انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-26-2007, 02:20 AM
تيتانك تيتانك غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي طارق ابن زياد فخر العروبة والاسلام

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هده اول مشاركة لي واتمنى من الله ان تنال اعجابكم وان يكون موضوعي غير مكرر


طارق بن زياد بين فكي التاريخ


طارق بن زياد هذا البطل العظيم ليس من أصل عربي ، ولكنه من أهالي البربر الذين يسكنون بلاد المغرب العربي فهو بربري من قبيلة الصدف. وكانت مضارب خيام هذه القبيلة في جبال المغرب العالية. وهي قبيلة شديدة البأس، ديانتها وثنية.


إسلامه


لم يصل المسلمون إلى شمال أفريقيا إلا في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك ، الذي وكّل موسى بن نصير مهمة فتح البلاد ونشر الاسلام في ربوعها.
وقد دخلت القبائل الوثنية في الإسلام ، ومن بينها قبيلة طارق بن زياد، وقد نشأ مثلما ينشأ الأطفال المسلمون فتعلم القراءة والكتابة وحفظ سورًا من القرآن الكريم وبعضًا من أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم- ثم ساعده حبه للجندية في أن يلتحق بجيش "موسى بن نصير" أمير "المغرب" وأن يشترك معه في الفتوح الإسلامية وأظهر شجاعة فائقة في القتال ومهارة كبيرة في القيادة لفتت أنظار" موسى بن نصير بشجاعته وقوته، ولهذا عهد إليه بفتح شمال أفريقيا . وحارب طارق المشركين ودخل الكثيرون منهم في الإسلام وتم أسر من لم يسلم منهم. وبعد هذا النجاح عينه موسى بن نصير واليا على طنجة.


فتح الأندلس حلم طارق الكبير
كان الحلم الأكبر الذي يراود طارق بن زياد هو اجتياز الماء إلى الجهة الأخرى واجتياح إسبانيا ، التي كانت تحت حكم ملك القوط لذريق. وكان حاكم سحبة يناصب لذريق هذا العداء، ولهذا قام بالاتصال بطارق بن زياد وموسى بن نصير وأخذ يحثهما على غزو إسبانيا مبديا استعداده لمساعدتهما.
وبعد مراسلات مع الخليفة في الشام وافق الخليفة على ذلك جهز موسى بن نصير جيشًا من العرب والبربر يبلغ سبعة آلاف مقاتل بقيادة طارق بن زياد فعبر البحر من ستبة في سفن [جوليان] ونزل بالبقعة الصخرية المقابلة التي لا تزال تحمل اسمه حتى اليوم وواصل سيره حتى وصل لمدينة قرطاجنة ثم زحف غربًا واستولى على المدن المحيطة بقرطاجنة ، وأقام قاعدة حربية لتكون نقطة انطلاق على باقي بلاد الأندلس.

وقاد طارق بن زياد جيش المسلمين واجتاز المضيق الذي يفصل بين شمال أفريقيا وأوروبا، والذي أصبح يعرف فيما بعد باسمه (مضيق طارق بن زياد)، والتقى الجمعان بالقرب من نهر لكه. ووقف طارق بن زياد يومها أمام جنوده وألقى خطبته المشهورة:
"أيها الناس أين المفرّ؟ البحر من ورائكم والعدو من أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر.. وإني لم أحذِّركم أمراً أنا عنه بنجوة.. واعلموا إنكم إن صبرتم على الأشـقّ قليلاً استمتعتم بالأرفهِ الألذّ طويلاً .. وإن حملتُ فاحملوا وإن وقفت فقفوا. ثم كونوا كهيئة رجل واحد في القتال. ألا وإني عامد إلى طاغيتهم بحيث لا أتهيبه حتى أخالطه أو أُقتَلَ دونه. فإن قتِلتُ فلا تهنوا ولا تحزنوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وتولّوا الدبر لعدوّكم فتبدّدوا بين قتيل وأسير".

هجم المسلمون على جيش القوط فدبّ الرعب في قلوبهم.
أما قائدهم لذريق فلمحه طارق بن زياد وصوّب رمحه نحوه وأرداه قتيلاً يتخبّط في دمائه التي صبغت لون النهر. وعندها صاح طارق بن زياد: "قتلت الطاغية.. قتلت لذريق"..
وبعد هذه المعركة صارت الطريق ممهدة أمام المسلمين لفتح البلاد. وفتح طارق المدن الأسبانية واحدة تلو الأخرى . لكنه احتاج إلى المدد فكاتب موسى بن نصير قائلاً : "إن الأمم قد تداعت علينا من كل ناحية فالغوث الغوث".

سارع موسى بن نصير ووصل الأندلس على رأس جيش قوامه 18 ألف مقاتل من العرب والبربر وذلك سنة 712. واتحد الجيش مع جيش طارق بن زياد، حيث خاض الجيش الموحد معركة "وادي موسى" التي هزم المسلمون فيها جموع القوط ودانت لهم بعد هذا النصر الأندلس كلها.

