منتديات الحور العين - تعالوا..نستشعر معهم حلاوة أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله..

[center][u][size=7][color=darkred]الفارةُ بدينها / حفصة فاروق[/color][/size][/u][/center]

[center][size=5][color=navy]لفتت نظري بهدوئها وإمارات الحزن المرتسمة على محيّاها ، نعم إنها طالبة جديدة التحقت بالمعهد حديثا [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]بعد عطلة عيد الفطر . [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أتتني المكتبة وطلبت بخجل شديد كتبا عن الإسلام، أعطيتها ما طلبت ثم انصرفت هي و كذلك تركتها وانصرفت [/color][/size]
[size=5][color=navy]إلى عملي.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وتكرّرت لقاءاتنا ، بحكم عملي كأمينة لمكتبة الجامعة ، بالإضافة إلى تعليمي اللغة العربية فيها ، كنت أراها كل [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أسبوع في حصة المكتبة تجلس بعيدا لوحدها ، صامتة ، تقرأ كتبا عن الإسلام ، عكس الطالبات الأخريات ،[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]فأكثر ما يلفت أنظارهن الكتب التي تتكلم عن الزواج وعن حقوق المرأة او القصص الاجتماعية او الخرافية.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]كل هذا دفعني للتفكير بأمرها ، علام ينطوي صمتها ؟لماذا كلّ هذا الحزن؟ولماذا أراها دائما وحيدة؟[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وقرّرت التقرّب منها والتحدث معها ، ومحاولة كسر الحاجز الموجود بينها وبين الأخريات ، ونجحت في ذلك [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]والحمد لله ، وكانت المفاجأة.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]إنها فتاة من هونغ كونغ من أصل هندي ، في السادسة والعشرين من عمرها ، كانت تتعبد بالمعتقدات [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الهندوسية ، وأسلمت منذ أقل من سنة .[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]طلبت منها كتابة قصة إسلامها والمصاعب التي واجهتها وتواجهها حتى الآن ، وبعد أيام أتتني في المكتبة [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وسلمتني أوراقا كانت عبارة عن قصة إسلامها باللغة الانكليزية ، وطلبت مني نشرها مع عدم ذكر اسمها [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الأصلي خشية معرفة أهلها بمكانها ، وإليكم قصة إسلام هذه الفتاة مع الدعاء لها بالتثبيت والعون، اللهم آمين [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]،تقول في رسالتها:[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]إخوتي وأخواتي في الله الأعزاء : أحييكم بتحية الإسلام والتي هي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،كم أنا [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]سعيدة إذ أتقاسم معكم اليوم قصة تعرفي على هذا الدين القويم ، وعلى نعمة الله تعالى لي ، حيث أنار طريقي [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لدخول دينه الصحيح والحمد لله رب العالمين.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]اسمي بعد الإسلام حفصة فاروق ، واخترت هذا الاسم تيمنا بالسيدة حفصة زوجة رسولنا الكريم صلى الله عليه [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وسلم وابنة أميرنا الصحابي العادل عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله تعالى عنه.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]انا فتاة هندية كنت أتعبد بالمعتقدات الهندوسية كما هم أهلي اليوم ، واسأله تعالى ان يهديهم للدين الصحيح [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]،انتقلنا الى هونغ كونغ حيث التحقت هناك بمدرسة آسيوية ، وحيث كان معظم الطالبات هناك مسلمات.[/color][/size][/center]

[center][u][size=5][color=red]لمن الجنة .. ولمن النار ؟[/color][/size][/u][/center]

[center][size=5][color=navy]وكن كثيرا ما يتكلمن مع بعضهن عن الإسلام وعن روعته وأخلاق المسلم الصحيح المتمثلة في النبي صلى الله [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]عليه وسلم، مما دفعني فضولي للتعرف على هذا الدين الذي تدينه اكثر صاحباتي في المدرسة ، وبدأت اسألهن [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]عنه ، ولم أكن أتصور ردود فعلهن وهن يتكلمن عنه بحماس شديد ورغبة في هدايتي إليه وهن أشد فرحة،ومرة [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]بينما كنت اجلس في الصف في حصة الاستراحة أطالع كتابا لأشغل به الوقت ، إذ بي اسمع حوارا بين اثنتين [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]كانتا تجلسان قريبا مني ، وكانتا تتحدثان عن الجنة والنار وان الجنة هي للمسلمين ، اما غير المسلم فله [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]والعياذ بالله النار. هذه العبارة هزتني وولدت لدي رغبة شديدة بالتعمق في معرفة هذا الدين ، ومعرفة إجابة [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]سؤال تردّد كثيرا في ذهني ، لماذا الجنة للمسلمين فقط؟ والذين يدينون بغير الإسلام لهم النار؟ وما هي الجنة؟ وما هي النار؟ [/color][/size][/center]

