[CENTER]
[IMG]http://photos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/255073_217402291615518_205667912788956_734961_8347873_s.jpg[/IMG]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][SIZE=6][COLOR=darkred]قال الأصمعي:[/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=#8b0000][/COLOR][CENTER]
[SIZE=6]أَتيْتُ البَاديةَ فإذا أعْرابيٌ زَرع بُرّاً (نَظِيرَ القَّمْحِ) لهُ فلمَّا كَبُرَ الزَّرْعُ ونَضُجَ سُنْبُلَه أتَاهُ جَرادٌ فَجعَلَ ينْظُرُ إليْهِ ولا يرَى كيْف الحِيلة فِيه
ثم أنْشأ يقُول:
[COLOR=blue]مرَّ الجرادُ على زرْعي فقُلتُ له .... لا تأكلنَّ ولاتَشْتغِل بإفسَادِ
فقال منْهُم خطيباً فوقَ سُنْبلةٍ .... إنَّا على سَفَرٍ لابدَّ مِنْ زادِ[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=darkorchid][B]فــائدة / يـا أخـتي اسكتي ..[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[IMG]http://dc04.arabsh.com/i/00161/cvuzt363qsfa.gif[/IMG]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][B] قال أبو تراب:[/B][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] أخبرنا شيخنا -حفظه الله- (الشيخ علي بن يحيى الحجوري) أنه نقل له من أفاده عن العلامة البيحاني صاحب إصلاح المجتمع رحمه الله، أنه جرت بينه وبين رجل يدعو إلى مساواة الرجل بالمرأة، فجعل ذلك الرجل يتكلم ، والبيحاني ساكت ،[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] ثم قال له البيحاني: [SIZE=6][COLOR=blue]أمَّا الآن فاسكتي أنا أتكلم.[/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] فغضب الرجل، وقال:[SIZE=6][COLOR=red] تخاطبني بخطاب المرأة !!![/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] فقال البيحاني : كيف تدعو إلى مساواتها وأنت لا ترضى أن تساويها في مجرد ضمير المخاطبة ؟؟؟ [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] فانقطع المناظر، وضحك عليه الناس.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B] :::::::::::
من كتاب أريج الأزهار بجمع الفوائد والطرائف والأشعار
القاء: علي بن يحيى الحجوري حفظه الله[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[center][b][font=traditional arabic][size=6]قصة المـبَرِّدِ أبي العباس التي نقلها أبو العباس بن خَلِّكان في تاريخه في ترجمة أبي إسحاقَ الزَّجّـاج رحمهم الله جميعاً :

[color=blue]كان أصحابُ المبَرِّد إذا اجتمعوا واستأذنوا يخرُج الآذِنُ فيقول: إن كان فيكم أبو إسحاقَ الزَّجّاجُ وإلا انصرفوا.[/color]
[color=blue]فحضروا مرة ولم يكن الزّجّاج معهم فقال لهم ذلك فانصرفوا، وثَبَتَ رجلٌ منهم يقال له [color=red](عثمانُ)[/color] فقال للآذِن:" قل لأبي العباس : انصرف القوم كلهم إلا [color=red]عثمانَ[/color] فإنه لَم ينصرف . "[/color]
[color=blue]فعاد إليه الآذن وأخبَرَه، فقال[/color][color=darkorchid]:" قل له إنّ عثمانَ إذا كان نَكِرَةً انصرَفَ، ونحنُ لانعرفك فانصرِفْ راشِداً . "[/color][/size][/font][/b][/center]
[b][font=traditional arabic][size=6][color=#9932cc][/color][/size][/font][/b]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#cc3300][B][SIZE=6]رزقك يتبعك[/SIZE] [SIZE=6]كما يتبعك الموت[/SIZE][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[IMG]http://dc04.arabsh.com/i/00161/cvuzt363qsfa.gif[/IMG][FONT=Tahoma]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#cc3300][/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5] قال عروة بن أذينة في ذم الطمع:[/SIZE][/B][/FONT]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue] لقد علمت وخير القول أصدقـه * بأن رزقي وإن لم آت يأتينـي[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue] أسعـى لـه فيعنيني تطلّبــه * وإن قعدت أتـاني لايعنينــي[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue] لا خير في طمع يدني إلى طبـع * وعقة من قوام العيش تكفينـي[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وللبيت الأول حكاية تحث على استشعار اليقين، وإعلاق الأمل بالخالق دون المخلوقين، وهي أن عروة هذا وفد على هشام بن عبد الملك في جماعة من الشعراء، فلما دخل عليه عروة قال له: ألست القائل:[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic] [SIZE=5]لقد علمت وخير[/SIZE] [SIZE=5]القول أصدقه[/SIZE]...[SIZE=5]الأبيات[/SIZE][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/SIZE][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وأراك قد جئت تضرب من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق! فقال له: لقد وعظت يا أمير المؤمنين فبالغت في الوعظ، وأذكرت ما أنسانيه الدهر، وخرج من فوره إلى راحلته فركبها، ثم نصّها نحو الحجاز.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] فمكث هشام يومه غافلا عنه، فلما كان من الليل تعارَّ على فراشه، فذكره فقال: رجل من قريش قال حكمة، ووفد إليَّ اليوم، فجبّهته ورددته عن حاجته! وهو مع هذا شاعر، لا آمن ما يقول، فلما أصبح سأل عنه، فأخبر بانصرافه، قال: لا جرم، ليعلم أن الرزق سيأتيه، ثم دعا بمولى له، فأعطاه ألفي دينار، وقال: الحق بهذا، أين أدركته فأعطه إياها.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قال فلم يدركه إلا وقد دخل بيته، فقال: أبلغ أمير المؤمنين السلام وقل له: كيف رأيت.[/SIZE][/FONT]
[LEFT][B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][«شرح مقامات الحريري»[FONT=Traditional Arabic] للشريشي[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic](1/ 463)[/FONT][FONT=Traditional Arabic]][/FONT][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/FONT][/LEFT]