طارق بن زياد بين فكي التاريخ
لطارق بن زياد فضل كبير في إخضاع القبائل البربرية في شمال أفريقيا وفي فتح الأندلس وهزم القوط في "معركة نهر لكه" و"معركة وادي موسى".
وبالرغم من قلة جنده وشحّ المساعدات، وبالرغم من المصاعب التي واجهها في بلاد يدخلها لأوّل مرة، إلا انه استطاع فتح الأندلس وتحقيق الانتصار. إلا أن كل هذا لم يشفع له عند موسى بن نصير الذي ربما يكون قد توجه للأندلس عام 712 لا ليقدّم المساعدات لطارق بن زياد بعد رسالته إليه، وإنما لينسب فتح الأندلس لنفسه.
لقد كان موسى بن نصير حاقداً على طارق لأنه تقدّم أكثر مما أراد وبدلاً من تهنئته قام بإهانته وتوبيخه ثم عزله وسجنه ولم يطلق سراحه إلا بعد تدخّل الخليفة الوليد


نهاية البطل
توجه طارق بن زياد بصحبة موسى بن نصير إلى دمشق ومعه أربعمائة من أفراد الأسرة المالكة وجموع من الأسرى والعبيد والعديد من النفائس.
ولما وصلا طبريا في فلسطين، طلب منهما سليمان ولي العهد التأخّر حتى يموت الخليفة الوليد الذي كان يصارع الموت. لكنهما تابعا تقدّمهما ودخلا مع الغنائم إلى دمشق.

وبسبب هذا غضب عليهما سليمان، لأنه كان يريد أن ينسب الفتح والغنائم لنفسه ..
وعندما تولّى سليمان الخلافة ، عزل موسى وأولاده ، وقتل ابنه عبد العزيز بن موسى الذي شارك في فتح الأندلس . أما طارق بن زياد جالب النصر والغنائم فأهمِلَ وبقي بدون شأن ومات فقيراً سنة 720 م. حيث لقي ربه بعد أن كتب اسمه في صفحات التاريخ بحروف من نور.
عانى طارق بن زياد من الظلم والحبس عند موسى بن نصير، فحسب أن العدل عند الخليفة الوليد .. لهذا توجه إلى الشام . ولكن بعد وصوله مع موسى بن نصير إلى دمشق، مات الخليفة بعد أربعين يوماً ، وتسلّم السلطة وليّ العهد الذي كان يتوعدهما، والذي انتقم من كليهما.

مات طارق بن زياد معدماً . وكان يستحقّ أن يكون والياً على البلاد التي فتحها
ولقد اجمع المؤرخون ان طارق بن زياد اهمل من قبل الخليفة ولم يوله اي منصب لقاء انجازته
وقيل انه شوهد في آخر أيامه يتسوّل أمام المسجد !! والله اعلم

إن شاء الله سيجد الانصاف عند ملك الملوك الذي لا يظلم عنده احد سبحانه


المصادر :
ابن الأثير: الكامل في التاريخ
محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس





دولةالأندلس

الفتح العربي للأندلس

قصة فتح الأندلس هي استمرار لعهد الصحابة الكرام ومن بعدهم التابعين رضى الله عنهم أجمعين فبعد وفاة الرسول استمر الفتح ينطلق فى كل إتجاه حتى وصل للمغرب العربى وُفتح على يد عقبة بن نافع ولكن بلاد المغرب كانت غير مستقرة وفى ثورة دائمة حتى جاء القائد العربى العظيم موسى بن نصير واستقر شمال إفريقيا علي يديه ما عدا مدينتى سبتة وطنجة وهما مقابل إسبانيا وبينهما مضيق جبل طارق
فأرسل موسى جيشاً بقيادة طارق بن زياد وفتحوا طنجة وظلت سبتة حصينة بقيادة جوليان فأرسل موسى جيشا بقيادة ولده عبد الله فاستطاع أن يسيطر على صقلية وفردانية وجزرالبليار بعد ذلك بعث موسى للخليفة الوليد بن عبدالملك يستأذنه في فتح الأندلس فوافق
وفى نفس الوقت تولى حكم إسبانيا أكيلا ولكن النبلاء لم يعترفوا به وثاروا عليه وولوا عليهم لذريق فهرب أكيلا إلى سبتة والتى كان بين حاكمها جوليان ولذريق خصومة شخصية فاتفقوا على أن يستعينوا بجيش المسلمين للثأر من لذريق .
فجهز موسى بن نصير جيشًا وعبر به مضيق جبل طارق فاستولي علي الجزيرة الخضراء وتقدم لذريق نحو الجنوب بجيش هائل وهناك خطب طارق بن زياد فى جيش المسلمين وقال قولته المشهورة"أيها الناس أين المفر؟ البحر من ورائكم والعدو من أمامكم وليس لكم والله إلا الصدق والصبر".
دامت المعركة ثمانية أيام حتى رجحت كفة المسلمين وتحرك طارق بن زياد نحو العديد من المدن وفتحها ثم جاء موسى بن نصير وأعاد فتح المدن التى أنتقضت بعد فتحها وقضى علي كل المقاومات في سائر المدن وفرت المقاومة من النصارى إلى صخرة بلاى فلم تتبعهم جيوش المسلمين وهذه غلطة إرتكبها المسلمون فى هذا الفتح وسنرى نتيجة هذا التهاونفيما بعد .

