منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   "إحياء 354"سنة من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم،د/راغب السرجاني متجدد إن شاء الله (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=124234)

أم عبد الله 08-26-2014 12:35 AM

"إحياء 354"سنة من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم،د/راغب السرجاني متجدد إن شاء الله
 
[B][SIZE=5][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/06/26/400x400.jpg[/IMG]


[B][COLOR=Navy]لماذا إحياء ؟[/COLOR][/B]


[COLOR=DarkRed][B]تنبَّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأزمة الاختلاف الكبيرة التي تعيشها الأُمَّة الآن، وقد احتار الناس كثيرًا، فكل فريق يدَّعي أنه على الحق، فأين السبيل؟![/B][/COLOR]

[COLOR=Red]لقد جاءت الإجابة واضحة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم[/COLOR]، فقد روى الترمذي وحسنه الألباني عَنِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه، أنه قَالَ:[COLOR=DarkRed] وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ؛ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ[/COLOR]».


فصارت النجاة كما تبيَّن من كلامه صلى الله عليه وسلم في اتباع سُنَّته، واقتفاء طريقه؛ ومن ثَمَّ بَدَأْنَا هذه الرحلة لنتعرَّف على حياته صلى الله عليه وسلم، وما كان يحرص عليه من قول وفعل، وسنبدأ بإحياء 354 سُنَّة من سُننه، وذلك بعدد أيام السنة الهجرية، بمعدَّل سُنَّة واحدة في اليوم، ثم نبدأ في غيرها بعد المواظبة عليها، وقد آثرنا أن نختار من السنن ما لا يُوجد فيه في المعتاد اختلاف بين العلماء أو المدارس الفقهية والتربوية، وسنكتشف أنَّ ما نتَّفق عليه من الدين أكثر بكثير مما نختلف عليه، وليكن هَمُّنا في هذه الرحلة أن نهتدي إلى طريقه صلى الله عليه وسلم، وليكن شعارنا: {[COLOR=DarkGreen]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور:54].


[B]ملحظ مهم:[/B] بدأ مشروع إحياء 354 غرة [URL="http://islamstory.com/ar/%D9%85%D9%84%D9%81_%D8%B4%D9%87%D8%B1_%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86"]شهر رمضان[/URL] المبارك لعام 1435هـ[/SIZE][/B]

أم عبد الله 08-26-2014 02:02 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/06/26/shape55.png[/IMG]
[/CENTER]
[B]1[COLOR=DarkRed]- سنة التهليل[/COLOR][/B]



روى [URL="http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A"]البخاري[/URL] و[URL="http://islamstory.com/ar/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AF%D8%AB"]مسلم[/URL] عَنْ [URL="http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9"]أبي هريرة[/URL] رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "[COLOR=Navy]مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَ[U][B]كَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ[/B][/U]، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ[/COLOR]".
هذه سُنَّةٌ جليلة، ولها من الأجر ما لا يمكن تخيله، ولقد نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل كلامه وكلام إخوانه من الأنبياء فوجد أن التهليل هو أفضل كلامهم مطلقًا، فقد روى [URL="http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%B0%D9%8A"]الترمذي[/URL] وحسَّنه [URL="http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1"]الألباني[/URL] عن [URL="http://islamstory.com/ar/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88"]عبد الله بن عمرو بن العاص[/URL] رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "[COLOR=Navy]وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/COLOR]".


[B][COLOR=DarkRed]وهذه السُّنَّة تأخذ منك يوميًّا حوالي عشر دقائق فقط، ويمكن أن تقولها وأنت في وسيلة المواصلات، أو في أثناء أداء بعض الأعمال التقليدية،[/COLOR][/B]
[B][COLOR=DarkRed]
[/COLOR][/B]
[B][COLOR=DarkRed] ولا تنس شعارنا[/COLOR]:[/B] {[COLOR=Blue]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم الزبير محمد الحسين 08-26-2014 02:08 AM

ماشاء الله ياأم عبد الله

أحسنتِ أحسن الله إليكِ ,,

أسأل الله أن يرفع قدركِ بقدر رفعكِ لسنة نبيه \ اللهم آمين .

أم عبد الله 08-26-2014 02:11 AM

[quote][b][size=5]ماشاء الله ياأم عبد الله

أحسنتِ أحسن الله إليكِ ,,

أسأل الله أن يرفع قدركِ بقدر رفعكِ لسنة نبيه \ اللهم آمين .[/size][/b][/quote]
اللهم آمين وإياكِ يا أم الزبير
وأحسن الله إليكِ ورضي عنكِ وقر عينك
أسعدني جدا مرورك يا حبيبة

أم الزبير محمد الحسين 08-26-2014 02:20 AM

[quote=أم عبد الله;522871]اللهم آمين وإياكِ يا أم الزبير
وأحسن الله إليكِ ورضي عنكِ وقر عينك
أسعدني جدا مرورك يا حبيبة[/quote]

العفو ياغالية

ننتظر باقي السنن إن شاء الله .

أم عبد الله 08-31-2014 03:33 AM

[quote=أم الزُبير السلفية;522874]العفو ياغالية

ننتظر باقي السنن إن شاء الله .[/quote]

ربنا يبارك فيكِ يا حبيبة

أم عبد الله 08-31-2014 03:40 AM

[b][size="6"][color="navy"]2- سنة إطعام الطعام[/color][/size][/b]

روى البخاري ومسلم عَنْ عبد الله بنِ عمرٍو رضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [color="indigo"]أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ[/color]؟ قَالَ: «[color="blue"]تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ[/color]».

ويمكن تطبيق هذه السُّنَّة بتجهيز طبقٍ زائدٍ عن احتياجات الأسرة، وإرساله إلى أحد المحتاجين حولك، سواء حارس البيت، أو عامل النظافة، أو غيرهما، وأيضًا تشمل السُّنَّة إطعام الطعام للأصدقاء والجيران وأصحاب العمل؛ فالحديث لم يشترط الفقراء، إنما يهدف إلى إشاعة روح المودَّة بين الناس، ولا تنسَ جيرانك من غير المسلمين، ولا تنسَ شعارنا: {[color="navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُو[/color]ا} [النور:54].

