منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   تعالوا نغير حياتنا!! (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=132537)

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 07-17-2023 01:27 AM

تعالوا نغير حياتنا!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنتبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بهدي وإحسان إلى يوم الدين

"تعالوا نغير حياتنا!"
أيوة بتكلم جد
"تعالوا نغير حياتنا!"

أكيد أقصد نغيرها للأحسن
طب إزاي وليه وامتى وإيه الخطوات؟!
كل الأسئلة دي موضوع مقالنا النهاردة
إزاي نغير حياتنا؟ هتعرف
ليه نغير حياتنا؟ أكيد عشان تبقى أفضل!
امتى نغير حياتنا؟ من دلوقتي!
إيه الخطوات؟ تابع معايا!

أحبابي الكرام
مهما كانت حياة كل شخص منا الحالية بكل ما فيها من مزايا وعيوب ومنغصات وتعب وقرف ومعوقات ممكن جداً نغيرها للأحسن والأفضل
أيوة بإيدك تغير حياتك بس إزاي؟
أولا وقبل أي شيء وكل شيء إقرأ العنوان تاني عشان هنبدأ بيه
"تعالوا نغير حياتنا!"
"تعالوا " فيها معنيين الأول إنكم هتتعبوا في المجي مش هتغيروها وانتوا قاعدين تقرأوا أو مريحين عالكنبة أو السرير ومجرد إنك بتتعب نظرك في قراءة هذه الكلمات!
دة المعنى الأول
المعنى التاني هقوله كمان شوية
"نغير" يعني في رغبة أصلاً في التغيير ودي عاوزة وقفة
سهل جداً أي حد بيعاني من مرض أو ديون أو ملل أو فقر أو زوج(زوجة) متعب(ة) أو شغل مقرف أو جار سوء أو أهل لا يراعونه أو واحدة مطلقة أو أرملة أو لم تتزوج أو ابن معاق أو هو نفسه معاق أو أو أو(وكلنا نعاني بشكل أو بآخر) أن يقتنع بأهمية تغيير حياته ويوجد لديه الحافز بالفعل ويريد ذلك وينتظر الخطوات لكن من لا يعاني من شيء كهذا(غني مشهور لا يعاني من أمراض أو مشاكل) من الصعب إقناعه بهذا رغم احتياجه الشديد لذلك وإن كان لا يدري! فضلا أن يصله مثل هذا الموضوع أصلا فقد لا يهتم حتى لقراءة سطر واحد منه ولكنه في الحقيقة أيضا يحتاج لتغيير حياته شاء أم أبى!
"حياتنا" أيوة حياتنا الي إحنا عايشينها دي

نرجع لكلمة تعالوا قلنا إن فيها معنيين وقلنا المعنى الأول
المعنى الثاني هو ما سنبدأ به موضوعنا
نعم نحن لم نبدأ بعد!!!
ولكن لا تقلق سنبدأ حالاً مش تزهق مني لأن الكلام دة هينبني عليه أهم شيء سيحدث في حياتك منذ مولدك للآن ألا وهو تغيير حياتك للأفضل!

المعنى الثاني من تعالوا هو إنتوا مين الي هتيجوا؟!
من أنا ومن أنت ومن أنتي ومن هو؟!
قبل أن تفكر مجرد تفكير أن تغير حياتك لازم تفهم إنت مين أصلا وعاوز إيه ؟
هدفك إيه؟!
قبل هدفك اعرف أهم شيء في الموضوع وهو جوهر الموضوع وبمعرفته والتفكير فيه والاقتناع به ستتغير حياتك تلقائيا بشكل كبير جداً!
إنت إتخلقت ليه؟!
عارف إنت لو وصلت لإجابة السؤال دة وفهمتها كويس وآمنت بها أو اقتنعت بها دة إنت مش بس هتغير حياتك
قسماً بالله ممكن تغير العالم كله لو وفقك الله!
أيوة بأقسم بالله!
لأنك هتغير حياتك وأثناء ذلك أو من متطلبات ذلك هتسعى لتغيير حياة من حولك للأفضل عالأقل من هم مسئولين منك وهم كذلك إلى أن يتغير العالم كله بفضل تغيرك أنت!
طب نرجع للسؤال المزدوج
إنت مين؟ إتخلقت ليه؟!
عاوز إجابة؟
تابعني
كتبه محمد وحيد السبت 15- 7- 2023 م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 07-17-2023 01:30 AM

تعالوا نغير حياتنا(٢)

ها؟!
انت مين بقى؟!
أنا فلان إبن فلان إبن فلان إبن الجد الحادي عشر فلان إبن ...
بس بس يا اخينا هو أنا بحقق معاك؟!
وانا مالي باسمك مش دة المقصود
طب وانتي؟
أنا ذات القوام الرشيق واللون الحليب والشعر الحرير وال...
بس بس يا حلوة ه‍و أنا هتقدملك؟!
مش دة المقصود برضه
لا أسمك ولا رسمك ولا منصبك ولا ثروتك!
إنت كإنسان تبقى مين؟!
لو فهمت الإجابة أو وصلت لإجابة تريحك هتوفر علينا كتير
سيبك من كلام الفلاسفة عن هذا السؤال الجدلي الأزلي
سيبك من كلام الشعراء والمغنيين التائهين الي مش عارفين مين هم ولا من اين أتوا وماشين في طريق لا عارفين نهايته ولا هو إيه أصلا أهم ماشيين وخلاص!
لا بجد إنت سألت نفسك قبل كدة إنت مين؟ إنت إيه؟!
تعالوا كدة على طفل صغير لسة سنتين او ٣سنوات بيستكشف الأشياء حوله لما بتشغل له المروحة في هذا الجو الصعب بتقعد تشرحله تكوينها وصناعتها وخامتها وصلاحيتها والكلام دة كله؟!
ولا بس الي بيفهمه إنها اسمها مروحة وغرضها التهوية؟!
كذلك التليفزيون الثلاجة البوتاجاز اي شيء بتحب تعرفه له بتقوله دة بيعمل كذا
طب انت عارف كويس اتخلقت من ايه واسمك وسنك وعيلتك وبلدك ودينك وحتى هواياتك ووظيفتك
لكن دة كله أغناك عن إنك تعرف إنت إيه وإتخلقت ليه؟!
خلي بالك
إحنا بنتكلم عن تغيير حياتنا فعشان فعلا تغير حياتك لازم تعرف إنت إيه ومين واتخلقت ليه دة لوحده كفيل بتغيير حياتك أو بمعنى أصح تغيير نظرتك للحياة فبالتالي هتغير أهدافك وتغير طموحاتك وبناء على دة كله هترتب أولوياتك وهتتخلص من ضغوط كتير إنت لحد دلوقتي حاطط نفسك تحتها وهي ولا حاجة!!
إنت فلان بن فلان الي إتخلقت من طين وكنت عبارة عن دم متجمد (علق) وقبلها نطفة ثم قطعة لحم (مضغة) وهكذا حتى ولدت وكبرت وأصبحت أنت!
لو أيقنت هذا لتخلصت من الكبر والتكبر ولتخلصت من كثير من نظرتك للحياة وانك مجرد ايام وليالي كل ساعة بل كل لحظة تمضي عليك تنقص من عمرك وتقربك من اجلك حتى الثواني التي قرأت فيها هذه السطور(وهي مفيدة ولكن من يمضي الساعات الطوال في قراءة أو مشاهدة أو مكالمات وشات فيما لا يفيد دة لو مكانشي محرم كمان!) حيث تقوم قيامتك وتحاسب على كل كبيرة وصغيرة عملتها "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
فأنت لست هذا الكائن الذي يخيل لك ويخيله شيطانك لك أنك خلقت لتمضي وقتا في الحياة وتغادر بدون أي تأثير!
تأكل وتشرب وتذاكر وتنجح وتخرج مع أصحابك وتتصور سيلفي وتنشر عالفيس والواتس وتهرج وتحزن وتفرح وتتزوج وتنجب وتشتغل ليل نهار لتكفي احتياجات بيتك ويمضي بك العمر لتجد نفسك تجاوزت الخمسين والستين والسبعين ثم إلى مصيرك المحتوم للقبر حتى يوم القيامة!
لو ظللنا في نقطة من أنا لما تجاوزناها ولو أمضينا ملايين السنين فيها!
فنحن نعرف ونؤمن جميعا أن الله الذي خلقنا وخلق الكون بكل ما فيه من مخلوقات وسماوات وأراضين وكواكب ونجوم وشموس ومجرات وما لا نعلمه هو وحده أعلم به
إذن فالأهم من هذا السؤال الأزلي الفلسفي(من أنا كنفس وكروح وكجسد واسم وأفكار وإرادة ومسير ومخير ووإلخ) هو السؤال الذي يعتبر كما قلت جوهر ولب الموضوع
لم خلقت؟!
بإجابته سنبدأ بالتغير فعليا!
ليه؟!
لأن ساعتها هنعيد ترتيب أنفسنا وأهدافنا ونظرتنا للأمور فبالتالي ستتغير حياتنا تلقائيا ودة المطلوب ودة لب الموضوع
طب إحنا فعلا اتخلقنا ليه؟!
دة موضوع مقالنا القادم فانتظروني
كتبه محمد وحيد الأحد ١٦-٧-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 07-17-2023 01:33 AM

تعالوا نغير حياتنا (٣)

لم خلقنا؟!
يقول الله عز وجل في سورة العنكبوت"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
وكما نعرف أن اسلوب القصر هنا وما إلا أي لا يوجد أي هدف آخر من الخلق إلا هذا!
العبادة
عبادة الله عز وجل وبعض العلماء قالوا معناها التوحيد
يعني إنت مخلوق عشان تعبد ربنا مافيش هدف تاني غير كدة خالص!
نعم أخي نعم أختي دة سبب خلقنا كما قال خالقنا سبحانه وتعالى
طب يعني إيه؟ بلاش نتعلم نتزوج نخلف نلعب نسعى نشتغل نشتري نبيع نربح نتزاور نحب نكره؟!
نفضل في بيوتنا ومساجدنا نعبد الله عز وجل صلاة وذكر ودعاء وفقط؟!
هنا البداية!
أخي الحبيب أختي الكريمة
العبادة مش صلاة وصوم وذكر ودعاء ومسجد فقط!
العبادة كما عرفها بعض العلماء هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة
قلنا هنا البداية ولو فهمت واقتنعت وآمنت بالجزئية دي فطبيعي حياتك هتبدأ تتغير تلقائي لأن نظرتك لكثير من الأمور هتتغير وأولوياتك هتتغير وبالتالي حياتك هتتغير!
حبيبي!
وقفة مع نفسك!
انت اتخلقت فقط لتعبد الله والي قال الكلام دة هو الله نفسه سبحانه وتعالى فيجب أن يكون كل ما تفعله مهما كان يصب في هذه العبادة من أول العبادات والشعائر المعروفة من صلاة وصيام وزكاة وحج وبر والدين وعمل الخيرات والذكر مرورا بكل تعاملاتك مع البشر من حولك وصولا لنقطة محياي ومماتي لرب العالمين!
دة سبب خلقك ولأنك تعلم علم اليقين أن نهاية الأمر موت ثم جنة أو نار فلابد أن يكون هدفك أنت من هذه الحياة أن تدخل الجنة ولا تعرض على النار ولو للحظة!
دة هدفك الأساسي الذي لا يجب أن تحيد عنه مهما حصل ومهما واجهت وتحت هذا الهدف ابني ما شئت من أهداف مرحلية أو فرعية أو صغيرة أو كبيرة لكن في النهاية لا تحيد عن هذا الهدف ولا تنحرف عنه أبداً ما حييت!
اسمع حبيبي
لو كل ما تواجهه في حياتك من متاعب مهما كانت وأنت ثابت على هدفك هذا فلا تبالي!
هدف كل واحد منا الأساسي والوحيد هو دخول الجنة وعدم العرض على النار
تحته تندرج العديد والعديد من الأهداف كل حسب قدرته وظروفه وبلده وفهمه وعلمه وزمنه وكل ميسر لما خلق له
تعالوا نضرب مثال

ما هو هدف الطبيب؟!
المفترض أن هدف مهنة الطب أصلا معالجة الناس وتقديم الأدوية التي تكون سبب في شفاءهم!
دة الهدف الي يندرج تحته أهداف كثيرة مرحلية وصغيرة مثل دراسة الطب والأعشاب والأدوية ومتابعة أحدث المنشورات والتعلم من الخبرات السابقة و إلخ دة كله يصب في الهدف الأساسي لمهنة الطب والطبيب وهو إيجاد العلاج لمختلف الأمراض!
طب لو انحرف البعض عن هذا كله بدراسة الطب وإستغلاله لأغراض قد تكون عكس الهدف أساساً وهو قتل البشر بدل من إنقاذهم أو أذيتهم بدلا من التخفيف من آلامهم أو إمراضهم بدل من معالجتهم!
إستغلال الطب للربح الكبير الكثير على حساب المرضى والأصحاء!
كدة أنا انحرفت عن الهدف الأساسي من مهنة الطب ولا لأ؟!

مثال آخر
مهنة القضاء هدفها الأساسي المفترض هي الحكم بالعدل بين الناس والفصل في خلافاتهم بالحق والعدل
دة الهدف الأساسي لكن قد يعكس بعض القضاة هذا الهدف فيستخدم سلطته ومنصبه في ظلم البشر والحكم لمن يدفع له أو لمن ليس له الحق وهو يعلم لأي سبب كان

كدة دة انحرف عن الهدف الأساسي ولا لأ؟!
انت بقى هدفك دخول الجنة مش ينفع تنحرف عنه مهما حصل وكل أهدافك المرحلية والفرعية لازم تصب في هذا الهدف الأساسي لا تنحرف عنه
يعني ايه؟
دراستك شغلك جوازك طلاقك مواهبك سلطتك ومنصبك ووضعك الاجتماعي
شغلك أو تربيتك العيال في البيت وطاعة زوجك وأهلك واستخدامك للفيس والواتس والتيك توك واليوتيوب!
قضاءك اليوم ووقت فراغك وانشغالك وإجازتك وتدريباتك وتعلمك للغة أو لمهارات أو دراسات متخصصة في أي مجال
كل دة لازم يصب في هدفك الأساسي
الجنة
أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى!
يارب!
فاهم حاجة يا أستاذ ؟!

فاهمة حاجة يا أبلة؟!
سواء فهمت حاجة أو لسة تابعني وإنت هتفهم
إن شاء الله
بل لحد ما نكمل قف مع نفسك وفكر
هل شغلك الحالي دراستك الحالية ما تفعله في يومك بشكل عام يصب في هذا الهدف؟!
الجنة
فكر وجاوب على نفسك
كتبه محمد وحيد مساء الأحد ١٦-٧-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 07-21-2023 01:42 PM

بس لحد ما نكمل قف مع نفسك وفكر
هل شغلك الحالي دراستك الحالية ما تفعله في يومك بشكل عام يصب في هذا الهدف؟!
الجنة
ها
فكرت؟!
فكرتي؟!
لقيت إيه ؟!
ولا مش اهتميت أصلا؟
مش فضيت تفكر؟!

هو ايه الهدف من الموضوع دة؟
إننا نغير حياتنا
أيوة قولتها كذا مرة وشرحتها

أولا لو انت لسة طالب في أي مرحلة تعليمية وفي أي مدرسة أو معهد أو كلية خاصة أو عادية اسال نفسك مجال المكان الي انت فيه والي بتضيع فيه سنوات من أحلى سنوات عمرك نهايته إيه؟
انت دخلته ليه عشان تحقق هدف إيه؟
مش هتكلم على نظام التعليم في مصر لأن حاله يعرفه الجميع وانا أصلا مش بخاطب المصريين فقط لكن بشكل عام أعد التفكير في طريقك التعليمي وشوف هدفك منه إيه وياترى هدف دنيوي بحت ولا مرحلي وفرعي زي ما قولنا عشان هدفك وهدفنا الأساسي والنهائي ألا وهو الجنة؟!
ولو كان هدف دنيوي بحت فحوله لهدف فرعي أو مرحلي ليكون هدفك النهائي من تعليمك ومن كل شيء تفعله في حياتك هو الجنة والجنة فقط
طب غيرالطلبة ؟
إسأل نفسك طيب انت شغال ايه؟
في التعليم في الصحة في مجال رياضي في شغل حر في شركة خاصة في قطاع عام في قطاع خاص في شغل حرفي خدمي معاك صنعة شغال بيها
طب مش شغالة اصلا انا ربة منزل أو مش شغال عطلان سواء بشكل مؤقت أو دائم
أيا كان وضعك الحالي فكر
دة بيصب في هدفك الرئيسي وهو الجنة؟
خد بالك
شغلك أيا كان لازم يكون حلال عشان فلوسك تبقى حلال عشان غير كدة ما تكلمنيش عن جنة !!!
غير كدة إنت جاي تهرج بجد مش جاي تغير حياتك
ولو شغلك غير كدة سيبه فورا بدون تردد واقعد مع نفسك وشوف امكانياتك وصنعتك ومواهبك وقدراتك الجسمانية والعقلية وظروف المنطقة الي انت عايش فيها شوف دة كله ممكن يشغلك في شغلانة إيه حلال فلوسها حلال واسعى فورا لدة ومش يهمك نظرة ولا كلام الناس لأنهم مش هينفعوك وقت الحساب!
لأن لو هدفك فعلا الجنة تلقائي هتسيب شغلتك الحرام (أيا كانت) وتتوب منها توبة نصوح وتلجأ للحلال مهما كان وبمجرد ما تعمل دة حياتك تلقائي هتبدأ تتغير
أخي الحبيب
اختنا الكريمة
احنا هنا بنغير حياتنا للأفضل وحياتنا أصلا كلها على بعضها مهما كانت عدد سنواتها مجرد مرحلة
زي فترة الامتحان بالضبط ساعة ساعتين ثلاثة وخلصت
في سويعات الامتحان ليك هدف معين وهو حل الأسئلة لتحصيل الدرجات وانتظار النتيجة بحسب إجابتك على الأسئلة
دي الدنيا وسويعاتها
من أسوأ أفعالنا في الدنيا هي أننا ننسى أو نتناسى أننا سنغادرها شئنا أم أبينا ثم نحاسب على كل كبيرة وصغيرة فعلناها! فنظل نعمل وننام ونصحى وناكل ونشرب ونلعب ونتخاصم ونتصالح ونتجادل ونغرق في مشاكلنا(وقد تكون أهيف من الهيافة) ويضيع العمر لأننا لم نعتبرها مجرد اختبار ومرحلة قصيرة جدا!!
مش بس كدة يمكن الامتحان محدد له وقت بداية ووقت نهاية ولك الحق في قضاء الثلاث ساعات بتوع الامتحان كاملة تفعل فيهم ما تريد لكن الدنيا لا أحد يعلم متى سيغادرها!
قد تموت في أي وقت وبالتالي قامت قيامتك وانتهى وقت اختبارك وما بقي لك من أعمال إلا صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو لك!!!
نبدأ بقى على طول في تغيير حياتنا وإعادة التفكير في أهدافنا وصولنا للهدف الأساسي ولا لأ ؟!
أنا مش بكتب لأني واحد فاضي بيكتب كلام وانت مش جاي تقرأ للتسالي وتضييع الوقت
دي حياتنا دي اخرتنا دي جنتنا أو نارنا!
انغراقنا في الدنيا وقضية الرزق والمعيشة ومشاكلنا الشخصية والعامة كل دة أنسانا هدفنا الرئيسي والأساسي
رغم إننا لو رجعناله هتلاقي معظم إم لم يكن كل مشاكلنا دي إتحلت أو نقدر نتعايش معها بل وندرك جميعنا متعة الحياة ولذتها عندما نسعى ونعمل في سبيل الله وفي سبيل هدفنا
الجنة!
تابعوا معي
كتبه محمد وحيد الجمعة ٢١_٧_٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 07-28-2023 07:07 AM

تعالوا نطبق هدف الموضوع دة عالموضوع نفسه!
إزاي؟!
هدف الموضوع دة الرئيسي إننا نغير حياتنا للأفضل
ودة زي ما شفتم هيخلينا نعيد التفكير أصلا في حياتنا عشان نعرف إحنا مين وإتخلقنا عشان إيه وبالتالي هنعيد التفكير بشكل جزري في حياتنا من الأساس وترتيب أولوياتنا وزي ما قولنا إن هدفنا الأساسي دخول الجنة
طب هدف الموضوع بقى إننا نبدأ في التغيير!
قولنا في الفقرة الي فاتت نشوف موقعنا الحالي إيه سواء دراسة أو شغل وهل بيصب في الهدف الرئيسي ولا لأ؟
في حد وقف مع نفسه وفكر في شغله أو دراسته الحالية وطابقها بدخول الجنة؟!
لقيت إيه ؟
طب عملت ايه؟
خد بالك الشواغل كتير والحياة طاحنة الجميع تقريبا ومشاكلها بتزيد مش بتقل لكن هدف الموضوع هو مواجهة كل دة وأكتر وكل ما تقابله في حياتك إلى أن تلقى ربك بإذن الله
فلو فعلا فهمت إحنا بنتكلم في إيه وليه هيكون شغلك الشاغل لأنه ببساطة أساس وجودك في الحياة الي إنت منغرق فيها!
وتعالوا ندي أمثلة واقعية للتشويق وللفهم
شوف إنت أكتر حاجة بتطلبها من الدنيا في الوقت الحالي إيه واربطها بدخولك الجنة الي هو هدفك الأساسي؟
عاوز تبقى مشهور زي فلان اللاعب أو الممثل أو المطربة أو العالم أو المذيع المعروف المشهور؟!
عاوز تبقى رئيس الشركة الي إنت فيها؟
عاوز تبقى غني جدا ذو ثراء فاحش زي اسمه إيه؟
عاوز تبقى رئيس دولة؟
عاوزة تتجوزي واحد متريش وفسح ومصايف وحفلات وسفريات؟
عاوز عربية آخر موديل؟!
فكر كدة أكتر حاجة عاوزها حاليا هي إيه؟
الستر؟ الأمان ؟ الفلوس؟ النساء؟!
دهب ؟ فيلا؟
همك إنك تعرف تربي العيال وتأمن لهم مستقبلهم في ظل الظروف الصعبة دي؟
أخي
أختي
أيا كان همك وهدفك اربطه زي ما قولنا بهدفك الأساسي وهو دخول الجنة صدقني أقسم بالله هتلاقي همك نفسه مش بقى هم وكتير من أحلامك هتتغير ومش هتحمل هم إنك تسعى ليها أساسا وبالتالي حياتك كلها هتتغير ١٨٠ درجة!!
عارف ليه؟
لأن كتير من همومك وأحلامك دي لو ربطتها بسبب وجودك في الحياة هتلاقيها كلام فاضي أو مالهاش علاقة بهدفك بالعكس!
زي مثلا لو إنك عمال تاخد كورسات وتذاكر وتدفع فلوس وتقضي وقت طويل من عمرك عشان تلتحق بكلية أو وظيفة ما ثم تكتشف إن مرتبها ضعيف أو مالهاش لأزمة اصلا ومش هتحقق لك الي كنت عاوزه! هنا تلحق نفسك وتغيرطريقك وانقذ ما يمكن إنقاذه ولا تستمر في ضياع الوقت والفلوس والجهد؟!

لو همك تبقى مشهور زي فلان وغني زي علان ومحبوب زي ترتانة فهسألك ٣ أسئلة في إجابتها الشفا!
الأولى لو فرضنا إنك فعلا بقيت حد من دول دة هيوصلك للجنة؟!
الثانية لو فرضنا إن إجابة السؤال الأول بنعم فمافيش طريق تاني يوصلك للجنة؟!
السؤال الثالث ما تشوف يا اخي نهايات بعض الممثلين والمطربين والمشاهير الأغنياء إقرأ كدة عن خاتمتهم وشوف تحب تبقى زيهم؟!
معظم هؤلاء للأسف ماتوا فقراء وشحاتبن وهناك من مات مش لاقي ثمن علاج أمراضه ! أو في حوادث أو على معصية أو تعساء وحتى أفضل من مات منهم في الظاهر على خير هل تعتقد بمجمل ما نعرفه عنه أنه بعيد عن النار قريب من الجنة؟!(أتكلم عن الظاهر لنا)
ما إنت لو قرأت الموضوع من الأول وفهمت واقتنعت وزي ما قولت من قبل طبيعي وتلقائي هتغير حياتك لأن نظرتك لهمومك ومشاكلك وهدفك هتتغير وبالتالي طريقك وسعيك وحياتك كلها هتتغير!
مش تضيع عمرك أو أحلى سنين عمرك في السعي لتكون لاعب مشهور أو مطرب معروف أو ممثل يشار إليه بالبنان(وكل دة محتاج جهد وسعي وتنازلات وفلوس وعلاقات ومواهب و..إلخ )ثم تجد نفسك على حافة النار!
مش إتخلقت عشان كدة أصلا
ونرجع للآية
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"

طب الناس الي أحلامها أبسط من كدة بكتير
عاوزة تربي العيال فبتشوف أفضل المدارس وأحسن المدرسين الخصوصيين أو السناتر وتوديهم نوادي تعلمهم رياضة أو أكثر وكل همها في الحياة نجاحهم في الثانوية العامة بأكبر مجموع ممكن ودخول كليات محترمة وتبقى بكدة أدت رسالتها في الحياة!
ودة عاوز يأمن مستقبل أولاده فبيشتغل ليل نهار عشان يجيب فلوس من هنا وهناك وبيكافح لإيجاد مصدر رزق أعلى وأفضل وقد يسافر ويتغرب بالسنين في سبيل ذلك وبرضه يكون كدة أدى رسالته في الحياة!!
نفس السؤال
ربطت دة كله بدخولك الجنة؟
طب بس استنى مش تستعجل عالإجابة
آه إنت بتسعى ورا رزق عيالك وتأمين مستقبلهم (بفلوس في البنك وشقق وإلحاقهم بكليات محترمة وجامعات خاصة عشان يلاقوا وظائف مريحة أو ذات دخل مرتفع وإلخ)وبتضيع أحلى وأجمل سنين عمرك في سبيل ذلك وهم مسؤولين منك
لكن للأسف إنت وهي نسيتوا أو غفلتم عن شيء مهم جدا جدا جدا جدا وكرر جدا دي لحد ما نكمل المرة الجاية!

