انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-27-2010, 03:15 PM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي جلد الذات

 

جلد الذات


سعيد عبد العظيــــــــم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه ومن والاه،

أما بعد
فمع التقصير في حق الله والتفريط في حق النفس والعباد كان لابد من محاسبة النفوس ومجاهدتها حتى تتخلى عن الرذائل وتتحلى بالفضائل،

فإذا هم الإنسان بذلك وجد من ينازعه ويقول له:

لا داعي لجلد الذات وتأنيب الضمير!!!،

بل قد يخوفونه بأنه سيصاب بحالة اكتئاب وأن اجتهاده في الصالحات واتهامه لنفسه بالتقصير سينتهي به إلى الخبل والجنون!!.


لقد صار إقصاء الدين عن الحياة، وفلسفة الذنوب والمعاصي سمة من سمات العصر الذي نعيشه، وبينما يحدث التمجيد لمن يقاتل في سبيل الطاغوت،

ويوصف بالبطولة من يموت في سبيل نشر القومية والإلحاد والديمقراطية، نجد الاستخفاف والاستهزاء بمن يقاتل في سبيل الله، وقد يرسب الطالب في الامتحان،

ويفشل الإنسان في عمله فتتلمس له المعاذير من هنا ومن هناك، فإذا كان متديناً قامت الدنيا ولم تقعد!!،

و بينما تمتلئ المصحات النفسية والمستشفيات العقلية بالنزلاء في أوروبا وأمريكا وتكثر نسب الانتحار في النرويج والدانمارك، مع يسر ورفاهية الحياة،

ويكثرون من التحليلات والتبريرات، نجد هؤلاء، لو اكتشفوا من يسلك طريق التدين والالتزام فأصابه جنون

أو عاهة نفسية يسارعون بالتشفي واتهام الدين!!، وقد يسلكون مسلك الناصحين والأطباء العارفين فيحاولون إبعاده عما هو فيه،

وفي أحسن الأحوال يقولون له عش حياتك، صل وصم ولا مانع من مشاهدة الراقصة وسماع الأغنية...

ساعة وساعة أو نقرة و نقرة بالضبط كما كان يصنع أهل الجاهلية عندما يقولون: اليوم خمر و غداً أمر،

ولكن هل هذا هو العلاج والمخرج من البلاد والاكتئاب؟!


ولقد أسرف البعض في الكلام على الشعور واللاشعور، بما لا طائل تحته،

ولا فائدة من ورائه،

وما يعنينا هوما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل إنسان بعد ذلك يؤخذ من قوله ويترك،

ولا عبرة بما خالف الحق{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [سورة الملك: 14]،

وبدلاً من استخدام مصطلح جلد الذات نحتاج في هذا وغيره لاستخدام الكلمات الشرعية كالمحاسبة والمجاهدة قال تعالى:

{وَ نَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} [سورة الشمس: 7،10]،

وقال: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}

[النازعات: 40،41]،

وقال: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [سورة العنكبوت:69]،

و قال: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [سورة القيامة: 1،2]،

فذكر هنا النفس اللوامة.

والنفوس ثلاثة:

نفس أمارة بالسوء:

وهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة، وهذه النفس يجب مجاهدتها.

والنفس اللوامة: دائماً تلوم صاحبها لما قلت كذا ولما فعلت كذا، وكلما صدرت عنها سيئة بحكم جبلتها أخذت تلوم صاحبها،

وقد أقسم الله بها في كتابه وقيل: "لا تجد المؤمن إلا وهو يلوم نفسه"،

وأرفع النفوس و أعلاها النفس المطمئنة:

وهي التي انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بالأخلاق الحميدة، وهي التي ينادى عليها:

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي} [سورة الفجر: 27،30].


وذكر البعض أن النفوس لها ثلاث قوى: النفس الشهوانية: ويشترك فيها الإنسان وسائر الحيوانات، والنفس الغضيبة:

وهي كسابقتها، والنفس الناطقة وهي التي يتميز بها الإنسان على سائر الحيوانات، ولكل واحدة من الثلاث آفاتها وعيوبها التي ينبغي مجاهدتها،

ولأن الغضب والشهوة والنطق تؤثر في الأخلاق محمودها ومذمومها ومجاهدتها تتم بتعلم الهدى ودين الحق،

والعمل بذلك والدعوة إليه والصبر على مشاق الطريق وأذى الخلق.

إن النفس حرون وهي طالعة إلى كل سوء، فكيف تترك وما تهواه بزعم عدم جلد الذات،

قال تعالى: {فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}

[سورة النازعات: 37،41]،

قال الحسن البصري: "إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائماً".

وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال:

"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا،

فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم و تزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية".