أم عبد الله 08-31-2014 03:45 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/27/azaan.jpg[/IMG][/CENTER]
[SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]

3- السنن الخمس للأذان[/COLOR][/SIZE]

الأذان عبادة عظيمة ليست مقصورة على المؤذِّنين؛ بل إنَّ هناك أعمالاً خمسة يقوم بها كلُّ مسلم إذا استمع للأذان:

وأول هذه الأعمال ترديد الأذان؛ فقد روى البخاري ومسلم [COLOR="DarkGreen"]عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا سَمِعْتُمْ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ". إلاَّ عند ذِكْر حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح فإننا نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. وذلك لما رواه البخاري[/COLOR] من أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما "لما سمع حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْنَا نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ".

وثانيًا: بعد انتهاء الأذان نُصَلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: "..[COLOR="Red"] ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرً[/COLOR]ا".

وثالثًا: نسأل منزلة الوسيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال: ".. [COLOR="Navy"]ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ[/COLOR]"..


ورابعًا: ننطق بشهادة التوحيد، ونُعلن رضانا بالله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم، ودين الإسلام، فقد روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "[COLOR="Indigo"]مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا. غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ[/COLOR]"..

وخامسًا: ندعو الله بما نشاء، وهو دعاء مُجاب بإذن الله، لما رواه أبو داود والنسائي وأحمد وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا قَالَ: [COLOR="navy"][COLOR="Indigo"]يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَ[/COLOR][/COLOR]هْ"..


ولا ننسَ شعارنا: {[COLOR="Navy"][B]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/B][/COLOR]} [النور:54].

أم عبد الله 08-31-2014 03:49 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/27/shapeEftar.jpg[/IMG][/CENTER]

[SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]4- سنة تعجيل الفطر[/COLOR][/SIZE]

روى مسلم والبخاري عَنْ سهل بن سعد رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «[COLOR="Indigo"]لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ[/COLOR]».

وهذه سُنَّة جميلة من سنن الرحمة في الإسلام؛ قال تعالى: {[COLOR="Indigo"]مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ[/COLOR]} [النساء: 147]، ففريضة الصيام من الفجر إلى المغرب فقط، والله يحب منك أن تلتزم بما فرضه عليك دون زيادة أو نقصان.

ومعنى أن الناس بخير ما عجَّلوا الفطر أنهم في المقام الأول ملتزمون بالسُّنَّة النبوية، كما أنهم رحماء بأنفسهم وأهلهم فلا يُرهقون أبدانهم بما لا فائدة منه، وتتحقَّق هذه السُنَّة الجميلة بشيء من التمر أو الماء بمجرَّد دخول وقت المغرب،

ولا تنسوا شعارنا: {[COLOR="Blue"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 08-31-2014 03:51 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/27/shapeEdu.jpg[/IMG][/CENTER]
[SIZE="5"][COLOR="DarkGreen"]

5- سُنَّة طلب العلم[/COLOR][/SIZE]


من أروع السنن النبوية سُنَّة طلب العلم؛ ففيها نجاة الأُمَّة في الدنيا والآخرة، وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ".

وتتحقَّق هذه السُّنَّة بحضور درس بسيط في المسجد؛ فإن تعذَّر وجود الدرس لأي سبب فيمكن حضور الدرس على الإنترنت أو الفضائيات أو غيرها من الوسائل، وتشمل مجالس العلم المقصودة علومَ الحياة كذلك؛ كالطب والهندسة والزراعة والتجارة وغيرها؛ ومن ثَمَّ فيمكن أخذ هذه النيَّة عند الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، واحرص على ألا يمرَّ عليك يوم دون تحصيل علمٍ ولو كان قليلًا،

ولا تنسَ شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 08-31-2014 03:54 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/27/%D8%B3%D9%8F%D9%86%D9%8E%D9%91%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D8%B3%D9%85.png[/IMG][/CENTER]

[SIZE="5"][COLOR="Blue"]6- سُنَّة التبسم[/COLOR][/SIZE]

ما أجمل أن تنتشر البسمة في المجتمع المسلم، وهي تُخَفِّف كثيرًا من الآلام التي يعيشها الناس في كل لحظة، وليس بالضرورة أن تكون خاليًا من الأزمات والمشاكل حتى تبتسم؛ بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم دومًا مع كون الأحزان كانت تلاحقه من موقف لآخر، وقد روى الترمذي وصحَّحه الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ رضي الله عنه، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم».

وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه البسمة عملاً جليلاً تُؤجَر عليه، فقال -كما روى الترمذي وصحَّحه الألباني-: «[COLOR="Purple"]تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ[/COLOR]»،

ولا تنسوا شعارنا: {[COLOR="Blue"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-01-2014 02:30 AM

[CENTER]
[IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/27/%D8%B3%D9%86%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD.png[/IMG][/CENTER]

[SIZE="6"][COLOR="DarkGreen"]
7- سُنَّة الإصلاح[/COLOR][/SIZE]

روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «[COLOR="Blue"]أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ». قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «صَلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ».
[/COLOR]
ومهما قلنا من كلمات لإبراز قيمة هذا العمل في ميزان الله عز وجل فإننا لن نقدر! فقد رفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق درجة الصيام والصلاة والصدقة، وتتحقَّق هذه السُّنَّة بالإصلاح بين رجلٍ وزوجته، أو بين أبٍ وابنه، أو بين أخ وأخيه، أو بين صديق في العمل وزميله، أو بين جارٍ وجاره؛ بل تتحقَّق بإصلاحٍ لمشادَّة في الطريق بين اثنين لا تعرفهما.


إن هذا الإصلاح هو الحافظ لديننا كما أن الإفساد هو الذاهب بالدين، فعليك [COLOR="navy"]"اليوم"[/COLOR] أن تُصْلِح بين متخاصمَين، وما أسهل أن تجدهما!

ولا تنسَ شعارنا: [COLOR="Navy"]{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}[/COLOR] [النور: 54].

أم عبد الله 09-02-2014 08:18 PM

[center][b][size="5"][color="navy"]
8- سنة التسمية قبل الأكل[/color][/size][/b][/center]

ذِكْرُ اسم الله قبل الطعام سُنَّة نبوية، وذلك لما رواه البخاري ومسلم عن عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رضي الله عنه،
قَالَ: كُنْتُ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي: "[color="darkgreen"]يَا غُلَامُ، سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ[/color]".

وإذا حدث ونسيت التسمية فيُمكنك تدارُك ذلك أثناء الطعام، فقد روى الترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد وغيرهم -وصححه الألباني- عَنْ عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [color="darkgreen"]"إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ[/color]".

وهذه التسمية تُعطينا قوَّة في حرب الشيطان في معاركه المختلفة معنا! فقد روى مسلم عَنْ جابِرِ بنِ عبد الله رضي الله عنهما، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:[color="navy"] "إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ. وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ. وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ[/color]".