عصر الولاة

حكام عصر الولاة

عبد العزيز بن موسى بن نصير استكمل الفتوحات وكان ورعاً تقيا تزوج أرملة لذريق وأسلمت وسميت أم عاصم وأسلم الكثيرعلى يديه

أيوب بن حبيب حكم خمسة أشهر و نقل عاصمة الأندلس لقرطبة

الحر بن عبدالرحمن الثقفي حكم سنتين وعدة أشهر

السمح بن مالك الخولاني ولاه على الأندلس الخليفة عمر بن عبدالعزيز تحرك فى أواخر عهده نحو فرنسا فأخضع جنوبها وما حول باريس من مدن ولكن لقلة جيشه استطاع الروم والقوط محاصرته وقتله وكل من معه رحمهم الله جميعاً .

عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي تولى شهرين فقط .

عنبسة بن سحيم ال***ى ففتح جنوب فرنسا حتى وصل إلي مدينة سانس وهي تبعد عن باريس ثلاثون كيلو متر فقط ولكنه فشل فى مقاومة قوة الروم وقتل هناك.

عذرة بن عبدالرحمن الفهرى

يحي بن سلمة ال***ى

حذيفة القيسى


عنبسة الخزعمى.

الهيثم بن عدى الكلابى كان يتبع سياسة القمع القوة مع الناس فعزل.

عبد الرحمن الغافقى أكمل الجهاد وجهز جيشاً وتحرك نحو فرنسا واقترب من باريس مرة أخرى فاجتمعت له قوات أوروبية متعددة ودارت رحى المعركة المشهورة ببلاط الشهداء واستشهد فيها الغافقى وقتل عدد كبير من المسلمين .

عقبة بن حجاج السلولى أعاد الفتوحات فى جنوب فرنسا وتصدى للقوط داخل الأندلس وواجه الروم فى فرنسا واستشهد .

عبد الملك بن قطن الفهرى

البلق بن بشر

أبو الخطار حسام بن زرار ال***ى

يوسف بن عبد الرحمن الفهرى انشغل بالثورات ففقد المسلمون فى عهده السيطرة على جنوب فرنسا فسيطر عليها الروم والقوط وتأسست مملكة للنصارى فى الشمال بقيادة ألفونس وسميت مملكة ليون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

عصر الإمارة الأموية

أولا عبد الرحمن الداخل(صقر قريش):

بعد سقوط الدولة الأموية في الشرق استطاع فتى صغير يدعى عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك أن ينجو إلى بلاد المغرب
وقد قال فيه الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور "عبد الرحمن الداخل هو صقر قريش الذى تخلص بكيده عن سنن الأسنة يعبر القفر ويركب البحر حتى دخل بلدا أعجمياً(الأندلس)فمصر الأمصار و جند الأجناد وأقام ملكاً بعد إنقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه"
أوفد الداخل مولاه بدراً إلى الأندلس واتصل بالموالى الأموية وكان عددهم كبير و لما تمهدت له الأمور بعث له بدر يستدعيه فتوجه نحو إلبيرة و كان يحكم الأندلس حينذاك يوسف بن عبد الرحمن الفهرى والصميل ولما وجدا أن أمر الداخل بدأ فى الأنتشار أرسلا إليه الهدايا والوفود لإستمالته لكنه ما أعطاهم العهد أنه سيخضع لهم وجمع جيوشه وقررالهجوم على قرطبة فاشتبك مع جيوش الفهرى والصميل وانتهت المعركة بإنتصار الداخل وسيطر على باقى الأندلس وانصرف إلى تشجيع أهل بيته من الأمويين على الوفود إليه ومن ضمنهم عبد الملك بن عمر المراونى الذى أكرمه الداخل وعينه حاكم على إشبيلية وخلال عهد الداخل نشبت عدة ثورات .

حكم الداخل أربعة وثلاثون عاماً واجه فيها خمسة وعشرون ثورة إستطاع أن يخضعها كلها وانقطعت الأندلس فى عهده عن باقى الخلافة الإسلامية

ومما يذكر للداخل من إنجازات ما يلى:-

*كون جيشاً قوياً وأسس أسطولاً بحرياً
* بنى سور ومسجد قرطبة
* إستجلب الأشجار والنخيل والرومان لزراعتها فى الأندلس.
* كان ورعاً تقياً يخطب فى المساجد ومات فى 172 هجرية والأندلس هادئة مستقرة.