[center][u][size=5][color=red]بحث واستهواء[/color][/size][/u][/center]

[center][size=5][color=navy]فبدأت مشوار بحثي للتعرف أكثر عن الإسلام ، فاستخدمت لذلك الانترنت ، وبدأت اقرأ عن الإسلام واستمع الى [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]المحاضرات لمعرفة الجواب ، وبحثي هذا اخذ مني أكثر من سنة ، وأنا اشعر كل يوم وبعد كل محاضرة بقرب [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أكثر الى هذا الدين وأيقنت أنه الدين الصحيح .[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وذات يوم شعرت أنني يجب علي النطق بالشهادتين وان هذا هو الدين الذي يجب علي اتباعه ، وشعرت بتعلق [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]شديد بالله تعالى الواحد الأحد الذي عرفته في الاسلام، وكنت امضي الليالي ابكي واسأله تعالى ان ييسر لي[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الدخول لدينه ، وان يشرح صدري للإسلام ويكون عونا لي.ومضيت على هذا المنوال أياما عديدة .[/color][/size][/center]

[center][u][size=5][color=red]الشهادتين .. على الهاتف[/color][/size][/u][/center]

[center][size=5][color=navy]وذات ليلة لم أستطع النوم فيها ، هرعت الى الهاتف متصلة بصاحبتي في المدرسة وأيقظتها من النوم لأزفّ [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]إليها قراري هذا، ونطقت بالشهادتين عبر الهاتف ، ورفرف قلبي بين أضلعي ، وفاضت عينيّ شلالات من الدمع [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]، وعدت وردّدت الشهادتين مرات ومرات ، كنت كطائر يطير في السماء، وما عدت اسمع إلا صدى صوتي [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]بالشهادتين يضجّ في أذني ، آه كم أنا سعيدة اليوم ، اليوم هو يوم مولدي ، اليوم ولدت من جديد ، ولدت حفصة [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]فاروق ، وماتت الأولى وفي اليوم التالي ، كررت الشهادتين على مسمع صاحباتي في المدرسة ، وما زلت [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أرددها فاختلطت بأصوات تكبير الطالبات ، وامتزجت دموعي بدموعهن ، وبكيت فرحة لاستجابة رب العباد[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لدعائي ، وهدايتي لطريقه القويم .[/color][/size][/center]

[center][u][size=5][color=red]أول مرة داخل المسجد ..![/color][/size][/u][/center]