فالشيطان المصاحب للإنسان لا يأكل إذا سمَّى المسلمُ اللهَ قبل الأكل، وهذا يُضعفه، ويرفع من فرص انتصارنا عليه، كما أن التسمية تُبارك لنا في الطعام، وليس ذلك في فائدته وأثره فقط؛ بل في كميَّتِه كذلك! فقد روى الترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد وغيرهم -وصححه الألباني- عَنْ عائشةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم[color="darkred"] كَانَ يَأْكُلُ فِي سِتَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ جَائِعٌ فَأَكَلَهُ بِلُقْمَتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا إِنَّهُ لَوْ ذَكَرَ اسْمَ اللهِ لَكَفَاكُمْ، فَإِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَذْكُرْ اسْمَ اللهِ، فَإِنْ نَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ اللهَ فِي أَوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ[/color]".

ولا تنسَ شعارنا: {[color="blue"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُو[/color]ا} [النور: 54].

أم عبد الله 09-02-2014 08:22 PM

[IMG][CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/27/%D8%B3%D9%8F%D9%86%D9%8E%D9%91%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D8%B9%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%A1.png[/IMG][/CENTER][/IMG]


[SIZE="5"][B][COLOR="DarkRed"]9- سُنَّة التشهد بعد الوضوء[/COLOR][/B][/SIZE]


كلمات قليلة تفتح لك أبواب الجنة الثمانية، فتدخل من أيِّها شئتَ! إنها السُّنَّة النبوية الجميلة السهلة التي لا تأخذ أكثر من عشر ثوانٍ! فقط تُعلن شهادة التوحيد بعد وضوء مُتْقَن!


فقد روى مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "[COLOR="Indigo"]مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ -أَوْ فَيُسْبِغُ- الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ[/COLOR]".

وإسباغ الوضوء يعني إكماله وإتقانه، وإن أردتَ أن تستزيد من الخير فأضف دعاءً قصيرًا، فقد روى الترمذي -وصحَّحه الألباني- عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه، أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "[COLOR="Navy"]مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ قال: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ. فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ[/COLOR]".

ولا تنسَ شعارنا: {[COLOR="DarkGreen"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُو[/COLOR]ا} [النور: 54].

أم عبد الله 09-02-2014 08:27 PM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/27/%D8%B3%D9%86%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A.png[/IMG][/CENTER]

[B][SIZE="5"][COLOR="DarkGreen"]10- سُنَّة التهادي[/COLOR][/SIZE][/B]


من أرقِّ السنن النبوية سُنَّة التهادي، وهي تزرع الحبَّ بين الناس، فقد روى البيهقي -وقال الألباني: حسن- عَنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «[COLOR="Purple"]تَهَادُوا تَحَابُّوا[/COLOR]».

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولو كانت بسيطة، فقد روى مسلم عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه، قَالَ:[COLOR="Navy"] أَهْدَتْ بَرِيرَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَحْمًا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْهَا، فَقَال: «هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ».
[/COLOR]

ومثل هذه المواقف كثير في السُّنَّة النبوية، وتتحقَّق هذه السُّنَّة بقدر زهيد من المال يكفي لشراء كتيب صغير، أو وردة، أو طعام، أو قلم، ويمكن أن تُطَبِّق سُنَّة التهادي مع الوالدين، أو الزوجة، أو الأخ، أو الصاحب، أو الجار.

ولا تنسَ شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُو[/COLOR]ا} [النور: 54].

أم عبد الله 09-02-2014 08:31 PM

[IMG][CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/27/%D8%B3%D9%86%D8%A9%20%D8%AA%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D9%88%D8%B1.png[/IMG][/CENTER][/IMG]


[SIZE="5"][B][COLOR="DarkGreen"]11- سنة تأخير السحور[/COLOR][/B][/SIZE]

سُنَّة رحيمة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي سُنَّة تأخير السحور، وهذا يعطي المسلم قوة على الصيام، وقدرة على تحمُّل مشقَّة الجوع والعطش؛ فقد روى البخاري عَنْ أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قَالَ: «[COLOR="Indigo"]تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَ[/COLOR]ةِ». [COLOR="Navy"]قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: «قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً».
[/COLOR]
وروى البخاري عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: «[COLOR="Navy"]كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي، ثُمَّ تَكُونُ سُرْعَتِي أَنْ أُدْرِكَ السُّجُودَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[/COLOR]».

وهذا يعني أن الفارق بين انتهاء السحور والفجر هو دقائق قليلة، وكثير من الناس يُؤَخِّر السحور ليتقوى على الصيام، ولكن الأفضل أن تفعل ذلك بُغية تقليد النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه، وبذلك تُحَصِّل أجرَ السُّنَّة بالإضافة إلى القدرة على الصيام، وغنيٌّ عن التنبيه أن السحور في حدِّ ذاته سُنَّة نبوية، ولا ينبغي لأحد أن يقول: أنا أستطيع الصيام دون سحور.

فهذه ليست قوة، إنما هو إعراض عن سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى مسلم عَنْ أنس رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «[COLOR="DarkGreen"]تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً[/COLOR]».

ولا تنسَوْا شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُو[/COLOR]ا} [النور: 54].

أم عبد الله 09-02-2014 08:35 PM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/28/%D8%A7%D9%81%D8%B4%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png[/IMG][/CENTER]


[SIZE="5"][B][COLOR="navy"]12- سُنَّة إفشاء السلام[/COLOR][/B][/SIZE]

تحتاج مجتمعاتنا إلى روح التحاب والمودَّة، ومن أسرع الطرق إلى ذلك إلقاء السلام على الناس، فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «[COLOR="DarkRed"]لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ[/COLOR]».

وليس هذا مقصورًا على مَنْ تعرفه من الناس إنما مِن السُّنَّة أن تفعل ذلك مع كل الناس، سواء تعرفهم أو لا تعرفهم، فقد روى البخاري ومسلم عَنْ عبدِ الله بنِ عمرٍو رضي الله عنهما، [COLOR="Navy"]أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ[/COLOR]».


