منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   ( القسم الرمضاني ) (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الصدقة في رمضان (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=48551)

الشافعى الصغير 09-10-2009 07:22 AM

الصدقة في رمضان
 
[center][font=comic sans ms][size=6]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6][color=#800000]الصدقة في رمضان [/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6][color=#800000][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]الصدقة تطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار ، والصدقة تُطفئ غضب الرب ، والصدقة تظلل صاحبها يوم القيامة .... [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]وغير ذلك من الفضائل العظيمة للمتصدق ، ومما لا شك فيه أن رمضان هو شهر الجود والصدقة ولعلنا أن نتناول هذا الموضوع من ثلاث زوايا : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]الأولى : الجود في رمضان ... الثانية : مراتب الجود العشر ... الثالثة : تأخير الزكاة إلى رمضان .. [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]1. الجود في رمضان .. [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]شهر رمضان شهر الخير والطاعة ، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكثرهم طاعة ، وكان يزيد في رمضان أكثر من غيره . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]قال ابن القيم : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]وكان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ، يُكثر فيه مِن الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف . " زاد المعاد " ( 2 / 32 ) . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]ومن أكثر ما لفت أنظار الصحابة رضي الله عنهم جودَه صلى الله عليه وسلم في رمضان ، والجود هو إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي ، وليس كالسرَف والذي هو مجاوزة الحد وقد لا يصادف موضعه . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]قال ابن القيم : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]والفرق بين الجود والسرف أن الجواد حكيم يضع العطاء مواضعه ، والمسرف مبذر وقد يصادف عطاؤه موضعه وكثيرا لا يصادفه . " الروح " ( ص 235 ) . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس وأجودَ الناس وأشجعَ الناس " . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]رواه البخاري ( 5686 ) ومسلم ( 2307 ) . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]وعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .رواه البخاري ( 6 ) ومسلم ( 2308 ) . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]وفي رواية للبخاري ( 4711 ) : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس بالخير ، وأجود ما يكون في شهر رمضان ؛ لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان " . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]قال الحافظ ابن حجر : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]فبمجموع ما ذكر من الوقت ( وهو رمضان ) والمنزول به ( وهو القرآن ) والنازل ( وهو جبريل ) والمذاكرة حصل المزيد في الجود ... [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]ومعنى " المرسلة " أي : المطلقة ، يعني : أنه في الإسراع بالجود أسرع من الريح , وعبَّر بالمرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة , وإلى عموم النفع بجوده كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]" فتح الباري " ( 1 / 31 ) . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]وقال : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]ولأن الريح قد تسكن ، وفيه الاحتراس لأن الريح منها العقيم الضارة ومنها المبشرة بالخير فوصفها بالمرسلة ليعين الثانية , وأشار إلى قوله تعالى { وهو الذي يرسل الرياح بشراً } ، { والله الذي أرسل الرياح } ونحو ذلك , فالريح المرسلة تستمر مدة إرسالها , وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمة لا ينقطع . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]" فتح الباري " ( 9 / 45 ) . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]2. صُور الجود [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]قال ابن القيم : والجود عشر مراتب : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]أحدها : الجود بالنفس ، وهو أعلى مراتبه كما قال الشاعر : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]يجود بالنفس إذ ضن البخيل بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]الثانية : الجود بالرياسة ، وهو ثاني مراتب الجود ، فيحمل الجواد جوده على امتهان رياسته والجود بها والإيثار في قضاء حاجات الملتمس . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]الثالثة : الجود براحته ورفاهيته وإجمام نفسه فيجود بها تعباً وكدّاً في مصلحة غيره ، ومن هذا جود الإنسان بنومه ولذته لمسامره كما قيل : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]متيم بالندى لو قــال سائله هب لي جميع كرى عينيك لم ينم [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]ومعنى البيت : أن هذا الرجل كريم قد استولى عليه الكرم ، حتى لو سأله سائل وطلب منه أن يهب له جميع نومه لأعطاه سؤاله ولم ينم . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]الرابعة : الجود بالعلم وبذله ، وهو من أعلى مراتب الجود ، والجود به أفضل من الجود بالمال ؛ لأن العلم أشرف من المال ، والناس في الجود به على مراتب متفاوتة ، وقد اقتضت حكمة الله وتقديره النافذ أن لا ينفع به بخيلاً أبداً ، ومن الجود به أن تبذله لمن يسألك عنه بل تطرحه عليه طرحاً ، ومن الجود بالعلم أن السائل إذا سألك عن مسألة استقصيت له جوابها ... [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]الخامسة : الجود بالنفع بالجاه كالشفاعة والمشي مع الرجل إلى ذي سلطان ونحوه وذلك زكاة الجاه المطالب بها العبد كما أن التعليم وبذل العلم زكاته . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]السادسة : الجود بنفع البدن على اختلاف أنواعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين اثنين صدقة ويعين الرجل في دابته فيحمله عليها أو يرفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة يمشيها الرجل إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة " متفق عليه . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]السابعة : الجود بالعِرْض بأن يعفو عن كل من شتمه أو اعتابه وفي هذا الجود من سلامة الصدر ، وراحة القلب ، والتخلص من معاداة الخلق ما فيه . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]الثامنة : الجود بالصبر والاحتمال والإغضاء ، وهذه مرتبة شريفة من مراتبه ، وهي أنفع لصاحبها من الجود بالمال وأعز له وأنصر وأملك لنفسه وأشرف لها ولا يقدر عليها إلا النفوس الكبار فمن صعب عليه الجود بماله ، فعليه بهذا الجود فإنه يجتني ثمرة عواقبه الحميدة في الدنيا قبل الآخرة . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]التاسعة : الجود بالخُلق والبِشر والبسطة ، وهو فوق الجود بالصبر والاحتمال والعفو ، وهو الذي بلغ بصاحبه درجة الصائم القائم ، وهو أثقل ما يوضع في الميزان ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك ووجهك منبسط إليه " ، وفي هذا الجود من المنافع والمسار وأنواع المصالح ما فيه والعبد لا يمكنه أن يسع الناس بحاله ويمكنه أن يسعهم بخلقه واحتماله . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]العاشرة : الجود بتركه ما في أيدي الناس عليهم فلا يلتفت إليه ولا يستشرف له بقلبه ولا يتعرض له بحاله ولا لسانه ، وهذا الذي قال عبد الله بن المبارك إنه أفضل من سخاء النفس بالبذل ، فلسان حال القدر يقول للفقير الجواد : وإن لم أعطك ما تجود به على الناس فجُد عليهم بزهدك في أموالهم وما في أيديهم تفضل عليهم وتزاحمهم في الجود وتنفرد عنهم بالراحة . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]ولكل مرتبة من مراتب الجود مزيد وتأثير خاص في القلب والحال ، والله سبحانه قد ضمن المزيد للجواد والإتلاف للممسك ، والله المستعان . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]" مدارج السالكين " ( 2 / 293 – 296 ) بتصرف يسير . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]3. تأخير الزكاة إلى رمضان [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]فرض الله تعالى الزكاة على أصحاب الأموال ممن بلغت أموالهم أنصبة معينة ، والزكاة عبادة وهي ركن من أركان الدِّين ، فإذا حال الحول أو أخرجت الأرض زرعها : وجب على صاحب المال والزرع المبادرة إلى إخراج زكاة هذه الأموال ، ولا يجوز له إخراجها على دفعات وليس له أن يؤخرها إلى رمضان ولا غيره إلا أن تدعو ضرورة لذلك . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]قال ابن قدامة رحمه الله : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]وتجب الزكاة على الفور ، فلا يجوز تأخير إخراجها مع القدرة عليه والتمكن منه إذا لم يخش ضرراً ، وبهذا قال الشافعي ... [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]" المغني " ( 2 / 289 ، 290 ) [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]هل الزكاة تفضل في رمضان مع أنها ركن من أركان الإسلام ؟ [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]فأجاب : [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]الزكاة كغيرها من أعمال الخير تكون في الزمن الفاضل أفضل ، لكن متى وجبت الزكاة وتمَّ الحوْل وجب على الإنسان أن يُخرجها ولا يؤخرها إلى رمضان ، فلو كان حوْل ماله في رجب : فإنه لا يؤخرها إلى رمضان بل يؤديها في رجب ، ولو كان يتم حولها في محرَّم فلا يؤخرها إلى رمضان ، أما إذا كان حوْل الزكاة يتم في رمضان : فإنه يُخرجها في رمضان . [/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6]" فتاوى إسلاميَّة " ( 2 / 164 ) .[/size][/font]
[font=comic sans ms][size=6][/size][/font]

[font=verdana][size=4][font=comic sans ms][size=6]--
~~~~~~~
[/size][/font][/center]
[/size][/font]


الساعة الآن 12:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.