ثانيا هشام بن عبد الرحمن الداخل172-180هجريه

ولقب بهشام الرضا وكان من أفضل أمراء الأسرة الأموية وهدأت أمور البلاد فى عهده
وأرسل عدة حملات تأديبية للقوط فى الشمال وحقق إنتصارات إسلامية واسعة و فى عهده دخل مذهب الإمام مالك إلى الأندلس

ثالثاً الحكم بن هشام180-206 هجرية

فى عهده سقط شمال الأندلس فى يد الفرنجة بقيادة لويس بن شارلمان وانصرف عن الدين باللهو والمجون فبدأ الفقهاء يثيرون العامة عليه حتى حدث إحتكاك بسيط بين أحد العامة وأحد مماليك الأمير فترتب على هذا الأمر قيام ثورة الربض فاستعان الحكم بابن عمه عبيد الله البلنسى وحاجبه عبد الكريم بن مغيث فافتعلا حيلة اخترقا بها الحصار
فذهبوا لديار أهل الربض وأشعلوا بها النار فدب الزعر فى صفوف أهل الربض
وانقلبوا لديارهم لإنقاذ ذويهم ففك الحصار عن الحكم فأمر بالهجوم على الربض
وقتل من قتل والباقى أصدر الأمر بطردهم من البلاد فهاجر أهل الربض إلى فاس
ثم إلى الإسكندرية وأقاموا فيها عشر سنوات ثم طردوا منها فتوجهوا لجزيرة كريت واستولوا عليها وأسسوا دولة للربضين استمرت مائة عام إلى أن استعادها البيزنطيون
ولقب الحكم بن هشام بسبب هذه الثورة بالحكم الربضى إلا أنه فى آخر عهده تاب
وندم على هذه الفعلة واعترف بذنبه وتحلى بالتقوى والورع ومات زاهداً عابداً.

رابعاً عبد الرحمن الاوسط 206-238هجرية:

وهوعبدالرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل وكان من أهل التقوى والثقافة والذوق الإجتماعى ومع أن الفتن لم تنقطع فى عهده إلا أنه استطاع بحسن سياسته أن يخمدها وظهرت قبائل همجية تدعى النورمان جاءت بحراً وسيطرت على إشبيلية فأرسل لهم عبد الرحمن جيشاً وأرغمهم على الإرتداد إلى بلادهم
حركة الشهداء القديسين:
فى أواخر عهد الأوسط ظهر بعض المتعصبين من النصارى بقيادة إليخيو الذى أرسل أحد أنصاره إلى المسلمين فى عيد الفطر فقام وسب الإسلام والرسول فقدمه الناس للقاضى فأمر بإعدامه وأخذ إليخيو بإرسال أنصاره الرجل تلو الآخر يسبون الإسلام والرسول فكان مصيرهم الإعدام جميعاً ثم إنتهك النصارى مسجد قرطبة ودنسوه بالأوساخ فأمر الأوسط بإعدام كل من فعل ذلك وأخذ إليخيو يقلب النصارى على الأوسط حتى وصلت أصداء الحركة إلى أوروبا وكادت أن تحدث فتنة طائفية فعقد الأوسط مؤتمراً كنائسيا ًفي قرطبة وفيه أعلن القساوسة إدانة هذه الحركة وتم حبس المحرضين عليها علي أن يُلقب من ماتوا من قبل بالشهداء وأُُعدم إليخيو بعدها .

خامساً محمد بن عبد الرحمن الأوسط238-273هجرية:

حيث بدأت فترة ضعف وتمزق وظهرت دويلات الطوائف الأولى فانقسمت الأندلس لدول مستقلة صغيرة وظهرت ثورة عمر بن حفصون واستمرت أكثر من أربعين عاماً. وكان محتالا وقاطع طريق ينتمى لأسرة من أصل قوطى أسلمت بعد الفتح لكنهم أسروا نصرايتهم واستطاع أن يجمع حوله المولدين وهم الذين تزوج آبائهم من العرب بعد الفتح وكون جيشاً واحتل منطقة بربشتر وكان الأمير محمد يرسل له القوات لكنها كانت تهزم.

سادساً المنذربن محمد بن عبد الرحمن الأوسط173-275 هجرية:
ورث حكما ممزقاً وأرهقته ثورة عمر بن حفصون.

سابعاً عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأوسط 275-300هجرية:
زادت الأندلس تمزقاً لكنه هزم بن حفصون عند حصن بلاى ففر بن حفصون للجنوب.

عصر الخلافة الأموية

أولا ًعبد الرحمن الناصر300هجرية:

هو حفيد عبد الله بن محمد استلم الحكم وعمره إثنين وعشرون عاما وحكم خمسون عاما ً وكل ما نسمعه عن أمجاد الأندلس المجيدة إنما ظهر أمره فى عهد الناصر

بعد فترة من حكم الناصر أعلن الخلافة وأضحى لا مفر من الصدام المسلح مع الخلافة الفاطمية في الشرق فاستعد الناصر بحرياً وبدأهو بالهجوم على شمال المغرب وسطر بالفعل على سبتة وأوقف الخطر الفاطمى كما استطاع أن يستعيد بعض ماسيطر عليه عمر بن حفصون وبدأ يرتب أموره للسيطرة على باقى أراضى الأندلس وخصوصاً الشمال التابع للنصارى وفى هذه الأثناء مات بن حفصون فاستغل الناصر الموقف واستمال إليه سليمان بن عمر بن حفصون واستولى على باقى ما سيطر عليه بن حفصون فقويت شوكة الناصر وبدأ بعدة غزوات لإستعادة شماال الأندلس.

1- غزوة موبش308هجرية:

تحرك الناصر بجيشه نحو مدينة سالم واحتلها وسيطر على ما حولها من الأراضى التى كان النصارى يفرون منها وتقدم أكثر حتى وصل لحصن موبش وسيطر عليه.