وقال الحسن:

"المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة

على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة، إن المؤمن يفاجئه الشيء ويعجبه فيقول والله إني لأشتهيك وإنك لمن حاجتي،

و لكن والله ما من حيلة إليك، هيهات حيل بيني وبينك، ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول ما أردت إلى هذا،

مالي ولهذا والله لا أعود إلى هذا أبداً، إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن وحال بين هلكتهم".


إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره وفي لسانه وفي جوارحه، مأخوذ عليه في ذلك كله.


قال مالك بن دينار:

"رحم الله عبداً قال لنفسه ألست صاحبة كذا، ألست صاحبة كذا ثم زمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز و جل فكان لها قائداً"،

ما الذي يمنعني من أن أقول:

أنا ذلك العبد المذنب المسيء، خيره سبحانه إلينا نازل وشرنا إليه صاعد، يتحبب إلينا بالنعم رغم غناه عنا، ونحن نتبغض إليه بالمعاصي

ونحن إليه محتاجون، وقد أصبحنا في نعم الله ما لا نحصيه، مع كثرة ما نعصيه، فلا ندري أيتهما نشكر أجميل ما يسر أم قبيح ما ستر،

نتشرف بالانتساب لهذا الدين، فهل أقمناه في حياتنا الخاصة والعامة، ونقول كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف،

ولو ذكرت أحوال الأفاضل بيننا لافتضحنا كلنا، تطلعنا إلى عيوب الآخرين ونسينا أمثال الجبال في أنفسنا،

وتكلمنا على الوحدة الإسلامية وقد نكون معاول هدم في جسدها بانحرافنا عن مثل ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم والصحابة الكرام،

خف علينا الكلام وثقل علينا العمل، نتعجب من تسلط يهود على البلاد والعباد والعيب فينا، فما حدث ذلك بسبب قوة يهود،

وإنما بسبب ضعفنا، وضعفنا لا بسبب قلة العدد و العتاد، وإنما بسبب البعد عن منهج الله، نلعب ونلهو وننشغل بالمباريات

والرقص والغناء في الوقت الذى يذبح فيه المسلمون وتنتهك أعراضهم، نومنا طويل في الوقت الذى لا ينام فيه الشيطان،

وأولياؤه يعدون العدة للإجهاز على هذه الأمة، وينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله.. ما الذي يمنعني من وقفة محاسبة ومجاهدة أستحث بها

الخطى للحاق بقوم غير بهم سبحانه وجه الأرض:

{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [سورة الرعد: 11]،

قال تعالى:

{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَ مَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} [سورة آل عمران: 30].

وإذا كان الصادقون يسئلون عن صدقهم ويحاسبون عليه فما الظن بالكاذبين،

قال تعالى:{لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ} [سورة الأحزاب: 8]،

قال الحسن:

"رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله أمضاه، وإن كان لغيره تأخر"،

وقال محمد بن واسع:

"لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد يجلس إلي، فالمحاسبة تدل الإنسان على عيوب النفس وتمنعه من الغرور"،

ورد عن عقبة بن صهبان قال : سألت عائشة رضى الله عنها عن قول الله عز و جل:

{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [سورة فاطر: 32]

فقالت: يا بني هؤلاء فى الجنة أما السابق فمن مضى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم

بالجنة والرزق، وأما المقتصد فمن اتبع أثره من أصحابه حتى لحق به وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك، فجعلت نفسها معناً بالمحاسبة يتعرف

العبد على عظيم حق الله عليه، وأنه سبحانه أحق أن يطاع فلا يعصى وأن يشكر فلا يكفر، وأن يذكر فلا ينسى، فيدفعه ذلك إلى المجاهدة والإنابة

و التأسي برسول الله صلى الله عليه و سلم، فعن عائشة رضى الله عنها – قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه ,

فقالت عائشة: "يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟"

فقال: «يا عائشة أفلا أكون عبداً شكوراً» [رواه البخاري ومسلم].


وعن حذيفة قال: صليت مع النبي ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها فى ركعة فمضى فقلت:

يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران

فقرأها يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: «سبحان ربي العظيم» فكان ركوعه نحواً من قيامه،

ثم قال: «سمع الله لمن حمده» ثم قام طويلاً قريباً مما ركع،

ثم سجد فقال: «سبحان ربي الأعلى» فكان سجوده قريباً من قيامه [رواه مسلم].


إن النفس تميل إلى الدعة والراحة، وقد تؤثر الانحطاط والسفول والتدني، والإخلاد إلى الأرض، ولو فقهت لكان منها المجاهدة طلباً لمعالي الأمور،

قيل للبعض إلى كم تتعب نفسك قال: راحتها أريد،

وقال عيسى عليه السلام:

"طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود غائب لم يره"،

وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في وصيته لعمر حين استخلفه: "أول ما أحذرك نفسك التى بين جنبيك"،

ويحكي أنس -رضي الله عنه – عن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين:

"بخ بخ والله يا ابن الخطاب لتتقين الله، أو ليعذبنك"،

و سئل ابن عمر عن الجهاد فقال:

"ابدأ بنفسك فجاهدها، وابدأ بنفسك فاغزها"،

و قال إبراهيم بن علقمة لقوم جاءوا من الغزو: "قد جئتم من الجهاد الأصغر فما فعلتم فى الجهاد الأكبر"، قالوا: "وما الجهاد الأكبر؟" قال: "جهاد القلب".