تابع معي
كتبه محمد وحيد الجمعة ٢٨-٧-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 08-08-2023 12:36 AM

انت مش مطالب بالرزق!!
طبعا هتقولي آه منا عارف إن ربنا هو الي بيرزق وإحنا بس بنسعى
هقولك آه منا عارف إنك عارف بس للأسف إنت عارف لكن مش فاهم!!
أيوة زي ما بقولك كدة إنت فعلا عارف بس مش فاهم ولو فاهم يبقى بتستعبط!
هتقولي مش فاهم!!
هقولك تابع عشان تفهم ومش بس تفهم عشان تؤمن بإن فعلا ربنا هو الي بيرزق مش مجرد جملة بنقولها وللأسف مش بنعمل بيها
إلا من رحم ربي
تابعونا
بعد قليل

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 08-08-2023 04:02 AM

أولا هو إيه الرزق؟!
كتير فاهمين ومتأكدين ومش عندهم استعداد للاقتناع بإنه مش بس فلوس!
الي هو مهما تقولهم يقولولك بس هاتلنا الفلوس ومالكشي دعوة!
طب عموما الرزق هو كل ما ينتفع به وهو عطاء لوقت وطبعا الفلوس أو الذهب أو أيا ما يقاس به ثراء الفرد وغناه هو المعنى المباشر للرزق ولما بتدعو لحد بالرزق وربنا يوسع رزقه فبيكون قصدك الفلوس والأملاك (الي هي برضه تشترى بالفلوس أو يتم ورثها فتقاس بالفلوس!) مافيش كلام
ومش جاي هنا أجادل في حتة إن الرزق مش بس فلوس لا دي صحة وزوجة وأولاد وراحة بال وستر وأمان ووو إلخ!
لا
أنا مش جاي هنا عشان كدة خالص
أنا بقول إن الرزق دة ايا كان قيمته ووقته وماهيته فأنت مش مطالب بيه ولا هتتحاسب على مقدار رزقك في الدنيا لأن أصلا إنت مالكشي دخل بيه!!!
آه والله زي ما بقولك
مش قضيتك ولا هدفك من وجودك في الحياة فوجودك في الحياة كما سبق أن قلنا مرارا للعبادة وتوحيد الله فقط لا غير واحنا وضحنا كتير مفهوم العبادة المطلوب وإن دة هدفك الأساسي الي لازم أي هدف تاني مهما كان لا يخرج عن هذا الهدف الأساسي بل يؤدي إليه أو يصب فيه!
طب يعني ايه؟
أقعد في بيتنا؟!
لا أسعى للرزق وللعمل لمرتب أعلى وعيشة أفضل ؟!
بلاش أتعلم مهارات أو لغات أو صنعة جديدة لأحسن بها من وضعي الوظيفي أو العملي لأتحصل على راتب أفضل وأعلى؟!
شوف حبيبي
شوفي أختي
اعمل كل ما بوسعك عمله في إطار سعيك للرزق بشرطين إثنين
الأول أن يكون حلال! ودة أمر بديهي لا خلاف عليه
الثاني ألا يكون على حساب هدفك الأساسي بل يصب فيه
ودي بقى بيت القصيد!
يعني اعمل كل ما يمكنك عمله بس مش يكون حرام وكمان مش يكون على حساب العبادة الي انت أصلا مخلوق ليها!
لحد دلوقتي أنا لم استدل بحديث أو بآية رغم كثرتهم لكن بحاول أوضح لك حاجة معينة
والحاجة دي لو فهمتها واقتنعت وآمنت بها وعملت بها صدقني هتغير حياتك بالكلية!
كل كلامي حتى الآن في إطار تعالوا نغير حياتنا
إنت مطالب بعبادة ربنا مش بالرزق
خالص!!
فالي بنشوفه حوالينا دة فعلا شيء مؤسف ومحزن
لما تلاقي الأب مطحون ليل نهار من شغل للتاني وييجي على صحته ووقته وبيته (الي هو أصلا فاكر إنه عايش بس عشان يوفرلهم الرزق والمعيشة الكريمة) وتربيته لعياله وكل همومه تقريبا بسبب هذا وهو أصلا مش مطالب بدة خالص يبقى مش بس في حاجة غلط بل الأساس نفسه غلط!
السعي كله غلط في غلط
انت مش إتخلقت عشان كدة
قسما بالله ما إتخلقت عشان كدة!!
تعالوا نبدأ بالاستدلال؟!
ربنا بيقول " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا"
وزي ما احنا عارفين إن في الجاهلية كان البعض بيقتلوا أولادهم خشية الفقر (زي نظرية كثير من المعاتيه بتحديد النسل وقلة الخلفة عشان الاقتصاد يتحسن!!)
شوف ربنا رد عليهم بإيه؟!
نحن نرزقهم وإياكم!!
الرد هنا مفحم بمعنى الكلمة!
مش انتوا الي بترزقوهم اصلا عشان تخافوا الفقر لو عاشوا أو كتروا!
بل والأكثر من ذلك ولا انتوا اصلا بترزقوا أنفسكم د (نحن نرزقهم وإياكم)!!
يعني الرزق الي إنت شاغل نفسك بيه ليل نهار في صحيانك ونومك ومضيع عليه معظم إن لم يكن كل عمرك دة انت مش مطالب بيه!!
إنت متخيل الكارثة؟!
واعي للمصيبة الي كلنا فيها إلا من رحم ربك!
تعالى شوف في آية تانية ربنا بيقول إيه؟!
"وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين"
خلصت يا جماعة!
دة مش بس رزقك ورزق مراتك وعيالك على الله بل اي دابة وكل دابة في الأرض رزقها مش على صاحبها ولا راجلها ولا وزير اقتصادها ولا رئيس دولتها!
بل كل دابة على الله رزقها!
خلصانة من زمان الزمن!
وبص لجمال كلام ربنا أحكام وتمامه بيقول( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)
يعني مافيش دابة في الأرض إلا على الله وحده رزقها
إمال راجل البيت دة لازمته إيه ؟!
صاحب الدابة دي إيه دوره؟!
زيه زي الطبيب والممرض مجرد سبب للرزق زي ماهما سبب للشفاء!
مجرد سبب قد يكون هو أو غيره لكن الرزق نفسه على الله فقط لا غير!
يبقى قضية العالم الأساسية وهي الفلوس والمرتبات والرقي الوظيفي وكل الهري دة (آه هري طالما انحرف عن الهدف الأساسي!!) احنا اساسا مش مطالبين بيه!!
أزيدك ؟!
الآية الي بدأنا بيها كلامنا في الموضوع دة بتقول إيه؟
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
صح؟!
واتكلمنا وأصلا أساس موضوعنا عليها عشان نغير حياتنا بتغيير نظرتنا لأنفسنا وهدفنا بناء على سبب وجودنا وخلقنا في هذه الحياة!
طب تعالوا نكمل قراءة كدة لما بعدها؟!
اقرأوا معي بقلوبكم وحسوا المعنى
"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)"
يبقى إحنا بنتكلم صح ولا لأ؟!
مش عاوز مننا رزق ولا إطعام لأنه سبحانه وتعالى هو الرزاق ذو القوة المتين
طب أزيدك ؟!
في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم ((إن أحدكم يُجمَعُ خلقُه في بطن أمِّه أربعين يومًا نطفةً، ثم يكون علقةً مثلَ ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يُرسَلُ الملَكُ، فينفُخُ فيه الروحَ، ويؤمَر بأربع كلمات: بكتبِ رزقِه، وأجَلِه، وعمله، وشقي أو سعيد، فو الذي لا إله غيره، إن أحدكم لَيعملُ بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيَسبق عليه الكتابُ، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخُلها، وإن أحدكم لَيعملُ بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخُلُها))؛ متفق عليه.
تعالوا كدة من أول فينفخ فيه الروح ويؤمر بكتب إيه؟!
رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد!!!
يعني رزقك دة زي أجلك بالضبط محدد من وإنت في بطن أمك قبل أن تخرج للحياة أصلا! وزي ما في حديث تاني معناه أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها!
سعيت أو مش سعيت
رزقك هتاخده!
سعيت بالحلال أو بالحرام برضه رزقك هتاخده
لكن هتتحاسب على سعيك من عدمه وسعيك بالحلال ام بالحرام
لكن رزقك هتاخده ومش هتموت قبل ما تاخده كله غير منقوص
وكمان مهما سعيت وعملت مش هتاخد اكتر من رزقك!
انظر للحديث القدسي الجميل الذي نتناساه للأسف رغم وضوحه الشديد وللعلم هو حديث ضعيف بل قال بن تيمية وغيره أنه من الاسرائيليات
ولكنني اذكره هنا من باب الإيضاح لما نقصده فهو يدور حول ما نتحدث عنه
(يا ابن آدم .. خلقتك للعبادة فلا تلعب , وقسمت لك رزقك فلا تتعب , فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك و بدنك و كنت عندي محمودا ,وإن لم ترضى بما قسمته لك فوعزتي و جلالي .. لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية , ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك و كنت عندي مذموما )
دة فعلا الي بيحصل ولو فهمت واقتنعت وآمنت بموضوع الرزق دة هتغير حياتك بالكلية!!
للأفضل طبعا
إزاي؟!
طبيعي وزي ما قولنا في إعادة التفكير في دراستك الحالية أو عملك أو اتجاهك وهدفك بشكل عام لو مش بيصب في الهدف الأساسي لخلقنا (عبادة الله وتوحيده) وهدفنا (دخول الجنة) فلازم تغيره مهما كان ومهما كلفك الأمر!
من جهة تانية إنك تفهم نفسك وهدفك ودورك في الحياة فلو كل سعيك السابق من أجل وظيفة أو راتب أو حياة كريمة(بقول يكون هدفك الأساسي ) فيجب أن تؤمن إن دة غلط لكن لو كل دة في سبيل هدفك الأساسي وهو دخول الجنة ماشي
بمعنى
لو عملك الحالي أو دراستك الحالية أو اتجاهك لموهبة أو شهرة أو صنعة أو اي عمل مهما كان يتعارض مع هدفك وسبب خلق الله لك فلازم تغيره فورا وتتوب توبة نصوح وتغير من حياتك!
بإيدك انت وكل منا أدرى بنفسه وبظروفه
ندي أمثلة عملية؟!
تابع معي
كتبه محمد وحيد صباح الثلاثاء ٨-٨-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 08-11-2023 08:00 PM

واحد كبر ووعي عالحياة لقى نفسه ابن فلان وفلانة وهو دلوقتي في الإعدادية مثلا وأخوته فلان وفلانة وعلان وترتانة وساكن في القاهرة وأبوه شغال موظف حكومي وأمه كذلك أو قاعدة في البيت علموه الصلاة والصوم وعلى طول بيصوم رمضان من صغره ما شاء الله وعاشورا ويوم عرفة لكن الصلاة مش منتظم فيها قوي أو حتى مش منتظم فيها خالص!
أبوه وأمه عاوزينه يبقى حاجة لكن مستواه مش هيجيبها فقالوا خلاص يبقى حاجة تانية! والمهم يشتغل شغلانة كويسة بعد ما يتخرج ويعتمد على نفسه ويكون نفسه عشان يتجوز وإحنا معاه برضه قدر استطاعتنا وهكذا كبر وبقى شاب واتخرج واشتغل في كذا حاجة أو اتوظف بسرعة في أي مكان ياخد مرتب ثابت لا يكفي شيئا لكن أبوه وأمه ساعدوه واتداينوا وعملوا جميعات وهو اشترى حاجات تقسيط لحد ما اتجوز وخلف وعشان المسئوليات بتزيد فشاف شغلانة تانية بجانب وظيفته عشان يقدر يدفع الأقساط والإيجار ونفقات المعيشة المتزايدة ولو فرضنا إنه اتوفق لكل هذا فالعيال بتكبر ومصاريفها بتكبر وأمه وأبوه ماتوا وهو مسئولياته بتزيد سواء في البيت أو في الشغل لحد ما الحياة طحنته وشغلته ولقى نفسه كبر فجأة بقى حاجة وأربعين سنة أو عدى الخمسين وأولاده بقوا عرسان وعرايس على وش جواز فحس إنه عمل لمراته وبيته وعياله ومش عمل لنفسه حاجة أو مش استمتع بحياته كما كان يريد ومش يقدر يعمل حاجة إلا إنه يكمل كما هو لحد ما يموت وبكدة يكون أدى رسالته في الحياة إنه طحن نفسه عشان يعلم عياله ويكبرهم ويأمن لهم مستقبلهم أو عالأقل يكفي مصاريفهم لحد ما يتخرجوا وبعدين هما بقى ونصيبهم يكملوا
دي قصة حياة كثير جدا منا سواء جيلنا أو الأجيال السابقة
هنا بقى السؤال لو إنت أو انتي واحدة من دول
فين ربنا في حياتك؟!
فين سعيك للجنة في حياتك؟!
هتقولي ماهو انت شايف أهو عملت الي عليا وزيادة!
أرد عليك بأصل الموضوع وغايته وسبب وجودنا في الحياة وهدفنا الأساسي منها!
"يعبدون" "جنة"!
إنت لا عملت الي عليك ولا زيادة!
إنت على خطر عظيم جداً!!
أقولك ليه؟!
هجاوبك بمثل صغير
لو كلفوك بشغل عالكمبيوتر عبارة عن حسابات شركة مثلا ودة الهدف الأساسي ويمكن الوحيد من تعيينك بالشركة عشان تمسك لهم حساباتها وتظبطها وتطلع تقارير مظبوطة و....إلخ
تمام؟
حضرتك بقى استلمت الوظيفة وفعلا خلال ساعات عملك بتظبط الحسابات وبتعمل القيود والميزانية والوارد والصادر والفواتير والمخزن لكن مع الوقت بقيت تدخل في شغل شئون العاملين وقسم المشتريات وحتى عمال النظافة والبوفيه ودة كله على حساب الحسابات الي إنت أصلا متعين عشان تظبطها ومحدش طلب منك ولا من وظيفتك شئون عاملين أو عمال أو بوفيه!
لو تدخلك في كل ما سبق لحساب وظيفتك الأساسية وهي الحسابات ماشي لكن على حسابها لأ!
تدخلك وانشغالك بشيء غير وظيفتك الأساسية الي إنت جاي عشانها وعلى حسابها غلط وهتتحاسب عليه لأن طبيعي هتأثر في شغلك الأساسي وهتعك الدنيا وانت فاكر إنك بتخدم أو بتصلح أو إن دة أهم من وظيفتك الأساسية!
انت بقى مخلوق عشان تعبد ربنا وهدفك هو الجنة لو المثال السابق بتاع الشخص الي طحن نفسه في الحياة عشان عياله ومراته وحياته لو مش على حساب سبب وجوده ماشي لكنه بالفعل على حساب سبب وجوده وهو عبادة ربنا لأنه قصر في الصلاة ومش اهتم بتربية عياله ليكونوا سبب في دخوله ودخولهم الجنة كل الي اهتم بيه فلوس وأكل وشرب وتعليم دنيوي لا اهتم بتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله بمقتضايتها وأن محمد رسول الله بمقتضياتها ولا اهتم بالحرص على إقامة الصلاة وتقوى الله في السر والعلن!
مش اهتم ولادوا صلوا ولا لأ ومراته محافظة عالصلاة ولا لأ ولا اهتم بتعليمهم ما يفيدهم في الآخرة قبل الدنيا ولا حتى حرص هو على صلاته ومصدر رزقه وتحري الحلال وعدم التساهل في الحرام!
هتموت و عارف إنك هتموت طب عارف وفاكر ومقتنع عملك هينقطع إلا من إيه وإيه وإيه؟!
عملت لوجود صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو لك؟!
هتموت وعارف إنك هتموت طب عارف وفاكر ومقتنع إيه أول حاجة هتتحاسب عليها إن صلحت صلح سائر عملك وإن فسدت فسد سائر عملك؟! وفي روايات إن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر!!
هتموت وعارف إنك هتموت طب عارف وفاكر ومقتنع إن الصلاة دي مطلوب تكون تامة مش مجرد حركات وتمتمات ولو مش تامة فالملائكة بيدوروا لك عن صلاة تطوع يكملوا بيها صلاة الفرض المنقوصة منك أو كما قال صلى الله عليه وسلم؟!
هتموت وعارف إنك هتموت طب عارف ومقتنع إن إنت لو مش بتصلي أصلاً تعتبر كافر على رأي أكثر أهل العلم ويكفيك قوله صلى الله عليه وسلم(إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)!
مش إحنا بنتكلم عن تغيير حياتنا للأفضل؟!
مش إحنا بنتكلم عن سبب خلقنا وهو العبادة وهدفنا من هذه الحياة وهو الجنة؟!
إحنا منغرقين في مشاكل كتير إحنا نفسنا الي حاطين نفسنا فيها!
محدش قالك اتداين عشان تودي ابنك مدرسة خاصة!
مش مطلوب منك تجيب أحدث موبايل وشاشة كبيرة وانت على قدك فتعمل جمعية أو تستلف أو تتساهل في الحرام عشان تعمل دة!
مش مطلوب منك أصلا أي رزق من أي نوع ولا دي بتاعتك إنت بس بتسعى لكن مش يكون سعيك دة على حساب جنتك؟!
بتمر أحلى وأجمل سنين عمرك في شغلانة تانية وشغلانة بمرتب أعلى وتفضل شغال سنين عشان حاجة انت مش مطالب بيها!
انت مطالب بالعبادة بالجنة أي حاجة تبعدك عن دة أو مش بتصب في الآخر في الحاجتين دول يبقى ضياع وكارثة هتتحاسب عليها!
طب ماشي علمت وكبرت وجوزت ولادك وبناتك تمام وميت فل وعشرة
لما تموت بقى هتتحاسب على إيه؟! جوزت بنتك ولا لأ؟ علمت عيالك تعليم دنيوي ولا لأ؟!
وظفت إبنك قبل ما تموت ولا لأ؟!
هي دي فكرتك عن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؟!
ايوة أكل وشرب وملبس وبيت لكن دي ضروريات الحياة العادية فين بقى اهتمامك بالآخرة ليك وليهم؟!
ماهو لو انت اهتميت بالأكل والشرب والأمور الحياتية العادية دون الاهتمام بالأمور الأخروية من توحيد وصلاة وتقوى الله وأمانة وغيرها تبقى إنت بتهرج!
مش هينفعوك ولا هينفعك كل ما فعلته من أجلهم من أمور دنيوية لو على حساب الآخرة والجنة!
طب فين اهتمامك انت بدينك وتوحيدك وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟!
ربنا خلقك للعبادة وأرسل لك خاتم الأنبياء والمرسلين ورسولك هذا ترك لك ما إن اعتصمت به لن تضل أبدا كتاب الله وسنة نبيه أو كما قال صلى الله عليه وسلم
اعتصمت وتمسكت بهما؟!
قرأت واتعلمت دينك حتى تعبده ووجهت أولادك وزوجتك لذلك؟!
عملت لأخرتك ولأخرتهم؟!
ولا زي المثال الي للأسف نسبة كبيرة (ويمكن أنا منهم لحد ما) الي ضربناه في الأول هو الي احنا ماشيين عليه والعمر بيجري والموت يقترب واحنا شغالين في الطاحونة الي مش بتخلص لحد ما نموت وكلها أعمال للدنيا وقليل منها للآخرة!.
قضية الرزق دي عاوزة موضوع لوحدها لكن هنا أحاول أن أوصل لكم أننا لسنا مطالبين بها وهي سبب لكثير وكثير من المشاكل والمنغصات وضياع الأوقات والجهد والعمر في حين أن أرزاقنا مكتوبة قبل مولدنا ولن نغادر هذه الحياة قبل أن نأخدها كاملة غير منقوصة!
والسعي لها لا يكون أبداً على حساب هدفنا وسبب خلقنا ولنعيد الآية ثانية
"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) "
عاوز تغير حياتك؟!
افهم نفسك وافهم سبب وجودك في الحياة وافهم هدفك الأساسي هتلاقي حياتك بدأت تتغير تلقائياً!
هذا ما أدور حوله طوال الوقت!
ومازال الحديث يطول
فقط تابع لتغير حياتك ولتنقذ ما يمكن إنقاذه
فتغيير حياتنا ليست رفاهية ولا مجرد موضوع نقرأه
دي جنة أو نار!
تابع!
كتبه محمد وحيد الجمعة 11-8-2023م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 08-19-2023 03:35 AM

فهمت المثال السابق واقتنعت ليه معظمنا للأسف على خطر عظيم؟!
وقفت مع نفسك وفكرت في هدفك الأساسي من الحياة ككل وسبب خلق الله لك؟!
حد الموضوع غير فيه حاجة لحد دلوقتي؟
حد استفاد ولو بكلمة؟
سواء استفدت أم لا
بتقرأ للتسالي أو للتغيير الفعلي
تابع معي

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 08-20-2023 04:03 AM

كلنا نعاني بشكل أو بآخر
كلنا عندنا منغصات تنغص علينا حياتنا
كلنا أصحاب هموم
ولكن
شتان الفرق بين مهموم آخر
لا أبدا مش أقصد إنك همك أكثر من همي
ولا إن همومنا إحنا الإثنين ماتجيش حاجة جمب هم فلان وفلانة!
خالص
آه طبعا في فروق ودرجات وابتلاءات ومحن (بكسر الميم مش ضمها!)
لكن الاختلاف الحقيقي في تعاملك إنت مع الهموم!
نظرتك ليها من الأساس كهم من عدمه!
يعني كمثال هناك من يجعل همه فوز فريقه المفضل ولو هزم(بضم الهاء) يتنكد ويتعصب ويكتئب وينكد على أهله لمجرد أن فريقه المفضل قد هزم!
في حين تلاقي شخص ثاني ويشجع نفس الفريق ولكن مش بتفرق معاه قوي هو بيستمتع باللعب أولا ثم هو عنده قناعة إن مافيش فريق بيفوز على طول ولو فريقه انهزم مرات عديدة برضه مش بيأثر فيه الموضوع قوي لأنه مش واخدها بعصبية زي الأولاني
نفس الحدث ونفس الفريق المفضل لكن رد الفعل اختلف تماما بناء على إيه ؟
بناء على قناعة ونظرة كل شخص للحدث أو للهم الذي وقع!
مثال ثاني
طالب وطالبة في الثانوية العامة ولنفترض إن الإثنين متفوقين والإثنين علمي ونفس الإمتحان ونفس التوقيت
ظهرت النتيجة الاثنين جابوا٩٠٪
الولد قال قشطة ورضي وفرحان بنتيجته ويستعد للتنسيق لو مش دخل طب يبقى صيدلية أو هندسة مثلا
لكن البنت إنهارت وبكت بدل الدموع دم بسبب نتيجتها لأنها كانت تطمع في ٩٥٪ مثلا لتضمن الطب أو لأنها شايفة إنها تستحق أكتر من ٩٠٪ وتبكي على ضياع مجهود سنوات من دروس وكتب ومذاكرة وسهر الليالي و ووإلخ
غيرها في نفس السنة ونفس المستوى وبنتيجة أقل من الإثنان السابقان وراضي ولا فارق معاه!
برضه ايه الي اختلف؟
قناعة ونظرة كل شخص منهم للهم أو بمعنى أصح للحدث فمنهم من اعتبره هم ومنهم من اعتبره عادي ومنهم ولا فكر فيه أصلا إنه هم بل فرح!
قس على ذلك كل ما تعانيه أنت كقاريء لهذا الموضوع ماهي همومك الحالية ؟ولم تعتبرها هموم؟ وهل فكرت فيها كهدف فرعي يصب في هدفك الأساسي الي عاملين نتكلم عنه ألا وهو الجنة وسبب وجودك في الحياه ألا وهو عبادة الله؟

