منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   ▒ في إحدى ضواحي أمستردام "قصة قصيرة ▒ (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=67241)

*أم مريم* 04-17-2010 08:15 PM

▒ في إحدى ضواحي أمستردام "قصة قصيرة ▒
 
[CENTER][FONT=Arial Black][COLOR=#ff0000]في إحدى ضواحي أمستردام[/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Black][COLOR=#ff0000][B][IMG]http://myrtn.com/freetours/Images/Free_gallery/free_gall761.jpg[/IMG][/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]




[RIGHT][B][FONT=Arial Black][COLOR=navy]في كل يوم جمعة ، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة ، من شأنه أن يخرج في بلدتهم في إحدى [COLOR=red]ضواحي أمستردام[/COLOR] ، ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "[COLOR=red]الطريق إلى الج[/COLOR][COLOR=red]نة[/COLOR]" ، وغيرها من المطبوعات الإسلامية.[/COLOR][/FONT][/B]




[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]وفى أحد الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الأمطار.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=blue][B]الصبي ارتدى كثيراً من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : حسنا يا أبي ، أنا مستعد![/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=red][B]سأله والده ، مستعد لماذا؟[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]قال الابن : يا أبي ، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]أجابه أبوه : الطقس شديد البرودة في الخارج ، وإنها تمطر بغزارة.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B][COLOR=blue]أدهش الصبي أبوه بالإجابة وقال : [/COLOR][COLOR=red]ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر.[/COLOR][/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]أجاب الأب : ولكنني لن أخرج في هذا الطقس.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]قال الصبي : هل يمكن يا أبي ، أن أذهب أنا ، من فضلك ، لتوزيع الكتيبات ؟؟[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=blue][B]قال الصبي : شكرا يا أبي![/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]ورغم أن عمر هذا الصبي أحدى عشر عاماً فقط ، إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر ، لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس ، وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب ، وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب ، دق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب ..[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=red][B]ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة ، وهو لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب ، [COLOR=red]وهذه المرة فتح الباب ببطء.[/COLOR][/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]وكانت تقف عند الباب امرأة كبيره في السن ، ويبدو عليها علامات الحزن الشديد ، [COLOR=red]فقالت له : ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني ؟[/COLOR][/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]قال لها الصبي الصغير ، ونظر لها بعينان متألقتان ، وعلى وجهه ابتسامة أضاءت لها العالم : سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط أريد أن أقول لكي[COLOR=red] أن الله يحبك حقيقة ، ويعتني بك ،[/COLOR] وجئت لكي أعطيكي آخر كتيب معي ، والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]وأعطاها الكتيب ، وأراد الانصراف ، فقالت له : [COLOR=royalblue]شكرا لك يا بني .[/COLOR][/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=red][B]في الأسبوع القادم بعد صلاة الجمعة ، كان الإمام يعطى محاضرة ، وعندما انتهى منها وسأل : هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول: لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، [COLOR=red]وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة[/COLOR] ، ولم فكر أن أكون كذلك . وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركني وحيده تماما في هذا العالم ، ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، [COLOR=red]وقد قررت أن انتحر لأنني لم يبقى لدى أي أمل في الحياة. [/COLOR][/B][/COLOR][/FONT][COLOR=navy]


[B][FONT=Arial Narrow]لذا أحضرت حبلاً وكرسياً ، وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي ، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في أحدى عوارض السقف الخشبية ، ووقفت فوق الكرسي ، وثبتُ طرف الحبل الآخر حول عنقي ، وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز. [/FONT][/B]


[B][FONT=Arial Narrow][COLOR=red]وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب ، وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل. [/COLOR][/FONT][/B]


[B][FONT=Arial Narrow][COLOR=red]انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ، ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد. [/COLOR][/FONT][/B]


[B][FONT=Arial Narrow]قلت لنفسي مرة أخرى : " [COLOR=royalblue]من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا[/COLOR] ؟ [COLOR=royalblue]لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني [/COLOR]". رفعت الحبل من حول رقبتي ، وقلت : أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالٍ وبكل هذا الإصرار. [/FONT][/B]


[B][FONT=Arial Narrow]عندما فتحت الباب لم أصدق عينيّ ، فقد كان صبياً صغيراً وعيناه تتألقان ، وعلى وجهه ابتسامه هادئة لم أر مثلها من قبل ، حقاً لا يمكنني أن أصفها لكم. [/FONT][/B]


[B][FONT=Arial Narrow]الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لي بصوت عذب :[COLOR=royalblue] 'سيدتي ، لقد أتيت الآن لكي أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك! ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله[/COLOR] "[COLOR=red]الطريق إلى الجنة[/COLOR]" [/FONT][/B]


[B][FONT=Arial Narrow]وكما أتاني هذا الصبي الصغير فجأة ، اختفى مرة أخرى ، وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنٍ شديد قمت بقراءة كل كلمة في هذا الكتاب ، ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي ، لأنني لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن. [/FONT][/B]


[B][FONT=Arial Narrow][COLOR=red]ترون؟ أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي.[/COLOR] [/FONT][/B]


[B][FONT=Arial Narrow]ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت إلى هنا بنفسي لأقول لكم : الحمد لله ، وأشكركم على هذا االطفل الصغير الذي جاءني في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم.[/FONT][/B][/COLOR]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=red][B]لم تكن هناك عين لا تدمع في المسجد ، وتعالت صيحات التكبير .. الله أكبر ..[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]الإمام الأب قام من مكانه ، وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الصبي الصغير.[/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=blue][B]واحتضن ابنه بين ذراعيه ، وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ ، ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب![/B][/COLOR][/FONT]





[FONT=Arial Narrow][COLOR=navy][B]* [COLOR=red]هذا الصبي قدم شيئاً لخدمة دينه ... لكن نحن مالذي قدمناه... فلنراجع أنفسنا[/COLOR][/B][/COLOR][/FONT]



[FONT=Arial Narrow][COLOR=royalblue]مما راق لي من بريدي[/COLOR][/FONT][/RIGHT]

إشراقة نفس 04-18-2010 12:35 PM

جزاكِ الله خيراً

أبا جعفر 04-19-2010 07:22 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
جزاكم الله خيرا على هذه القصة والله هى قصة عجيبة جميلة نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يستخدمنا ولا يستبدلنا


الساعة الآن 09:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.