2- غزوة بنبلونة:
قادها الناصر بنفسه فتحرك نحو مملكتى ليون و نبرة فسيطرعليهما
ووقع فى يده عدد كبير من الأسرى ثم اقتحم بنبلونة وأضطر ملكها إلى مهادنته .

معركةالخندق:
عاد النصارى بقيادة روميرو فى العدوان على الممالك الإسلامية فاستولوا على حصن مجريط (مدريد) فأصبح يهدد طليطلة فتحرك الناصر إليه بجيش قوامه مائة ألف مقاتل.
واستطاعوا فتح حصون سمورة وبدأ جيش النصارى يتراجع ولكن جيش المسلمين أعجبتهم كثرتهم واهتموابالغنائم وتهاونوا فى القتال فاستغل النصارى هذا التهاون.
فهجموا على جيش المسلمين وأحدثوا فيهم مقتلة وتساقطت جثث المسلمين فى الخندق الذى حفره النصارى حول مدينة شنت منكش وفر الناصر و معه خمسون رجلا إلى قرطبة وتبعه روميرو ولولا أن رجلا من المسلمين ممن تحالفوا مع النصارى ضد الناصر قد أخذته نخوة الإسلام وأقنع روميرو أن الناصر أعد له كمينا ً فدب الخوف فى قلوب النصارى فتراجع روميرو.

ثانيا الحكم بن عبد الرحمن الناصر(المستنصر)

كان شغوفاً بالعلم وأهله وأنشأ مكتبة قرطبة الكبيرة وأقام معامل صناعة الورق وشجع حركة الترجمة وأشهر العلماء الذين ظهروا فى عهده المؤرخ بن القوطية والخشنى والزبيدى كما أجرى توسعة لمسجد قرطبة كما تصدي لهجمات القوط والنورمان
بحنكته السياسية حتى أن ملوك إسبانيا طلب الصلح معه.

الدولة العامرية

بعد وفاة المستنصر تولى ولده هشام الحكم وهو مازال صبياً فانقسم رجال الدولة إلى قسمين :
الأول بقيادة الحاجب جعفر و محمد بن أبى عامر ويؤيدون ولاية هشام

أما القسم الآخر بقيادة المغيرة عم هشام والذى يرفض ولايته وكانت الغلبة للفريق الأول وقتُل المغيرة وتولى هشام الخلافة وسُمى بالمؤيد بالله.

ولأنه كان مازال صبياً فقرروا إقامة مجلس للوصاية بقيادة وزير الدولة محمد المصحفى وغالب بن عبد الله ومحمد بن ابى عامر. وطمع نصارى الشمال فى ضعفه فغاروا على قلعة رباح واستولوا عليها واحدثوا فى المسلمين مذبحة فتصدى لهم محمد بن أبى عامر واستطاع التغلب عليهم وغنم الغنائم وفى الطريق وزعها على الناس والجنود فانتشر أمره وأحبه الناس .

وفى نهاية العام انطلق العامرى بجيشه للإنضمام مع جيش غالب بن عبد الرحمن فى الشمال وسار نحو مجريط ففتحواالحصون وحققوا إنتصارات عدة على النصارى فعلى نجم العامرى أكثر كما أنه إستطاع أن يستصدر أمراً من الخليفة بتعينه رئيساً للجيش والشرطة معاً ماعدا جيش الشمال ثم تزوج إبنة غالب قائد جيش الشمال وأصبح تحالفهم قوى ضد وزير الدولة المصحفى .

ثم بعدإخضاعه لحصون شلمنقة وإرهاق النصارى فى الشمال عاد لقرطبة واستصدرأمراً من الخليفة بتعينه حاكم عام على قرطبة وجعل غالب وزيراً مشاركاً للمصحفى ثمعزل المصحفى وسجن بدعوي الفساد في المال العام وينفرد العامرى وغالب بمجلس الوصاية ثم عين العامري وزيراً للدولة وتنازل عن قيادة الجيش لجعفر بن حمدون الأندلسى.
_________________

الحاجب المنصور(محمدالعامرى)370-392هجرية

استطاع محمد بن عبد الله بن عامر بن أبى عامر أن يستصدر أمراً من الخليفة بتعينه حاجباً له وبدأ يتقرب للفقهاء والعلماء ونزولاً لرغبتهم أمر بحرق كل الكتب البيزنطية لما فيها من إنحراف دينى وخلقى فحفظ عقائد الناس . ثم بدأ يقلل من شأن الأمويين.

ومن الأمور التى جعلت نجم المنصور يسطع أكثر هو قضائه على حركة الحسن بن قنون فى المغرب ومواجهة جيش الفاطميين وبذلك سيطرأيضاً على المغرب وعين الحسن السلمى والياً عليها وفى نفس الوقت خاف غالب (صهره) من إزدياد نفوذ المنصور بهذا الشكل الكبير فدبر له مؤامرة لقتله ولكن المنصور نجا منهاواستدار على غالب فقتله وأصبح متفرداً بحكم مجلس الوصاية .