وكلما [COLOR="Blue"]زِدْتَ في السلام زاد اللهُ لك في الأج[/COLOR]ر، فقد روى الترمذي وغيره -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عمران بنِ حصين، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ[COLOR="Indigo"]: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَشْرٌ». ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عِشْرُونَ». ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثُونَ».[/COLOR]

ويمكن تحقيق هذه السُّنَّة الجميلة بإلقاء السلام على أهل البيت عند الدخول، وعلى أصحاب العمل، وعلى المحال التجارية عند الشراء، وعلى أهل الشارع الذي تسكن فيه، وكذلك على الراكبين معك في وسائل المواصلات، وغير ذلك من تجمُّعات، وستجد أثرًا عظيمًا لهذه السُّنَّة في تعاملاتك مع الناس، بالإضافة إلى الأجر الجزيل من الله.


ولا تنسَ شعارنا: {[COLOR="Blue"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-04-2014 09:14 PM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/28/shapeEftar.jpg[/IMG][/CENTER]
[SIZE="5"][COLOR="Navy"]
13- سُنَّة إفطار الصائمين[/COLOR][/SIZE]

ما أروع أن تُشْبِع جائعًا، ولكن الأعظم من ذلك أن يكون هذا الجائع صائمًا! وليس بالضرورة أن يكون الصائم الذي نُفَطِّره فقيرًا؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن أن أجر هذه السُّنَّة كبيرٌ للغاية بصرف النظر عن صفة الصائم، فقد روى الترمذي وغيره -وقال الألباني: صحيح- عن زيد بن خالد الجُهَنِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «[COLOR="Indigo"]مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا[/COLOR]».

وما أجر الصائم الذي نأخذ مثله إذا فطَّرناه؟ روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «[COLOR="Navy"]مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا[/COLOR]».

فهذا ما تناله إذا فطَّرت صائمًا! أليس أمرًا جميلاً أن تُنفق دريهمات معدودات في إفطارٍ بسيط فيكون الجزاء على هذه الصورة؟!

[COLOR="Navy"]إن هذه هي السُّنَّة النبوية![/COLOR]

ولا تنسَوْا شعارنا: {[COLOR="DarkGreen"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-04-2014 09:17 PM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/28/shapeQate3.jpg[/IMG][/CENTER]

[SIZE="6"][COLOR="Navy"]
14- سُنَّة صلة القاطع[/COLOR][/SIZE]

يعتقد بعضنا أن وصل الرحم يعني التواصل مع القريبين إلى قلوبنا من أقربائنا؛ أما الذين أساءوا إلينا فمن حقِّنا أن نقاطعهم؛ خاصَّة إذا كانوا هم البادئين بالقطيعة!

هذا في الواقع غير صحيح!
فصلة الرحم الحقيقية تعني وصل القاطعين الذين قاطعونا عن عمد وقصد!

روى البخاري عن عبد الله بن عَمْرٍو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [COLOR="Red"]«لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا[/COLOR]».

وفي تطبيق عملي لهذا المعنى روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه،[COLOR="DarkGreen"] أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ. فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ[1]، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ[/COLOR]».

لذا فعلينا لتطبيق هذه السُّنَّة النبيلة أن نبحث عن أقاربنا الذين نعتقد أنهم أخطئوا في حقنا فنصلهم ونحسن إليهم، ولا تؤجِّل عمل اليوم إلى الغد، مع الأخذ في الاعتبار أن الحقَّ قد لا يكون معنا في حكمنا على أخطاء غيرنا، وقد نكون نحن المخطئين في حقهم ونحن لا نشعر، فلنأخذ بالأحوط، ولنكن البادئين بالخير

ولا تنسَ شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-04-2014 09:22 PM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/28/shapeFajr.jpg[/IMG][/CENTER]

[SIZE="5"][COLOR="Navy"]
15- سُنَّة الجلوس في المصلى بعد الفجر[/COLOR][/SIZE]

كان من عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبقى في المسجد بعد صلاة الفجر يذكر الله عز وجل حتى طلوع الشمس؛ فقد روى مسلم عن جابر بن سَمُرَةَ رضي الله عنه: «[COLOR="DarkGreen"]أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا[/COLOR]».

وطلوع الشمس حسنًا يعني ارتفاعها، وهي مدَّة ربع ساعة تقريبًا بعد الشروق، وهذه السُّنَّة تحتاج إلى إعداد، فمَنْ أراد أن يُطَبِّقها فعليه النوم مبكِّرًا، وعليه أن يجعل برنامج يومه يبدأ بعد الشروق؛ ومن ثَمَّ فسيحتاج غالبًا إلى النوم بعد الظهر لكونه بدأ يومه مبكِّرًا جدًّا، وهذا الترتيب ليس بالأمر السهل؛ لذلك جعل الله عز وجل أجر هذه السُّنَّة كبيرًا للغاية، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن- عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «[COLOR="Navy"]مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ[/COLOR]».

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «[COLOR="Navy"]تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ[/COLOR]». فانظر كَمْ يصرف الناسُ من جهد ووقت ومال كي يقوموا بعبادة الحجِّ والعمرة، ثم ها هي الفرصة متاحة للمسلم أن يُحَصِّل ذات الأجر "[COLOR="Navy"]تامًّا[/COLOR]" وهو في بلده إذا أدَّى هذه السُّنَّة!

ويمكن لمن يستصعب الأمر أن يبدأ بالتدرُّج، فيفعل ذلك يومًا أو يومين في الأسبوع، ثم بعدها سيُلْقِي اللهُ في قلبه حبَّ هذه العبادة فيحافظ عليها دومًا إن شاء الله.

ولا تنسَوْا شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-04-2014 09:26 PM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/28/shapeMajles.jpg[/IMG][/CENTER]

[COLOR="Navy"][SIZE="5"]16- سنة كفارة المجلس[/SIZE][/COLOR]

كثيرًا ما ترتكب ألسنتُنا المعاصيَ في مجالسنا! فهذه غيبة، وهذه نميمة، وقد يكون هناك فحش في القول، أو سخرية واستهزاء، أو رجم بالغيب، وقد نكذب ولو مازحين، أو نغضب فنخرج عن شعورنا بما لا يليق، وهكذا!

إن ألسنتنا توردنا المهالك، وما أبلغ ما ردَّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ بن جبل رضي الله عنه حين سأله -

كما روى الترمذي وقال: حسن صحيح-:[COLOR="Navy"] يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ[/COLOR]».

فماذا نفعل حيال هذه المشكلة الكبرى؟

إن أسلم الطرق لا شك أن نحترس من كل آفات اللسان، فلا نتكلم إلا بما يُرْضِي الله، ومع ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أن نفوسنا ضعيفة، وأننا سنقع لا شك في معاصي اللسان مهما اجتهدنا؛ لذلك جعل لنا هذه السُّنَّة النبوية الجميلة التي تمسح ذنوبنا أولاً بأول، وهي سُنَّة كفارة المجلس! روى الترمذي -وقال الألباني صحيح- عَنْ أبِي هريرةَ رضي الله عنه،[COLOR="DarkGreen"] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ[/COLOR]".