هل حرقة دمك بسبب هزيمة فريقك المفضل يصب في هدفك الأساسي؟!
نتيجتك في الثانوية العامة أو غيرها تستحق أن تكون سببا في هم لك؟!
اللهم إلا هم زعل والدك ووالدتك الي عملوا ما بوسعهم لتحصل على نسبة أعلى ولكن حتى هذه فيها نظر بل كلام كثير من تعليم يستحق ودولة تقدر وناس هينفعوك لو جبت نتيجة أعلى من عدمه وأصلا هدفك من التعليم ككل ومن تحقيق نسبة عالية في الثانوية بشكل خاص!
مرضك ؟
أتعاني مرضا مزمنا يسبب لك هما كبيرا؟!
لطالما أتعجب من رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم من المرأة السوداء التي طلبت منه الدعاء لها بالشفاء من الصرع فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم إذا شئتي صبرتي ولكي الجنة وإن شئتي دعوت الله أن يعافيكي!!
دايما بسأل نفسي طب ليه النبي خيرها اصلا ما كان يدعو لها بالشفاء فتشفى وترتاح من هذا العذاب!
رؤيتنا دائما قاصرة بالطبع فمن يدري ماذا تفعل إن شفاها الله بدعوه نبيه صلى الله عليه وسلم
لعلها تشقى وتعمل أعمالا تدخلها النار إن كانت لا تعاني من هذا المرض الذي لا يتمناه أحد ولكن انظر إلى الخيارين تصبري وتدخلي الجنة أم أدعو الله فيعافيكي؟!
وكأنه صلى الله عليه وسلم يضمن لها الجنة إذا صبرت على المرض ولا يضمن لها ذلك إن تم شفاءها
والجميل أيضا أن المرأة رغم عذاب الصرع وما قد تعانيه في أي وقت وأي مكان بسببه إلا أنها اختارت الصبر عليه والتعايش معه طالما أن نهايته الجنة كما أخبرها الصادق المصدوق
الجنة
أيوة الجنة
هدفها في هذه الحياة!!!
نفس موضوعنا آه
نفس كلامنا عن تغيير حياتنا!
كل الطرق تؤدي إلى الجنة مهما كانت هذه الطرق فمرحبا بها!
ثم انظر رغم كل ذلك سألته أن يدعو لها ألا تتكشف هنا دعا لها صلى الله عليه وسلم!
مش بقولك لو بتعاني من صرع أو أي مرض لا تسعى للعلاج
أسعى طبعا وخد بالأسباب لكن مش تنسى هدفك الأساسي والوحيد وهو الجنة ولو كنت مؤمنا حقا فإذا أصابتك سراء شكرت وإذا أصابتك ضراء صبرت!
أعلم أن مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه متفقٌ عَلَيهِ.
أو كما قال صلى الله عليه وسلم
دة إذا كنت صابرا محتسبا طبعا مش شاتما المرض وناقما على ربك لأنه أصابك بالمرض دون فلان وعلان أو جعل مرضك سببا في شركك بذهابك للأموات الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا وتترجاهم إن يشفوك أو يشفوا إبنك أو زوجتك!!
شفت المرأة الي بتعاني من الصرع عندما بشرها رسول الله بالجنة إن صبرت وبرضه خيرها بين ذلك وبين الدعاء بالشفاء عملت إيه واختارت إيه؟!
ماهو ياجماعة الصحابية دي فهمت الدنيا صح وإن هدفنا الجنة فلو صبرت عالصرع أدخل الجنة؟! مش محتاجة تفكير لقلب مؤمنة زيها!
انظر إلى الصحابي عمير بن حمام في غزوة بدر عندما قال النبي محرضا الجيش قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض فقال عمير جنة عرضها السموات والأرض ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فقال عمير بخ بخ فسأله النبي فقال له عمير ما معناه أنه يرجوا أن يكون من أهل الجنة فقال له النبي أنت من أهلها!!
انظر ماذا حدث بعد ذلك؟!
والله إن الحياة بكل مافيها تهون بعدما حدث!
أخرج سيدنا عمير بن حمام تمرات وبدأ يأكل منها ثم قال ( وبعد بشارة النبي له بالجنة ) لإن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة!!!
ثم رمى التمرات ودخل لقتال المشركين حتى قتل!!!
الجنة يا جماعة!
هدفنا الوحيد والأساسي من حياتنا هذه!
بينه وبين الجنة بعد بشارة النبي صلى الله عليه وسلم أكل بضع تمرات لم يصبر على ذلك ورماها مسرعا إلى القتال والجنة!
دة هدفنا الي مش لازم ابدا ننشغل عنه لأي هدف آخر مهما كان وكل هدف وأي هدف ثاني يجب أن يصب في الجنة !!!
لا وتمعن قوله لأن انا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة!!
انت مدرك لمعنى كلامه؟!
بضع ثواني أو دقائق اعتبرها حياة طويلة طالما هذه الدقائق أو الثواني هي الفيصل بينه وبين الجنة!
عارفين انتوا في كرة القدم لما فريقك يكون فايز وفي وقت إضافي عبارة عن دقيقة وانت عاوز الدقيقة دي تمر هوا؟
حتى المعلق وقتها بيقول إن الدقيقة دي ستمر على الفريق المتفوق بهدف كأنها الدهر!
نفس الموضوع مع الفارق الشاسع طبعا في طبيعة الهدف!
هناك الفوز بمباراة وهنا الفوز بالجنة!!

مش الجنة هدفنا؟
مش العبادة سبب خلقنا؟

أيا كان الهم الذي تعانيه نفسي أو جسدي أو حياتي أو عام أو خاص اعرضه على هدفك وسبب خلقك!
مش هخش في تفاصيل مشاكل كل واحد طبعا وكل واحدة انت افهم الموضوع وقس على ذلك
غير حياتك يا أخي!
غيرتي حياتك يا أختي!
غير نظرتك لما تعانيه من هموم بعرضه على هدفك وسبب خلقك هتلاقى هموم كتير انزاحت تلقائيا!!
مش يكون كل همك تتجوز فلانة وتقولي أنا مهموم!
مش يكون همك الأساسي تتفوقي في دراستك وتوصلي الليل بالنهار بالمذاكرة والدروس والمذكرات والامتحانات ولما تنقصي نص درجة تنهاري وتقوليلي مهمومة!
مش يبقى عندك قوت يومك وتقولي مهموم عشان مش عندي تليفون حديث زي فلان أو شاشة كبيرة زي فلانة!
احنا على فكرة بنخلق لنفسنا هموم من الهوا!!
عارف مقولة غاوي نكد أو غاوية نكد؟!
أيوة معظمنا كدة فعلا!
ولو هموم حقيقية فليه ربنا جعل الصبر أجره كبير ربنا قال يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ "
وآيات الصبر والصابرين وجزاء الصبر كتيرة لمن يريد أن يبحث وكذلك الأحاديث

يبقى همك الي منغص عليك حياتك دة إذا نظرت له نظرة من هدفه الجنة وسبب خلقه العبادة صدقني حياتك كلها هتتغير
البعض همومه ستصبح سرابا لأنها لا تساوي شيئا في طريق هدفه الحقيقي
والبعض الآخر سيزيد عنده اليقين والصبر ويتقبل همه أو يسعى لحله في إطار هدفه من الحياة وفهم سبب خلقه
هناك القلة القليلة(نسأل الله أن نكون منهم) همه دينه ونصرة دينه وشريعته وذلك أيضا من سعيه لهدفه وفهمه لسبب خلقه
ومن دعاءالنبي صلى الله عليه وسلم (ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا)
المصيبة الحقيقية في الدين أي مصيبة تانية مهما كانت مش تعتبر مصيبة! ويقول لا تجعل الدنيا أكبر همنا
لينا هموم في الدنيا طبعا من ديون أو عدم صلاح زوجة أو إبن أو أهل أو قاضي أو حاكم!
موت قريب أو حبيب أو جار سوء أو صاحب حقود أو أب ظالم أو أم مريضة!
هموم كثيرة لكن تستحق أن نطلق عليها اسم هموم وليس هزيمة فريقي أو هزيمتي أمام غريمي في السايبر!
ليس بسبب أن تليفوني ليس به خاصية عند زميلي حزني على نص درجة في زمن ووطن يقول رئيسه يعمل إيه التعليم في وطن ضايع؟!
وكمان مش يكون همنا الرزق كما أوضحنا في الفقرة السابقة لأننا غير مطالبين به من الأساس!!

عالأقل هموم تستحق كالمرأة التي تصرع ونصبر عليها لتكون همومنا هذه سبب في دخولنا الجنة!
أن تدخلني ربي الجنة
هذا أقصى ما أتمنى
كتبه محمد وحيد صباح يوم الأحد ٢٠/ ٨/ ٢٠٢٣

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 08-22-2023 03:55 AM

كثير من مشاكلنا سببها الفضا!
أيوة الفضا
يقولون في الأمثال الفاضي يعمل قاضي!!
طب إيه هو الفضا؟!
وليه معظمنا فاضي؟!
وما علاقة دة بهدفنا وسبب خلقنا وعنوان موضوعنا
تعالوا نغير حياتنا!!!

تعالوا يلا!

الفضا بالبلدي كدة مش لاقي حاجة يعملها!
تخيل إنت واحد مسلم قد يموت في أي لحظة وتقوم قيامته وينقطع عمله إلا من ثلاث ورغم ذلك يقولك مش لاقي حاجة أعملها!
الفراغ يا سادة سبب لكثير وكثير وكثير من المشاكل والهموم والذنوب وأشياء كثيرة جدا سنستكشف بعضها خلال هذه الفقرة من موضوعنا

ليه معظمنا فاضي؟ وماعلاقة دة بموضوعنا وتغيير حياتنا؟
إحنا فاضيين لأن إيماننا بلا شك ناقص!
انت هتدخل في الإيمانيات يا محمد يا وحيد؟!
طبعا!
يعني إيه انت فاضي؟!
بجد يعني إيه؟!
مش عرفت سبب خلقك؟!
مش حددت هدفك الوحيد والأساسي؟!
مش عرفت وآمنت بإنك ممكن في أي وقت وكل وقت تموت لأي سبب وفي أي مكان فتقوم قيامتك وينقطع عملك إلا من ثلاث؟!
تبقى فاضي إزاي قولي؟!
وفاضي ليه؟!
هو إنت فاضي تكون فاضي أصلا؟!
يعني هو إنت فاضي للفضا؟!!!
دة إنت وراك جنة أو نار
نعيم أبدي في الجنة(نسأل الله الفردوس الأعلى) أو عذاب أبدي والعياذ بالله في النار!
تقولي فاضي!
مش ورايا حاجة!!
اذكر ربك
صلي ما فاتك
قم الليل
إقرأ ما يفيدك دنيا وآخرة
تب
ربي عيالك!
أأمر بالمعروف قدر ما استطعت وانهي عن المنكر قدر ما استطعت
فاضي إزاي؟!
نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية!
الموتى يتمنون العودة للحياة للصلاة والأعمال الصالحة وأنت حي تقولي فاضي!!
عارف إنت رأس مالك الحقيقي إيه؟
لا أبدا لا نقودك ولا دهبك ولا عربيتك ولا عقاراتك ولا شركاتك ولا حتى الهدوم الي عليك!
رأس مالك الحقيقي وقتك!
تلك السويعات التي تعيشها منذ مولدك إلى مماتك
الحسن البصري رحمه الله يقول (ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك)
فاضي؟!
مش لاقي حاجة تعملها؟!
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ رواه الترمذي (2417)، وقال: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
بتعرف تقرأ؟!
أول حاجة هتتسأل عن عمرك فيما أفنيته؟!
عندك إجابة؟!
لا يا حبيبي مش هتعرف تحور يوم القيامة قدام الي خلقك!
أفنيت عمرك في إيه يا حضرة الفاضي يا الي مش لاقي حاجة تعملها؟!
خلي بالك
لو انت فعلا فاضي ومش بتعمل حاجة فدي كارثة لأنك في الواقع بتعمل
بتضيع وقتك
بتقتل وقتك
رأس مالك
إنت واصلك الي إنت فيه؟!
بمثال بسيط لو عندك رأس مال عبارة عن فلوس مليون جنيه فأنت بتضيع وقتك(رأس مالك الحقيقي) كأنك بتحرق الفلوس دي أو بترميها عالأرض زي الأهبل أو بتشتري بيها نيمار ورونالدو مثلا!!
مليون جنيه قعدت تخلص فيهم على كلام أهبل لحد ما خلص رأس مالك في كلام فاضي
بالضبط إنت فعلا بتعمل كدة!
مع الفارق
رأس المال (الفلوس) قد تعود ولكن اللحظة التي تمر لن تعود!
بتتفرجي على مسلسلات وبرامج تافهة ونسبة الإفادة منها لا تتعدى ٢٪!!
دة لو افترضنا إن فيها فايدة أصلا
بترغي في التليفون بالساعات الطويلة في مالا ينفع دة لو مش في ضرر حقيقي وذنوب بغيبة ونميمة وتضييع فروض وتقصير في واجباتك كزوجة وأم وعدم تربية لأولادك وعدم اهتمام ببيتك
هتتسأل عن تسكعك في الشوارع وعلى القهاوي والفرجة عالماتشات وتدخين المحرمات واللعب واللهو بما يلهي عن ذكر الله !
هتتسأل عن نومك الكثير لقتل الوقت وضياع عمرك فيما لا يقربك من الجنة وبالتالي فهو يقربك من النار!!
عمرك سنوات شبابك ستسأل عن كل ذلك
لو إنت مدير شركة أو مدرسة أو أي مؤسسة صغيرة كانت أو كبيرة ألن تحاسب موظفيك عن ضياع أوقاتهم في غير العمل؟!
دة لو كنت مدير يتقي الله أو صاحب رأس مال حريص على ماله وتجارته غير كدة يبقى بتهرج!
دة يا أخي مدرب الكورة حتة الجلدة دي لو وراه بطولة أو ماتش مهم بيرفع حالة الطواريء ويمنع التغيب عن التمرين ويحاسب كل لعيب مقصر في المواعيد أو التدريبات!!
لو مخرج مسلسل أو فيلم بيحاسب الممثلين على كل دقيقة داخل العمل الي بيسموه فني!
إنت بقى يا فلان ويا فلانة بعد دة كله تقولي أصلي فاضي مش ورايا حاجة أعملها!
طب تعالوا كدة نشوف نتيجة الفضا دة غير ضياع رأس مالك؟!
تعالوا نتكلم بلغة العصر
هتقلب في التليفزيون أو الفيس او اليوتيوب النت عموما وتتفرج على أشياء لقتل الوقت حسب اهتماماتك وثقافتك وتربيتك وحالتك النفسية!!!
فانت بتكون وللأسف الشديد واحد من آلاف أو ملايين المعجبين بالنجم الفلاني أو البرنامج الفلاني أو الصفحة الفلانية أيا كان مسمى هذا الفلاني فهو في الغالب الأعم محتواه تافه وعقيم ومضيع للوقت!
فتصبح مشاهدتك مجرد مشاهدتك وزيارتك له دعما له في نسب المشاهدة وبالتالي الانتشار وبالتالي مئات الآلاف من اللايكات والمشاهدات له التي تحوله إلى تريند أو مشهور أو زيادة شهرة له وهو في الأصل تافه ابن تافهة!!
الناس الي بتقول إحنا بنسلي وقتنا بمشاهدة برنامج كذا أو مسلسل كذا إنت للأسف مشارك في جرمهم بزيادة نسبة مشاهدتهم وكله في ميزان سيئاتك بسبب إيه؟!
الفراغ!
الفضا!
أيوة والله كثير من التافهين والمخنثين ولاعبي الكرة الي مالهومشي لازمة أنت وأنتي وأمثالكم سبب في شهرتهم وانتشارهم وفلوسهم!
لما قالوا رونالدوا انتقل لفريق سعودي انتقدنا الفريق السعودي لأنه صرف ملايين الدولارات على لاعب كان الرد إن الفريق بيلم الملايين دي وأكثر من الدعاية وشركات الإعلان والتوزيع ومش عارف إيه!!
طب مادة كله من المغفلين المتابعين!
وبرضه الكل هيتسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه!!
قس على ذلك كل تافه ارتفع في هذا الزمان سواء لاعب أو ممثل أو فيلم أو مسلسل أو برنامج أو محتوى وحاليا توك شوك وصانع محتوى وتويتري ويوتيوبر وحاجات كدة ما أظن جت ببال الشيطان نفسه لضياع وقت البشر!!!
يعني انت مش بس بتضيع راس مالك الي هو وقتك لا دة انت كمان بتشارك في انتشار التافه من الناس وغناه فكل لحظة تقضيها في مشاهدته أو سماعه تحاسب عليها كوقت ضيعته وكوقت وفلوس (باقة أو واي فاي!!) ونسبة مشاهدة لهذا التافه أيا كان غير بقى تقصيرك الحتمي في استغلال وقتك فيماهو مطلوب منك والدليل الي بنشوفه في كثير من الأسر من عدم تربية أبناءها!!
مش فاضيين للتربية!! فاضيين للفضا بس!

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)
واعلم أن نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية! كما قال بن الجوزي
يعني إذا كنا بنقول ما ننشغلشي عن الجنة والعبادة بالرزق لأننا مش مطالبين بالرزق أصلا وقولنا الي شغال ليل نهار عشان الرزق والعيال والبيت دون الهدف الأساسي وهو الجنة وسبب خلقه وهو العبادة فهو على خطر عظيم يبقى هنقول إيه بقى للناس الفاضية؟!!!
لا والناس تجادل والشيوخ يحتاروا في الاجابات عن حكم الغنا والتمثيل والكورة والبرامج والهبشتكانات والي يقولك رياضة بس عدم كشف عورات والي يقولك تمثيل بس هادف والي يهبدلك غنا بس بلاش رقص وعري وكأن هدفنا في الحياة أن نقتل الوقت ولكن قتل شرعي!!!
تخيل إنت موضوع زي دة صعب على الكثيرين أن يكملوا ثلاث أو أربعة أسطر منه لأن مش ليهم خلق للقراءة أصلا رغم أن الكتابة وبالتالي القراءة أصل العلم!
أول كلمة نزلت على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هي إيه؟!
"إقرأ "
ومش أي إقرأ مش أي هبد تقرأه
لا دة انت تتعلم وتقرأ باسم ربك الذي خلق(وإقرأ دي ليها فقرة لوحدها)
مواضيع أهمية الوقت كثيرة لعلماء كبار تكلموا فيه قديما وحديثا وبكل الأدلة من القرءان والسنة وسيرة السلف الصالح لمن يريد أن يعرف أو يتذكر ويتحمس لأهمية الوقت
إنما أردت هنا التذكرة وتغيير حياتنا للأفضل بالطبع باستغلال الوقت وعدم ضياعه قدر الإمكان وأيضا لبيان بعض آثار الفراغ وما نراه حولنا من بزوغ نجم كثير من الفساق والعصاه والمخنثين والهايفين بسببنا نحن وبسبب ضياع أوقاتنا وأموالنا عليهم!
كل حاجة ليها وقت
الساعة ليها وقت والأسبوع والشهر والسنة والعقد والقرن ليهم وقت
خلق السموات كان بوقت
عمرك له وقت
في الدنيا ننظم المؤسسات والمدارس وكل شيء بوقت بداية ونهاية وتحرص المؤسسات الناجحة على استثمار الوقت قدر استطاعتها وتحاسب أشد الحساب على الموظفين المتسببين في ضياع الوقت وغير ذلك يعتبر فشل وعجز من القائمين عليها!
الليل له وقت والنهار له وقت والشمس ليها وقت والقمر له وقت ويوم القيامة له وقت وكل شيء له وقت
فما بال معظمنا لا يكترث بعمره ويفنيه في رزق غيرمطالب به أو في توافه سيندم عليها أشد الندم عند الحساب بالضبط كالامتحان له وقت ساعتين ثلاثة لابد أن تستغل كل ثانية في إجابات صحيحة ودقيقة غير ذلك ستحصل على درجة ضعيفة أو ترسب!
في الامتحان قد ترسب ولك إعادة
أما وقتك رأس مالك الحقيقي عمرك إن اضعته فيما يغضب الله فستندم يوم لا ينفع فيه ندم!!
طبعا مش هحط لك برنامج لتنظيم الوقت فكل منا أدرى بحاله وانشغالاته ووقته وظروفه لكن مش تقدم شيء عالفروض ومش تضيع وقتك على التواف واشغل نفسك بتعلم ما يفيدك دنيا وآخرة بجد مش تضحك على نفسك وكن كالمدير الصارم لنفسك ووقتك وحاسبها إن قصرت وأدعو الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه

عاوز تغير حياتك؟
عاوز تخلص من همومك
استغل وقتك وحدد هدفك(يصب في طريقك للجنة) واسعى له ولا تضيع وقتك في التوافه
ستستمتع بحياتك وإن لم تستمتع فالآخرة خير وأبقى!!
وتذكر قوله تعالى"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
مش ليلعبون ولا للوقت يضيعون!!
حد فهم حاجة؟
حد استفاد بحاجة؟
نسألكم الدعاء بظهر الغيب دعوة من القلب أن يفك الله الكرب وأن يوفقني لما يحبه ويرضاه
عاوز تغير حياتك؟
عاوز تخلص من همومك؟
عاوز تعيد اكتشاف نفسك وروحك وهدفك وحياتك؟!
تابع معي
كتبه محمد وحيد صباح الثلاثاء ٢٢-٨- ٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 08-24-2023 02:34 AM

قال الله عز وجل (إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم)
تفسير العلماء للآية تناول معنيان
الأول أن الله لا يغير لبيت أو لقرية ما بها من نعم للعكس إلا عندما يغير أهل البيت أو القرية طاعتهم بمعصية فيحول الله ما يحبون إلى ما يكرهون بمعصيتهم له عز وجل
وكذلك المعنى الثاني وهو العكس أي تحول أهل البيت من المعصية الطاعة فيغير الله ما لهم من نقمة إلى نعمة أو مما يكرهون إلى ما يحبون!
احنا طوال الفترة الماضية عاملين نتكلم عن تغيير حياتنا من خلال معرفة أنفسنا وتحديد هدفنا الأساسي والوحيد من هذه الحياة وسبب خلق الله لنا وعدم ضياع الوقت القصير الذي نعيشه وعدم الانشغال بالرزق نفسه فضلا عن أن ننشغل بما دونه من توافه ونقتل ونتفنن في قتل أعز ما نملك وهو راس مالنا الحقيقي وهي تلك السويعات التي نعيشها منذ مولدنا إلى أن يتوفانا الله ودة كله بعد توفيق الله بايدينا!!
طب تعالوا بقى نشوف ربنا وعدنا بإيه أو قالنا إيه عشان التغيير دة
تخيلوا!
إرجع للآية تاني
ربنا مش هيغير ما بنا إلا إذا غيرنا نحن ما بأنفسنا!
يعني إيه ؟!
ماهو دة الي بنتكلم فيه يا جماعة من اول الموضوع ودة هدف الموضوع
فاكرين لما قولنا تعالوا دي معناها إنكم هتيجوا يعني مش هتغيروا حياتكم وانتوا ممددين عالكنب أو السراير تحت المراوح والتكييفات؟!
تعالوا نغير حياتنا
دة بإيدك وإيدها وإيد كل حد عاوز يغير
إحنا في دنيا الأسباب إبدأ وربنا معاك(إنت لسة مش بدأت أصلا ؟ إمال أنا بهاتي في إيه؟!)
وعشان نخش في موضوع فقرتنا النهاردة هنقول
تب توبة نصوح
يعني استغفر الله عن ذنوبك من ساعة ما وعيت عالدنيا وبلغت الحلم(بضم الحاء والام) لحد دلوقتي
أيوة استغفر وتب إلى الله واندم على ما فعلت من ذنوب
توبة نصوح بالطبع وبشروط التوبة المعروفة يعني لو حاجة بينك وبين ربك تب فورا واستغفر وأبكي على ذنبك بل وأدعو ربك أن يتوب عليك وأن يتقبل
لو حاجة فيها حقوق بينك وبين حد تاني لازم تساويها مهما كلفك الأمر
طب نتوب عن إيه ؟!
عن كل ما فعلته من ذنوب منذ بلوغك للآن!
حاول تفتكر كم صلاة ضيعتها (وتحدثنا عن أهمية الصلاة) ومع كل فرض بتصليه صلي معاه فرضين ثلاثة من الي ضيعتهم طوال الفترة السابقة مهما بلغت أيام أسابيع شهور سنوات!!
وكما قال العلماء قدرالمستطاع صلي ما فاتك حتى يغلب على ظنك أنك قد أديته
أي فرض ضيعته من صلاة أو صوم ابدأ على طول
اي حقوق ضيعها
استغفر الله كثيرا واعزم على عدم العودة
ولو عدت فعد للاستغفار مهما تكرر الأمر خاصة إن الشيطان مش هيسيبك أصلا!
عند شروعك في التوبة والاستغفار صدقني ستتغير كثيرا نفسيا وروحيا وماديا وحياتيا!
يكفينا الآية الكريمة في سورة نوح عندما دعى قومه بقوله "وقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"