غزوة ليون:

توجه المنصور نحوليون وحاصرها بجيوشه واستطاع لأول مرة منذ فتح موسى بن نصير وطارق بن زياد أن يعيد ليون لحكم المسلمين ثم حاصر برشلونة وفتحها .

ثم عزم المنصور على إعادة جيلقية وهى آخر معاقل النصارى فى الشمال لحكم المسلمين وكان النصارى يعدون كنيسة سانت ياقب (سان دياجو) بمنزلة الكعبة عند المسلمين فجهز جيشاً برياً وآخر بحرياً واستطاع بحنكته وبراعته الحربية الوصول إلى سانت ياقب فى شهرين فقط ولم يكن النصارى يتوقعون ذلك فهربوا منها فدخلها المنصور وهى فارغة من أهلها وغنم منها مغانم هائلة.
ظل المنصورعلى جهاده حتى بلغ الستين من عمره وفى آخر غزواته أصابه المرض ومات فى الطريق
الحاجب المنصور إسم نقش من ذهب فى تاريخ الأندلس صنع مجداً لم يصنعه أحد وخاض خمسين معركة لم يهزم فيها مرة . كان يجمع غبارملابسه بعد المعارك وقدأمر بدفنها معه لتشهد على جهاده فى سبيل الله يوم القيامة ولما توفى نقش على قبره

هذين البيتين :
آثاره تنبيك عن أخباره *** حتى كأنك بالعيون تراه
تالله لا يأتى الزمان بمثله *** أبداً ولا يحمى الثغور سواه

عبد الملك بن محمد العامرى(الحاجب المظفر)392-399هجرية
تولى بعد وفاة أبيه المنصور أمور الحجابة وواصل سياسة أبيه الجهادية وقام بعدة غزوات تأديبية للممالك النصرانية أرغم فيها ملوك النصارى على تجديد الولاء له

وحكم سبع سنوات فقط تولى بعدها أخيه الحكم .

عبد الرحمن بن محمدالعامرى(شنجول)

كان شاباً طائشاً مغروراً أفسد ما صنعه أبوه من مجد فأرغم الخليفة هشام أن يجعله ولى عهده مما أثاربنى أمية عليه فاستغل محمد بن هشام حفيد عبد الرحمن الناصر خروج شنجول لإحدىالغزوات واستولى على الحكم وعزل الخليفة هشام ولقب نفسه بمحمد المهدى أما شنجول فقتل على يد أحد أعدائه ولم يكن قد بقى فى الحكم سوى ثلاثة أشهر وبموته انتهت الدولةالعامرية فكان سبباً فى ضياع ملك الآباء وبداية إنحدار دولة الإسلام فىالأندلس.

دويلات الطوائف
لم يرضي الخليفة المعزول المؤيد بالله بهذا العزل فثار ومن معه ضد محمد المهدي فتغلب عليه وقتله ورجع المؤيد بالله الي الحكم ولكثرة هذه الصراعات والنزاعات تزعزعت الأندلس فاستغل سليمان بن الحكم أحد احفاد عبد الرحمن الناصر هذه الفوضي فقام وعزل الخليفة هشام المؤيد بالله وسمي نفسه المستعين بالله ثم ثار عليه بنو حمود فدخلوا قرطبة وقتلوا المستعين بالله فتولي علي بن حمود الخلافة وسمي الناصر بالله وفي تسع سنوات توالي علي الحكم القاسم والمعتلي وهم من يني حمود ثم المرتضي والمستظهر والمستكفي من الأمويين ثم ثار الوزير ابو الحزم جهور بن محمد علي الأمويين وأعلن نفسه خليفة وانتهت الخلافة الاموية في الاندلس.

تمزقت الاندلس إلى اثنين وعشرين دويلة فاستغل النصاري هذا التمزيق فسيطروا علي الثلث الشمالي من الأندلس واطلق عليه مملكة اسبانيا بقيادة شنجة الكبير وتحالف معه المعتضد بالله حاكم إشبيلية وكان يدفع لهم الجزية مقابل حمايته ومع هذا التمزق والضعف قام العالمالعظيم أبو الوليد الباجي وكان من أعظم علماء الأندلس برحلة يتجول فيها بين دويلات الأندلس يدعو للوحدة الإسلامية واستمرت هذه الرحلة ثلاثين عاما

سقوط طليطلة 478 هـ

قبل أن يهجم جيش ألفونس على إشبيلية بعث بوفد يرأسه وزيره اليهودي إلى المعتمد حاكم إشبيلية يطلب منه دفع الجزية كما طلب منه أن تضع زوجة الفونس مولدها في مسجد قرطبة الكبير فرفض المعتمد واعتقل الوفد وقتل الوزير اليهودي فغضب الفونس وحاصر إشبيلية وبعث للمعتمد برسالة وقحة يقول فيها " ارسل لى مروحة اروح بها عن نفسي لأن الذباب آذاني" وكان يعني بها لا مفر لك من الإستسلام فكان رد المعتمد غريب جعل الفونس ينسحب فكتب المعتمد علي ظهر رسالة الفونس يقول " والله إن لم ترجع الأروحن لك بمروحة من المرابطين تروح بها نفسك وو الله لأن أرعي الجِمال احب الىَ أن ارعي الخنازير"
فانسحب الفونس خوفا من مواجهة المرابطين ثم اتجه نحو طليطلة فسلمها له هذا الخائن القادر بالله علي أن يوليه أمور بلنسية.