فلْنحفظْ هذا الدعاء، ولْنقله في نهاية كل مجالسنا، ونسأل الله أن يغفر لنا كل ذنوبنا.

ولا تنسَوْا شعارنا: {[COLOR="Indigo"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-04-2014 09:30 PM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/29/shape.png[/IMG][/CENTER]


[SIZE="5"][COLOR="Navy"]17- سُنَّة الاقتصاد في الماء[/COLOR][/SIZE]

يجتهد علماء البيئة في العالم لتنبيه البشر إلى أهمية الحفاظ على الماء والاقتصاد فيه، ونفخر -نحن المسلمين- أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قد علَّمنا -وعلَّم الإنسانية كلها- كيف نقتصد في الماء ونحافظ عليه، فقد روى أحمد وابن ماجه -وقال الألباني: حسن- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِسَعْدٍ، [COLOR="Indigo"]وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: "مَا هَذَا السَّرَفُ؟" فَقَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ إِسْرَافٌ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ[/COLOR]".

وتأتي عظمة التنبيه النبوي عندما نجده يقول هذا الكلام في مسألة الوضوء، مع أنه صلى الله عليه وسلم قد أمر بإسباغ الوضوء، إلا أن الإسباغ لا يعني السرف، وجميل أن تجد حياته صلى الله عليه وسلم تطبيقًا لهذا التوجيه، الاقتصاد في الماء؛ فقد روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه قال: «[COLOR="Navy"]كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ -أَوْ كَانَ يَغْتَسِلُ- بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ[/COLOR]».

والمـُدُّ[COLOR="Navy"] يساوي تقريبًا نصف لتر من الماء[/COLOR][1]، فهذا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ به!

[COLOR="Navy"] أمَّا الاغتسال فكان بثلاثة لترات تقريبًا[[/COLOR]2]!

إنها سُنَّة مفيدة حقًّا للبشرية كلها، ولنبدأ أول خطوة عملية لتحقيق هذه السُّنَّة، وهي تقليل ماء الصنبور عند الوضوء، وابتكار الطرق المختلفة التي تحفظ الماء من الضياع.

ولا تنسَوْا شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-09-2014 12:16 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/28/shapeQuran.jpg[/IMG][/CENTER]

يحفظ القرآنُ الكريم المؤمنَ من الزيغ والضلال؛ فقد قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]، ولكي يظلَّ المؤمنُ منتبهًا إلى هدى القرآن وإرشاده لا بُدَّ أن يُداوم على قراءته، ولا ينبغي له أن يجعل مسألة ختم القرآن أمرًا عشوائيًّا غير محدَّد؛ بل من السُّنَّة النبوية أن يجعل لنفسه وِرْدًا ثابتًا كل يوم لكي يتمكَّن من ختم القرآن في عدد محدَّد من الأيام، والمشهور في السُّنَّة هو ختم القرآن في شهر، أي بمعدل جزء يوميًّا؛ وذلك لما رواه البخاري من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لـعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: «اقْرَأ القُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ».

وجاء -أيضًا-[COLOR="blue"] في السُّنَّة الختم في عشرين يومًا، وعشرة أيام، وسبعة أيام، وثلاثة أيام[/COLOR]، كما جاء -أيضًا- ختمه في أربعين يومًا، وكل هذه روايات صحيحة، وهذا يعني أن كل مسلم سيختم بحسب قدراته وإمكانياته، ولكن احرص على ألا تزيد المدة عن أربعين يومًا، فهذا أعلى ما جاء في السُّنَّة النبوية.

وأبشر فإن لك بكل حرف حسنة، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «[COLOR="Blue"]مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ[/COLOR]».

ولا تنسَ شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-09-2014 12:22 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/29/shapeE3tkaf.jpg[/IMG][/CENTER]

[COLOR="Navy"]19- سُنَّة الاعتكاف[/COLOR]

كثيرًا ما تؤثِّر الدنيا على طريقة تفكيرنا وأولوياتنا، فنغرق في مشاكلها وننسى الآخرة، ويحتاج المسلم ما بين الحين والآخر أن يعتزل هذه الدنيا بمعاملاتها المادية ليقف مع نفسه وقفة يُعيد فيها ترتيب أوراقه، وأفضل مكان لأداء هذه المهمَّة هو بيت الله: المسجد، وأفضل أعمال تُعْمَل في هذا الوقت هي الصلاة والذكر وقراءة القرآن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يفعل ذلك في العشر الأواخر من رمضان، فقد روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها -زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم-: «[COLOR="DarkGreen"]أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ[/COLOR]».

ويبدأ هذا الاعتكاف قبيل غروب شمس يوم العشرين من رمضان، أي ليلة الحادي والعشرين منه، وينتهي الاعتكاف بعد ثبوت رؤية هلال شوال، ومن لم يقدر على الاعتكاف في الفترة كلها فليعتكف قدر ما يستطيع، ولْتَجْعَلْ همَّك أن تبدأ بداية جديدة مع الله بعد اعتكافك في بيته هذه الفترة.

ولا تنسَ شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُو[/COLOR]ا} [النور: 54].

ريتاج توتو 09-21-2014 10:59 PM

يعطيك العافيــــــــه

أم عبد الله 09-22-2014 01:25 AM

ويعطيكِ العافية أختي

أم عبد الله 09-22-2014 01:53 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/29/shapeQadr.png[/IMG]


[COLOR="Navy"]20- سُنَّة تحرِّي ليلة القدر
[/COLOR][/CENTER]


رَفَعَ اللهُ عز وجل قدرَ بعض الأيام والليالي على غيرها، ولا شك أن أفضل ليالي العام هي ليلة القدر؛ لقوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]، ومع أننا يجب أن نعبد اللهَ في كل العام فإنه من السُّنَّة النبوية أن نزيد هذه العبادة في ليلة القدر، فجاءت سُنَّة التحرِّي هذه لكي لا يفوت المؤمنَ خيرُ هذه الليلة العظيمة؛ فقد روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «[COLOR="Blue"]تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ[/COLOR]».

فإذا كنا في هذه الليالي الوترية من العشر الأواخر فإن أفضل ما نفعله فيها هو قيام الليل؛ لما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».