كن على يقين أن ذلك سيحدث أو ستتغير حياتك للأفضل بمجرد استغفارك وتوبتك توبة نصوح مهما كان حالك سيتغير للأفضل!
غير ما بنفسك من معصية الله لطاعته سيغير الله ما بك
بس تبقى توبة نصوح واستغفار من القلب مش تحريك لسان والسلام!
استغفار يخليك انت نفسك ملاحظ التغيير ولازم تركز مع نفسك لأنك الليلة مثلا هتقرأ وتستغفر وتنام وتصحى ولا كأن حاجة حصلت!
برضه تأخير صلوات ونظر للعورات وغيبات على نميمات وضياع أوقات والانشغال بالتفاهات!
هل هذه يطلق عليها توبات؟!
ركز وغير من نفسك فعلا شوف معتاد إيه من المعاصي وابدأ في تركها وركز عند عودتك لها (بسبب التعود) خاصة الذنوب غير الملاحظة أو الي بيفرضها الجو العام المحيط بك من نظر حرام وغيبة ونميمة وغيرها وكل واحد وعزيمته ورغبته في التغيير وصدق توبته وقبل كل شيء وبعده وأثناءه توفيق ربنا!
وذنوب الخلوات اوعى تنساها تب منها ولا تعد وإن عدت تب تاني وثالث وعاشر لا تيأس!
بس المهم تكون توبة فعلا نصوح
يكفيك شرف تكرار التوبة حديث علم عبدي أن له رب يغفر الذنب ويأخذ بالذنب أو كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه
وبعدين تعالى هنا
إنت مش عرفت سبب خلقك؟
إنت مش آمنت بهدف الوحيد ؟!
طب ماهو طبيعي تستغفر ربك عن كل البلاوي الي عملتها منذ بلوغك!!!
مش محتاجة كلام يعني
هتغير حياتك إزاي وانت في ذنوب عملتها مش تبت منها لسة؟!
امسح القديم وابدأ على نظيف واستغفر ربك فيما مضى واسأله الثبات والتوفيق فيما سيأتي
هدفنا الجنة ومش عاوزين ننغمز ولو غمزة في النار فطبيعي نتوب لعل الله يتقبل
استغفر الله العظيم
كتبه محمد وحيد صباح الخميس ٢٤-٨-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 08-25-2023 06:31 PM

تبت؟
استغفرت ربك؟!
ندمت على ما فعلت؟!
تبت توبة نصوح فعلا؟!
صليت ما فاتك؟!
رجعت المظالم؟
بكيت على ذنبك؟!
ولا كالعادة قولت بعدين ولما أخلص دراسة أو أخلص بس من الظروف الي أنا فيها ولما أفضى وو إلى آخره من التسويفات الي هتوديك في داهية ومش أي داهية احنا مش بنتكلم عن حرمانك مش شيكولاتة أو عقابك بخصم يوم من مرتبك أو قلم على وشك!
بنتكلم عن ابتعادك عن الجنة واقترابك من النار!
بنتكلم عن "لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
بنتكلم إن قيامتك ممكن تقوم في أي لحظة وأي مكان ولأي سبب بمجرد موتك!
بنتكلم إننا عاوزين نغير حياتنا مش فضا منا ولا تسالي ولا مجرد إننا نؤمن بأشياء لا نعمل بها!
احنا بنغير حياتنا
بنحدد هدفنا
بنعمل الي مخلوقين عشانه
بنعمل للجنة وللابتعاد عن النار والعياذ بالله
حط تحت دة كل ما تفعله في حياتك بكل تفاصيلها "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"
مش موضوع صلاة وصوم وزكاة وحج وصدقات ومساعدة أرامل وأيتام ومساكين وبس!
مش موضوع عدم أذية جيراني والتفاني في شغلي والمعاملة الحسنة مع الجميع وبس!
الموضوع أعمق وأشمل بكثير من دة كله مع أهميته
دة كله يتقبل بالإخلاص! بالنية!
وبدون إخلاص ولا حاجة من دي هتتقبل
سيبك من الي الناس شايفاه منك
سيبك من أقوالهم عليك إنك محترم وابن ناس وتقي ونقي وأدب وأخلاق ووو
ربنا أعلم بحالك
وإنت أعلم بحال نفسك برضه!
مش هتنافق نفسك ولا هتخدع ربنا
فمنتظر إيه عشان تتوب؟!
مستنية إيه عشان تقفي مع نفسك وتتوبي لربنا!
إذا كان الرزق الي انت مطحون عشانه قولنا إنك مش مطالب بيه أصلا!
فرق كبير بين السعي للرزق فقط وبين الموازنة بين مسؤولياتك ودة كله في سبيل هدفك الأساسي والوحيد الجنة!
لما بقولك يلا نتوب مش مطلوب منك وقت تفكر ولا وقت فراغ!!
وحتى لو مطلوب منك وقت تب فورا!
اقعد مع نفسك وافتكر كل ذنب عملته وتب منه
لو عملك فيه شبهات اتركه ولو محتاج وقت على ما تتركه فإبدا في الإجراءات على طول وتب منه فوراً
ولو مش عارف إنه حلال ولا حرام أو في شبهات ومش متأكد فاسأل واستفتي شيخ تثق فيه
مش تستنى لحظة لأن أجلك لما ييجي مش هيستناك!
مش عاوزين نبقى من ضمن "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ"!
عملت حاجة من الي فاتت؟
تبت إلى الله توبة نصوح؟
نظرتك لما يسمى بوقت الفراغ اتغيرت؟!
نظرتك للهموم اختلفت؟
نظرتك للرزق بقت غير؟
حسيت بتغير في حياتك؟
تابع معي
كتبه محمد وحيد الجمعة 25-8-2023م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 09-07-2023 08:07 AM

عشان نغير حياتنا لازم نفهم إيه هي حياتنا وليه عايشينها وهدفنا منها!

دة لب الموضوع ولا أستطيع أن أسرح عنه ابدا
دي الكعبة الي بنطوف حولها!
لف زي ما انت عاوز
بس حولها وليس بعيد عنها!
حقيقة وجودك في الحياة
نظرتنا للحياة الي إحنا عاوزين نغيرها لازم تختلف
مجرد دار اختبار وليست دار قرار
امتحان مدته ساعتين ثلاثة أكتر أقل لكن مجرد وقت هتختبر فيه ثم تعود
تعود فين بقى؟!
للجنة بكل ما فيها مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على. قلب بشر؟!
أم لجهنم التي يسألها ربنا هل امتلأت وتقول هل من مزيد
الساعتين ثلاثة الي احنا عايشينهم دول بكل ما فيهم من هموم ومنغصات وقرف ومشاكل وكبد كل دة هيتضاعف عليك أضعاف كثيرة لو انت عايشها كدار قرار والعكس
كل دة هيتضائل ويتقزم جدا لو انت عايشها كدار اختبار

قرأت كل ما سبق؟
فهمت كويس واقتنعت بهدفك الأساسي والوحيد في الحياة وسبب خلقك؟!
أعد قراءة الموضوع جيدا من أوله لتتابع معي وتعالى
تعالى ما تقلقشي
تعالي ما تقلقيش
تعالوا نغير حياتنا!

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 09-07-2023 08:52 AM

بعد ما تقرأ كويس
تعالى معايا وفضي نفسك وكن في مكان لوحدك سواء في البيت أو في أي مكان تكون لوحدك مش مع حد يعني
يعني حتى لو مكان عام بس المهم مش يكون معاك صحبة من أهل أو معارف وخد معاك ورقة وقلم واجعل موبايل وضع طيران!
مافيش حاجة اسمها ورايا كذا قولنا فضي نفسك ولو في شغل خد إجازة أو شوف وقت بعد الشغل وشوف مكان تكون لوحدك فيه ومعاك ورقة وقلم
القصد أن مش يكون شاغلك أي حاجة فقط ورقة وقلم وتركز كويس وتكتب
مؤهلاتك(مش أقصد الدراسية بالذات لأن التعليم في بلادنا زي ما انت شايف! ولو انت في بلد التعليم فيها كويس فعلا فممكن تعتمد على مؤهلك)
مواهبك
قدراتك
أحلامك
أهدافك
واقعك الحالي (شغلك دراستك متزوج أم أعزب منطقتك بلدك سياسة حكومتك والقائمين عالبلد.... إلخ)
عمرك
اكتب دة كله في الورقة( مش حرفيا ورقة يعني ممكن بلوك نوت مذكرة كشكول كراسة أجندة أي حاجة تكون خاصة بيك)

اوعى تقولي مش فاضي اكتب هزعل منك!
إحنا مش جايين نهرج على فكرة قولنا دة تغيير حياتنا للأفضل فلو مش فاضي يبقى خليك منغرق في الدنيا بكل ما فيها!
فضي نفسك واكتب وبعد ما تكتب شوف انت كتبت إيه وأمسك بند بند واعرضه على هدفك الأساسي والوحيد وشوف هيصب فيه ولا لأ؟!

أولا بص لعمرك بقيت كم سنة؟
٢٠ ٣٠ ٤٠ ٥٠ أقل أكتر؟!
لأ لأ استنى مش تتوه مني وتسرح في الماضي وتبكي عالي راح منك وتندب في حظك وكدة لأ مش وقته يا حبيبي اصبر
انت بس بنظرة سريعة لعمرك شوف انت حققت إيه في سبيل دخولك الجنة كهدف أساسي؟!

بعدها شوف واقعك الحالي بيودي على فين؟!
سواء دراسة أو عمل أو بطالة أو ربة منزل أو أو أيا كان شوف انت كدة داخل على فين؟!
طب المفروض بعدها تعيد تفكير في مسارك عشان تصححه لو مش صح ودة بناء على قدراتك ومواهبك ومؤهلك وكدة
لكن عاوزك تعيد النظر في عمرك مرة تانية
منذ بلوغك لحد دلوقتي اخبارك ايه مع ربنا ومع المعاصي؟!
كلنا بلا استثناء أصحاب معاصي وذنوب لكن بتوب؟
اتكلمنا عن التوبة قبل كدة بشروطها ومن أهم الذنوب المطلوب التوبة منها فورا هي الصلوات المتروكة والمظالم المنهوبة!
لأنك ببساطة لو مت دلوقتي هتتحاسب أول حاجة عن الصلاة
ولو حد له مظلمة عندك مش هيسيبك!
دي توبة عملية محتاجة بدء فوري غير الاستغفار الكتير بشكل عام والتوبة من كل ذنب تتذكره وقتها هتشعر بسعادة وراحة بال عجيبة وتحس إنك خفيف!
مش هتكلم عن التوبة كتير أنا بس بديلك مفاتيح وتذكرة تنفع المؤمنين
ومش محتاج أقول إن دة طبيعي بيصب في هدفك الأساسي الجنة!
بعدها بقى شوف كل البنود الباقية مع بعض يعني واقعك مع مواهبك مع قدراتك ومؤهلك شوف دول كلهم ممكن يوصلوك لإيه؟!
انتي مثلا كربة منزل بتعملي ايه؟!
منكدة على جوزك عمال على بطال ولا نص نص؟!
ولا بتسمعي كلامك وبتطيعيه فيما لا يغضب ربك ومهتمية بيه وبالعيال!
فعلا مهتمية بالبيت والعيال ولا مقضياها فيس وواتس وتوك شو ورغي وتناحة بالساعات أمام السوشيال ميديا والباقي ألعاب تقتل الوقت؟!
اه عارف انك بتطبخي وتنظفي وبتقضي طلبات العيال وبتشوفي طلبات جوزك بس هل دة كله بذمة وضمير؟!
طب السؤال التاني والأهم
هل دة كله بنية؟!
قرأتي الموضوع كويس؟!
كتبتي الي قولنا عليه؟!
أعدتي نظر في كل ما تعمليه (ولو بشكل روتيني ) وشوفتيه بيودي على فين؟!
بيصب في هدفك الأساسي الجنة ولا لأ؟
هيصب لو بنية (جدديها) وبذمة
مش محتاج هنا أكلمك عن دور الزوجة والمرأة الصالحة وصفاتها ودورك في البيت وتربية العيال وكل دة اتهرى كلام أنا هنا بذكرك وانبهك واقنعك بهدفنا يا جماعة من كل الدنيا دي ومن الكم ساعة الي عايشينها فيها عشان لما نموت نروح الجنة مش النار!
مش محتاج انبهك عن التزامك بالصلاة وطاعة زوجك وتربية عيالك ودورك كزوجة وأم في الاهتمام بالبيت وما داخل البيت ومحاولة التوفير قدر المستطاع في النفقات في ظل ظروف الناس الصعبة واستغلال الوقت فيما يفيد دة كله مش العكس خالص من قتل الوقت وعدم الاهتمام بالاولاد ولا الزوج ولا البيت أو مجرد الاهتمام الروتيني الاضطراري نظرا لوجودك في البيت!
لو فهمتي الموضوع ككل هتلاقيه مترابط وكل حرف يؤدي في النهاية لتغيير حياتنا لتصحيح مساراتنا لتوجيه أنفسنا للصراط المستقيم!
فاهمة حاجة؟!
وطبعا دة مجرد مثال مش اكتر
امسك الورقة والقلم واكتب وفكر وابدأ و
لنا عودة إن شاء الله
كتبه محمد وحيد يوم الخميس ٧-٩-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 09-09-2023 02:29 AM

قرأت الي فات كويس؟
استوعبت؟
اقتنعت؟
في حاجة فيك وفي حياتك اتغيرت؟!
أنا مش بسألك عشان أشوف نتيجة كلامي ولا تأثير الموضوع
مش مطلوب مني اغير فيك حاجة خالص
مطلوب مني بس أسعى
أعمل الي عليا
أستخدم ما حاباني الله به من وسائل وموهبة وعلم ولو ضئيل في الدعوة إلى الله
مش مطالب أنا بأي نتائج خالص
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم ربنا قال عليه"وما على الرسول إلا البلاغ المبين" فما بالك بمن دونه؟!
طيب تعالوا نكمل
طبعا في نقاط كتير محتاجين نتكلم فيها لكن تعالوا الأول نسأل مين مسك ورقة وقلم فعلا وكتب الي قولنا عليه وفكر ونفذ شيء؟!
مش محتاج إجابة انت جاوب على نفسك وتابع وانطلق!
غير حياتك غير مسارك ليصب في الهدف الأساسي!
شوف موهبتك في إيه وممكن تستغلها إزاي فيما بقي لك من عمر لصالح اخرتك مش دنياك!
وهنا والله الموضوع محتاج وقفات ووقفات ووقفات!
فكتير من البشر على مدار التاريخ و خاصة في أيامنا هذه يستغل مواهبه في الذهاب بسرعة البرق إلى النار والعياذ بالله!
كل ما يفتن الناس وكل ما يضيع عليهم أوقاتهم وكل ما يفسد الأخلاق ويدعو للرزيلة والشذوذ وكل ما يندرج تحت النفاق والتطبيل للظالمين والفاسقين كل هذا يؤدي حتما إلى النار!
وكل من يعمل ذلك يكون موهوب بموهبة ما رياضية كانت أو فنية أو كتابية أو كلامية أو ذات جمال خلقي أو جسدي أو صوتي أو مزيج مما سبق!!
أيوة مواهب لكن للأسف استعملوها فيما يفسد عليهم وعلى المعجبين بيهم اخرتهم من أجل متعة قليلة دنيوية!
والأمثلة كثيرة جدا جدا جدا وملاحظة جدا جدا جدا ولا تحتاج لكلام فنحن ليل نهار عايشين فيها!!
فلو انت مسكت فعلا الورقة والقلم وكتبت واقعك الحالي واتجاهك الحالي وقسته على هدفك الأساسي والوحيد وهو الجنة هل يؤدي له أم لا فتلك لحظة فارقة لديك!
إذا كان يؤدي للجنة فبها ونعمت ولكن إن كانت لا تؤدي للجنة فأكيد تؤدي للنار فانقذ نفسك من هذا المسار مهما كلفك الأمر من خسارة مادية أو معنوية أو شهرة أو غيره فكل ذلك سيذهب مع أول غمزة في النار!!!
نكمل؟
نكمل!
يتبع
كتبه محمد وحيد يوم السبت ٩-٩-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 09-15-2023 06:17 PM

بسم الله
تعالوا نغير مسار الموضوع شوية
المفروض المهتم منكم يواصل معايا والي مش مهتم مش يكمل قراءة لأنها مش هتفيده وهتكون مضيعة للوقت زيها زي أي موضوع أو فيديو أو أي شيء عالسوشيال ميديا بيقتل بيه وقته وخلاص
طيب المهتم منكم تبت توبة نصوح فعلا؟
تخففت من ذنوبك؟
عاوزين دلوقتي نتخفف من حاجة تاني ثقيلة علينا
يمكن الذنوب حاسيين بيها ومن وقت للتاني بنتوب منها أو عالأقل عارفين إنها ذنوب وعاملة لينا صراح نفسي ما بين الاستمرار على بعضها أو التخلص منها وكتير في مناسبات دينية كتيرة بيتخفف منها زي الرمضان والصيام أيام عرفة وغيرها حتى الوضوء والصلوات(مش متخيل مسلم مش محافظ عالصلاة!) بتغفر الذنوب
لكن تعالوا في الفقرة دي نتخفف من الديون الي علينا
لأ مش أقصد ديونك المادية تجاه الخلق وإنما ديونك(إن جاز التعبير) تجاه الخالق!
منذ مولدك (بل وقبل ذلك) إلى الآن أخذت كم نعمة من ربنا؟!
أه أنا عارف "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم " بس عالأقل متعملشي زي قريش وتألف النعمة ولا تشعر بها! "إيلاف قريش* إيلافهم رحلة الشتاء والصيف* فليعبدوا ربّ هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"
كتير منها بل تقريبا كلنا ألفنا النعمة فلم نعد نشعر بها ولا ننتبه لها إلا عند فقدانها للأسف الشديد
أيوة عشان تغير حياتك إحمد ربنا وسأستعين بما كتبته منذ يقارب ال15 سنة أو يزيد في موضوع قديم (تعالوا بسرعة نستعد لرمضان) لنستشعر الحمد المطلوب لله رب العالمين

