منتديات الحور العين - على ماذا صبر نبى الله ايوب عليه السلام

[center] [size=5][color=red]على ماذا صبر نبي الله أيوب عليه السلام ؟‎[/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] دائما ما نردد كلمة صبر أيوب[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فهل تعرف على ماذا صبر[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] نبي الله أيوب[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] أيوب عليه السلام .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] نبى من أنبياء الله العظام الذين جاء ذكرهم فى القرآن الكريم ... يعرفه العام والخاص ، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] فحين يضربون مثلا للصبر يقولون " صبر أيوب " [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فيا تُرى ما قصةُ أيوب عليه السلام .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] أيوب عليه السلام من ذرية يوسف عليه السلام ، تزوج سيدة عفيفة. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وأيوب عليه السلام وزوجته الكريمة يعيشان فى منطقة " حوران " [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وقد أنعم الله على أيوب عليه السلام بنعم كثيرة فرزقه بنينًا وبنات، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] ورزقه أراضى كثيرة يزرعها فيخرج منها أطيب الثمار .... كما رزقه قطعان الماشية بأنواعها المختلفة .. [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] آلاف من رءوس الأبقار ، آلاف رءوس من الأغنام ، آلاف من رءوس الماعز وأخرى من الجمال . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وفوق ذلك كله أعلى الله مكانته واختاره للنبوة . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وكان أيوب عليه السلام ملاذًا وملجئًا للناس جميعًا وبيته قبلة للفقراء لما علموا عنه أنه يجود بما لديه[/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] ولا يمنعهم من ماله شيئًا . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] و لا يطيق أن يرى فقيرًا بائسًا، و بلغ من كرمه عليه السلام أنه لم يتناول طعامًا حتى يكون لديه ضيفًا فقيرًا . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] هكذا عاش أيوب عليه السلام .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] يتفقد العمل في الحقول والمزارع ، ويباشر على الغلمان والعبيد والعمال ، وزوجته تطحن وبناته يشاركن الأم .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وأبناء أيوب عليه السلام يحملون الطعام ويبحثون عن الفقراء والمحتاجين من أهل القرية ، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] والخدم والعمال يعملون في المزارع والأراضى والحقول . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] و أيوب عليه السلام يشكر الله .. ويدعو الناس إلى كل خير وينهاهم عن كل شر . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] أحب الناسُ أيوب عليه السلام .. لأنه مؤمن بالله يشكر الله على نعمه .. ويساعد الناس جميعاً .. ولم يتكبر بما لديه ، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] من مزارع وحقول وماشية وأولاد .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] كان يمكنه أن يعيش في راحة ، ولكنه كان يعمل بيده ، وزوجته هي الأخرى كانت تعمل فى بيتها .... [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] (2) [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] راح الشيطان يوسوس للناس يقول لهم: إن أيوب يعبد الله لأنه أعطاه هذا الخير العميم والفضل الكثير[/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] من البنين والبنات والأموال من قطعان الماشية والأراضى الخصبة .. فأيوب يعبد الله لذلك وخوفا على أمواله .[/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] ولو كان فقيرًا ما عبد الله ولا سجد له ... [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ووجد الشيطان من يسمع له ويصغى لما يقول من وساوس .. فتغيرّت نظرتهم إلى أيوب عليه السلام وأصبحوا يقولون : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] " إن أيوب لو تعرض لأدنى مصيبة لترك ما هو فيه من الطاعة والإنفاق فى سبيل الله .. ألا ترون كثرة أولاده وكثرة أمواله وكثرة أراضيه المثمرة ، فلو نزع الله منه هذه الأشياء لترك عبادة الله بل سينسى الله .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ورويدًا رويدًا .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] تحول أهل حوران إلى ناقمين على أيوب عليه السلام بعدما كانوا يحبونه حبا جما .. [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] وأصبحوا يرون أيوب عليه السلام من بعيد فيتحدثون عنه بصورة مؤذية . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] (3) [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] بدأت المحنة والابتلاء من الله تعالى . . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فبينما كان كل شيء يمضي هادئاً . . فأيوب عليه السلام حامدًا شاكرًا ساجدًا لله تعالى على نعمه الكثيرة .. [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] وأولاده ينعمون ويشكرون الله .. والعمال والعبيد يعملون في الأراضي والمزارع .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] زوجة أيوب عليه السلام كانت تطحن في الرحى . . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وبينما الجميع فى عافية من أمره مغتبطًا مسرورًا ، إذ وقعت الابتلاءات والمحن .