ولْيكن قيامنا في هذه الليالي أكثر من قيامنا في غيرها، ولْنَحْرِص على التدبُّر في معاني القرآن، وعلى الخشوع والتبتُّل، ولْتطمئن قلوبنا إلى غفران الله عز وجل لذنوبنا كما وَعَدَ،

ولا تنسَوْا شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-22-2014 01:59 AM

[center][b][color="blue"]21- سُنَّة العطاء[/color][/b][/center]

[color="sienna"]جميل جدًّا أن يكون العطاء سُنَّة نبوية، فالعطاء شعور نبيل، والمجتمع الذي يتميَّز أفراده بالعطاء مجتمع سعيد، يشعر فيه الغني بالشفقة على الفقير، ويشعر فيه المحتاج بالأمان لوجود الكرماء حوله في مجتمعه، فيسود بذلك الحب والسلام، وتقل الجرائم والصراعات، وقد روى مسلم عن أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "مَا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ. قَالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ".[/color]

[color="indigo"]وكان له صلى الله عليه وسلم تميُّز خاصٌّ في بعض الأوقات كرمضان؛ فقد روى البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَلْقَاهُ، فِي كُلِّ سَنَةٍ، فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ[/color]».

وعلينا لتطبيق هذه السُّنَّة أن نُدَرِّب أنفسنا على "دوام" العطاء ولو بشيء بسيط، وأن نحاسب أنفسنا يوميًّا قبل أن ننام على عطائنا في هذا اليوم، وإذا مرَّ علينا يوم بلا عطاء فلْنبذل في اليوم التالي عطاءً مضاعَفًا، ولا نخشَ قلَّة المال؛ فإن الله يُعَوِّضنا ما أنفقناه؛ قال تعالى: {[color="blue"]وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ[/color]} [سبأ: 39].

ولا تنسَوْا شعارنا: {[color="navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/color]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-22-2014 02:02 AM

[center][color="indigo"]22- سُنَّة الاثنتي عشرة ركعة[/color][/center]

[color="green"]إذا أردتَ بيتًا في الجنة فهاك السبيل! تُصَلِّي اثنتي عشرة ركعة نافلة غير الفريضة! روى مسلم عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رضي الله عنها -زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: "مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ". قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.[/color]

وَقَالَ عَنْبَسَةُ: "فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ أُمِّ حَبِيبَةَ".

وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ: "مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَنْبَسَةَ".

وَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ: "مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ".

وهذه الصلوات النافلة محدَّدة وموزَّعة على اليوم والليلة، ووضحَّها حديث النسائي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:[color="blue"] "مَنْ ثَابَرَ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ[/color]".

ووضح في الحديث الأخير أن المثابرة على أداء هذه السُّنَّة الجميلة هي التي ينال بها العبد هذه الهديَّة الربانية، فكُنْ مثل أم حبيبة رضي الله عنها، وعنبسة، وعمرو، والنعمان رحمهم الله -وهم رواة الحديث- الذين حافظوا على هذه السُّنَّة بمجرَّد سماعها، وقد قال عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ رحمه الله كلمة جميلة بشأن هذا الحديث فقَالَ: حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِحَدِيثٍ "يَتَسَارُّ إِلَيْهِ". ثم ذكر الحديث، وهو يعني أن الحديث يبعث السرور في النفس؛ لأنه سهل الأداء عظيم الأجر.

ولا تَنْسَوْا شعارنا: {[color="blue"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/color]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-22-2014 02:04 AM

23- سُنَّة الدعاء عند الإفطار
د. راغب السرجاني
20/07/2014 - 12:17pm
2
shapefer.jpg

ما أروع عبادة الصيام، وما أعظم أجرها عند الله، وقد خبَّأ الله هذا الأجر لتعظيمه؛ فقال سبحانه في الحديث القدسي -الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم-: [COLOR="Blue"]"كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلاَّ الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ".[/COLOR]

ومع ذلك فقد عَرَّفَنا سبحانه بطرفٍ من هذا الأجر في بعض الأحاديث، ومنه أنه يعطينا في كل يوم صيام دعوة مستجابة عند إفطارنا، وهذا ليس خاصًّا برمضان فقط، إنما لمن صام فرضًا أو نفلاً؛ روى البيهقي -بسند صحيح- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لِلصَّائِمِ عِنْدَ إِفْطَارِهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ".

وفي تطبيق عملي لهذا الأمر كَانَ عبد اللهِ بْنُ عَمْرٍو رضي الله عنهما -راوي الحديث- إِذَا أَفْطَرَ دَعَا أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ وَدَعَا. وروى ابن ماجه -بإسناد حسن- أن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنهما كان يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، أَنْ تَغْفِرَ لِي". ووَرَدَ في شعب الإيمان للبيهقي أن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كان يقول: "كَانَ يُقَالُ: [COLOR="Navy"]إِنَّ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً عِنْدَ إِفْطَارِهِ، إِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ فِي دُنْيَاهُ، أَوْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي آخِرَتِهِ[/COLOR]".

وقَالَ البيهقي: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ عِنْدَ إِفْطَارِهِ: [COLOR="][COLOR="Red"]"يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي[/COLOR][/COLOR]".

فانظروا عبادَ الله كيف كان الصحابة يهتمُّون بدعوة المغفرة والرحمة؛ ولعلَّ ذلك راجعًا إلى معرفتهم أن الله عز وجل يعتق كل يوم من أيام الصيام عددًا من المسلمين من النار، وذلك لما رواه أحمد وابن ماجه -وقال الألباني: حسن صحيح- عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ".[COLOR="Indigo"] فأرادوا أن يكونوا من هؤلاء العتقاء، وهي فرصة لا ينبغي لمسلم صائم أن يُضَيِّعها أبدًا[/COLOR].

ولا تنسوا شعارنا: {[COLOR="Navy"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-22-2014 02:07 AM

[color="blue"][size="5"]25- سُنَّة التسبيح والحمد والتكبير دبر الصلاة[/size][/color]

يقف المؤمن في صلاته في حضرة ربِّ العالمين، وليس من المناسب بعد انتهاء الصلاة أن يخرج المؤمن مباشرة بعد هذا اللقاء الإيماني الكبير إلى معترك الحياة فينسى ما كان فيه منذ لحظات قليلة، ولهذا شرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ فترة انتقالية وجيزة قبل الانطلاق إلى أعمالنا، وأخبرنا بعظم الجزاء على صبرنا في مصلانا بعد انتهاء الصلاة؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال: [color="indigo"]"مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ[/color]، وَقَالَ: تَمَامَ الْمِائَةِ:[color="green"] لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ".[/color]

إن هذه الكلمات لن تأخذ على وجه التحديد أكثر من دقيقة ونصف! فلا نحرم أنفسنا من هذا الخير.