وقال سفيان الثورى:

"ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي، مرة لي ومرة علي".

و كان أبو العباس الموصلي يقول لنفسه: "يا نفس لا في الدنيا مع أبناء الملوك تتنعمين، ولا في طلب الآخرة مع العباد تجتهدين،

كأني بك بين الجنة والنار تحبسين، يا نفس ألا تستحين؟"،

وقال الحسن:

"ما الدابة الجموح بأحوج إلى اللجام الشديد من نفسك"،

وقال ميمون بن مهران:

"لا يكون الرجل تقياً حتى يحاسب نفسه محاسبة شريكه وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه"، وقال ابن القيم:

"لا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها، ومن أحسن الظن بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه"،

وقال الغزالي:

"إن النفس عدو منازع يجب علينا مجاهدتها"،

وكان مالك بن دينار يطوف فى السوق فإذا رأى الشيء يشتهيه قال لنفسه:

"اصبري فوالله ما أمنعك إلا من كرامتك علي"،

وقال يحيى بن معاذ:

"أعداء الإنسان ثلاثة: دنياه، وشيطانه، ونفسه, فاحترس من الدنيا بالزهد فيها، ومن الشيطان بمخالفته، ومن النفس بترك الشهوات،

فمن صبر على مجاهدة نفسه وهواه وشيطانه غلبهم، وحصل له النصر والظفر وملك نفسه فصار ملكاً عزيزاً، و من جزع

ولم يصبر على مجاهدة ذلك غلب وقهر وأسر،

وصار عبداً ذليلاً أسيراً فى يد شيطانه و هواه، وجهاد العدو الخارجي يتطلب جهاد العدو الباطن، وهو جهاد النفس والهوى، فإن جهادهما من أعظم الجهاد".


قال الفيروزبادي:

"والحق أن يقال المجاهدة ثلاثة أدرب: مجاهدة العدو الظاهر ومجاهدة الشيطان، ومجاهدة النفس، والمجاهدة تكون باليد و اللسان".


وفي تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا} [سورة العنكبوت: 69]،

قال العلماء:

"ومن جملة المجاهدات، مجاهدة النفس بالصبر عند الابتلاء، ليعقب ذلك انس الصفاء، وينزع عنه لباس الجفاء".

فأنت بحاجة لمحاسبة لكونك عبد الله تدور مع إسلامك حيث دار، ورائدك في هذا و غيره، ما جاء في الكتاب والسنة، وهذا هو الطريق

الموصل إلى رضوان الله تعالى والجنة، وتتحصل بذلك على خير الدنيا والآخرة، وتمتلك ناصية الخير، ويتحقق انكار الذات، وتسمو بين أقرانك

وفي مجتمعك،

فإذا سمعت من ينفرك ويقول لك:

"لا داعي لجلد الذات وتأنيب الضمير"، فقل: "تهمة لا أنفيها وشرف لا أدعيه، فأنا أتمنى أن أكون من المحاسبين لأنفسهم دون إفراط أو تفريط،

ومن المجاهدين في ذات الله وفق معاني الحق والعدل، حتى تستقيم الأقوال و الأفعال والحركات و السكنات فى العسر واليسر والمنشط

والمكره والغضب والرضا، حذراً من يوم تقول فيه نفس:

{أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ} [سورة الزمر: 56].

وطلباً لنعيم لا ينفد وقرة عين لا تنقضي, وحياءاً من رب كريم، بر رؤوف رحيم دعانا بإحسانه وإنعامه، قلوبنا له مفضبة،

وسرنا عنده علانية، والغيب لديه مكشوف وكل أحد إليه ملهوف، عنت الوجوه لنور وجهه ودلت الفطر على امتناع مثله وشبهه،

قال تعالى:

{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا} [سورة فاطر: 45]

فاغتنموا الفرصة وبادروا بالطاعات، وأقلعوا عن السيئات واثبتوا الأجل نصب أعينكم واستحيوا من الله حق الحياء.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

نقلا عن طريق السلف.
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-28-2010, 01:02 AM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي

موضوعاتك رائعه
وانتقائك دائما مميز
بارك الله فيك وأحسن اليك
التوقيع

[C

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-28-2010, 08:02 AM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أم عبد الرحمن) مشاهدة المشاركة
موضوعاتك رائعه
وانتقائك دائما مميز
بارك الله فيك وأحسن اليك

شكــــــر الله لكم وبارك فيكم
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الذات, حلى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:18 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.