[center][font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]ذُكِرَ لأبي حنيفة قولُ من قال : " لا أدري " نصفُ العلم . فقالَ : فليقل مرتين " لا أدري " حتى يستكمل العلم ![/b][/size][/font][/center]

جزاكم الله الفردوس ونعيمها
بارك الله فيكم

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue][B]اللَّهم آمين و فيكم بارك الرَّحمن .[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#cc3300][B]ملحة نحوية:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[IMG]http://dc04.arabsh.com/i/00161/cvuzt363qsfa.gif[/IMG]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B] لقد اختلف علماء النحو في التركيب الذي لا يفيد فائدة جديدة هل يعد كلاما أم لا؟ على قولين المختار منهما أنه كلام، ولا يُنظر إلى تجدُّد الفائدة وإنما يُنظر إلى التركيب فإن توفرت فيه شروط الكلام عُدَّ كلاما وإلا فلا، وفي هذا يقول أبو سودون مازحا وذاكرا في أبيات أشياء تُعَدُّ من الكلام مع كونها معلومةً بداهة لكلِّ واحدٍ فقال وأحسن:[/B][/FONT][/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue] إذا ما الفتى بالعقل قد سما * تيقن أن الأرض من فوقها السَّمَا[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue] وأن السَّما مِن تحتها الأرض لم تزل * وبينهما أشيا متى ظهرت تُرى[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue] وأني سأبدي بعض ما قد علمته * ليُعلم أني من ذوي العقل والحِجَا[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue] فمِن ذاك أن الناس من نسل آدم * ومنهم أبو سودون أيضا ولو قضى[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue] وأن أبي زوج لأمي وأنني * أنا ابنهما والناس قد يعلمون ذامون ذا[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وقال آخر:[/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] كأننا والناس من حولنا * قوم جلوس حولهم ماء[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[LEFT][RIGHT][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][[/FONT][FONT=Traditional Arabic]«[/FONT][FONT=Traditional Arabic]شرح المكودي لألفية ابن مالك» (12)][/FONT][/SIZE][/LEFT][/RIGHT]

أروع وأطرف ما سمعته أذني ...الله يبارك فيك

[center][font=traditional arabic][size=5][b]وفيكم بارك الرحمن [/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]جزاكم الله خيرًا على مروركم الكريم .[/b][/size][/font][/center]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=black][B]من تنحنح فلا أفلح.[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#006400][B][IMG]http://dc04.arabsh.com/i/00161/cvuzt363qsfa.gif[/IMG][/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#006400]عن ابن الأعرابي قال: قال رجل من الأعراب لأخيه أتشرب الخازر من اللبن ولا تتنحنح ![/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#006400]فقال: نعم.
فلما شربه آذاه فقال: كبش أملح، ونبت أقبح، وأنا فيه أسجح.[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#006400] فقال أخوه: قد تنحنحت.[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=red]فقال: من تنحنح فلا أفلح .[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=#006400][/COLOR][/SIZE][CENTER]
[SIZE=5][COLOR=royalblue]منبع الطرافة هو الوعي وحسن التصرف، فاللبن الخازر شديد على الحنجرة والأعرابي قد قطع عهدا ألا يتنحنح لكن مهارته اللغوية أسعفته باختيار قول من جمل بسيطة تتضمن في أخبارها كلمات يكون صوت (الحاء) وبالوقوف عليها ترتاح الحنجرة لهذا الصوت الحلقي الذي ينقيها مما علق بها [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=royalblue]ولأنه وقع طرقا في نهاية الكلمات (أملح، أقبح، أسجح) فقد صاحب حركته الإعرابية (الضمة) عند الوقف شيئا من هاء السكت التي تتيح للنفس استراحة تساعد المتكلم على التخلص من آثار شدة اللبن الخازر.[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=royalblue]ولما فطن أخوه لهذا التصرف اللغوي واستدرك عليه واصل الأعرابي بجملة شرطية مركبة حملت أفعالها صوت الحاء أيضا فجاء الوقوف بالسكون على الحاء في (تنحنح)، [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=darkgreen][COLOR=royalblue]متضافرا مع التضعيف في اللفظ ليشعرَ بمواصلة النطق بالحاء، وكذلك الفتحة على لفظ (أفلح) التي تقوي من حضور هاء السكت مما تتيح للنفس امتدادا يستريح له المتكلم.[/COLOR] [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=3][COLOR=red]ابن الجوزي؛ كتاب الأذكياء[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=3][COLOR=red]تحقيق محمد مرسي الخولي[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]