[center][size=5][color=navy]لن أنسى هذا اليوم ما حييت ، فهو كان الفاصل بين الجنة والنار،وبدأت مشواري الطويل لدراسة الإسلام [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وتعاليمه ، بدأته بزيارة للمسجد لأتعلم الصلاة، ذهبت للمسجد بمفردي ،أول مرّة أدخل مسجدا ، كم مرة راقبت[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]المصلين وهم يدخلونه ويخرجون منه ، كم مرة وقفت أتأمل بناءه وتصميمه ، لم يخطر ببالي قط أن يكون [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]حلمي ، ولكن .. ها أنا بداخله ، يا لروعة هذا المكان ،فعلا إنه بيت من بيوت الله ، شعرت برهبة ملأت كياني ..[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]ما ان عتبت بقدميّ باب المسجد ، أنا الآن في بيتك يا الله ، يا من لك الحمد والشكر ، وتناهى إلى أذني صوت [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الأمام يبدأ بالصلاة.لم أشاهد مسلما يصلي قبل اليوم ،أخذت بحركات المصلين وبصوت الأمام وهو يتلو القرآن ، [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]كم أن صوته شجي، وقفت أتأملهم ، وأنا أشعر بسعادة كبيرة تغمرني ، متى سأنضم إلى هذه الصفوف؟ علي أن [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أتعلم الصلاة بسرعة . وتكرّرت زياراتي للمسجد وأصبحت يومية ، وبدأت أحاول ان أتعلم الصلاة بمراقبتي[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]للمصلين فيه ، ولكن عناية الله تعالى لي لم تكن لتتركني ، فبعد عدة أسابيع من ذهابي الدائم للمسجد تعرفت [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]على أخوات، كن ولله الحمد خير عون لي ، حيث أسرعن وتسابقن لتعليمي كيفية الصلاة وتعليمي ايضا الحروف [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]العربية . [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]سبحان الله ، ما كنت لأتصور ردود فعل الأخوات الطيبات في المسجد حينما علمن إنني جديدة في الإسلام ، [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وكيف أنهن عاملوني باحترام شديد ، وبذلن ما في وسعهن لمساعدتي ، فكانت ثمرة جهودهن أنني ولله الحمد [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]تعلمت الصلاة على الشكل الصحيح ، وكذلك تعلمت قراءة القرآن .[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أول مرّة وقفت فيها بين يدي الله تعالى ، لم أستطع تكملة صلاتي من شدة البكاء ، يومها أبكيت جميع الحاضرات [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]، لم أكن لأصدق أنّ الصلاة صلة بين العبد وربّه إلا حينما جرّبت ذلك ، كنت أشعر أنّني بين يديه تعالى ، وعند [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]سجودي ما كنت أودّ أن أقوم منه،يا الله كم أنا في نعمة ، أين كنت وأين أصبحت ، هذا من فضلك يا الله.[/color][/size][/center]

[center][u][size=5][color=red]هدية الحجاب[/color][/size][/u][/center]

[center][size=5][color=navy]كل هذا وأهلي لم يكن لديهم اي علم بإسلامي ، وعندما بدأت الصلاة في البيت ، كانت أمي قد سافرت الى والدي [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وأخي في الهند ، وبقيت في هونغ كونغ بمفردي ، لذلك لم أواجه في حينها اي مشكلة في ممارسة الفرائض من [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]صلاة وصيام.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]ولكن بعد مرور أشهر من دخولي الإسلام ، أهدتني أخت لي في المسجد حجابا وطلبت مني أن أجربه ، أخذته [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]والأخوات يراقبنني بتلهف ،ثم وضعته على رأسي ، وضعت تاج المرأة المسلمة ، ونظرت لنفسي في المرآة ، [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]هل هذه أنا؟ وسقطت دمعة حارة ، كيف لي أن انزعه بعد أن وضعته؟ هو فرض على كلّ مسلمة، وأنا اليوم عليّ [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أن آتي بكل الفرائض ، كيف لي ان انزع بيدي تاجا توّج رأسي ،لا ، منذ اليوم لن أخرج من غير حجاب أبدا ، بل [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]منذ هذه اللحظة ،وقررت ارتداءه، والذي هو شعار المرأة المسلمة ، كان بمثابة تصريح وإعلان عن إسلامي [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]للآخرين.[/color][/size][/center]

[center][u][size=5][color=red]ماذا يفعل أهلي لو علموا بإسلامي ؟[/color][/size][/u][/center]