إخوتي في الله
تخيلوا معي شخص وُلد يتيماً لا أب ولا أم ولا أهل بالمرة أخذته إحدى الأسر وربته منذ صغره وأنفقت عليه وأعطته كل ما يحتاجه من مأكل ومشرب وملبس وأمان وحنان ولم تبخل عليه بأي شىء حتى شب وكبر وأصبح رجلاً يعتمد على نفسه
تمام كدة؟
هذا الرجل يعرف أنه ليس إبنهم وأن كل عطفهم وحنانهم وإنفاقهم عليه لم يكن بمقابل يأخذونه منه ولم يكونوا ملزمين بذلك ومع ذلك عندما كبر واشتغل في وظيفة أو شركة محترمة انفصل عنهم بالكلية ولم يعبرهم بأي شىء ولا حتى بالزيارة وكان ناكراً للجميل(بالبلدي كدة قليل الأصل!)
ماذا تقولون في رجل كهذا؟!
قولوا الي في نفسكم! ما تخافوش!
لكن بعد ما تقولوا الي في نفسكم قولوا "كلنا هذا الرجل!" إلا من رحم الله!
كيف هذا؟
أخي الفاضل............أختي الفاضلة
هل حمدت ربك يوماً ما؟! هل استشعرت نِعمه عليك طوال حياتك إلى الآن ؟!
هل حمدت ربك بلسانك فقط أم بلسانك وقلبك؟! وهل كان حمدك له حمداً دائماً أم متقطعاًَ؟ أم نادراً في المناسبات فقط؟!
الحمد لله!
حقيقي إن الحمد لله مفتاح أي سعادة ومتعة حقيقية غير زائفة!
الحمد لله بمجرد قولها في لحظات صفا تهز كيانك وتسري تلك القشعريرة اللذيذة في جسدك في إنسجام عجيب بين الجسد وتلك الجملة البسيطة
أول آيات القرءان الكريم بعد البسملة ما هي؟!
اقرأ كدة معي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين!
بداية القرءان حمد لله
حمد لمن؟ لله رب العالمين(فكروني بعد شوية أتكلم عن الفاتحة كلها!)
الحمد معناه الشكر (العلماء تحدثوا عن فروق بين الحمد والشكر ولكن ليس هنا مجالها)والشكر لا يكون إلا لوجود نِعم تستحق الشكر
وعندما نشكر أحدهم فلا نشكره إلا لسبب من ثلاثة أسباب وهي أنه أنعم علينا بشىء يستحق الشكر أو أننا نقولها له نفاقاً (وما أكثره على الفضائيات!)أو نقولها له على سبيل السخرية مثلما أشكر رئيس حارتي(واخدين بالكم من حارتي التي تجمع أكثر من 70 مليون دي!)قائلاً له أشكرك يا من أفسدت أرضي ومائي وهوائي وحريتي فأعييتني بأمراض لا أعرف لها علاج!
دة برضه من أنواع الشكر!
ما علينا0000
هل جربت أن تحمد ربك؟ كلكم تقريباً هتقولوا نعم نحن نحمده كل يوم وكل ليلة بدليل الفاتحة في الصلوات والأذكار في الصباح والمساء وبعد الصلوات !
أقول لك(لكل فرد منكم وأنا اولكم طبعاً لأني فرد!) أن حمدك هذا بلا روح ولا شعور ولا متعة بدليل أنك تشكو من غياب السعادة عنك رغم صلاتك وحمدك وأذكارك!
حمد تلقائي روتيني لا يتعدى اللسان ولا يصل للقلب!
حمد بلا هوية ولا متعة ولا لذة!
طب إيه هو الحمد الي بمتعة ولذة؟!
تعالوا قبلة نتكلم عن الحمد وأهميته
-قلنا أن القرءان يفتتح بالحمد
- تعلمون أن اسم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يأتي من الحمد!(أنا اسمي محمد )
-عندما نستيقظ من نومنا نقول "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشوز"
-الحمد لله نقولها 33 مرة بعد كل صلاة
-فاكرين لما إتكلمنا عن الدعاء؟ تعرف إن أفضل الدعاء هو الحمد لله؟!!!!!
نعم أخي فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله) رواه الترمذي وإبن ماجه وحسنه الألباني
-كذلك قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان) رواه مسلم
- في بداية دعائنا يُسن أو يُستحسن(لا أعرف بالضبط!) أن نبدأ بحمد لله ثم الصلاة على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم!
-تعجب رسولنا الكريم من أمر المؤمن الذي إذا أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له!
الشكر عن الرخاء خير للمؤمن! فهل شكرت ربك؟!
وفضل حمد الله كبير والآيات والأحاديث والأدعية الدالة عليه كثيرة جداً يرجع إليها من يريد
طيب نحمد ربنا على إيه؟!
الحقيقة أنا شايف إنه سؤال سخيف لو سأله أحدهم وينم عن جهل مركب عميق! ولكننا نسأله هنا لإستكشاف أمور قد تكون غائبة عن الكثيرين
تحمد ربنا على إيه؟!
بيقولوا ما يشعرشي بالنعمة إلا المحروم منها!
يعني لما تتحرم من المياة النظيفة تعرف كويس وتستشعر أهميتها!
لما تتحرم من الصحة تعرف قد إيه إنت كنت في نعمة!
أخي الكريم0000000مجالات الحمد كثيرة جداً وكما قال الله عز وجل "وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ " الآية 18 من سورة النحل
فهل حمدت ربك؟
هل حمدت ربك على الصحة والمال والزوجة والأولاد والأهل ؟
هل حمدت ربك على الرزق وعلى الأمن والأمان؟
هل حمدت ربك على نعمة الإسلام والعقل والهداية؟!
طب لو ناقصك حاجة من دي! وأكيد كلنا ناقصنا بعض الأشياء فهل نحمد الله؟!
في الأمثال بيقولوا إلي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته!
مش حاسس بنعمه عز وجل عليك كما يجب؟
روح مشوار صغير لمستشفى حكومي وتجول فيها!!
ستجد أطفالاً في عمر الزهور يعانون من ثقب في القلب أو تخلف عقلي أو شلل جزئي أو كلي أو أمراض القلب!
عندما واحد في المعهد كان يأتي بإبنته التي لم تبلغ العامين من البحيرة للقاهرة بسبب معاناتها من مرض في عينها لا يعلمون له سبب محدد!
ستجد في المستشفيات كسور وعاهات بسبب حوادث السيارات أو إصابات العمل أو أمراض خفية أو خناقات أو حوادث طبيعية!
ستجد في المستشفيات مآسي وحالات مستعصية وتثير الشفقة وتجعلك تحمد الله صحتك وتهون أمامك متاعبك الصحية التي عانيتها وكنت تظن أنها كبيرة!
هانت عليك بلوتك بعد أن رأيت بأم عينيك بلاوي الناس!
خد جولة لملاجيء الأيتام لتشعر بنعمة الأهل رغم كل ما تعانيه معهم!
خد جولة في قنوات الأخبار لتجد أعاصير هنا وحروب هناك ومجازر قريبة ومآسي بعيدة!
وقتها ستشعر بنعمة الأمن والأمان رغم كل العذاب الذي تراه في بلادك!
فعلى الأقل لن تنفجر فيك سيارة مفخخة في السوق ولن يُطلق على بيتك صاروخ مجهول المصدر يبيدك أنت وأهلك ولن يتم إعتقالك من الأمريكان أو اليهود ولن تتم إهانتك وأهلك منهم كما يحدث في العراق وفلسطين!
لن يتم إختطاف إبنك ثم ذبحه في أي مكان والتمثيل بجثته لمجرد أن اسمه عمر أو عثمان!
الق نظرة على أطفال أفريقيا وستجد أن عظامهم أكبر وأثقل من لحومهم! بسبب المجاعات والأمراض والجفاف!
شوف يا أخي(من الآخر يعني)
عشان تحمد ربنا صح وتستشعر نعمه عز وجل عليك انظر لنفسك!
أنت لك عقل يعمل وغيرك عنده عقل ولكن لا يعمل(تخلف عقلي)أو يعمل ولكنه لا يعقل شيئاً(وما أكثرهم وكل الكافرين منهم! فمن يكفر بالله عقله ترللي!)
أنت مازلت حياً وغيرك ميت(سواء حياة بالمعنى المعروف أو حياة القرب من الله)
أنت لك عينين ترى بهما وغيرك لا عيون له أو لا يرى بهما أو بأحدهما!(وحتى الرؤية درجات فهناك من نظره ضعيف وهناك من نظره قوي وتتفاوت النسب بينهما)
أنت لك ملامح سوية وغيرك ملامحه غير سوية
أنت لك أذنان تسمع بهما وغيرك لا يسمع
لك لسان يتكلم وغيرك لا يستطيع الكلام
وُلدت سليماً معافى وغيرك وُلد بعيوب خلقية تؤثر عليه طوال عمره!
لك قدمين ويدين وغيرك محروم من أحدهم أو كلهم!
تأكل بصورة طبيعية ما تشتهي وغيرك لا يستطيع الأكل بصورة طبيعية أو أن هناك كثير من الأطعمة تسبب له المتاعب!
ومن جهة أخرى تخرج فضائلك بصورة يسيرة بينما يجد الكثيرين صعوبة كبيرة في الإخراج حتى أنها تكون همهم اليومي!
لك أهل وغيرك محروم 0000مسلم وغيرك كافر0000متعلم وغيرك جاهل(لا يفك الخط!)000مستور وغيرك مفضوح 000إلخ
امسك نفسك وفصَّصها حتة حتة ستجد أن نعم الله كثيرة جداً ولو ظللت عمرك كله تعدها ما استطعت لها عدّاً!
ثم هناك الكثير من الأمور والأحداث تحدث لنا أو حولنا فنحمد لله
مثلاً من تعرض لحادث سيارة مثلاً ونجاه الله مع وفاة بعض الركاب ألن يظل طوال بقية عمره يشكر ربه؟!(وإلا يبقى فعلاً قليل الأصل!)
طيب ما علاقة الحمد بالسعادة وبرمضان والإستعداد له؟!
علاقة قوية كانت تائهة عني بصراحة حتى وقت قريب عندما افتقدت شعوراً لذيذا لفترة وكنت أظنه بسبب عدم طلب العلم إلا أن الله ألهمني الشكر والحمد كما كنت أفعل فعاد ذلك الشعور اللذيذ!
أنت يا أخي كل يوم بل كل ثانية بل كل لحظة تمر عليك تأتيك من الله نعم كثيرة من وقت وعمر وشباب وصحة وأمن وأمان وغنى (عن الناس) وأكل وشرب وإستمرار لعمل بلايين الأعضاء والخلايا والمكونات في جسمك وأهل وإهتمام من الآخرين وهداية من رب العالمين و000إلخ كل هذا يستوجب عليك الحمد والشكر!
يعني بالبلدي كدة انت عمال تاخد وتاخد وتاخد فين ثمن دة كله؟!
فين شكر ربنا وفين حمدك له عز وجل على كل هذه النعم؟!
إذا شكرت ربك فقد أديت حق النعمة وشعرت بسعادة لا حدود لها
طب لو كنت محروم من أحد هذه النعم؟(ولابد أن أحدنا محروم من نعمة أو أخرى وإن
كانت تتفاوت)
أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين (تخيل نفسك مكانه واحمد ربك على ما أنت فيه من نعم!)وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فَمِمَّ عافاك ؟
فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً وبَدَناً على البلاء صابراً !
يا الله!!!!!!!! مثل هذا الأبرص الأعمى المشلول القدمين واليدين يحمد ربه ونحن المعافين لا نفعل؟!!!!!!!
ما أقسانا! ما أبعدنا عن الإيمان!
ما أنكرنا للجميل وما أجحدنا لنعم رب العالمين!
شوفوا الناس الي بتفهم! شوفوا الناس المؤمنة بحق وحقيقي لا بكلمات ولا بمظاهر فارغة!
هذا السلفي الأبرص الأعمى المشلول القدمين واليدين يقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلي به كثيراً من خلقه وفضلني تفضيلاً!
هل تعلمتم شيئاً من هذه المقولة العظيمة؟!
نتعلم من هذا الأعمى الأبرص المشلول أن اللسان الذاكر والقلب الشاكر والبدن الصابر على البلاء نعم عظيمة محروم منها كثير من خلق الله حتى لو كانوا سليمي البدن سليمي العينين صحيحي القدمين واليدين!
يا الله!
أخي الحبيب0000000أختي الفاضلة
احمد ربك على نعمة الإيمان والإسلام والعقل والعمر والشباب والصحة والجسد السليم (فصّص حتة حتة ولا كأنك طبيب شرعي بتشرّح جثة!) والأهل والعلم والوقت والمادة والصحبة
كما قلنا في التوبة 000على قد ما تقدر احمد ربنا على ما تراه أو يترائى لك من نعم
ولكن لا تشغل نفسك كثيراً بهذا لأنك وكما قلنا لو ظللت عمرك كله تعد نعم الله ما أحصيتها!
احمد ربنا ما استطعت واستشعر ذلك الحمد عند الإستيقاظ من نومك وعند أذكار الصباح والمساء وعند قراءتك للفاتحة وعند أذكار ما بعد الصلاة!
واحمد ربك حمداً شاملاً مثل أن تقول(مجرد مثل) :"أحمدك اللهم حمداً كثيراً طيباًَ مباركاً فيه على كل نعمة أنعمت بها علي مما أعملمها ومما لا أعلم منذ مولدي حتى الآن"
لا تجعل الحمد مجرد كلمات روتينية لا تتعدى اللسان بل اجعلها تنفذ للقلب وأخرج الحمد من قلبك وجوارحك وانظر لكل مبتلي بأي إبتلاء ولو كان زوجة نكدية! واحمد ربك على ما أنت فيه
وإن أصابتك مصيبة أو فقدت إحدى هذه النعم فتذكر أنك استمتعت بها لفترة وأن غيرك فقدهاا منذ مولده وأن المؤمن إذا أصابته ضراء فصبر فكان خير له وأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وأن من أصابته مصيبة فقال إنا لله وإنا إليه راجعون عوضه الله بخير مما فقده(مهما كان) وأنه عسى أن نكره شيئاً وهو خير لنا!
وسبحان من جعل آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين!
في الجنة نحمد الله بل إن آخر دعوانا أن الحمد لله!
سبحانك ربي!
ثم أتعرف ما الذي يستحق الحمد أيضاً؟
إنه الحمد!
نعم أخي000000حمدك لله عز وجل هو نعمة تستحق الحمد!
تخيل؟!
كم تأثرت بما وُرد عن سيدنا داوود عليه السلام أنه قال:"ياربي كيف أشكرك وشكري لك نعمة منك علي!"
يااااااااااااااه
الشكر في حد ذاته نعمة تستحق الشكر!
فكيف نشكر الله وكلما شكرناه وجب علينا الشكر على إلهامنا الشكر!
تكملة لما وُرد عن سيدنا داوود(ولا أعلم مدى صحته) أن الله عز وجل قال له : الآن شكرتني يا داوود!
عرفت قيمة الحمد؟!
طيب جربت لذة وطعم الحمد؟!
بإيدك الآن أن تفعل!
احمد ربك بقلبك ولسانك وانظر النتيجة!
تعرف إنه حضرتك لو دعيت كتير وصليت كتير(أقصد النوافل فالفرائض شىء بديهي!) وقرأت قرءان كتير ولم تحمد ربك وتستشعر هذا الحمد فلن تشعر بالسعادة المنشودة؟
دة عن تجربة حقيقية أخي
فبادر إلى الحمد وستُفتح لك فوراً أبواب السعادة من كل مكان!
هذا الحمد مطلوب منذ الآن ولا تنتظر رمضان لتحمد ربك فقد لا تدركه أو لا تبلغه!
وأعدك بسعادة لا حود لها ولذة لا مثيل لها إن حمدت ربك بقلبك وبلسانك
ووقتها ياريتك تتذكرني بدعوة صالحة بظاهر الغيب!
هتفتكر؟ ولا هتنسى كالعادة؟!
إنت قول محمد وحيد بس ومالكشي دعوة
دعوة بفك الكرب
كتبه محمد وحيد الجمعة 15-9-2023م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 09-23-2023 12:41 AM

إخوتي أحبتي
نسمع من آن لآخر عن زلزال مدمر هنا وفيضانات شديدة هناك وحوادث كثيرة في كل مكان وفي وكل وقت
كل يوم يموت أناس كثيرة نعرفهم أو لا نعرفهم
كل ساعة يقبض أحدهم سواء كان مريض أو سليم كبير أو صغير ولد أو بنت رضيع أو شيخ كبير
يكاد الموت يقول لنا أنت القادم ستدفن في التراب وينقطع عملك إلا من ثلاث وستحاسب على كل كبيرة وصغيرة دة غير توقعات كثيرة ومتنوعة عن حدوث زلزال مدمر في أي وقت في منطقتنا وخاصة مصر (وللأسف الموضوع ممكن مش يكون مجرد توقعات بل تخطيطات وهناك شواهد كثيرة تستحق الاهتمام لكن مش موضوعنا)
فلا تؤجل توبتك ولا تنتظر شيئا لتغير حياتك للأفضل وطريقك للمستقيم حتى تصل للجنة بإذن الله
نحن في زمن صعب وظروف سيئة ولكن الأصعب والأسوأ أن نموت على معصية أو بدون توبة من معاصي كثيرة وكبيرة أو مديونين أو في طريق المغضوب عليهم أو الضالين!
كثير منا يعرف كل هذا ويقتنع به ولكن لا يتحرك هناك قيد أو قيود لابد أن يتخلص منها حتى يتحرك ولا ينتظر الموت يأتيه بغتة فيندم أشد الندم
من أهم هذه القيود هي موضوعنا اليوم
الخوف!
خوف من التحرك وخوف من نتائجه وخوف من خسارة ما هو فيه من حياة آمنة ومستقرة (من وجهة نظره المتخلفة!)
الخوف الذي يجعل الكثيرين يرضون بالذل وعيشة البهائم بل أقل من البهائم بمراحل!
فأنت بشر خلقك الله تعالى لعبادته وحده لا تشر به أحد ولا تخشى غيره وستموت حتماً وستحاسب حتماً وسيكون مصيرك حتماً إلى جنة أو نار لا ثالث لهما(حتى أصحاب الأعراف لن يظلوا بين الجنة والنار!)
تعالوا نشوف مقصدي إيه؟
تعالوا نعرف إزاي الخوف حاجز كبير بينا وبين تغيير حياتنا؟
تعالوا نعرف إزاي الخوف دليل على نقص إيمانا؟
تعالوا نعرف لفين هيودينا الخوف وإيه علاقته بموضوعنا أصلا؟
تعالوا بينا نغير حياتنا!
في واحد ممكن يكون شغال شغلانة فيها شبهات لكن مستقر فيها وأخذ وضعه فيها خلاص دة غير إن عليه التزامات كتير من زوجة وأولاد وأقساط ومصاريف وديون ومش عنده استعداد (رغم اقتناعه) بترك هذا العمل والبحث عن آخر حتى لا ترتبك حياته ويتأثر دخله ولا يضمن خاصة في زماننا هذا وجود شغل آخر بنفس الراتب وبنفس الظروف والوضع الاجتماعي ليواصل مسيرة حياته في القيام بمسئولياته تجاه أسرته
دة خوف آه
في واحد تاني نفس صاحبنا الي فات بس عمله حلال ومش فيه شبهات لكنه عايش حياة عادية تماماً وعايش دور الرازق الي من غيره مراته وعياله هيتشردوا وكل هدفه في الحياة السعي في شغله والاستمرار فيه مهما واجه فيه من مشكلات ومهما عطل بسببه فروض وخايف يفكر مجرد تفكير في موته ومحاسبته حتى التفكير في الموت يكون من خلال أن يضمن أن له تأمين ومعاش يعيش أولاده عليه من بعده لا أكثر! المشكلة إنه عارف ومقتنع إن أول ما يحاسب عليه الصلاة وإنه مش مطالب برزق نفسه فضلا عن يرزق غيره من زوجة وأولاد وغيرهم وأنه مجرد سبب وإنه سيقرأ كتابه ويجد أنه لا يغادر صغيرة أو كبيرة إلا أحصاها لكنه مش فاضي للكلام دة ومش فاضي يتوب أو يؤدي فروضه كما يجب أو يقوم بدوره الأساسي الذي خلق من أجله وهو العبادة وللهدف الذي يرجوه وهو الجنة!
خايف ينفذ ما اقتنع به أو علمه حتى لا تتغير حياته للأسوأ ويعيش بمبدأ عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة(وهو تفكير متخلف أيضاً)
في ناس مش بتركعها وخايفة تبدأ تلتزم وتصلي لا تموت لأنهم بيسمعوا إن في ناس أول ما تبدأ تلتزم بتموت!!(هو حد طايل لكن دة برضه خلل في تفكير والهدف وللأسف تمسك شديد بالدنيا!)
واحد له نشاط ما ومعروف في منطقته أو مكان عمله وشغال شغلانة عادية أو مميزة أيا كانت لكن ربنا مديله حب وقبول ومواهب في الاقناع أو الخطابة لكنه لا يقوم بدور دعوي أو بدوره الدعوي المطلوب منه(لو كان إمام أو داعية أو رجل دين) خوفاً من مضايقات أمنية أو إنقلاب حاله زي فلان وعلان وترتانة أو حتى خوفاً من طرده من الاستقرار والأمن الذي يعيش فيهم هو وأهله(برضه من وجهة نظره المتخلفة!)
الخوف أنواع كثيرة جدا لكن هنتكلم بشكل عام وعلاقته بتغيير حياتك
والخوف الي علاقته بتغيير حياتك دة هنتكلم عنه من ناحيتين
ردا على الأمثلة الي ضربناها من شوية دي وإن دة كله نقص إيمان وفكر متخلف غير سليم وحجة عليك عند حسابك على كل ما انبنى على خوفك دة لأنه مش مجرد خوف والسلام
ومن ناحية تانية الخوف بشكل عام
طيب الخوف بشكل عام دة أمر ربنا خلقه في البشر ويمكن في كل المخلوقات والحرص عالحياة والخوف من المخاطر دة أمر طبيعي جداً لا جدال فيه لكن الفيصل أو الزيتونة أو أيا ما كنت تسميها هو ربطه بموضوعنا الي هو سبب خلقك وهدفك من هذه الحياة الجنة
زمان واحنا صغيرين كان علينا حديث صحيح منذ تعلمته وهو في بالي لا ينفك عني أبداً في أي موقف وأي مكان وزمان وهو ما رواه بن عباس أنه قال" كنتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا قال يا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ "
حديث عظيم ومهم جداً وواضح وصريح ولا يحتاج لشرح ولكن تعالوا بنظرة إجمالية عليه نتحدث عنه
احفظ الله يحفظك يعني احفظ حدود ربك وأأتمر بما أمر وانتهي عما نهاك عنه يحفظك والحفظ هنا محتاج شرح كبير ليس هذا وقته ولا موضوعنا لكن الحفظ بشكل عام سواء من شرور النفس والمعاصي أو بتوكيل ملائكة بحفظك ورعايتك ومش بس كدة دة انت هتلاقي ربنا أمامك هتستشعر وجود ربنا في كل شيء وأي شيء ولا تسأل إلا ربك ولا تستعين إلا به عز وجل(قد نعود لشرح الحديث في مناسبات أخرى أو بمقالة منفردة) الكلمات واضحة جلية ونأتي للكلمات التي هي من أعظم الكلمات التي قد تقرأها ولكن لمن يعي ويفهم ويؤمن ويقتنع ومآل كل هذا أن يعمل بها!
واعلم أن الأمة لو اجتمعت عن أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك!!
أيا كانت هذه الأمة أسرتك زمايلك ومديريك في العمل الشارع بتاعك مدينتك بلدك العالم كله لو اجتمع على أن يعطيك أي منفعة ولو قطعة ذهب ولو رئاسة عمارة ولو قطعة خبز حتى(أنا بتكلم عن العالم واخد بالك؟!!!) فدة مش هيحصل لو ربنا مش كاتبه وهيحصل لو ربنا كاتبه وهيكونوا هما مجرد سبب لا أكثر فلا تقول طبيب أو صيدلي أو معالج بالقرآن أو أبوك أو أمك هما الي عالجوك دول مجرد سبب لا أكتر ومن غيرهم كنت هتتعالج برضه بسبب آخر أو حتى بدون سبب إن أراد الله
والعكس!
ولو اجتمع الناس دي كلها على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك!
يااااه لو تفهم معنى الجملة دي؟!
ياه لو تؤمن يقينا بهذه الكلمات البسيطة الواضحة العظيمة !
يابني انت خايف من إيه؟!
يا بنتي إنتي خايفة من إيه؟!
لما نقولك(ودة رداً عالأمثلة السابقة ودي الزيتونة!)غير حياتك للأفضل وصلي وتب واترك عملك الذي به شبهة تقولي خايف الاستقرار الي أنا فيه دة يضيع يبقى انت مش فاهم حاجة في أي حاجة!
أولاً يغور الاستقرار الي انت فيه لو مآله للنار!
ثانياً إنت لا مطالب برزق ولا بأمان لحد !
ثالثاً آه اسعى للعمل والكسب الحلال وتأمين مستقبل أولادك(إن جاز التعبير) لكن على حساب آخرتك لأ وألف لأ!
رابعاً يعني خايف من عدم الاستقرار وعدم الأمان ومش خايف من حساب الملكين ووقوفك أمام الله عز وجل؟!
خامساً هل في حد هينفعك بشيء ربنا مش كاتبه لك؟ هل في حد هيضرك بشيء ربنا مش كاتبه لك؟!
الي عاوز أقوله إننا بننظر للمواضيع من جانب واحد ودة برضه لغياب هدفنا وسبب خلقنا (سنظل حولها)عن بالنا في معظم إن لم يكن كل الأحيان
يعني إيه؟!
يعني خايف من كذا وكذا وكذا لكن عشان مش رابطين دة كله بهدفنا الي هو دخول الجنة هنظل خايفين من الجهة دي بس رغم المفروض وبإيمان ويقين نخاف فعلا من كل ما يقربنا من النار ويبعدنا عن الجنة ونسعى ورا هذا الخوف أيا كانت نتائجه المادية والجسدية لأن أي نتائج تغور طالما نبتعد عن النار ونقترب من الجنة حتى لو قتلنا في سبيل ذلك!
الحديث بدأ بإيه؟ احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك!
لا تنسى هذا أبداً المطلوب منك أن ترعى حدود الله وهو عز وجل متكفل بحفظك عاوز إيه تاني؟!
ومش تسأل غيره ولا تستعين بسواه! ثم وصل إلى لو اجتمعت الأمة على أن يضرك بشيء مش هيعمله فيك أدنى أذى أيا كان طالما ربنا مش كاتبه!!
الأمة دي فسرها زي ما انت عاوز أهل بيت شارع مدينة دولة العالم كله الإنس والجن مجتمعين أي كان محدش هيضرك بشيء ربنا مش كاتبه ولذلك احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك!
امشي في طريق الله لا تهتم بأي نتائج في سبيل ذلك فلن يصيبك إلا ما كتبه الله ولا تسعى وراء منفعة لن تأتيك ولو اجتمعت الأمة على أن يعطوك إياها فلن تأتيك إن لم يكتبها الله!
استقرار إيه بقى الي جاي تقول عليه وخوف من قطع رزق أو قلته أو مكانة اجتماعية أو تأمين أو مرتب ثابت أو أي بتنجان خايف منه بتاع إيه؟!
رفعت الأقلام وجفت الصحف!
يعني دة أمر انتهى خلاص لا تغيير فيه!
العالم أو الداعية الي خايف من دعوة الخلق إلى الله رغم قدرته وما حاباه الله به من مواهب وعلم إمال انت لازمتك إيه؟!
هو انت ربنا خلقك عشان تبقى ماسك زاوية أو جامع أو منصب ديني عشان تتكلم عن الصوم والمولد والكذب والجيران والوالدين وتترك ما نحن فيه من بعد عن لا إله إلا الله محمد رسول الله وما يعانيه الناس من ظلم وغلاء وأسباب كل هذا؟!
خايف تتكلم؟! هيصيبك شيء ربنا مش كاتبه لو اتكلمت؟!
هتنتفع بشيء ربنا مش كاتبه لو سكت؟!
ألن تحاسب على كل ما يحدث أمامك ليلاً نهاراً وجهاراً على قدر ما أعطاك الله من علم ولسان وحب الناس وقدرة إقناع؟!
هل تخشى مصير فلان الي اتكلم وعلان الي جهر بالحق وكأنهم لو سكتوا ما عانوا ما يعانونه ولو سكتوا لسألهم الله(كما سيسألك) عن سكوتهم؟!
ممن تخاف والله أحق أن تخشاه؟!
ستموت وستسأل وأنت تعلم هذا جيداً ولكنك تتحجج بالمصالح والمفاسد والفتنة وبيتك العورة وما هي بعورة إن أردت إلا فرارا!!
لم ترد أن ينهدم الاستقرار المزعوم الذي تعيشه وأنت وأسرتك وأحبابك وفي الحقيقة ماهو إلا استقرار مؤقت ستدفع ثمنه غاليا يوم الحساب إن لم تتب وهذا الاستقرار المزعوم ليس مطلوباً بل إقامة شرع الله والدعوة لدينه بحق هو المطلوب
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك!
الخوف عموما موجود في كل واحد فينا لكن تبقى آيات محكمات تزلزل كيان كل من له قلب بجد وبيخاف بجد من مصيره في الآخرة فتهون عليه كل مخاطر الدنيا في سبيل ذلك!
إقرأ معي هذه الآية الكريمة
"أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
نعم الله أحق أن تخشاه! خدها قاعدة معاك في أي موقف وأي مكان وأي زمان وأي ظروف!
على فكرة أنا مش بقولك متخافشي لأ خاف بس لما تلاقي حاجة في سبيل جنتك وحاجة أخرى فخاف في سبيل جنتك!
سيبك من العالم والداعية ورجل الدين
انت كفرد عادي خاف عادي من أي شيء يستحق الخوف لكن أبداً ولو للحظة لا تخرج من بالك هدفك في الحياة فأي شيء هتخاف منه هيبعدك عن الجنة لأ متخافشي منه وتجرأ عليه مهما كان فلن يصيبك إلا ما كتبه الله وطالما تحفظ الله (بإقبالك على هذا الذي تخاف منه لأن الخوف منه يقربك من النار) فسيحفظك يقينا! ولو قتلت في سبيل ذلك(مش بس أصابك ضرر أو أصاب أهلك أو اترفدت من شغلك أو ضيقوا عليك المال والأمن وأي شيء مهما كان) فذلك من حفظ الله لك وسيحفظك مهما خططوا ودبروا ونفذوا!
رفعت الأقلام وجفت الصحف!
انت خايف تغير حياتك بسبب حرصك على الدنيا وعدم سعيك بحق للجنة مهما ادعيت فقد يحلف الطالب بكل الأيمانات أنه يريد النجاح وهو مقصر في المذاكرة والدروس والمراجعة والحفظ فهل هذا سعي للنجاح؟!
للحديث بقية إن شاء الله!
ولكن اعلم أن كل ما نتحدث عنه عشان إيه؟
نقرب للجنة نبتعد عن النار
نغير حياتنا!
كتبه محمد وحيد الجمعة 22-9-2023م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 09-25-2023 02:06 AM