ولا تَنْسَوْا شعارنا: [color="navy"]{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}[/color] [النور: 54].

أم عبد الله 09-23-2014 02:07 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/29/26.jpg[/IMG][/CENTER]


[B][SIZE="6"][COLOR="Blue"]26- سُنَّة الحمد والصلاة على الرسول قبل الدعاء[/COLOR][/SIZE][/B]

من أعظم العبادات عبادة الدعاء، لدرجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه جعل العبادة والدعاء أمرًا واحدًا، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] قَالَ: "الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ".

وَقَرَأَ: {[COLOR="Blue"]وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[/COLOR]} [غافر: 60] إِلَى قَوْلِهِ: {دَاخِرِينَ} [غافر: 60].

[COLOR="Red"]ولهذا الدعاء آداب وفنون ينبغي أن نتعلَّمها، ومنها ما علَّمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف الجميل، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي.[/COLOR]

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجِلْتَ أَيُّهَا المُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدِ اللهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ ادْعُهُ". قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّهَا المُصَلِّي ادْعُ تُجَبْ".

فهذه السُّنَّة تقتضي أن نُفَرِّغ وقتًا -ولو بسيطًا- قبل الدعاء لحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، وعندها ستكون الإجابة أرجى إن شاء الله.

ولا تنسوا شعارنا: {[COLOR="DarkGreen"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-23-2014 02:12 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/29/27.jpg[/IMG][/CENTER]


[SIZE="5"][COLOR="Blue"]27- سُنَّة الاستغفار[/COLOR][/SIZE]

ما أكثر ذنوبنا! منها ما هو بالجوارح كاللسان والعين والأذن، ومنها ما هو بالقلب كالكِبْر والعُجب والحسد، وقد لا تمرُّ لحظات إلا ووقعنا في واحدٍ منها، والتوبة المباشرة من كل ذنب قد تكون مستحيلة؛ لأننا كثيرًا ما نقع في الذنوب دون انتباهٍ لها، وقد لا نُدرك الذنب أصلاً، وقد نحسب الأمر هيِّنًا وهو كبير عند الله؛ قال تعالى: {[COLOR="Indigo"]وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ[/COLOR]} [النور: 15]؛ ولهذا كله كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُكثر من الاستغفار العام؛ الذي لا يُحَدِّد فيه التوبة من ذنبٍ معيَّن، إنما فقط يقول: أستغفر الله، أستغفر الله.

وقد كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك في كل يومٍ أكثر من سبعين مرَّة، وأحيانًا مائة مرَّة؛ فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً".

وروى ابن ماجه -وقال الألباني: حسن صحيح- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "[COLOR="SeaGreen"]إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ[/COLOR]".

فلتكن هذه الأعداد سُنَّةً دائمة لنا، وهي في الواقع لا تأخذ أكثر من دقيقتين فقط يوميًّا.

ولا تَنْسَوْا شعارنا: {[COLOR="Blue"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-23-2014 02:14 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/29/28.jpg[/IMG][/CENTER]

[SIZE="5"][COLOR="Blue"]28- سُنَّة أكل التمر قبل صلاة عيد الفطر[/COLOR][/SIZE]

العبادة تقتضي اتباع أمر الله عز وجل دون كسل ولا جدل ولا تردُّد، وقد فَرَضَ اللهُ تعالى الصومَ في رمضان، وفَرَضَ سبحانه الفطرَ في يوم عيد الفطر، فيُصبح بذلك الصيام في آخر أيام رمضان فرْضًا؛ بينما الصيام في اليوم الذي يليه مباشرة -وهو يوم العيد- حرامًا، واتباعُ ذلك هو دليل على العبودية؛ لأن الأيام كلها هي أيام الله، والذي فَرَّقَ بين يوم ويوم هو أمرُ اللهِ عز وجل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ أن يُعْلِن هذا الاتباع لأمر الله بوضوح، فلا يكتفي بالفطر في يوم عيد الفطر؛ بل يجعله أول شيء يفعله في ذلك اليوم، فلا يخرج إلى صلاة العيد إلا بعد أكل التمر؛ فقد روى البخاري عَنْ انس بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ".

وَقَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه -أيضًا- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "[COLOR="DarkSlateBlue"]وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا[/COLOR]".

فهذه سُنَّة جميلة ينبغي أن نحرص عليها، فنأكل نحن وأهلنا قبل الخروج إلى صلاة العيد تمرة، أو ثلاثًا، أو خمسًا، أو غير ذلك من الأرقام الوترية.

ولا تَنْسَوْا شعارنا: {[COLOR="RoyalBlue"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-23-2014 02:18 AM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/29/29.jpg[/IMG]
[/CENTER]

[B][SIZE="6"][COLOR="SeaGreen"]29- سنة مخالفة الطريق يوم العيد[/COLOR][/SIZE][/B]

من الجميل أن يتواصل المجتمع المسلم بالحبِّ والمودَّة والعلاقة الطيبة، ويأتي العيد ليكون فرصة كبيرة لتحقيق هذا التواصل وترسيخه؛ ولذلك يُفَضَّل للمسلم أن يلتقي بأكبر عدد من المسلمين في يوم العيد ليرفع من درجة التواصل ولو بمجرَّد السلام؛ ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود من طريق آخر، فيتحقَّق له رؤية أكبر عدد من المسلمين في الطريقين؛ فقد روى البخاري عَنْ جابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ".

ولعله للسبب نفسه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُفَضِّل ركوب الدابَّة في طريقه إلى صلاة العيد، ليكون سيره المتمهِّل فرصة للسلام على الناس؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن- عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: "[COLOR="Blue"]مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى العِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ تَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ[/COLOR]".
وينبغي على المسلم أن يلاحظ الغرض من مخالفة الطريق، وهو السلام على المسلمين وتهنئتهم، فلا يسير صامتًا دون تحية الناس؛ بل من السُّنَّة أن يُكْثِر من السلام عليهم حتى لو لم يكن يعرفهم.