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فجاء أحد العمال يجرى ويصيح : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ يا سيدى .. يا نبى الله ؟!! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ ماذا حصل ؟! تكلم . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ لقد قتلوهم . . قتلوا جميع رفاقي . . الرعاة والفلاحين . . جميعهم قتلوا جرت دماؤهم فوق الأرض . . . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ كيف حدث ذلك ؟! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ هاجمنا اللصوص . . وقتلوا من قتلوا وأخذوا ما معنا من ماشية . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] أيوب عليه السلام أخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون . . . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] إن الله سبحانه شاء أن يمتحن أيوب .. وأراد أن يبين للناس أن أيوب عليه السلام رجلاً صابرًا محتسبًا [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] ولا يعبده لأنه فى غنى وعافية. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] في اليوم التالي نزلت الصواعق من السماء على أحد الحقول التابعة لما يملكه أيوب عليه السلام .. [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] وجاء أحد الفلاحين .. كانت ثيابه محترقة وحاله يُرثى له .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] هتف أيوب عليه السلام : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ ماذا حصل ؟! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ النار ! يا نبي الله النار !! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ ماذا حدث ؟[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ احترق كل شيء . . لقد نزل البلاء . . الصواعق أحرقت الحقول والمزارع . . أصبحت أرضنا رمادًا يا نبي الله . . [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] كل رفاقي ماتوا احترقوا . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] قالت زوجة أيوب عليه السلام : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ ما هذه المصائب المتتالية ؟! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ اصبري يا امرأة . . هذه مشيئة الله . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ مشيئة الله !! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] أجل .. لقد حان وقت الامتحان .. ما من نبي إلاّ وامتحن الله قلبه. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] نظر أيوب عليه السلام إلى السماء وقال بضراعة : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ الهي امنحني الصبر .... [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] في ذلك اليوم أمر أيوب عليه السلام الخدم والعبيد بمغادرة منزله .. والرجوع إلى أهاليهم والبحث عن عمل آخر . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وفى اليوم التالى .. حدثت مصيبة تتكسر أمامها قلوب الرجال .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] لقد مات جميع أولاده البنين والبنات ، حيث اجتمعوا فى دار لهم لتناول الطعام فسقطت عليهم الدار فماتوا جميعا . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وازدادت محنة أيوب عليه السلام أكثر وأكثر .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فلقد اُبتلى فى صحته .... [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وانتشرت الدمامل فى جسمه .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وتحول من الرجل الحسن الصورة والهيئة إلى رجل يفر منه الجميع . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ولم يبق معه سوى زوجته الطيّبة .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] أصبح منزله خالياً لا مال له ، لا ولد ، ولا صحة .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] عَلَّمَ أيوبُ عليه السلام زوجته أن هذه مشيئة الله ، وعلينا أن نسلّم لأمره .... [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] حاول الشيطان اللعين أن ينال من قلب أيوب عليه السلام ، فأخذ يوسوس إليه من كل جانب قائلا : [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] ماذا فعلت يا أيوب حتى يموت أولادك وتصاب فى أموالك ، ثم تصاب فى صحتك . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فاستعاذ أيوب عليه السلام بالله من الشيطان الرجيم ... وتفل على الشيطان الرجيم ففر من أمامه . [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] وكذلك فعلت زوجته وطردت وساوس الشيطان . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وكان أيوب عليه السلام لا يزداد مع زيادة البلاء إلا صبرًا وطمأنينة . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] (4) [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ويأس الشيطان من أيوب وزوجته الصابرين المحتسبين . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فاتجه إلى أهل حوران ينفث فيهم الوساوس حتى جعلهم يعتقدون أن أيوب عليه السلام أذنب ذنباً كبيراً فحلّت به اللعنة .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ونسج الناسُ الحكايات والقصص حول أيوب عليه السلام .. وتطور الأمرُ أكثر حتى ظنوا أن في بقائه خطرًا عليهم . . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وعقدوا العزم أن يخرجوا أيوبَ من أرضهم .