معنا رمضان الماضي هم الآن في قبورهم، ”كم ممن أمل أن يصوم هذا الشهر فخانه أمله، فصار قبله إلى ظلمة القبر كم من مستقبل يومًا لا يستكمله و مؤمل غدًا لا يدركه:[/font][/size][/b]


[b][font=traditional arabic][size=6][color=#4169e1]كم كنت تعرف ممن صام في سلف*** من بين أهل و جيران و إخوان [/color][/size][/font][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#4169e1]أفناهم الموت و استبقاك بعدهم *** حيا فما أقرب القاصي من الداني[/color]"[/font][/size][/b]


[b][size=6][font=traditional arabic][color=purple]فإذا كان ذلك ما علمت، فلا بد من الانتباه حتى نغتنم هذه الفرصة: [/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=purple]فرصة إدراك شهر رمضان،[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=red]ومن العوامل المعينة على ذلك:[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=magenta][u]أولا: شهود المنة واستشعار النعمة:[/u][/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic]نعم، إن بلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمة، فعن أبي هريرة قال : كان رجلان من بِلى من قُضاعة أسلما مع النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد أحدهما وأُخِّر الآخر سنة، قال طلحة بن عبيد الله: فأريتُ الجنة، فرأيت فيها المؤخَّر منهما أدخل قبل الشهيد، فعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [color=#008000]«أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة أو كذا وكذا ركعة صلاة السنة؟!» [/color][/font][/size][/b]

[b][font=traditional arabic][size=6]وفي رواية "فقال النبي صلى الله عليه وسلم:[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=#008000]«أليس قد مكث هذا بعده بسنة؟»[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]قالوا : نعم. قال:[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=#008000]«وأدرك رمضان فصامه وصلى كذا وكذا في المسجد في السنة؟»[/color] [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]قالوا:بلى، قال: [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=#008000]«فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض»[/color].[/size][/font][/b]


[b][size=6][font=traditional arabic][color=magenta][u]ثانيا: الصدق الصدق:[/u][/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic]إن كثيرًا منا يحب أن يفعل كثيرًا من الطاعات في رمضان ثم يدركه، وما هي إلا أيام فيصبح هذا مجرد أمنيات لم تُحقق إلا من رحم ربي، ومن أسباب ذلك ضعف الصدق مع الله، (وقد أمر الله سبحانه أهل الإيمان أن يكونوا مع الصادقين، وخص المنعَم عليهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؛ فقال تعالى:[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}[/color] [التوبة: 119]،[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]وقال تعالى:[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][النساء: 69][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]فهم الرفيق الأعلى وحسن أولئك رفيقًا، ولا يزال الله يمدهم بأنعمه وألطافه ومزيده إحسانًا منه وتوفيقًا، ولهم مرتبة المعية مع الله فإن الله مع الصادقين ولهم منزلة القرب منه إذ درجتهم منه ثاني درجة النبيين، وأخبر تعالى أن من صدقه فهو خير له فقال: [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{ْفَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][محمد : 21]،[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]وأخبر تعالى عن أهل البر وأثنى عليهم بأحسن أعمالهم: من الإيمان والإسلام والصدقة والصبر بأنهم أهل الصدق فقال: [color=#ff0000]{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][البقرة: 177] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]وهذا صريح في أن الصدق بالأعمال الظاهرة والباطنة، وأن الصدق هو مقام الإسلام والإيمان، وقسم الله سبحانه الناس إلى صادق ومنافق فقال: [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][الأحزاب: 24]، [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]والصدق يكون في الأقوال باستواء اللسان على الأقوال كاستواء السنبلة على ساقها، ويكون في الأعمال باستواء الأفعال على الأمر والمتابعة كاستواء الرأس على الجسد، ويكون في الأحوال باستواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص واستفراغ الوسع وبذل الطاقة، فبذلك يكون العبد من الذين جاءوا بالصدق). [/font][/size][/b]


[b][size=6][font=traditional arabic][color=deepskyblue]لا تنس الصدق في الأحوال أركانه: الإخلاص، واستفراغ الوسع، وبذل الطاقة.[/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic]وتعلَّم الصدق من الصادقين، واعرف كيف يوفي المؤمنون ما عاهدوا الله عليه عسى أن تلحق بالركب، فها هو أنس بن النضر يضرب لنا مثلا واقعيًّا على الصدق – جعلني الله وإياك من الصادقين- فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: "غاب عمى أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال يا رسول الله، غبتُ عن أول قتال قاتلتَ المشركين، لئن اللهُ أشهدني قتالَ المشركين ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعنى أصحابه - وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء - يعنى المشركين - ثم تقدم، فاستقبله سعد بن معاذ، فقال يا سعد بن معاذ، الجنة، ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد. قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه. قال أنس: كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفى أشباهه[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]إلى آخر الآية [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][الأحزاب، 23]. [/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=magenta]أين منا من يقول: لئن أدركت رمضان ليرين الله ما أصنع، ثم يوفي؟![/color][/font][/size][/b]