ولا تَنْسَوْا شعارنا: {[COLOR="Red"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-23-2014 08:14 PM

[b][size="5"]30- سُنَّة التزاور
[/size][/b]
في زمنٍ صارت المصالح المادية هي التي تحكم العلاقات بين معظم الناس تُصبح زيارة الأهل والأصدقاء دون مصلحةٍ ما أمرًا رائعًا حقًّا! ولكون الناس منشغلين بأمور حياتهم ومعاشهم فإن الله شجَّعهم على التزاور بتعظيم الأجر؛ فجعل ثواب ذلك هو تَحَقُّق محبَّة الله عز وجل للمتزاورين!

فقد روى أحمد -بسند صحيح- عن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: "[b][size="5"][color="darkred"]وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ".
[/color][/size][/b]
وإنه لأمر عظيم حقًّا أن تنال محبَّة الله سبحانه بهذا العمل البسيط، ويُؤَكِّد هذا المعنى القصة اللطيفة التي حكاها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل زار صديقًا له فتحقَّقت له محبَّة الله عز وجل، فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، "[b][size="5"][color="navy"]أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ[/color][/size][/b]".

فلتكن هذه السُّنَّة الرائعة عادة من عاداتنا، ولنُكثر منها في الأعياد والمناسبات خاصَّة.

ولا تَنْسَوْا شعارنا: [color="blue"]{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}[/color] [النور: 54].

أم عبد الله 09-23-2014 08:21 PM

[CENTER]
[IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/30/shapeEid.png[/IMG][/CENTER]

[B][SIZE="5"]31- سنة الغناء واللعب يوم العيد[/SIZE][/B]

ما أروع أن ينتهز المسلم فرصة العيد فيُرَوِّح عن نفسه وأهله بشيء من اللهو المباح؛ فإن النفوس تملُّ، وتحتاج إلى ما يُخرجها من الرتابة، وهذا الترويح من السُّنَّة النبوية؛ فقد روى البخاري ومسلم -واللفظ له- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه، دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنًى، تُغَنِّيَانِ وَتَضْرِبَانِ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسَجًّى بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَكَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ، وَقَالَ: «دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ».

وروى البخاري ومسلم كذلك عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ، تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «دَعْهُمَا». فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا، وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِمَّا قَالَ: «تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ، خَدِّي عَلَى خَدِّهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «دُونَكُمْ يَا بَنِي أَرْفِدَةَ[1]». حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ، قَالَ: «حَسْبُكِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاذْهَبِي».

إن هذا التلطُّف في معاملة الأهل -خاصة في يوم العيد- لمن سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أروعها من سُنَّة!

ولا تَنْسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

أم عبد الله 09-23-2014 08:26 PM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/30/32.jpg[/IMG][/CENTER]

[B][SIZE="5"]32- سُنَّة صيام ستة أيام من شوال
[/SIZE][/B]
من رحمة الله عز وجل وكرمه أن جعل الحسنة بعشر أمثالها؛ قال تعالى[COLOR="Indigo"]: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]، وهذا يعني أن مَنْ صام رمضان فكأنما صام ثلاثمائة يوم كاملة، ومَنْ زاد على ذلك ستة أيام أخرى فهي له بمثابة ستين يومًا، فهذا كأنه صام العام كله، ومَنْ واظب على ذلك كل عام كان له كصيام الدهر كله؛ لهذا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصوم هذه الأيام الستة في شهر شوال؛ فقد روى مسلم عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْ[/COLOR]رِ".

وليس بالضرورة أن تكون هذه الأيام الستة متتالية، ولا أن تبدأ من بعد العيد مباشرة؛ ولكن المهم أن نصومها جميعًا في حدود شهر شوال، لنُحَقِّق سُنَّته صلى الله عليه وسلم كما فعلها تمامًا.

ولا تنسوا شعارنا: {[COLOR="Blue"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/COLOR]} [النور: 54].

أم عبد الله 09-23-2014 09:26 PM

[b][size="5"]33- سُنَّة التبكير إلى صلاة الجمعة[/size][/b]

هل يستطيع مسلم أن يتصدَّق بناقة كل أسبوع؟ أو هل يستطيع أن يتصدَّق أسبوعيًّا ببقرة أو كبش؟! إن هذا ليس في مقدور معظم المسلمين! ومع ذلك فالله عز وجل -الكريم- يُعطي أجر هذا التصدُّق لمن جاء مبكرًا إلى صلاة الجمعة؛ فقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».

وقد اختلف العلماء في تحديد معنى الساعات المذكورة في الحديث؛ ولكن هدف التبكير واضح، وسيتحقَّق لك إن شاء الله بذهابك قبل الصلاة بساعة أو أكثر أو أقل، لكن المهم جدًّا ألاَّ تتأخَّر حتى صعود الإمام إلى المنبر، وإلا راح الأجر كله!

ولا تنسَ شعارنا: {[color="indigo"]وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[/color]} [النور: 54}

أم عبد الله 09-23-2014 09:30 PM

[CENTER][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/07/30/34.jpg[/IMG][/CENTER]

[SIZE="5"][COLOR="Navy"]34- سُنَّة السواك[/COLOR][/SIZE]

من أروع صفات الشريعة الإسلامية أنها شريعة تُحافظ على سلامة المجتمع ونظافته، وتستخدم في ذلك قواعد كثيرة جميلة؛ منها أن الشريعة تسعى للحفاظ على نظافة وصحَّة الفم لكل المؤمنين!

إن هذا شيء باهر حقًّا! فالإسلام لا يهتمُّ فقط بالصلاة والصيام والجهاد والدولة، إنما يحرص كذلك على النظافة الفردية للناس، ويُعطي اللهُ عز وجل على هذه النظافة أجرًا كبيرًا؛ لذا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم استعمال السواك كثيرًا، وقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "[COLOR="DarkGreen"]لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ[/COLOR]".

وفي رواية للبخاري: "[COLOR="Blue"]عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ[/COLOR]".
وقد علَّل رغبته صلى الله عليه وسلم في كثرة الاستعمال بقوله في حديث البخاري عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: [COLOR="Navy"][B][U]"السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ[/U][/B][/COLOR]". فما أرقاها من سُنَّة!

ولا تُغني فرشة الأسنان -فيما أرى- عن هذه السُنَّة الجميلة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بذكر الغرض، وهو تطهير الفم وإرضاء الرب، إنما حدَّد الوسيلة، وهي السواك، وهو بفضل الله متوفِّر في كل مكان، وسهل الحمل، فلا نحرم أنفسنا من رضا الله علينا.

ولا تنسوا شعارنا: [COLOR="Red"]{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}[/COLOR] [النور: 54].


الساعة الآن 05:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.