دولة المرابطين في المغرب

يوسف ابن تاشفين

يوسف ابن تاشفين كان من البربر حكم دولة المرابطين في المغرب.
كان عالمًا مجاهداً حازمًا توسع بدولة المرابطين حتي وصلت السودان كما بني مدينة أغمات جنوب شرق مراكش وجعلها عاصمة للدولة.
وبعد استقرار دولة المرابطين وبعد مضي عشرين عاما وصل اليه وفد من الأندلس يطلب منه انقاذ الأندلس فجهز بن تاشفين جيشًا واتجه نحو الأندلس فاستولي علي سبته وبدأ يراسل حكام الطوائف.
فاجتمع مع قضاة كل من بطليوس وإشبيلية وغرناطة واتفقوا علي ضرورة دعوة المرابطين وسمحوا لهم بالعبور وانتقل المرابطون بقيادة يوسف ابن تاشفين إلى الأندلس فتوجه نحو إشبيلية وتجمع مع جيش المعتمد وجيش بطليوس وسارالجيش نحو منطقة الزلاقة.

معركة الزلاقة 479هـ

وصلت الفونس أخبار هذا التحرك الكبير فراسل جميع حكام المماليك النصرانية

بدأت أحداث المعركة وقاتل المسلمون ببسالة حتي أن المعتمد قاتل بنفسه وقتلت تحته ثلاثة خيول وتكسرت في يده السيوف وكانت معركة شديدة كثرت فيها الدماء فكانوا ينزلقون .. و لذلك سميت الزلاقة !

واستمرت المعركة حتي مغيب الشمس وهرب ألفونس ولم يبقي من الجيش سوي المئات فحفظ الله بهذه المعركة الإسلام والمسلمين في الأندلس.

عصر المرابطين فى الأندلس

عاد ألفونس ليعتدى من جديد علي ممالك المسلمين فاستعان حكام الطوائف مرة اخري بيوسف بن تاشفين فعبر إلى الأندلس للمرة الثانية وحاصر النصارى عند حصن لييط فاستسلم النصاري لكنهم مازالوا محتفظين بطليطلة المدينة الحصينة.

رجع يوسف بن تاشفين الي المغرب وترك حامية له في الأندلس لكن طمع حكام الطوائف والصراع علي الملك اوقعهم في الخلافات والإضطرابات فوصلت اصداء هذه الإضطرابات الى الشرق فاجتمع إثنين من أكبر علماء المسلمين فيذلك والوقت وهم أبو حامد الغزالي وأبو بكر الطرطوشي ومعهم مجموعة من العلماء فنظروا في أمر الأندلس واصدروا فتوي يأمرون فيها يوسف بن تاشفين بخلع حكام الطوائف وتوحيد الأندلس بالقوة فعبر يوسف للمرة الثالثة إلى الأندلس فراسل حكام الطوائف ووافق حاكم غرناطة علي التنازل عن الحكم ليوسف لكن بعض الحكام رفضوا التنازل ولجأ بعضهم للنصاري فحرك ألفونس جيشا ًنحو إشبيلية ليمنع المرابطين من احتلالها لكن انتصر المرابطون وسيطرواعلى إشبيلية ثم سيطروا علي قرطبة ودانية .

سقوط بلنسية 487 هـ :-

ثار القاضي الجليل بن جحاف و من معه من بعض رجال المدينة علي القادر بالله حاكم بلنسية فاستولوا علي الحكم على أن يستعينوا بالمرابطين في حمايتهم من النصاري فقام النصاري بقيادة السيد القمبيطور وحاصرواالمدينة وراسل بن جحاف المرابطين ولكن بلنسية بعيدة عن ممالك المرابطين كما أنهم مشغولون مع حكام الطوائف فلم يستطيعوا مد يدالعون لهم كما رفض المستعين بالله حاكم سرقسطة إغاثة ابن جحاف .

واشتد الحصار علي بلنسية حتي انتشر المرض وسادالجوع والفقر بين أهلها واضطروا للإستسلام للسيد القمبيطور.

فعاث في المدينة فسادا فقتل الشباب ونزع السلاح وحول المساجد لكنائس وقتل القاضي ابن حجاف رحمه الله هذا الأمر جعل المزيد من دول الطوائف تنضم للمرابطين فاستقرت الأمور إلى حد كبير في الأندلس.

عاد يوسف بن تاشفين للأندلس للمرة الرابعة وجهز جيشًا لفتح باقى أراضي الأندلس فكسرالنصاري في الجنوب ثم توجه نحو بلنسية وحاصرها خمس سنوات حتي فتحها وعادت للحكم الإسلامي في 459 هـ وكان ابن تاشفين قد تجاوز التسعين من عمره وبايع ولده " علي " علي ولاية العهد وفي 500 هـ توفي يوسف بن تاشفين وقد تجاوز عمره المائة عام.

و دارت بعد ذلك عدة معارك :

معركة القوامس السبعة :-

معركة إفراغة :-


وانتهت بهزيمة شديدة للنصاري وموت ألفونس المحارب فاستغل ألفونس السابع الموقف وضم إليه ممالك
المحارب وسمي بالسلطان.