[b][font=traditional arabic][size=6][color=navy][u]وانظر إلى الأدب قال: " ليرين الله ما أصنع " [/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=navy][u]وفي بعض الروايات: "وهاب أن يقول غيرها"[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=navy][u]"أي خشي أن يلتزم شيئا فيعجز عنه فأبْهم" [/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=navy][u]، ثم وفى بما عاهد الله عليه حتى قال سعد بن معاذ:[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=navy][u]" فما استطعت يا رسول الله ما صنع "[/u][/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=navy][u]"دل ذلك على شجاعة مفرطة في أنس بن النضر بحيث أن سعد ابن معاذ مع ثباته يوم أحد وكمال شجاعته ما جسرعلى ما صنع أنس ابن النضر "[/u][/color][/size][/font][/b]


[b][size=6][font=traditional arabic]واحذر أن تكون ممن عاهد فلم يوفِّ؛ فقد قال الله تعالى في وصف المنافقين:[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [/color][التوبة:75-77]،[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]ودع عنك قولهم في ثعلبة بن حاطب الأنصاري[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]، وتدبر السياق القرآني، وقد قال العلامة السعدي – رحمه الله تعالى –: [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]"[color=purple]فليحذر المؤمن من هذا الوصف الشنيع أن يعاهد ربه إن حصل مقصوده الفلاني ليفعلن كذا وكذا، ثم لا يفي بذلك، فإنه ربما عاقبه اللّه بالنفاق كما عاقب هؤلاء[/color]."[/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic]فانظر إلى فعل أنس بن النضر وفعل أولئك، واختر لنفسك![/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic] [/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=magenta][u]ثالثا: المسابقة إلى الخيرات:[/u][/color][/font][/size][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic]قال تعالى: [color=#ff0000]{فاستبقِوا الخَيْراتِ}[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic] [البقرة: 148] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]وقال سبحانه: [color=#ff0000]{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][آل عمران: 133]، [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]وقال تعالى: [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic] [الحديد:21]. [/font][/size][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic]وعن عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال:[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر، فسلم ثم قام مسرعًا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنهم عجبوا من سرعته، فقال: [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#008000]«ذكرت شيئا من تِبرٍ عندنا، فكرهت أن يحبسني، فأمرت بقسمته»[/color] [/font][/size][/b][b][size=6][font=traditional arabic]. وفي رواية:[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#008000]«كنت خلّفت في البيت تبرًا من الصدقة؛ فكرهت أن أبيته، فقسمته»[/color].[/font][/size][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic]"لما سمع الصحابة رضي الله عنهم قول الله عز و جل: [color=#ff0000]{فاستبقوا الخيرات}[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}[/color] [/font][/size][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]فهموا أن المراد من ذلك أن يجتهد كل واحد منهم أن يكون هو السابق لغيره إلى هذه الكرامة و المسارع إلى بلوغ هذه الدرجة العالية، فكان أحدهم إذا رأى من يعمل عملاً يعجز عنه خشي أن يكون صاحب ذلك العمل هو السابق له فيحزن لفوات سبقه، فكان تنافسهم في درجات الآخرة و استباقهم إليها، كما قال تعالى:[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#ff0000]{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[/color] [/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][المطففين: 26][/font][/size][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]، ثم جاء من بعدهم فعكس الأمر فصار تنافس[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]هم في الدنيا الدنية، و حظوظها الفانية،[/font][/size][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic] [color=purple]قال الحسن[/color]:[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic] إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة،[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=purple] و قال وهيب بن الورد[/color] :[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic] "إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل"[/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=purple]و قال بعض السلف:[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic]لو أن رجلاً سمع بأحد أطوع لله منه كان ينبغي له أن يحزنه ذلك، و قال غيره: لو أن رجلاً سمع برجل أطوع لله منه فانصدع قلبه فمات لم يكن ذلك بعجب، صاحب الهمة العالية و النفس الشريفة التواقة لا يرضى بالأشياء الدنية الفانية، و إنما همته المسابقة إلى الدرجات الباقية الزاكية التي لا تفنى، و لا يرجع عن مطلوبه و لو تلفت نفسه في طلبه، و من كان في الله تلفه كان على الله خلفه.[/font][/size][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][/size][/font][/b]

[b][size=6][font=traditional arabic][color=purple]قيل لبعض المجتهدين في الطاعات:[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=black] لم تعذب هذا الجسد ؟ قال : كرامته أريد.[/color][/font][/size][/b]


[b][size=6][font=traditional arabic][color=#4169e1]و إذا كانت النفوس كبارا***تعبت في مرادها الأجسام[/color] )[/font][/size][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=#4169e1]فحيهلا إن كنت ذا همة فقد *** حدا بك حادي الشوق فاطو المراحلا[/color][/size][/font][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#4169e1]وقل لمنادي حبهم ورضاهم *** إذا ما دعا لبيك ألفا كواملا...[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#4169e1]ولا تنتظر بالسير رفقة قاعد ***ودعه فإن الشوق يكفيك حاملا[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#4169e1]وقل ساعدي يا نفس بالصبر ساعة***فعند اللقا ذا الكد يصبح زائلا[/color][/font][/size][/b]
[b][size=6][font=traditional arabic][color=#4169e1]فما هي إلا ساعة ثم تنقضي *** ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا[/color][/font][/size][/b]

[/center]


الساعة الآن 12:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.