سنعود لاحقا لاستكمال كلامنا عن الخوف لأهميته الشديدة ولكن تعالوا نتكلم عن سلاح رهيب في أيدي كل منا لا ينفك عن أي خطوة نخطوها وأي كلمة نكتبها
وأيضا سأستعين هنا بما كتبته منذ ١٥ سنة تقريبا في موضوع تعالوا بسرعة نستعد لرمضان!
الدعاء!
سلاح رهيب في أيدينا جميعاً ولكن للأسف نغفل عنه
الدعاء!
اقسم بالذي نفسي بيده لو عرفنا قدره لتغيرت حياتنا ولتغير حال أمتنا إلى الأفضل بكثير!
من منا عرف قدر وأهمية ولذة ومتعة الدعاء؟!
تعالوا معا ًنستكشف كل هذا
وكلي يقين أنه إذا وفقني الله في إيضاح ما أريده لحدثت معجزات !!
تعالوا نضرب مثال ونتخيل!
تخيل أخي.....تخيلي أختاه
تخيلوا معي أنني عندي ولد في سن التجنيد ولا يوجد أي عذر صحي أو قانوني يمنع دخوله الجيش للتجنيد (لأنه ماشاء الله جه بعد 9 أولاد وبنات وأبوه وأمه عايشين عشان يصرفوا على سعادته وهو ماشاء الله حاجة تفرح طول بعرض ولا يوجد عنه أي مرض أو أي قصور نظري أو سمعي أو خلقي يمنعه من الإلتحاق بالجيش!)
ولكني كأب مدلّع إبنه لا أريد له أن يلتحق بالجيش لأني أتوقع حرب وشيكة ولا أريده أن يتعرض للخطر (آخر العنقود بقى انتوا مالكم؟!)
طيب 0000الواد راح كشف وخلص الإجراءات على أمل أن يطلع عنده أي عيب لكن طلع سليم ولا يوجد أي مانع من دخوله الجيش
وأنا برضه مصمم إنه ما يدخل!
أعمل إيه؟ أغني ظلموه؟!
ولا أستسلم للقانون رغم رغبتي؟
طيب لو فرضنا إني أعرف رتبة كبيرة في الجيش وكلمته عشان الواد ما يدخلشي(كوسة يعني ) مش برضه هكون بكدة اتصرفت؟ (بغض النظر عن مشروعية ما أفعله!)
يعني كل الأسباب دلوقتي وكل المظاهر وكل الأوراق القانونية بتقول إنه الواد 100% داخل الجيش وحددوا له موعد فعلاً لللبس!
لكن لأني أعرف رتبة كبيرة في الجيش ففجأة هتلاقي الواد الي صحته زي البمب عنده كساح وهزال وأنيميا حادة وجاله استبحس في قفاه وصباع رجله الصغير ضافره وقع والواد الي كان نظره 6على 6 أصبح بين يوم وليلة شيش بيش وشيش يك ويمكن كمان لابس عدسات لاصقة!!!!!!!!!!
طبعاً الواد قدامي أهو زي القرد لكن الكلام دة كله هيتكتب في الأوراق الرسمية!
حد يقدر يقولي دة مش ممكن؟ حد يقدر يقول إنه دة مستحيل؟!
بالعكس 00000هذه الواقعة وما شابهها نجدها كثيراً كل يوم وكل ليلة!
معايا؟0000دة كله عشان أنا أعرف رتبة كبيرة كوسية خرجت الواد من الجيش بعاهات مزيفة مفبركة عالورق بس!
رغم إنه كل الأسباب والأوراق كانت بتأكد إنه داخل داخل وهيلبس بالفعل!
دة حصل إزاي وليه؟
لأن الرتبة الكبيرة دي قادرة على فعل أي شيء في حدود سلطاتها ومسؤوليتها وأي شيء يقع في الحدود دي بيكون سهل عليها جداً مهما عظم في نظر الآخرين
طيب لو كنت أعرف رئيس الجمهورية شخصياً؟(بعد الشر يعني! )
دة ساعتها لو حبيت أدخل حماتي الجيش عشان أخلص منها هدخلها!
مش كدة يا إخوانا ولا أنا بتكلم غلط؟!
طب إحنا بقى في دنيتنا كدة لو عرفنا ربنا ودعيناه وطلبنا منه شيء ما إيه الي يحصل؟!
قبل ما تتخيل إيه الي ممكن يحصل لازم تعرف حاجتين
مين هو ربنا؟ وإيه الشيء الي بنطلبه دة؟!
ربنا عز وجل هو الي خلقنا وخلق كل شيء من سماوات وأراضين وما بينهما وما فوق السماوات وما نعلم وما لا نعلم وكل شىء خلقه سبحانه وتعالى بقدر
وربنا عز وجل هو القادر القاهر فوق عباده وهو يقول للشيء كن فيكون!
يعني ولله المثل الأعلى لو عدنا للمثال السابق نجد أنه عز وجل قادر على كل شيء بحكم أنه الإله الواحد الأعظم
لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أبداً مهما كان
أما الشيء الذي نطلبه فمهما كان فهو لا يعجز على الله عز وجل لأنه لا شبء خارج عن قدرته عز وجل فبالتالي الأمر بالنسبة لله تعالى سهل جداً مهما عظم في نظرنا نحن البشر
يبقى إذا طلبنا شيء من ربنا وأراد الله فعله لنا هل يقف أمامه أحد أو قانون أو ناموس أو أي كائن كان؟!
لأ طبعاً
صح يا إخوانا؟!
أنا قلت حاجة غلط أو مش مفهومة لغاية دلوقتي؟
لو فهمنا المثال السابق كويس وتخيلناه صدقوني هتفرق كتييير قوي معانا
مع الأخذ في الحسبان بعض الأمور التي سيأتي الحديث عنها بإذن الله
متابعين أم لا؟

أهمية الدعاء كخطوة أولى
وذلك إخوتي لأن الدعاء بالفعل عامل مؤثر جداً للأسف لا يقدِّر أهميته الكثيرين!
انتوا يا إخوانا عارفين إنتوا بتدعو مين؟!
دة ربنا عز وجل!
مالك الملك مالك الكون دة كله وما فيه وصانعه!
ربنا الي هيحاسبنا يوم القيامة وإلي هيدخلنا الجنة إن شاء الله أو النار والعياذ بالله!
أنا هتكلم كتير ليه دة ربنا عز وجل!!!
قرأتم المثال السابق
قلنا لو إنه أنا أعرف رئيس الجمهورية فسيكون الأمر المستحيل أمراً ميسراً جداً ويتحقق في غمضة عين!
طب لو ليك واسطة عند ربنا؟!
لو تعرف ربنا وهو راضي عنك؟!
ربنا ذو الرحمة مجيب الدعاء ذو الجلال والإكرام !
هل تشك لحظة إنه دعائك دة مهما كان مستحيل بالنسبة لك هيُستجاب؟!
لو عندك شك يبقى فعلاً مش هيستجاب لأنه لازم يكون عندك يقين بالله!
طيب الدعاء دة له شروط؟ له مناسبات؟ له حدود؟ له وقت في الدعاء أو في إنتظار الإجابة؟!
طيب هل كل الدعاء المستوفي الشروط مستجاب ؟!
الدعاء من أعظم العبادات ومن أعظم الطاعات بل كما قال العلماء أن الدعاء ليس مخ العبادة بل هو العبادة! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "(الدعاء هو العبادة) ". رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، ورواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
يعني تخيل إنك عمال تصلي وتصوم وتزكي وتحج وتعمل عمرة وتتصدق ولكنك لا تدعو ربك!
لا أقصد الدعاء التلقائي الروتيني أثناء الصلوات أو في الأذكار وإنما أقصد الدعاء القلبي الذي تشعر به بكيانك كله
الصلاة نفسها من معانيها الدعاء!
وبعدين الدعاء دة توحيد خالص!
إعتراف منك بإن ليك رب تدعوه وحده تضرعاً وخفية!
عارفين الحديث بتاع العبد الذي يذنب أكثر من مرة ثم يدعو ربه بعد كل مرة ليغفر له؟
ربنا بيقول في كل مرة إن هذا العبد عرف أن له رب يأخذ بالذنب ويغفر الذنب ثم يغفر له عز وجل
فالدعاء إعتراف صريح منك إنك ليك رب تدعوه لحاجة أو لغفران أو لأي حاجة كانت!
فكونك مش بتدعو أو دعائك روتيني أو قليل جداً دي فعلاً مصيبة!
بتسأل ليه؟!
لأن انت كدة كدة فقير ضعيف ذليل إلى الله ولازم تحتاج أشياء كثيرة في أوقات كثيرة ومهما أخذت بالأسباب فلابد أن تحتاج مساعدة رب الأسباب والدعاء له فكونك لا تدعو أو ان دعائك هذا نادر أو روتيني لا شعور فيه مصيبة حقيقي!
طب إنت مع فقرك (لله) ومشاكلك وهمومك وكرباتك بتدعو مين؟!
إياك أن تشرك أحد بالدعاء
إياك أن تعتمد على مخلوق كائناً من كان إعتماد يتعدى الأخذ بالأسباب!
يعني أكيد كلنا بنمرض من وقت لآخر
فهل عند مرضك بتعتمد على الطبيب والأدوية فقط؟!
أم تدعو الله أن يشفيك؟ "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ " الآية 80 من سورة الشعراء
ومن جهة أخرى اعلم علم اليقين أن عدم دعائك في حد ذاته سبب لكثير من المصائب التي تعيشها على المستوى الشخصي أو العام!
تعرف إنه من لم يسأل الله غضب الله عليه؟!!!!!!!
شديدة دي! ربنا سبحانه وتعالى عز وجل يغضب عليك إن لم تدعوه!
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يسألِ اللهَ يَغْضَبْ عليه). أخرجه أحمدُ، والترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني.
فاكر لما اتكلمنا عن الحمد وأهميته؟
ماهو دة برضه دعاء!
راجع فقرة الحمد ستجد أننا قلنا أن القرءان بدأ بها وقال لنا أن آخر دعوانا في الجنة(بإذن الله) أن الحمد لله رب العالمين!
إذن فهو دعاء!
راجع كل الأذكار المأثورة التي تحفظها سواء أذكار الصباح والمساء أو أذكار الأكل والنوم ولبس الملابس والخروج من المنزل وغيرها ستجد أن معظمها إن لم يكن كلها عبارة عن دعااء لله عز وجل!
حتى الصلاة أول ما ننتهي منها نستغفر الله!
وهو دعاء بأن يغفر الله لنا تقصيرنا في هذه الصلاة!
والدعاء إخوتي على أهميته التي مازلنا سنتحدث عنها بعد قليل له شروط معينة وهي شروط بديهية ولكن يغفل عنها الكثيرين كما يغفل الأكثر عن الدعاء نفسه وأهميته!
شروط الدعاء(مش من عندي وإنما كلام علماء أنا بس بكتبها بإسلوبي العامي!)
-إنك تكون عالم ومؤمن إنه ربنا وحده القادر على إجابة دعائك لا فلان ولا علان سواء حي أو ميت!
فدعاء غير الله شرك!000دعاء الحسين والبدوي والسيدة نفسية وغيرهم شرك! نعوذ بالله من الشرك وأهله
دول أموات مثل بقية الأموات وإن كانت لهم منزلة عند الله فهذا لا يعني الإستغاثة بهم أو جعلهم وسطة بينهم وبين الله طالما لم يقل لنا ربنا ولا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك!
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".
أما إن أردت التوسل فتوسل إلى الله بأحد أنواع التوسل المشروعة كالتوسل إلى الله باسم من أسمائه، أو صفة من صفاته، أو أن تتوسل بصالح الأعمال، أو بدعاء رجل صالح حيٍّ حاضر قادر.
وهذه كما قال العلماء توسلات مشروعة لا شيء فيها
الدعاء ذل وعبودية وتوحيد بل وعبادة كما قلنا فهل يستحق غير الله شيء من هذا؟!
لا والله
- هو عدم الإستعجال بمعنى إنك تدعو بشيء ما وتتعجل تحقيقه!
طب ليه عدم الإستعجال من شرط الدعاء؟
لأن رسولنا قال في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول دعوت ربي فلم يستجب لي)
طيب برضه واحد يسأل وإيه الحكمة من عدم الإستعجال؟!
وأعمل إيه إذا كان هناك شيء مستعجل لا يحتمل التأخير؟
أولاً العجلة معناها أن تقول دعوت ولم يستجب لي!
أي تتعجل إجابة الدعاء أو تستأخر إجابته
فلو في شيء مستعجل ألح أخي في الدعاء وأدعو كثيراً ليلاً نهاراً وفي الأوقات المباركة وفي رمضان الفرص تتضاعف لإجابة الدعوات!
ادعو مرة واتنين وعشرة ومئة وألف ولا تيأس أبداً طالما تدعو بشيء مشروع ومهما تأخر إجابة الدعاء فلا تتعجل ولا تقل دعوت ولم يستجب لي لأنك بذلك لن يستجب لك بالفعل!
بل بالعكس اتهم نفسك وتفكر في الحكمة من عدم إجابة الدعاء أو تأخر الإجابة وسيأتي الكلام عن كل هذا بإذن الله
- لازم يكون قلبك حاضر(مش دعاء روتيني) ويكون عندك يقين بالإجابة
ودي نقطة مهمة جداً والإغفال عنها من قِبل الكثيرين يؤدي تلقائياً لعدم الإجابة!
انت لو فعلاً بتدعو بشيء مُلِح فطبيعي قلبك هيكون حاضر(في الغالب يعني) لكن يبقى اليقين بالإجابة!
راجع أول الفقرة والمثال وما بعده وستعرف أهمية اليقين في الإجابة وبديهيته
فمن يعرف أنه يدعو الله عز وجل الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء والذي يقول للشيء كن فيكون هيبقى عنده يقين في الإجابة!
مهما كان هذا الشيء!
يا إخوانا لازم يكون عندنا يقين إنه دعواتك ستُستجاب بإذن الله ولا مجال للتجربة هنا مطلقاً!
طب اليقين دة نجيبه منين؟ لو فهمت المثال الذي ضربته في البداية كويس ولو قرأت بعض كتب السيرة أو حتى قصص الأنبياء ستعرف من أين يأتي اليقين! وستعرف أن من يدعو بدون يقين فلا معنمى لدعاءه أصلاً لأن الدعاء بهذا الشكل لن يحقق المراد منه من العبودية والتوحيد وإلا فيجب أن يكون عندك يقين وأنت تدعو ملك الملوك!
لو رجعنا لمثالنا هل سيكون عندك ذرة شك أن رئيس الجمهورية قادر على إخراج إبنك من الجيش؟!!!
ولله المثل الأعلى
- الدعاء بالخير! فلا تدعو بشر وتنتظر إستجابة الدعاء!
لا تدعو بهلاك إبنك أو خراب بيت جارك المسلم ثم تنتظر الإستجابة! بل إنك تأثم على دعائك هذا!
-العزم في المسألة لما رواه الشيخان عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله اذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولايقل اللهم ان شئت فأعطني فان الله لا مستكره له)
والكثير منا يقع في هذا الخطأ ظنا منه أنه تأدب مع الله ولكن الحديث الصريح ينفي ذلك وينهى عنه
-الرزق الحلال 0000وكلنا نعرف قول النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا سعد بن أبي وقاص (يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة)
وتحري الحلال والحرام في المال سبب في قبول الدعاء إن شاء الله
عرفت أهمية الدعاء؟ عرفت شروطه؟!
عرفت قدر من تدعوه؟!
تعالوا نطبق الكلام دة عملي عشان نعرف مزيداً أوجه القصور ونحاول علاجها
أنا عاوز حضرتك تتذكر أي دعاء دعوته من قبل واستجاب لك ربنا فيه!
افتكر
هما كتير؟ ولا مافيش أصلا؟!
أم أنك لم تدعوه ؟!
زي ما قلنا قبل كدة إنك كدة كدة مفتقر لله عز وجل فكونك لا تدعوه فدي مصيبة بنحاول نخلص أنفسنا منها لما سبق أن أوضحناه من أهية وقدر الدعاء ويكفي أنه العبادة!
أكيد ربنا استجاب ليك قبل كدة في أكثر من دعاء
لكن عاوز أنبه على شيء مهم
الشيطان اللعين لما بيلاقيك دعوت بشيء وربنا استجاب ليك فيه بيحاول يوهمك إنه الإستجابة دي مش بسبب الدعاء!
يعني مثلا لو دعوت ربنا إنك لا تقل عن 90% في الإمتحان ومر شهرين على الإمتحان ولما ظهرت النتيجة جبت 93% مثلاً فالشيطان وقتها تلاقيه عمال ينسِّيك دعائك(دة لو ما كنتش انت نسيت أصلاً!) ويقولك ياعم ما انت ذاكرت وسهرت الليالي وتعبت فطبيعي تجيب 93% أو يقولك ماهو ناس كتير جايبة زيك وأكتر عادي يعني وهكذا!
وأكيد دة له أثر كبير على تكاسلك عن الدعاء فيما بعد لو استمعت للشيطان!
كتير منا يا إخوانا يدعوا بأشياء كثيرة وعندما تتحقق لا يستشعرون أبداً أن هذا بسبب دعائهم!
شيء مؤسف حقاً
يعني دعوت وربنا استجاب لك ثم تنسب الفضل لغير الله ولغير دعائك!
أليس شيئاً مؤسفاً؟

كل ما سبق محاولة إيضاح لأهمية الدعاء والدعاء من القلب مش مجرد دعاء روتيني أو في المناسبات!
في كل خطوة وكل كلمة قلناها منذ بداية موضوعنا هذا تعالوا نغير حياتنا لابد من الدعاء من القلب أن يوفقنا الله لما يحبه ويرضاه وأن يستخدموا لخدمه دينه ونصرة كتابه وإعلاء رأيته والموت تحت لواء الحق!
راجعوا كل ما كتبناه ستجد أن الدعاء أساسي في كل خطوة نخطوها قبل وبعد وأثناء
فنحتاج للدعاء حتى يوفقنا الله للجنة وما قرب إليها من قول وعمل وللابتعاد عن النار وما قرب إليها من قول وعمل(وهذا هدفنا بشكل عام) ونحتاج للدعاء ليوفقنا الله لما يحبه ويرضاه برضه بشكل عام ويوفقنا للخير ويستخدمنا ولا يستبدلنا ويوفقنا للحمد ويوفقنا لتغيير مسارنا ويهدينا للصراط المستقيم وأن يثبتنا على دينه وأن يحسن خاتمتنا وان يرزقنا الصبر على البلاء والشكر عند الرخاء وأن وأن وأن.....كل ما نفعله وننوي فعله أي شيء وكل شيء حتى نموت يحتاج لدعاء رب العالمين وهو فعلا العبادة فلا أسباب وحدها تؤدي لنتائج كما أنه لا دعاء لوحده يؤدي لنتائج(إلا ما شاء الله)
قد تمرض مرض بسيط ولكن من عدم توفيق الله لك قد تقع في أي طبيب لا يفهم أو يستغلك بأسعة وتحاليل وفحوصات وأدوية غالية ومكلفة ولا فائدة منها ثم قد تشفي وقد لا تشفى بالعكس قد تسوء حالتك رغم أنها كانت في البداية بسيطة ولكن لعدم توفيق الله لك للذهاب للوجهة الصح(بسبب ذنوبك أو عدم دعاءك أو اعتمادا فقط على الأسباب فيوكلك الله لها ! أو بلاء من الله) وقد تذهب في البداية بتوفيق الله لطبيب ماهر يكتب لك علاج بسببه يشفيك الله بدون اي تكاليف أو تكاليف بسيطة بسبب دعاءك أو دعاء حد صالح لك فالتوفيق من الله وحده وغير كدة عيش في دنيا الأسباب ونتائجها!
ادعي أخي
ادعي أختي
أدعي أن يتقبل الله وان يوفقك لما يحبه هو ويرضاه وأن يهديك الصراط المستقيم وأن يثبتك على دينه وأن يحسن ختامك
ولا تنساني من دعوة بفك الكرب والتوفيق وحسن الختام
كتبه محمد وحيد صباح الأثنين ٢٥-٩-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 10-01-2023 03:03 AM

لسة في حد مهتم يغير حياته؟
أمازلت تخشي التغيير وآثاره على استقرارك المزعوم؟!
دعوة الرسل كانت إيه؟
التوحيد أي عبادة الله وحده وعدم الاشتراك به
إفراده بالعبادة وحده
ودة الي حولينه بندور
لأن دة أصل وجودنا في هذه الحياة الصعبة
الرسل دول قبل الرسالة في الغالب كانت حياتهم مستقرة
يعني النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان متزوج السيدة خديجة وكان تاجر وعنده أولاد ومحبوب من قبيلته وشخصية موثوق منها ومن قبيلة قريش والكل يعرفها من حيث الشهرة والاحترام
إيه الي خلاه يتنازل عن كل المزايا والاستقرار دة؟!
أتعرف بداية دعوته الجهرية لقومه إيه؟
وقف على جبل الصفا ودعا قومه ليقول لهم
: ( يا بني عبدِ المُطَّلبِ يا بني فِهْرٍ يا بني عبدِ مَنافٍ يا بني يا بني أرأَيْتُم لو أخبَرْتُكم أنَّ خَيلًا بسَفْحِ هذا الجبلِ تُريدُ أنْ تُغِيرَ عليكم أصدَّقْتُموني ) ؟ قالوا : نَعم قال صلى اله عليه وسلم
فإني نذير لكن بين يدي عذاب شديد
بعد ٤٠ سنة عادية(أكيد كان في تهيئة للرسالة) ومستقرة وزواج وعما وتجارة وثقة ومكانة بين من حوله و٣ سنوات تقريبا من الدعوة السرية بدأ يجهر بالدعوة وبدأت حياته صلى الله عليه وسلم تنقلب رأسا على عقب من حيث معاداه قومه له وبداية الإيذاء النفسي والجسدي والتضييق عليه وعلى زوجته وأولاده حتى محاولات قتله صلى الله عليه وسلم إلى اضطراره لترك بلدته مكة والهجرة للمدينة ثم الحروب والغزوات إلى أن توفى بعدها ب٢٠ عاما تقريبا
ما الذي حمل رسولنا الكريم على كل هذا وقد كان يعيش حياة عادية ومستقرة كما يترائى للكثيرين؟!
طبعا غير أمر ربنا الكريم له فهو اصلا لم يخلق لحياة عادية!!
مش دة سبب خلقه ولا دة هدفه صلى الله عليه وسلم
نعم بسبب دعوته الحق انقسم الناس وحاربوا بعضهم بعضا ولكن من أجل ماذا؟
دين الله عز وجل
التوحيد
ترك عبادة الأصنام والطاغوت
فرقان بين الحق والباطل
فلم نخلق لنعيش ونتزاوج ونأكل ونشرب ونعمل ونموت!!
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
واقرأوا سيرة الأنبياء كلهم هتلاقوهم تقريبا قبل الدعوة كانت حياتهم عادية وبعد الدعوة انقلبت رأسا على عقب
فالاستقرار والحياة الحقيقية الدائمة في الجنة وليس هنا أما هنا فلعب ولهو ومجرد وقت مهما عشت من سنوات فهي يوم أو بعض يوم !
لازم عشان تغير حياتك يحصلك ارتباكات واضطرابات في المعيشة والوظيفة والأصحاب والأهل ومكانتك دة لو عاوز تغير حياتك للأفضل والتوجيه مسارك للجنة بعد أن عشت طوال عمرك مجرد عيشة بلا هدف حقيقي وبلا اهتمام حقيقي بالبعد عن النار والاقتراب من الجنة!
أي شيء وكل شيء عشت عشانه على حساب هدفك الأساسي وسبب خلقك فلابد أن يتغير ولابد أن يحدث هذا التغيير اضطراب تختلف درجته بمدى قربك وتحديدك لهدفك من البداية من عدمه
وبدون هذا الارتباك والاضطراب الذي قد يطول وقد يقصر (بحسب عوامل كتير) فلا تغيير حقيقي قد تم!
طب إيه الضمان؟!
يعني ايه الي يضمنلي لو بدأت تغيير حياتي وإعادة ترتيب أولوياتي بناء على تغيير مساري لكل ما يقرب للجنة والابتعاد عن كل ما يقرب للنار (قدر المستطاع) ايه الي يضمنلي
يعني إني مش أقع وإن بعد فترة ارجع أقف تاني على رجلي واواصل حياتي زي ما كانت وافضل
يعني مثلا واحد شغال في بنك ربوي وعاوز يغير حياته فلازم يسيب الشغل في البنك دة مهما كلفه الأمر وإلا فلا يتحدث عن تغيير
فإيه الضمان لو ساب شغله إنه يلاقي شغل بديل بنفس الراتب والظروف أو أفضل ؟
واحد شغال محامي أو في مكتب محاماه والمكتب قائم على اللعب على الثغرات والرشاوي وتزييف الحقائق وطمس الأدلة لتبرئة الجناة وضياعةحقوق العباد وحبس المظاليم
لو حب يغير حياته ويسبب القرف الي هو شغال فيه إيه الضمان الي يخليه يلاقي شغل افضل أو حتى يلاقي شغل من أساسه ؟
واحد شغال طبال واحدة شغالة في الغلط ؟
ممثل أو ممثلة أيا كان سنها أو شهرتها؟
بصوا هو أولا كدة مافيش اي ضمان لأي حاجة سوا حاجة واحدة
معية الله عز وجل!
ثانيا لو فهمت الموضوع كويس هتقتنع وتؤمن إنك لازم تترك الي انت فيه بغض النظر عن النتائج الدنيوية الي هتحصل ودة لأنك بتغير مسارك من طريق يقربك للنار إلى طريق يقربك من الجنة!
والضمان الوحيد فعلا والأكيد هو معية الله عز وجل مهما ظهر لك عكس ذلك ودة شيء إيماني بحت
وإن أي حاجة تحصلك في سبيل الرجوع لله افضل بكثير من استمرارك في الحرام والمعصية بغض النظر عن التفاصيل التي يعرفها عن نفسه كل فرد منا
تغيير يعني تغيير!!
انتي لو سيبتي شقتك شهور بدون تنظيف أو بدون تنظيف حقيقي (إنما عالوش بس زي ما بيقولوا) وحبيتي تنظفي وتروقي ترويقة العيد مثلا او أي مناسبة بتعملي إيه ؟
مش بتقلبي الشقة كلها وتنظفي كل شيء بما تحته وحوله وتحركي الكراسي والسراير والدواليب وتهتمي بالحيطان والسقف والشبابيك و٠٠٠٠إلخ
مش دة كله بياخد مجهود كبير ووقت وطولة بال واضطرابات في البيت كله بما فيه؟!
دي ترويقة بيت أنا بقى بنتكلم عن ترويقة حياة! تنظيف حياتك وإعادة ترتيب أهدافك أولوياتك وجنة ونار وليلة حضرتك!
فالخوف من التغيير ونتائجه سبب لعدم تغيير الكثيرين لحياتهم رغم اقتناعهم بالخطأ ويمكن بالخطر العظيم الي هما فيه ولكن أرجع وأقول قضية إيمانية بحتة فلو آمنت بهذا التغيير وأهميته لن تعبأ بأي نتائج دنيوية في سبيل جنتك!
في بداية موضوعنا قلنا في شرح العنوان إن تعالوا ليها معنيين الأول إنكم هتتعبوا وتيجوا مش هتغيروا حياتكم وانتوا بتقرأوا عالسرير أو الكنبة ومجرد قراءة!
انا مش بحكي قصص!
وبعدين مش بدعوك لتغيير تسريحة شعرك أو طريقة مشيتك أو جراب موبايلك!
دي حياتك
عارف يعني ايه حياتك؟!
عد من البداية واقرأ جيدا وافهم ما نتحدث عنه
تعالوا نغير حياتنا!
الخوف من المجهول عدو للإنسان لكن المجهول مع الله وفي سبيل الله مش مجهول دي جنة!
مش بقولكم قضية إيمانية بحتة؟!
بطلوا خوف ولو خايف فخلي خوفك من النار!
خلي خوفك من الي خلقك
لا ملجا منه إلا إليه
ليس عندك وقت لتفكر فقد يداهمك الموت في أي لحظة وفي كل لحظة بزلزال أو فيضان أو حادث أو مرض أو بسبب أو بدون سبب!
ولو مت وقد بدأت في تغيير مسارك إلى الجنة فقد فزت ورب الكعبة!
بس إبدأ!
خد خطوة!
لا تؤجل تغيير اليوم إلى الغد!
فقد لا يأتي الغد
وتجد نفسك في القبر بين الملكين!
هتيجي؟!
هتيجوا؟!
تعالوا بقى يلا!
تعالوا نغير حياتنا