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وجاءوا إلى منزله .. لم يكن في منزله أحد سوى زوجته قائلين : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] نحن نظنّ أن اللعنة قد حلّت بك ونخاف أن تعمّ القرية كلها .. [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] فاخرج من قريتنا واذهب بعيداً عنا نحن لا نريدك أن تبقى بيننا . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] غضبت زوجته من هذا الكلام قالت : نحن نعيش في منزلنا ولا يحق لكم أن تؤذوا نبي الله فى بيته وفى عقر داره .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فردُّوا عليها بوقاحة : إذا لم تخرجا فسنخرجكما بالقوّة .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] لقد حلّت بكما اللعنة وستعمّ القرية كلها بسببكما .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] حاول أيوب عليه السلام أن يُفْهِمَ أهل القرية أن هذا امتحان وابتلاء من الله ، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] وأن الله يبتلى الأنبياء ابتلاءات شديدة حتى يكونوا مثلا ونموذجًا لتعليم الناس . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] قالوا له : ولكنك عصيت الله وهو الذي غضب عليك . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] قالت زوجته : انتم تظلمون نبيكم .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] هل نسيتم إحسانه إليكم هل نسيتم يا أهل حوران الكساء والطعام الذي كان يأتيكم من منزل أيوب ؟! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] قال أيوب عليه السلام : يا رب إذا كانت هذه مشيئتك فسأخرج من القرية وأسكن في الصحراء . .[/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] يا رب سامح هؤلاء على جهلهم ... لو كانوا يعرفون الحق ما فعلوا ذلك بنبيهم .... [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] هكذا وصلت محنةُ أيوب عليه السلام، حيث جاء أهلُ حوران وأخرجوه من منزله . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] كانوا يظنّون أن اللعنة قد حلّت به ، فخافوا أن تشملهم أيضاً .. [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] نسوا كل إحسان أيوب وطيبته ورحمته بالفقراء والمساكين ! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] لقد سوّل الشيطانُ لهم ذلك فاتّبعوه وتركوا أيوب يعاني آلام الوحدة والضعف والمرض .. [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] لم يبق معه سوى زوجته الوفية .. وحدها كانت تؤمن بأن أيوب في محنة تشبه محنة الأنبياء [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] وعليها أن تقف إلى جانبه ولا تتركه وحيداً . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] (5) [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ضاقت الأحوالُ فمات الولدُ وجفَّ الخيرُ وتصالحت الأمراض والبلايا على جسمه ، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] فقعد لا يستطيع أن يكسبقوت يومه . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وخرجت زوجته تعمل في بيوت حوران، تخدم وتكدح في المنازل لقاء قوت يومهما ... [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وكانت زوجة أيوب عليه السلام تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله . [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] وقد أعدت لأيوب عليه السلام عريشًا فى الصحراء يجلس فيه وكانت تخاف عليه من الوحوش والحيوانات الضالة،[/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] لكن لا حيلة لهما غير ذلك . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وظل الحال على ذلك أعواما عديدة وهما صابرين محتسبين . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وفى يوم من الأيام .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وبينما كانت الزوجة الصالحة خارج البيت .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] مرّ رجلان من أهل حوران – وكانا صديقين له قبل ذلك - توقفا عند أيوب عليه السلام ونظرا إليه، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] فرأوه على حالته السيئة من المرض والفقر والوحدة .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فقال أحدهما : أأنت أيوب ! سيد الأرض[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] - ماذا أذنبت لكي يفعل الله بك هذا ؟! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وقال الآخر : انك فعلت شيئاً كبيراً تستره عنا ، فعاقبك الله عليه . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] تألّم أيوب عليه السلام . إن الكثير يتهمونه بما هو برئ منه . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] قال أيوب عليه السلام بحزن : وعزّة ربي إنّه ليعلم ببراءتى من هذا. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] تعجّب الرجلان من صبر أيوب عليه السلام ، وانصرفا عنه في طريقهما وهما يفكّران في كلمات أيوب عليه السلام ! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] أما زوجته الصالحة فقد بحثت عمّن يستخدمها في العمل ، ولكن الأبواب قد أُغلقت في وجهها . . [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] ومع ذلك لم تمدّ يدها لأحد .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وتحت ضغط الحاجة والفقر ، اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز عندما رأى أيوب عليه السلام ما فعلت زوجته بنفسها شعر بالغضب . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] حلف أيوب عليه السلام أن يضربها على ذلك مائة ضربة، ولم يأكل رغيفه كان غاضباً من تصرّفها ، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] ما كان ينبغي لها أن تفعل ذلك . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] (6) [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ورغم أن زوجة أيوب عليه السلام طلبت منه كثيرا أن يدعوا الله لكى يزيح عنه هذا البلاء [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] الذى استمر هذه السنوات العديدة فكان يرفض أن يشكو الله تعالى . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وتحمل المرض والبلايا .. وتحمل اتهامات الناس . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فنظر إلى السماء وقال : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] يا رب إنّي مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] يا رب بيدك الخير كله والفضل كله وإليك يرجع الأمر كله .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ولكن رحمتك سبقت كل شئ .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] يا رب ‍‍.. مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وهنا .... أضاء المكان بنور شفاف جميل وامتلأ الفضاء برائحة طيّبة، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] ورأى أيوب ملاكاً يهبط من السماء يسلم عليه ويقول : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] نعم العبد أنت يا أيوب إن الله يقرئك السلام ويقول : لقد أُجيب دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين.. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] اضرب برجلك الأرض يا أيوب ! واغتسل في النبع البارد واشرب منه تبرأ بإذن الله . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] غاب الملاك ، وشعر أيوب بالنور يضيء في قلبه فضرب بقدمه الأرض، فانبثق نبع بارد عذب المذاق .... [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] ارتوى أيوب عليه السلام من الماء الطاهر وتدفقت دماء العافية في وجهه ، وغادره الضعف تماماً. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] و بينما أيوب عليه السلام يغتسل عريانا خر عليه رِجْلُ جَرَادٍ من ذهب فجعل يحثي في ثوبه . [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] خلع أيوبُ عليه السلام ثوب المرض والضعف وارتدى ثياباً تليق به ، يملؤها العافية والسؤدد . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وشيئاً فشيئاً .. ازدهرت الأرض من حوله وأينعت . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] عادت الصحة والعافية .. عاد المال .. ودبت الحياة من جديد. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] عادت الزوجة تبحث عن زوجها فلم تجده ووجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحته وعافية . فقالت له باستعطاف : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ ألم ترَ أيوب . . أيوب نبي الله ؟! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ أنا أيوب‍‍‍. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ أنت ؟! إن زوجي شيخ ضعيف .. ومريض أيضاً ! [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ المرض من الله والصحة أيضاً .. وهو سبحانه بيده كل شيء . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ـ نعم .. لقد شاء الله أن يمنّ عليّ بالعافية وأن تنتهي محنتنا ! وأمرها أن تغتسل فى النبع ،[/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] لكى يعود إليها نضارتها وشبابها . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] فاغتسلت في مياه النبع فألبسها الله ثوب الشباب والعافية . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ورزقهما الله بنينا وبنات من جديد .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ووفاء بنذر أيوب عليه السلام أن يضرب زوجته مائة ضربة أمره الله تعالى أن يأخذ ضغثا [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] وهو ملء اليد من حشيش البهائم ، ثم يضربها به فيوفى يمينه و لا يؤلمها ، لأنها امرأة صالحة لا تستحق إلا الخير. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وكان أيوب عليه السلام واحدًا من عباد الله الشاكرين فى الرخاء، الصابرين فى البلاء ، [/color][/size][color=red]
[/color][size=5][color=red] الأوَّابين إلى الله تعالى فى كل حال . [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وعَرِفَ الناسُ جميعًا قصةَ أيوب عليه السلام وأيقنوا أن المرض والصحة من الله وأن الفقر والثراء من الله .. [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ) .... فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ([/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] سورة الأعراف آية 176[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وسجل الله قصته فى القرآن الكريم فقال تعالى : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ) وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ( سورة الأنبياء الآية : 83 و 84[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وقال تعالى : [/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] ) وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ( سورة ص الآية : 41 ـ 44[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ .. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ[/color][/size][color=red]

[/color][size=5][color=red] إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَ[/color][/size] انَ خَيْرًا لَهُ [/center]