[center][size=5][color=navy]الحمد لله لا يوجد احد من عائلتي في هونغ كونغ ، ولكنني كنت أتهيّب من مقابلة أحد يعرفني ويعرف عائلتي ، [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]فكنت كثيرا ما أكون مرتبكة وأنا أسير على الطريق خوفا من مفاجأة احدهم لي ، وكنت على يقين ان المواجهة [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]آتية لا محالة،وذات يوم قابلت في طريقي صديقة أختي ،التي نظرت الي باستغراب ثم بامتعاض. لم اهتم [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لنظراتها ، ولم اكن لأهتم برأي احد ممن هم في هونغ كونغ ، أنا على يقين أنني على صواب ، وأنا فخورة [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]بإسلامي، لكن أكثر ما كان يهمني هو ماذا ممكن ان يفعل اهلي عندما يعلمون بإسلامي؟[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]والدي يطلبني فورا[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]بعد مقابلتي لصديقة أختي بأيام قليلة ، اتصل بي والدي وطلب مني الحضور فورا للهند ، طبعا ، عرفت ما وراء [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]طلبه هذا، خاصة انه طلب مني الزواج بأسرع وقت من عريس هندوسيّ تقدم لي، وما كنت لأوافق على الذهاب [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أبدا ،كيف أذهب وأنا على معرفة بما يمكن أن ينتظرني هناك حين وصولي ؟ فوالدي ما كان ليتصل إلا بعد أن [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]تناهى إلى مسامعه خبر دخولي للإسلام ، واعرف ما هي فكرتهم عن هذا الدين وعمن يدينون به. كان لا بدّ لي [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]من الرفض ، ورفضي جعل والدي يتيقن أن ما سمعه كان صدقا ، ورفضت متعللة بالدروس وقرب الامتحانات ، [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]ولكنه لم يكن ليقنعه جوابي هذا ، وقرر أن يأتيني هو.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]قرار قدومه وقع عليّ كالصاعقة ، يا رب... ماذا أفعل؟ أنقذتني من نار الكفر فأنقذني من نار أبي ، احترت في [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أمري.. ماذا سأفعل الآن؟ وكيف سأواجهه؟ هل سيتقبل إسلامي؟ وماذا لو لم يتقبله؟[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أسئلة كثيرة كانت تؤرق مضجعي وتلازمني نهاري ، كنت أقوم الليل متضرعة إلى الله تعالى أن ينقذني ، ليس [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]خوفا على نفسي ، لكن خوفا على إسلامي ، فقد كنت جديدة العهد به.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لم يستطع والدي العودة الى هونغ كونغ فور اتخاذه هذا القرار ، وهذا ما ترك لي فسحة من الوقت للتصرّف، [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وكنت قد سمعت عن أخت هندية كانت مثلي تدين بالهندوسية قبل إسلامها ، وحاولت سابقا التواصل معها ولكن [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لم أجد منها أي ردّ.[/color][/size][/center]

[center][u][size=5][color=red]مرحلة عصيبة في حياتي[/color][/size][/u][/center]

[center][size=5][color=navy]ولكن ، الله لطيف دائما وأبدا بعباده المخلصين ، وعندما اشتدّت بي الأزمة وتفاقمت ، وشعرت أن لا ملجأ ولا [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]منجى إلا إلى الله تعالى ، وصلني رد الأخت زوافيرة ، وقد يكون رسالة النجاة لي.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الأخت زوافيرة أخبرتني في رسالتها إنها قد تركت هونغ كونغ وذهبت إلى بريطانيا فارّة بدينها وبولديها ، حيث [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]التحقت بالعمل كمشرفة في معهد إسلامي في توتنهام ، ودعتني الى القدوم إليها وحذرتني من مواجهة أهلي [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]بإسلامي . وهكذا كان ، حزمت ما خفّ من المتاع وهرولت مسرعة لبريطانيا ، كنت في سباق مع الزمن ،لذلك ، [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لم أنتبه إلى أنّ عليّ قطع تذكرة سفر ذهاب وإياب ، وإحضار مبلغ من المال يكون كافيا لإقامتي ، و ما ان وصلت [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]مطار هيثرو حتى وجدت أن الأمر لم يكن بهذه السهولة ، وتم رفض إعطائي تأشيرة دخول للبلد ، مع أنني املك [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]جواز سفر من هونغ كونغ ، يخوّلني دخول بريطانيا متى اردت ، وأعادوني من حيث أتيت، متحججين أنني ما [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أتيت إلى بريطانيا إلا للبقاء فيها للأبد ، والسبب عدم حيازتي لتذكرة العودة ، ناهيك عن أن المبلغ الذي أحمله لا [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]يخولني الإنفاق على نفسي أثناء إقامتي وكذلك شراء تذكرة العودة عند انتهاء الزيارة.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]كيف لم انتبه إلى هذه الأمور قبل أن أخطو هذه الخطوة؟ كلّ هذا سببه السرعة بالهرب من مقابلة والدي. الآن [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]علي العودة وقد تكون المواجهة.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]مشاعر كثيرة انتابتني وأنا أنتظر في المطار قرار الرفض، مزيج من خوف وقلق واضطراب ، ناهيك عن التعب [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]والساعات الطويلة التي أمضيتها في المطار،وسؤال واحد يتردّد في خاطري الى اين اذهب ؟ والدي لابد ان يكون [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]قد وصل هونغ كونغ الآن ،و عرف بهروبي ، فالله المستعان، والتجأت الى الله ، وسألته بتضرّع أن ينقذني مما [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أنا فيه ، ووصلت هونغ كونغ ولم يكن باستطاعتي العودة الى بيتي خوفا من مواجهة أبي، فهو لابدّ أنّه قد وصل [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]البلد وعلم بهروبي ، وأظنّ أنّه بدأ البحث عني ، ولذلك كان لا مفرّ من تغيير السكن ، فسكنت مع أخت مسلمة [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لمدة شهرين، وكنت خلال هذين الشهرين اخفي نفسي عن العيون بجلباب ونقاب .[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]ولم اعرف إلى متى سأبقى على هذا الحال ، وبقيت على اتصال مع الأخت زوافيرة ، التي كانت تشجعني على [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الثبات والصبر ، وأغرتني بمعاودة القدوم إلى بريطانيا ، لكن بعد تفكير وتدبر.[/color][/size][/center]