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 10-16-2023 12:28 AM

مين مهتم؟
مين متابع؟
اقرأوا الموضوع من أوله تاني
لأن الي جاي حمادة تاني خالص!
احتمال كبير الموضوع مش بس يتحذف لا دة هيتنسف!
ماينفعشي نتكلم عن عدم الخوف واحنا خايفين!
ما ينفعشي نسعى لتغيير حياتنا بدون تطبيق ما نقوله
كبر مقتا عند الله أن نقول مالانفعل!
نعوذ بالله من النفاق وأهله
الي عاوز يتابع لو الموضوع اتحذف أو حصل شيء يتابع عالواتس هنا
٠١٠٠٩٣٨٧٩٣٤
اوعاك تخاف أو تتراجع أو حتى تتكاسل في طريق الجنة!
فهذا بحق أقصى ما نتمنى!
محمد وحيد

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 10-24-2023 01:48 AM

إذا كنت بالفعل عاوز تغير حياتك فلازم تفهم وتقتنع إن مجرد سعيك وتصحيح مسارك بناء على كل ما قلناه سابقا هو في حد ذاته تغيير!
يعني إيه ؟
قولنا إقرأ الموضوع من أوله
فبمجرد اقتناعك بإنك مخلوق للعبادة فقط وإنك مش مطلوب منك رزق وإنك تستغل وقتك المحدود في هذه الدنيا وتتوب لربنا وتسيب أي شغل أو وظيفة شغلها عارف إنه غالبا حرام وتبدأ تقرب لربنا من خلال دة كله فدة تغيير وتغيير جوهري كمان!
عارفين الراجل الي قتل 99 نفس وأراد التوبة فسأل عابد فقال له مالك من توبة فأتم به المائة ثم سأل عالم فنصحه بالهجرة لبلد آخر وأثناء الهجرة مات!!
أكيد كلنا سمعنا قصته وعارفين إن ملائكة الرحمة وملائكة العذاب اتختلفوا فيه أمام رب العالمين فهؤلاء يقولون يارب قد جائك تائباً وهؤلاء يقولون يارب لم يفعل خير قط(أو كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح) فأوحى ربنا ع وجل أن يقيسوا بين المسافتين فرجحت كفة ملاءكة الرحمة بشبر!!
الشاهد إيه؟
الراجل بعد سنوات طوال من المعصية وقتل النفس بغير حق جاء إلى ربه تائباً فتقبله الله عز وجل رغم أنه في أثناء توبته قتل عابدا!!
فبمجرد سعيك للتوبة أو لترك المعاصي أو لتغيير حياتك وتغيير مسارك ليكون للجنة والبعد عن النار مجرد هذا السعي تغيير حقيقي في حياتك!
الي عاوز أقوله هنا ودة موضوع فقرتنا النهاردة إن إنت مش مسئول أبداً على النتائج نهائي!
مش مسئول عن دخول إبنك النار أو مراتك الجنة إلا أن تسعى نحو ذلك بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتعليم أبناءك وتربيتهم لكن انت ممكن تعمل دة كله ويطلعوا حاجة تانية!
فسيدنا نوح ابتلي بابنه وسيدنا لوط ابتلي بزوجته
النتائج مش بتاعتك بل انظر عندما ناشد سيدنا نوح ربنا لأجل ابنه فقال له ربنا عز وجل "قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح"!
أخي أختي
اسعى للخير للحق للدعوة للأمر بالمعروف ما استطعت والنهي عن المنكر ما استطعت ولجهاد الكفار والمنافقين بالكلمة والمال والدعوة والسلاح ولا تنظر أبداً ولا تنتظر نتائج وإن تعشمت وإن استبشرت لكن ثق أنك كفرد لست مسؤول إلا عن السعي فقط لتطبيق لا إله إلا الله محمد رسول الله قدر استطعت(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
أيوة اسعى لتغيير حياتك والاقتراب من الجنة والبعد عن النار بكل ما أوتيت من قوة وبكل ما تعنيه القوة من معاني روحانية وكلامية وسمعية وبصرية وجسدية وغيرها
أتعرف لماذا أنت لست مسؤول عن نتائج؟
لأسباب كثيرة لكن أوضحها وأبسطها أنك بالفعل لا تستطيع تغيير شيء دون مشيئة ربك ولا حتى حياتك سواء للأفضل أو للأسوأ ولن تحاسب على نتائج أبداً!
لكن سعيك هو الذي ستحاسب عليه(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى) الحديث
فسعيك يكون بناء على نيتك أما النتائج حتى لو ادت للعكس فليس لك شأن بها!
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوى يُرى"
مش مخلوقين إحنا لضرب أرقام قياسية ولا لتحقيق الإيمان في قلوب الناس ولا لهداية الناس لرب العالمين ولا حتى لهداية أولادنا وأهلنا!
بل ليعبدون أي لتعبد أنت ربك وتوحده وتسعى للجنة وتبعد عن النار ومن خلال هذا الهدف يأتي كل ما سبق وأكتر من خلال السعي له مش لتحقيقه فعلياً وهنا الفرق الكبير الذي لا يعلمه كثير من الخلق!
ربنا قال للنبي صلى الله عليه وسلم "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"
ودة النبي خاتم الأنبياء ورسول الله أرسله الله مبشراً ونذيراً!
فرق كبير أن أسعى أنا كفرد أو كأسرة أو كعشيرة أو كجماعة أو كدولة للدعوة إلى الله وتغيير المنكرات والحكم بدين الله وإقامة دولة الإسلام كسعي وبين أن أصر على رؤية نتائج ذلك كأني مسؤول عنها!
لا وألف مليون لا!
عمالة تربي في العيال وبتقرأي عن أساليب التربية الحديثة والقديمة وتضيعي أوقات كتير عاليوتيوب لمتابعة برامج التربية وقرأتي كتب وروحتي دورات وسألتي أمة لا إله إلا الله واستعملتي كل الأساليب بداية من النصح والكلام والمناقشة بهدوء مرورا باستخدام عصاية المقشة وشبشب الحمام مع كل ما تعرفيه من ألفاظ شتيمية محترمة كانت أو بذيئة! إنتهاءا بلم أمة لا إله إلا الله عليكم في الشارع دة كله عشان إيه؟!
لأ فعلاً أنا بسأل عشان إيه؟ تربيه؟! تربيه على إيه طيب؟!
لو الواد بيصلى وغرستي فيه حب الدين والخير والعمل للآخرة مش مهم أي تفاصيل تانية!
التعليم العالي والمركز المرموق لا هيفيدوكي ولا هيفيدوه في قبره لو مقصر في الصلاة أو مش مهتم بدينه!
وحتى دول مش مطلوب منك إلا السعي لأن يكون محافظ عالصلاة ومهتم بدينه مع دعواتك وأمنياتك إنه يطلع صالح غير كدة مش مطلوب منك حاجة حتى لو طلع بعد كدة المسبح الدجال!
خد بالأسباب واسعى في تغيير حياتك في أي شيء للخير لكن كنتائج؟! مش تنتظر! مش يفرق معاك!
كتير بيحبطوا من النتائج لأنهم بياخدوا بالأسباب وبيدعو الله وبيعملوا الي عليهم ثم يجدوا نتائج ليست على مستوى السعي والجهد والمتوقع بل قد تكون النتائج عكسية(في أي مجال) دة لأنهم أغفلوا عن إن مش مطلوب منهم نتائج ولا هيتحاسبوا عليها لأن النتائج دي ليها حسابات كثير قوي تفوق عقل وقدرات وتخيلات البشر مهما كانت بالنسبة لك بسيطة وسهلة!
والآيات والأحاديث التي تدل على ذلك كثيرة جدا فمشيئة الله حاجة وسعي البشر وتمنياتهم وإرادتهم حاجة تانية قد تتوافق وكثيراً ما تختلف لحكمة الله عز وجل في كل شيء
إذا كنت أنت كأب تأخد قرارات قد لا يتقبلها من في البيت من زوجة ولا أولاد ولا يفهمون مآلها على المدى البعيد ولا حتى القريب أحيانا ضوذلك لأنك تدرك عنهم كثير من الأمور والخبرات فكيف بالله رب العالمين ولله المثل الأعلى!
وسبحانه وتعالى في سورة الكهف يقول على لسان الخضر عليه السلام موجها كلامه إلى سيدنا موسى عليه السلام(وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا)
قتل الغلام وخرق السفينة وعدم أخد أجر بناء الجدار كلها أشياء ظاهرها بالعقل البشري تدعو للتعجب والحيرة ولكن حكمة ربنا ومشيئته فوق كل شيء
الخلاصة
لست مسؤولا عن أي نتائج خاصة بك أو بمن حولك
دورك وما ستحاسب عليه فقط هو سعيك في حد ذاته وليس نتائج هذا السعي
فلا تحبط أبدا من النتائج قد توافق سعيك وقد لا توافقه
الكثير من الصحابة لم يشهدوا تمكين الإسلام ولكنهم سعوا لذلك وماتوا في سبيل ذلك من خلال ثباتهم على الحق في مواجهة صناديد قريش
هم عندما ماتوا لن يحاسبهم الله على انتشار وتمكين الدين من عدمه!
بل على سعيهم لذلك وثباتهم في سبيل ذلك
كثير من شهداء(نحسبهم كذلك والله حسيبهم) أرض الرباط فلسطين لم يشاهدوا تحرير القدس وما حولها ولكنهم سعوا لذلك وماتوا على ذلك ولن يحاسبهم الله عز وجل على تحرير فلسطين والأقصى من عدمه بل على سعيهم لذلك
ونحن كذلك وكل من لديه قدرة من أي نوع على تحرير مقدساتنا أي قدرة من كلمة أو فعل أو أموال أو دعاء وكل حسب ما أعطاه الله من مسئولية أو شهرة أو قبول أو فصاحة كلنا محاسبون على ما يحدث وعلى تحرير الأقصى كل بحسب قدراته لكن برضه محدش مسؤول عن نتائج يكفي أن تسعى قدر استطاعتك
نرجع لموضوعنا تعالوا نغير حياتنا؟!
إحنا أصلا مش بعدنا عنه خالص
عدم انتظار النتائج يجعلنا لا نحبط ونواصل السعى حتى نلقى الله ونحن في سبيله وصراطه المستقيم
قس حتة إنك مش مسؤول عن أي نتائج على كل ما تفعله في حياتك طالما تاخد بالأسباب وتسعى
دائما بعد كل فقرة أعد قراءة الموضوع من أوله ستجده يصب في الهدف الذي طالما نحزم حوله ونتحدث عليه وكيفية الوصول له والتغلب على العوائق التي تقابلنا في سبيله والانتباه لأي شيء يجعلنا ننحرف عنه
مازلنا نتحدث عن تغيير حياتنا وإن كنا نقول أننا لسنا مسؤولين عن نتائج فلابد أن نسعى ولا نيأس ولا نضيع مزيد من الوقت الغالي في غير طريق الحق طريق الجنة من خلال ليعبدون!
كتبه محمد وحيد الثلاثاء ١٠/٢٤/ ٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 11-14-2023 11:24 AM

هدفك إيه؟!
نفسك في إيه؟
عاوز تحقق إيه؟
كل واحد منها له حلم معين أو هدف ما بيتمنى تحقيقه وقد يحققه أو لا يوفق في ذلك
والهدف دة طبيعي بيختلف من مرحلة سنية لأخرى ومن شخص لآخر وقد يتغير الهدف نفسه عند نفس الشخص نتيجة لأسباب كتير
لكن لازم يكون ليك هدف وتسعى له!
بدون ما يكون عندك شيء بتسعى لتحقيقه هتفقد الشغف بالحياة وتفقد الدافع المولد للطاقة وللحركة وتصاب بأمراض نفسية وجسدية وحياتك كلها هتكون من سيء لأسوأ طالما مافيش ليك حاجة بتتحرك عشانها ولها وتسعى بكل جهدك وتفكيرك ومواهبك وعلمك لتحقيقها
الكلام دة للمؤمن والكافر والملحد وأي بني آدم اتخلق أو هيتخلق
غير الهدف الأساسي الي اتكلمنا عليه وهو الجنة فطرق الجنة كثيرة جداً وكذلك طرق النار وانت كدة لسة عايش وبتمارس حياتك أيا كانت لكن تعالوا نخلي لحياتنا طعم ولون ورائحة وروح ومتعة!
تعالوا حتى لو ليكوا أهداف بالفعل وبتحققوها أو في طريق تحقيقها تعالوا نراجع مع بعض الأهداف دي ومدى توافقها مع الهدف الأساسي والوحيد النهائي وهو الجنة
تعالوا نغير حياتنا!
اتكلمنا قبل كدة إن كل واحد يراجع نفسه وموقفه الحالي سواء شغله أو دراسته أو حتى صاحب مال أو أيا كان موقفه الحالي ويراجع مدى توافق ماهو فيه من شغل أو دراسة بهدفنا الأساسي وهو الجنة وأن يترك ماهو فيه مهما كان ومهما كانت عواقبه لو انها لا تؤدي للجنة لأنه بالتأكيد ستؤدي إلى النار
طب سيبك من دة كله وأسأل نفسك
انت هدفك ايه بالضبط؟!
في شيء فعلا بنسعى لتحقيقه حاليا؟
خلي بالك
فرق شاسع جدا ما بين ما تسعى لتحقيقه وما تتمنى تحقيقه
يعني مثلا كلنا بنتمنى إن غزة تنتصر (ما أظنش في يهود هنا!!) لكن دي أمنية هل سعيت لها بأي شيء؟!
بنتمنى إنك تبقى زي صلاح أو أبو تريكة أو عادل إمام أو ميسي أو جاكي شان أو تبقى حاجة كبيرة زي حلمبوحة!
مين حلمبوحة دة؟!

المهم بتتمنى تكون زي أي مشهور أو مشهورة ؟
غني زي ساويرس؟ أو رئيس دولة زي فلان أو علان؟!
شوف
هنتكلم بشكل عام انت عندك هدف أصلا ولا لأ؟
اي حد بيحط لنفسه هدف(مش مجرد أمنية) وبيسعى لتحقيقه فمتعته في الحياة ساعتها هو سعيه في تحقيق هذا الهدف مهما كانت الصعوبات الي بيواجهها ومهما كان الهدف دة بالنسبة للآخرين تافه أو بسيط!
زي الطفل
يمكن بيكون أقصى أمانيه الحصول على لعبة معينة سمع بها أو رآها في مكان ما أو حتى شافها عالنت
لو قولتله زاكر وانجح وهات درجات كويسة وأنا اجيبلك اللعبة دي هتلاقيه فعلا عنده دافع قوي للمذاكرة والاهتمام بدروسه لتحقيق ما يريد وهيشعر بمتعة كبيرة أثناء ذلك
دة موضوع فقرتنا الجاية وهي فقرة مزدوجة بس مرتبطة ببعض
هدفك؟
قدوتك؟
كون إن عندك هدف بتسعى له أو قدوة بتحاول تكون زيها أو أحسن منها دة كفيل بتغيير حياتك
بس المشكل هنا مين قدوتك ؟
إيه هدفك؟!
دة أو دة لازم تربطه بما تحدثنا عنه سابقا وهو الجنة ويعبدون
تعالوا معايا عشان نعرف ونفهم و
نغير حياتنا
محمد وحيد
الثلاثاء ١٦-١١- ٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 11-24-2023 09:50 AM

هنتكلم عن الهدف من كذا جهة
أولا كون عندك هدف أصلا ولا لأ؟! ولو لأ إزاي يبقى عندك وليه؟!
ثانيا كون هدفك دة دنيوي ولا أخروي؟!
ثالثا كون هدفك دة مرحلي ولا مستمر لنهاية حياتك؟
بعدها هنتكلم عن مابعد تحقيق الهدف أو في حالة عدم تحقيقه؟!
هنسيب أولا دلوقتي وندخل في ثانيا

شوف
لو هدفك دنيوي فمهما كان عظيم أو تافه سيبك منه أو حوله لهدف أخروي!
الاهداف الدنيوية كتيرة جدا ومنها كتير أهداف أخروية بس احنا الي نياتنا مش بتبقى مظبوطة فبنخليها دنيوية لكن دي ممكن نظبطها عادي لو فهمنا وحبينا نغير حياتنا!!
الدراسة والزواج والشغل وتربية العيال وغيرها كتير من الأهداف الواقعية اليومية الحياتية العادية كلها أهداف دنيوية للسواد الأعظم من البشر وبتاخد كل وقتنا الغالي وجهدنا وتفكيرنا وكل شيء إلى أن نلقى خالقنا عز وجل
بندرس في أي مجال مش أقل من ١٨ سنة من كي جي وان للتخرج من الجامعة وقد نكمل دراسات عليا ودورات في الوسط وبعد التخرج يعني ١٨ سنة أو أكثر ليكون معنا شهادة ودة هدف لنعمل بها أو تساعدنا في العمل حتى لو مش في نفس المجال المهم ننتقل للهدف الثاني وهو الشغل ودة برضه هدف لنحقق به راتب ودخل للهدف الثالث وهو الجواز(بتكلم عن الغالبية أو العامة) ثم تربية الأولاد والبحث عن معيشة أفضل وهكذا حتى نجد أنفسنا بقينا بابا وماما وعمو وطنط واحنا محطونين من الدراسة للشغل للزواج لتربية الأولاد (وياريتها تربية دي مجرد مسؤولية عن أكل وشرب وعلاج ومصاريف إلا من رحم ربي!!) ونجد أنفسنا كبرنا مع اولادنا وبدانا معهم نفس القصة دراسة وشغل وزواج وووإلخ
هي دي العيشة الي عايشينا
بالله عليكم دي عيشة؟!
دة الي ربنا خلقنا عشانه؟!
دة الي هيودينا الجنة؟!
كل الأهداف دي وما يؤدي ليها (وظيفة أفضل براتب أفضل لمستوى معيشي أفضل ومدرسة خاصة لتعليم أفضل أو السفر للخارج برضه لنفس السبب٠٠٠٠٠إلخ) مجرد أهداف دنيوية وحتى الي يقولك أو فاهم ومقنع نفسه إن دة كله لله ولأداء دوره في الحياة وتأدية رسالتها في الحياة فسبق واتكلمنا كتير في هذا الموضوع عن هذه الأفكار والقناعات التي تخالف بالفعل ما خلقنا لأجله وما نريده
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى٠٠٠ الحديث
نيتك إيه من دة كله؟
بينك وبين نفسك كدة وجاوب وحاسب نفسك قبل أن تحاسب!
هو أنا فعلا نيتي من كل الي فات والي أنا فيه والي جاي إني أدخل الجنة فعلا؟!
خلي بالك أنت ممكن تكون كبرت فجأة لقيت نفسك بقيت ٣٠ أو ٤٠ سنة أو أكثر أو أقل لقيت نفسك شغال ومتجوز ومسؤول عن زوجة وأطفال وشغل وأنت أصلا مش ناوي حاجة!
ماشي مع المسيرة مع الدنيا لا عارف أنت جاي منين ولا رايح فين وليه؟!
عايش الحياة العادية الي عايشها آلاف البشر حولك كالغنم يساق من حيث لا يدري إلى حيث لا يدري ولا يعلم حتى سبب وجوده ولا يهتم إلا بالاكل والشرب وأن يكون مع القطيع حتى يتم ذبحه أو يفترسه حيوان آخر أو يموت لانتهاءأجله!!!
فوق لنفسك شوف أنت فين وكنت فين ورايح على فين وليه؟!
ودائما زي ما بنقول اربط دة كله بهدفك الأساسي الجنة وسبب خلق الله لك العبادة
الأهداف العادية السابقة دي من دراسة وجواز وشغل وتربية عيال ممكن جدا في قعدة صدق مع نفسك ومع ربك تحولها لأهداف أخروية
عارف إزاي!
عارف ليه؟!
إزاي وليه إقرأ الموضوع من أوله هتعرف و تقتنع ولو مش اقتنعت فعلا فمش تتعب نفسك وتكمل قراءة الموضوع لكن في كل الأحوال ادعو ربك أن يوفقك لما يحبه ويرضاه مش تيأس من الدعاء أبدا
الدراسة خليها لله ومش شرط مؤهل عالي أو حتى مؤهل
التعليم مهم طبعا والمفروض إننا أمة إقرأ لكن التعليم في الواقع حالته مش تسر الحبيب بل تسر العدو!
اربط دراستك بالآخرة وبهدفك وشوف موقفك ايه؟
الجواز لو مش بدأ بنية صحح نيتك حالا وشوف أنت متجوز مين وليه وقدر الإمكان غير من نفسك ومنها (منه)واربط دة كله بالجنة وبيعبدون
قسما بالله بمجرد تصحيح نيتك هتلاقي حاجة تانية(ما تنساش الدعا طبعا بالثبات والتوفيق)
شغلك شوف أنت شغال فين ومدى ارتباط دة بالآخرة صحح نيتك برضه وهتلاقي حاجة تانية
سواء استمريت في شغلك(لو حلال ومش فيه شبهات غالبة وأساسية ) أو سيبته فدة يكون لله كتصحيح للنية
فمن ترك شيء لله عوضه الله خيرا منه أو أبدله الله خيرا وإذا كان الحديث دة ضعيف
فالآية صريحة"ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب"
وسبحان الله الآية دي بتقول ومن يتق الله يعني الي بيعمل شيء أو بيترك شيء خوفا من الله مش خوف من غيره وممكن جدا يكون مش حاسبها كويس أو حتى بحسبة الدنيا والورقة والقلم أنه لو ترك الوظيفة دي أو الصنعة دي أو المجال دة الي في شبهات هيترمي في الشارع ومش هيلاقي شغل أو شغل أقل بكتير وهيتاثر كتير سلبيا في كل المجالات ورغم ذلك يتركه تقوى لله فانظر إلى النتيجة الفورية
يجعل له مخرجا
على طول مش حتى سوف يجعل ولا سيجعل لا على طول من يتق الله يجعل له مخرجا ومش بس كدة يرزقه من حيث لا يحتسب!
كل حساباتك الدنيوية الي عملتها بالورقة والقلم والفكر والسؤال حتلاقي ربنا رزقك من حيث لا تحتسب!
قضية إيمانية بحتة وبالتالي كل دة امتحان للقلوب
نرجع لموضوعنا
طب تربية العيال؟!
دي محتاجة فقرة لوحدها بس بشكل عام وكما نعلم جميعا (ولكن لا نعمل بما نعلمه لأسباب كتير منها فاقد الشيء لا يعطيه ومنها الدنيا طاحنانا ومنها عدم قراءة الموضوع دة من أوله!!) إن الي إحنا بنعمله مع عيالنا دة مش تربية خالص (مافيش علاقة!)فالتربية عمرها ما كانت أكل وشرب ولبس ومصاريف دراسة وعلاج واشتراك نادي ومصايف وشحن باقات وتحديث موبايلات!!
دة أنت لو متكفل بيتيم وعملت كدة بس هتتحاسب عليه!
عالأقل يعني علمه الوضوء والصلاة الصحيحة وأهميتها والحفاظ عليها واهتم به دينيا وأخلاقيا في ظل فتن شديدة وكبيرة منها هذا الموبايل أو الكمبيوتر او اللاب أو التاب الذي تقرأ منه الآن !!
علمه عقيدة علمه سبب خلقه وهدفنا من هذه الحياة ككل (بعد ما تتعلم أنت وتقتنع!)اربطه بالقرءان واربطه بقدوات تستحق من تاريخنا الإسلامي القديم والحديث مش الفقاعات الي موجودة دلوقتي من مشاهير كرة وفن وغنا ومياصة!
ما علينا
قولنا موضوع التربية دة عاوز له فقرة لوحده لكن دة بشكل عام
الخلاصة
قعدة مع نفسك شوف أنت فين دلوقتي وجاي منين ورايح لفين صحح نيتك وأقبل على ربك و
غير حياتك!
مش تنسى تدعي لنفسك أن يوفقك الله لما يحبه ويرضاه
وادعيلي معاك بفك الكرب والصلاح
ممكن؟!
كتبه محمد وحيد صباح الجمعة ٢٤-١١-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 12-16-2023 03:29 AM

