وأنا كتبت مشاركتي بعد قرائتي لمداخلة أختنا أم عائشة ولم أقرأ بعد مداخلة أخي عبد الملك بارك الله فيكم جميعا...
هذا وإن دل فهو يدل على حرصكم على هذا الأمر فاللهم إهدنا إلى سواء السبيل...
فقط أردت التنويه إلى أمر لأخي عبد الملك ..عندما ذكرت التخبط لا أعني في العقيدة حاشا ذلك لكني عنيت التخبط في تواصلي مع المجتمع الذي أعيش فيه ,, عدم وجود حل مع إقناع هؤلاء وتخبط في إستعمال العقل أو النقل مع هذه الشريحة التي ضُلّلت..
أرجو أن الأمور إتضحت...

[quote=أم عائشة;494892]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم على هذا النقاش النافع الماتع,
لستُ أهلا لأدلو بدلوي, و لست أفقه كثيرا مما تقولون,
لكن وددت أن أقول كلمة في السياق, في خصوص المجتمعات التي عاشت التغريب لسنوات عديدة حتى صار في دمها, و عاش المتدينون القلائل فيها بعقائد باطلة, إلا من رحم الله, هؤلاء ماذا نفعل معهم الآن في زمن تمكّنا فيه من أخذ السلاح و المواجهة, في الوقت ذاته الذي فتحت علينا أبواب الحرب على مصراعيها؟
و الله أعلم, و بالله التوفيق, ليست إلا كلمة واحدة أقولها, هو التوحيد!
نعم هو التوحيد الذي بعث به رسول الله صلى الله عليه و سلم معاذا إلى اليمن, وهو التوحيد الذي إذا انشرحت الصدور إليه ستنشرح كل تفرعات الدين, وهو الذي إذا سلم من نواقضه الناس, فلا يُخاف منهم و لا يُخاف عليهم من أي شر.
فلو حمل كل من طلبة العلم سواء في تونس أو في مصر أو في غيرها من أقطار العالم, هم الدعوة إلى أسماء الله الحسنى و شرح "محتوى" كتاب التوحيد, و ليس المقصد أن نأتي بالكتاب و نقول لهم عندنا سلسلة أو دورة أو شرح كتاب.
نحاول أن نخاطب الناس بفطرتهم, نحاول أن نذكر الناس بعلاقة باتت باردة أو شبه ميّتة, بين قلب المسلم و بين ربه.
هنا ستجد كل من في قلبه ذرة إيمان, سواء كان علمانيا, فنانا, إعلاميا, أيا كان, ستجده إن أخفى دموع عينيه فالأكيد أنه و الله أعلم سيرق قلبه, و هذا على حسب صدق الداعي و اِستعانته بربه.
اُنظر الآن الفرق بين أن يأتي الداعي لشارب خمر و يذكر له حكمه و يبين له حرمته و ينهاه عنه, و بين أن تأتيه و تسأله عن اِسم الله الصمد؟ أكيد سيذّكر إلا من رحم الله.
أرجو أن يكون المقصد قد اِتضح, و أعتذر عن هذا التطفل و عن الخروج عن الموضوع.
أسأل الله أن يبصّرنا جميعا بما فيه صلاح أحوالنا و صلاح أحوال المسلمين أجمعين.[/quote]

ماشاء الله, جزاكم الله خيرًا !

محتوى ما قالته أختنا الفاضلة أم عائشة هو ما كان صلب منهج مدرسة أهل الدعوة السلفيين قبل أن يلج بعضهم مستنقع السياسة

فكم من سنوات مضت وهم يزرعون بذور التوحيد الخالص في قلوب طلبة العلم في حلقاتهم لا يخشون في الله لومة لائم

مهما لاقوا من تضييق وتشويه وحرب ضروس لم يتنازلوا عن المنهج ونافحوا عن كلمة التوحيد سنيناً طويلة

لكن

ما أن ولج بعضهم فكرة باب الأحزاب إلى مستنقع البرلمان حتى بدأت الحيرة تدُب في عقول طلبتهم لا يصدقون ما يسمعون

فكثيراً مما كان مُنكر على الحزبيين من سنوات قريبة ومسجل بالصوت والصورة صار اليوم جائز في ظل

" ميزان المصالح والمفاسد "

فهل التوحيد الذي تربينا عليه وتشربناه يمكن أن يوزن بميزان المصالح والمفاسد؟

هذا هو مدار نقاشنا في معظم المشاركات التي طال فيها الجدال

التوحيد يا إخوة ويا أخوات هو ما نحارب من أجله ونتألم من تغير مواقف من علمونا إياه

والله المستعان

[quote=*أم مريم*;494923]
التوحيد يا إخوة ويا أخوات هو ما نحارب من أجله ونتألم من تغير مواقف من علمونا إياه

والله المستعان[/quote]

ولا أحد يشك في ذلك يا أختنا أم مريم...
المشكل في نظري أننا نبحث عن حلّ لمشكلة أمامنا ولا نجادل في مبادئ نؤمن بها فنحن لا نتجادل عن ترك منهجنا ولا عن تغيير عقيدتنا...
نحن أمامنا مجتمع يتعاطى الخمور ويسمع الأغاني ووو ,,وكل يسعى إلى فوز حزبه في الإنتخابات وتحكيم الطاغوت فينا ..
وواجبنا أن ندافع عن أنفسنا لا بالتشبث بمبادئنا فقط بل بالسعي إلى توحيد الصفوف إلى الحق وهنا يقع عين المشكل ..
فنحن نبحث عن حلول كيف نتوصل إلى وجود حل ينبذ الفرقة ويجمع صفنا ...