[center][u][size=5][color=red]ضاقت .. وفرجت[/color][/size][/u][/center]

[center][size=5][color=navy]ضاقت واستحكمت حلقاتها وفرجت بعدما ظننت أنها لن تفرج ،وفي شهر رمضان المبارك شاء الله تعالى لي أن [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أعاود الكرة بالسفر لتوتنهام ، والحمد لله رب العالمين ، توّجت محاولتي بالنجاح ، وها أنا الآن أدرس في هذه [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الجامعة ، وأسكن فيها ، وقد منّ الله تعالى عليّ بعطف الأخت الطيبة زوافيرة فكانت لي بمثابة الأم التي فقدتها ، [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وابنتها بمثابة الأخت الصغرى وابنها بمثابة الأخ.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الآن وأنا هنا أشعر ولله الحمد أن إيماني أصبح أقوى من الأول ، فلم أعد أكتفي بتلاوة القرآن كما كنت في هونغ [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]كونغ ، وما زلت أحرص على دراسة الإسلام ومبادئه.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لا أستطيع الإنكار بأنني اشتاق كثيرا لأهلي ، وأنهم دائما ببالي وفكري ، وكثيرا ما أهتف ليلا منادية أمي ، [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لكن ...إسلامي هو الأهم ، والله سبحانه وتعالى يبتلي المسلم ، ويرسل العون . الله سبحانه وتعالى حرمني من [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الأهل الحقيقيين ، ولكنه عوضني بأهل في الإسلام ، معلماتي ، صاحباتي ، كلهن أهلي وأنا أشعر بينهن بالراحة [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]والحب والامتنان، فالحمد والشكر لك يا الله على نعمتك ورحمتك ولطفك بي.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]لن أنسى أهلي ، وان شاء الله تعالى سيأتي اليوم الذي استطيع فيه أن أواجههم بإسلامي ، وان ادعوهم إليه [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]واشرح لهم كم الإسلام رائع وليس مثلما كنا نظنه ويصورونه لنا لقد وجدت في الإسلام ما لم أجده في ديانتي [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]السابقة وهذا مؤكد ، لأنه دين الله تعالى أما الآخر فهو دين الشيطان[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]وجدت في الإسلام السلام والرحمة ، وحسن التعامل مع الآخرين ، وجدت فيه جواب كلّ سؤال قد يخطر على بال [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]أي إنسان ، وهذا طبعا لأنه من عند خالق الإنسان وصانعه .[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]الإسلام كرّم المرأة ورفع من شأنها ، وان هو طلب منها لبس الحجاب والتستر فهذا لأجلها هي ولأجل مجتمع [/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]سليم ، وحضّ على الابتعاد عن الاختلاط وحافظ على الأسرة .[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]مهما تكلّمت عن الإسلام فسيبقى قليل قليل.[/color][/size][/center]

[center][size=5][color=navy]كلمة أخيرة : أرجوكم ، اسألوا الله تعالى لي الثبات ولأهلي الهداية ولعائلة الأخت زوافيرة بالتوفيق.[/color][/size][/center]