سبحان الله
كم من ميت منذ آخر فقرة للفقرة الحالية؟!
كم شخص غادر دنيانا بدون توبة؟!
بدون تأدية دينه؟ بدون أداء ما عليه من صلوات؟!
كم مسلم في البطاقة لم يعمل بلا إله إلا الله محمد رسول الله ومقتضياتها ومات على ذلك؟!
حتى وإن ضمن كل من في قلبه ذرة لا إله إلا الله دخول الجنة فهل يتحمل غمسة واحدة في النار لتطهيره من أي ذنب؟!
هل يتحمل مناقشة كتابه الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها؟!
نحن مساكين والله إذ نتكاسل عما ينجينا من غمسة في النار بدلا من أن نتسابق ونتنافس في درجات الجنة باتباع القرءان والسنة وعمل الخيرات واستغلال الأوقات!
تنهكنا الحياة وتشغلنا الدنيا بالرزق(ونحن غير مطالبين به!) والملذات والعيال والأموال والمناصب وضياع الأوقات الثمينة جدا في توافه لا تساوي شيئا وننسى ونتناسى ما خلقنا من أجله وما أراده الله منا ثم نتفاجأ بالموت والحساب على كل ما اقترفناه في دنيانا!
مساكين والله!!
كل يوم يموت أمامنا أشخاص سواء نعرفهم أم لا ومع ذلك لا نتعظ ولا نتعلم ولا نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقية عمرنا المتناقص منذ مولدنا!
ألم يحن الوقت؟
ألم تجد وقتا بعد لتقف مع نفسك وقفة حساب وتدبر لكل ما فات واستدراك ما يمكن استدراكه لكل ما هو آت؟!
"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ "
ا
ألم يحن الوقت بعد لتغير ما بنفسك حتى يغير الله ما بك؟!
تعالوا نغير حياتنا!

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 12-16-2023 05:15 AM

حولت أهدافك المرحلية الدنيوية لأهداف أخروية؟!
مش هنحكي ونعيد في الموضوع دة تاني
ارجع إقرأ من الأول
طب في ناس حققت هدفها بالفعل سواء بالدراسة أو بالشغل أو بالجواز أو ببطولة ما أو بتحدي ما فاز فيه أيا كان فما العمل؟
اه اكيد في أهداف تانية وثالثة ورابعة ماهي دي كلها أهداف مرحلية دنيوية
المطلوب منك كل الي حققته أو لسة فيه حوله لشيء أخروي ينفعك يوم الحساب
يعني لو خلصت دراسة واتجوزت واشتغلت خلاص فدي خلاص اهداف اتحققت أو حتى من غير ما تكون اهداف ليك انت لقيت نفسك كدة خلصت دراسة واشتغلت واتجوزت!!
قولنا نقف وقفة مع النفس نعرض دة كله على هدفنا الرئيسي ومراد الله من خلقنا
طب بعد كدة؟
عندك عيال تربيهم عندك وقت لسة عايشه تعيشه لله!
طب الي مش عنده هدف أصلا؟!
الي مش عارف يحدد هدفه؟!
أو الي كان هدفه فعلا تافه أو غير شرعي وعاوز يبقى له هدف عظيم ونبيل ويؤجر عليه دنيا وأخرة
شوف
ركز معايا
الكلام الي هيتقال دلوقتي محتاج فهم ووعي وتركيز لأهميته الشديدة مش عشان العبد لله الي بيكتبه أبدا
لكن عشان لو فهمته واقتنعت بيه هيغيرك كليا داخليا و خارجيا
بشكل عام
أيا كان هدفك فمتعتك في سعيك لتحقيقه وقمة متعتك عند تحقيقه بالفعل
دة بشكل عام
لو شعرت بضجر وقرف (عذرا عالكلمة) وانت ماشي في طريق معين فثق إن دة مش هدف ليك مهما أقنعت نفسك وأقنعك العالم كله بذلك طالما شعرت بالملل والقرف لأن مافيش حد بيسعى لهدف حقيقي ويشعر بملل أو قرف لكن ممكن يكون دة أثناء سعيك لشيء مجبر عليه كدراسة أو عمل اجباري لتدبير مصاريف ما أو زواجك من شخص لا تقبلينه أو حتى مجرد النزول من المنزل لإحضار شيء للبيت وأنت لا تريد!!
إنما الهدف دة شيء تاني لو هو فعلا هدف ليك فلن تشعر بملل اثناء سعيك له بل بالعكس متعة في كل لحظة تقضيها في سعيك له وتبلغ قمة متعتك عند تحقيقه مهما كان الهدف دة بالنسبة لغيرك (بل وبالنسبة لنفسك فيما بعد عندما تنظر إليه من بعيد أو يتوسع ادراكك للأمور) تافها أو ليس له قيمة!
دة بشكل عام وأكرر دة بشكل عام!
طب أما بشكل خاص إيه الوضع؟!
شوف
وركز معايا تاني!
أي هدف يصب في مرضاه الله تكون قمة متعتك أثناء سعيك له طالما آمنت به وبأهميته وسواء تحقق ها الهدف ورأيته بأم عينيك أم لم تحققه في حياتك فمتعتك لا توصف في كل لحظة تعيشها منذ أن وضعته هدفا لك إلى أن تنتهي حياتك وغير ذلك سيكون لك أجر عظيم في الدنيا والآخرة إن شاء الله!!
إزاي الكلام دة؟!
هدفك في الحالة الأولى مرتبط بدنيا وعوامل ليست بيدك وقد تستطيع التغلب على كل الصعوبات وتصل لهدفك (ممثل أو لاعب أو مغني مشهور بطل عالمي في مجال ما عمدة بلدكم الزواج من فلانة من أغنياء القرية أو البلد أو حتى العالم! أي هدف غير مرتبط برضا الله وبالجنة وبيعبدون) ثم تكتشف أن هدفك هذا بعد تحقيقه مجرد هدف يحتاج لجهود مضاعفة للحفاظ عليه(كما يقولون أن الأهم من الوصول للقمة المحافظة عليها!) وهكذا ولأنه ليس ابتغاء مرضاة الله فيوكلك الله لهذا فيضيع عمرك في الوصول للهدف والحفاظ عليه وتجد ملك الموت فوق رأسك ثم تحاسب على كل لحظة ضيعتها في غير ذكر الله ومرضاة الله والجنة ويعبدون!!
تجد نفسك مثلا لتكون مميزا في مجال ما(تافه وغير مجدي ولا فائدة أخروية منه) تتمرن ليل نهار وتقرأ وترى كل ما يتعلق بذلك وبالفعل تبذل الكثير من الوقت والجهد والمال وقلة الراحة في سبيل الوصول للتميز في هذا المجال ثم بالفعل تتميز وتحقق وتحطم الأرقام القياسية واحدة تلو الأخرى وتصبح مليارديرا ومشهورا ويشار إليك بالبنان فخر العرب ....ما علينا أي مشهور وخلاص ولالتحافظ على هذا الوضع الذي أصبحت عليه فعليك بذل المزيد والمزيد من الجهد والوقت حتى يضيع عمرك في ذلك وتجد ملك الموت امامك ويحاسبك الله على عمرك وشبابك فضلا عن توحيدك وصلاتك وإقامتك للدين واستغلال ما حاباك الله به من شهرة وتأثير وفلوس ومكانة في نصرة دينك والذب عنه و و...إلخ
مجرد مثال
طب المثال الثاني؟
أيا كان هدفك هذا طالما في مرضاة الله وموصل للجنة ومحقق "ليعبدون" فثق أنك تتمتع به وتؤجر عليه حتى لو مت دون تحقيقه عارف ليه؟
لأن تحقيقه ليس مطلوبا منك بل السعي لتحقيقه بإخلاص هو المطلوب منك فكأنك بسعيك لتحقيقه قد حققته بالفعل بمجرد سعيك له بإخلاص أما نتيجة ذلك فلست محاسبا عليها!
يعني إيه؟
عشان يتضح المعنى أكثر واكثر لابد أن نتكلم عن الجزء الثاني وهو القدوة
قولنا في بداية الفقرة الماضية إن الفقرة مزدوجة ومرتبطة ببعض
الهدف والقدوة
اتكلمنا عن الهدف بشكل عام وخاص
الشكل العام لأي هدف لأي شخص مؤمن كافر ملحد متنيل بنيلة أي بني آدم له هدف
لكن بشكل خاص بنتكلم علينا احنا كمسلمين مؤمنين وبجد مش بالمظاهر الفارغة وخانة الديانة في البطاقة وخلاص
عشان نكمل فقرة هدفنا دي لازم نتكلم عن القدوة
وعشان نتكلم عن القدوة فلازم فقرة تانية!
وعشان فقرة تانية يبقى لازم وقت تاني!
ادعو لي إني مش أتأخر وادعولي بشكل عام بصلاح الحال
ومش تكسلوا ولا تنسوا ولا تنشغلوا تيجوا معايا
تعالوا بجد
تعالوا نغير حياتنا!
كتبه محمد وحيد فجر السبت ١٦-١٢-٢٠٢٣م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 01-19-2024 01:10 AM

احددت هدفك؟
عدلت هدفك؟
قعدت مع نفسك وفكرت فيما مضى والطريق الي انت ماشي فيه ورتبت أولوياتك وبدأت في طريق صح؟
او لقيت نفسك ماشي صح فعلا ونويت تكمل؟!
ولا حسيت إنك تايه مش عارف تحدد ولا تفكر؟!
ولا كالعادة الدنيا لاهياك ومافيش وقت تقعد مع نفسك عشان تفكر وأهي ماشية؟!
تعالوا كدة ناخد أمثلة
قدوتك مين؟
شوف انت قدوتك مين بجد؟
ميسي ولا رونالدو؟! ولا محمد صلاح اللاعب الشهير؟!
عادل إمام زعيم الفن؟!
عمرو دياب المطرب العالمي؟!
قدوتك مين؟
ساويرس المليونير ؟!
تركي ال شيخ الملياردير السعودي؟!
طب النساء؟
قدوتك مين يا شابة؟!!
شوفوا
فرق بين سؤالي لنفسي ولك عن القدوة كرؤية شخصية لك والقدوة الي المفروض تكون فعلا قدوة ليك وليا وليكي
يعني لو قدوتك حد من الي ذكرتهم فوق دول أو حد على شاكلتهم فضع إجابتك في أقرب سلة وتعالى شوف القدوات الحقيقية لنا كمسلمين موحدين وكشخص قرأ الموضوع من أوله وفهم ايه اتخلق وايه هدفه المفترض لو اقتنعت بشيء مما سبق فمستحيل تكون قدوتك أحد هؤلاء الذين ذكرناهم كامثلة فقط بغض النظر على الأشخاص الفعليين
طب نخش في الموضوع
الهدف من تقديم قدوة إن كلامنا يكون عملي حد فعلا ىعاش ومات على هدف أخروي وكل كيانه وتصرفاته وتحركاته وتفكيره وما عاش ومات عليه هو الجنة وأي هدف فرعي له كان يؤدي للهدف الأساسي مع تحقيق سبب خلقه الا وهو "ليعبدون"
زي مين؟
طبعا نبدأ بصحابة النبي عليه الصلاة السلام

أول الخلفاء الراشدين الصديق أبو بكر الصديق
قرأتم سيرته؟
قرأتم أحواله في الجاهلية قبل الإسلام ثم أحواله بعد الإسلام إلى أن هاجر مع نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم حياته حتى وفاة النبي ثم أواخر حياته عندما كان خليفة المؤمنين وحاكم المسلمين وبداية الفتوحات إلى أن توفى رضي الله عنه؟
سيدنا ابو بكر كان حاطط هدف طوال حياته وسعى له وحقق قوله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
الي عاوز يقرأ السيرة يقرأ فهي موجودة طبعا كتابة وفيديو لأكثر من شيخ وعالم وباحث لكن المهم أن تستشف ما نتحدث عنه وهو الدافع لكل تصرفات ومواقف سيدنا ابو بكر رضي الله عنه
أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من أسام من الرجال كما قال أكثر أهل العلم وكان في الجاهلية والإسلام محب للخير ساعيا له بوجه عام وربنا حصنه قبل الإسلام من عبادة الأصنام وشرب الخمر وكان ذو نسب وشرف ومن وجهاء قبيلته قريش
المهم كان هدفه السعي للخير وعدم عيادته للأصنام دليل على عدم اقتناعه بها وهناك من أهل العلم من قال أن سيدنا ابي بكر كان يعرف أن نبي آخر الزمان المنتظر على وشك الظهور وأن هذا زمنه وعندما بعث محمد صلى الله عليه وسلم (وكانا يعرفان بعضهما من خلال التجارة) دعاه للإسلام فلم يتردد وأسلم ومن وقتها وكأنه وجد بغيته وأدرك سبب خلقه فكان اسبق الناس للعباد.ة والطاعات والخيرات ودافع عن دين الإسلام في حياة النبي وبعد وفاته أيما دفاع بل يشهد له أنه بمجرد إسلامه دعا إلى الدين الجديد وأسلم على يديه العديد من الناس فلم يكتفي بأهله بل دعا كل من يعرفه غير عابيء بخطورة ذلك على تجارته ولا مركزه ولا أهله ولا حتى حياته وكل من يقرأ سيرته رضي الله عنه سيجد ذلك واضحا جليا فهو الصديق العتيق السباق للخير ولاعتاق رقاب المسلمين ايام الرقيق ومهما عددنا مناقبه فلن نوفيها جزاه الله عنا وعن الإسلام كل خير وكان رغم ضعف بنيته وجسمه قويا في الحق وفي الدفاع عن دين الله ورسول الله وثابتا في أعقد واخطر المواقف التي مرت على ديننا حتى وفاة النبي وإنقاذ جيش أسامة وحروب الردة بعدها إلى بداية الفتوحات حتى وفاته رضي الله عنه هدفه الدفاع عن دين الله الذي آمن به بل بلغ من اليقين بالله مبلغا كبيرا وكل ذلك كان واضحا من مواقفه وقراراته
فلم يحيد ابدا عن هدفه في نصرة دينه ورسوله لم يمنعه أو حتى يعيقه عن ذلك لا تجارة ولا مال ولا أهل ولا مركز ووهب فوق كل ذلك حياته لله عز وجل عن طيب خاطر ويقين وإيمان حقيقي
رحم الله أبو بكر وجميع الصحابة وجزاهم عنا خير الجزاء
أخوتي
كيف غير أبو بكر حياته؟
هل يحتاج مثل أبو بكر أن يغير حياته؟!
لحظة
حياته في الجاهلية وفي الاسلام كانت دائما السعي للخير و المسارعة في ذلك بشتى الطرق
لكن بعد الإسلام كان غير!
خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام!
لحظة تاني
هناك ما أريد أن أقوله
تغيير حياتك بيدك طبعا كما قلنا مرارا لكن اختيار الله للبعض في أوقات مختلفة للقيام بدور ما لن نعرفه ابدا قبلها
فمن ممن كان يعاص أأبو بكر أو حتى النبي كان يعرف أن هذين وبقية الصحابة سيغيرون البشرية جمعاء إلى يوم الدين؟!
من كان يدري أن خالد بن الوليد سيهزم الله به الفرس والروم القوى العظمى وقتها!
من كان يدري أن شرذمة من رعاة الغنم في الصحراء ستكون لهم خلال سنوات قليلة إمبراطورية تمتد من الشرق للغرب وتصل إلى وسط أوروبا ومجاهل افريقيا!!
حتى هم أنفسهم لم يكونوا يعرفوا ذلك لكنهم كان لهم هدف وسعوا له بعد إيمانهم به وبذلوا من أجله كل ما يملكون وواجهوا في طريقه شتى أنواع التعذيب والمخاطر والكثيرينوماتوا في سبيل ذلك دون رؤية نصر او فتح لكن مجرد سعيهم للهدف الأسمى هو انتصار ومتعة لهم
للحديث بقية إن شاء الله
كتبه محمد وحيد ١٨-١-٢٠٢٤م

اللهم لا تمتني إلا شهيداً 01-20-2024 01:58 AM

الشاهد هو ما نتحدث عنه دائما أن هدفنا الأساسي الذي لا يجب بأي حال من الأحوال أن نحيد عنه مهنا كانت الظروف والمبررات هو الجنة وتحقيق مراد الله فينا من العبادة والتوحيد بكل مقتضياته
وأي أهداف فرعية تتعارض مع هذا الهدف الأساسي فبالتأكيد شبهة أو حرام لابد من تركه وإعادة ترتيب أولوياتنا
وأي أهداف فرعية تتوافق معه فهو المطلوب
ولو حدنا عن هدفنا الأساسي لفترة أيا كانت هذه الفترة ثانية دقيقة ساعة يوم سنة أو حتى سنوات فلابد أن نعود فورا ونتوب ونتدارك قبل أن يدركنا الموت ونحاسب على كل كبيرة وصغيرة
ابن تيمية رحمه الله كان يقول جنتي وبستاني في صدري ماذا يفعل أعدائي بي قتلي شهادة ونفيي سياحة وسجني خلوة فليفعلوا بي ما يشائون!!
على أي حال طالما في سبيل الله فهو في متعة حتى لو كان سجن أو تعذيب أو قتل!
كذلك بلال كان الصخر على صدره في الصحراء الحارقة كان رغم ذلك يبتسم من حلاوة الإيمان التي تذوقها!!
طالما كنت في طريق الحق فلن يضيرك اي شيء مهما كان
سيد قطب وهم يقودونه لغرفة الإعدام عرضوا عليه أن يتم العفو عنه أو يخفف عنه الحكم وينقذ رقبته من الإعدام أن يكتب مجرد استسماح واعتذار وطلب العفو من جمال عبد الناصر فرد ب إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية
هؤلاء وغيرهم تحقق فيهم الايمان واستقر في قلوبهم وعاشوا على هدف نصرة دين الله وماتوا في سبيل ذلك(نحسبهم كذلك والله حسيبهم) فلم تعطلهم أشغال ولا تجارة ولا أموال ولا زوجة ولا أولاد وقدموا أنفسهم رخيصة لدين الحق ونصرة للحق
عاوز أمثلة تانية؟
الأمثلة كثيرة جدا جدا جدا لكن تعالوا نتحدث عمل نعيشه هذه الأيام ومنذ أكثر من مائة يوم
نعم تعالوا نتحدث عن طوفان الأقصى المبارك
انظر إلى تعليقات الأمهات والآباء الذين فقدوا أولادهم كلهم أو بعضهم ومدى صبرهم واحتسابهم شهداء في سبيل الله
ستجد أحدهم يقول اننا كلنا مشاريع شهداء وتجد الآخر يحتسب ويصبر وبعضهم يفرح لأن له شفيع يوم القيامة وأم تستعوض وأخت تبكي وتستبشر وتدعوا أن تلحق بأخيها وأب يفقد بعض عائلته ثم يفقد البعض الأخر ويواصل عمله
كل دول إيه؟!
بشر لحم ودم وذوي احاسيس أمثالنا وضناهم وأهاليهم غالين عليهم زينا برضه لكن الفرق في رؤيتهم للدنيا وإيمانهم الحقيقي وتربيتهم لأولادهم على حب الشهادة والدفاع عن الأقصى والأهم من كل هذا هو ما نتحدث وندور حوله هنا منذ بداية الموضوع
أيوة بالضبط
الجنة!
ابنه الصغير مات في غارة صهيونية؟ يبقى سبقه للجنة وسيكون له شفيع بإذن الله
من مات له ابن أو أخ أو أخت أو ام أو أب أو أهل فشهداء بإذن الله ومصيرهم الجنة بإذن الله
أليست الجنة هدفنا؟
ألم يموتوا في سبيل أقصانا؟!
ألم يموتوا عالتوحيد؟!
ألم يموتوا تحت الأنقاض بالهدم وبيد أعدائهم قتلة الأنبياء ناقضي العهود ؟
أليست الجنة غايتهم أصلا؟!
المفروض تكون غاية الكل وهو ما ندورحوله وأي أهداف أخري فهي مرحلية فرعية
دراسة عمل زواج سفر علاقات أي شيء فهو مجرد طريق فرعي للجنة
أليست هذه أمثلة حية نراها كل يوم وليلة مباشرة على الشاشات؟!
ايه الفرق بينك وبينهم؟
عاوز تعرف؟
شوف اهتماماتك بإيه واهدافك إيه وقارنها بين اهتماماتهم وأهدافهم
هتلاقي شرق وغرب
ومش هدخل في تفاصيل
شوف هما بيربوا عيالهم على إيه وانت بتربي عيالك على إيه ؟!
الجنة هدفنا جميعا لكن من يسعى لها ويحقق مراد الله من خلقه؟!
نعم هم في رباط فعلا إلى يوم الدين فعلى الأقل نتشبه بهم ونتعلم منهم ونتذكر بأفعالهم أن هدفنا فعلا هو الجنة ولا شيء غيرها فنراجع أعمالنا وأفكارنا وأولوياتنا واهتماماتنا وتربيتنا لأولادنا نراجع كل هذا وكل ما يتعلق بحياتنا هل يتوافق مع الجنة ويؤدي لها؟!
طوفان الأقصى بالفعل هو طوفان يفوقنا من الغيبوبة الإيمانية التي طالت بنا ولا يكفي مجرد الدعاء لهم أبدا
ادعو تعلم تشبه إبدأ بتغيير حياتك
أحمد ياسين رحمه الله أصيب بالشلل في صباه ورغم شلله كان من مؤسسي حماس (الاسم اختصار لحركة المقاومة الإسلامية) التي تؤرق الصهاينة إلى يومنا هذا وكل ذلك في ميزان حسناته وعاش حياته مقاوما للاحتلال ومدافعا عن الأقصى رغم شلله بخطئه ومواقفه التي أدت به إلى السجن والتعذيب أكثر من مرة فكان يخرج مكررا لما سجن من أجله بل وأشد نشاطا وإصرارا حتى استشهد (نحسبه كذلك) في سبيل ذلك بعد خروجه من صلاة الفجر!!
وكذلك الرنتيسي وعياش وغيرهم كثيرين من أهل الرباط عاشوا وماتوا في سبيل الله ودفاعا عن الأقصى ودين الله عز وجل وفعلا صدقوا ما عاهدوا الله عليهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا!! فمن غيرهم تنطبق عليه الآية حاليا؟!
حد غير حياته؟!
حد أعاد ترتيب أولوياته ؟
حد عمل كنافة باللبن طيب؟!!
حد هييجي معانا
تعالوا نغير حياتنا
كتبه محمد وحيد يوم الجمعة ١٩-١-٢٠٢٤م


الساعة الآن 08:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.