معركة البكار:

في شمال قرطبة دارت معركة بين جيش المرابطين بقيادة تاشفين بن علي وجيش النصارى

مملكة غرناطة

الآن وقد اصبحت غرناطة هي كل مابقي للمسلمين في الأندلس وتوالي علي حكمها بنو الأحمر وفي 878 تولي الغالب بالله حكم غرناطة ولقب بالملك الصغير وعندما طمع ايزابيلا وفرناندو في غرناطة خرج لهم الملك الصغير بجيشه والتقي بهم عند منطقة اللسانة لكنه هزم ووقع في الأسر وتولي حكم غرناطة عمه أبى عبد الله الملقب بالزغل وفي الوقت نفسه عقد النصاري صلح مع الملك الصغير واطلقوا سراحه فذهب يطالب بحكم غرناطة فرفض الزغل وحدث بينهم نزاع اسفر عن تقسيم مملكة غرناطة لقسمين بينهما.

توجه النصاري نحو بسطة وسيطروا عليها أما باقي أراضي الزغبي فتفاوض علي بيعها للنصاري فأكرمه فرناندو واعطاه خمسة ملايين دينار ذهبًا وسقطت نصف مملكة غرناطة بسبب هذاالخائن.

سقوط غرناطة

بدأ فرناندو يراسل الغالب بالله ويطلب منه تسليم ما بقي من غرناطة وهنا يظهر اسم آخر من اسماء البطولة وهو موسي بن أبي غسان وكان يلقب بالأمير موسي صاحب العزيمة والفروسية الذي رأي أن الملك لا يتحرك فأعلن الجهاد وتجمع حوله الناس وتبايع الناس علي الموت في سبيل الله وأرسلوا لايزابيللا وفرناندو يعلنون الرفض بالتسليم وكان أول من بدأ بالهجوم علي النصارى هو الأمير موسى وجيشه فغنموا الغنائم وارتفعت الروح المعنوية للمسلمين.

وتوالت الإنتصارات على النصارى فانسحبت جيوش النصاري حتي حاصرهم المسلمون ولكن حدث أن انضم الزغل إلى جيوش النصارى انتقاما من الملك الصغير واستطاع النصاري بمعاونته أن يُسقطوا حصن من حصون غرناطة فكره الناس الزغل وتعالت الأصوات بالدعاء عليه.

فهرب الزغل للمغرب وما معه من اموال وعندما علم سلطان فاس بوصوله أمر بالقبض عليه وصادر امواله وافقده بصره وسجنه جزاء خيانته وبعد فترة من الوقت اطلق سراحه وصار يتسول في الأسواق ويستجدى الناس يلبس الملابس المرقعة كتب عليها هذا سلطان الأندلس.

نهاية الوجود العربى فى الأندلس

لما كانت أمور المسلمين هادئة في إسبانيا فقد توقفت الهجرة للمغرب ولم يكن فرناندو يريد ذلك فبدأ بالضغط عليهم حتي يخرج المسلمون من الأندلس واصدر عدة قوانين مجحفة

للمسلمين أهمها :

- تحريم الكلام باللغة العربية.
- منع الإغتسال وهدمت حمامات غرناطة .

واشتد الأمر علي المسلمين فثار رجل اسمه فرج " محمد بن أمية " فأعلن للدولة الأموية من جديد وتجمع حوله المسلمون في جبال البشرات فبدأ النصارى بحرق القري والمزارع وقتل النساء والأطفال حتي يستسلم رجال البشرات وظلت الثورة عشرين سنة

وقتل منهم ما يزيد عن عشرين ألف مسلم ثم قُضي علي الثورة وأُنشا بعد ذلك ما يعرف بمحاكم التفتيش عن المسلمين والبحث عن انشطة لهم

وعاش المسلمون في ذل وكان يعاقب النصارى المسلمين بالصيات وحولت المساجد لكنائس وأُجبر المسلمون علي ترك دينهم

ولننظر هنا الي الفرق بين ما فعله المسلمون عند دخول الأندلس وابقاء النصاري علي عقائدهم وأملاكهم والحفاظ علي كنائسهم واتخاذ المسلمين مبدأ لا إكراه في الدين شعارا لهم

وبين ما فعله النصاري من هدم مساجدهم واجبارهم علي ترك دينهم وأخيرا ومع اشتداد الأمر علي المسلمين بدأ الناس في الخروج من الأندلس

حتي عبر مضيق جبل طارق نصف مليون مسلم ممن تمسكوا بدينهم وشيئا فشيئا انتهي الوجود العربي في الأندلس وبالرغم من ذلك فقد أظهرت سجلات محاكم التفتيش اكتشاف منظمات كثيرة كانت تنادي بالإسلام فكانت تصادر اموالهم وممتلكاتهم وضاع هذا المجد العظيم .

استمر الحكم الإسلامي للأندلس ثمانية قرون كاملة , فوصلت لقمة الإزدهار , بينما كان الغرب يعج بالظلم و الظلام .

و قد بدأ الغرب من حيث انتهى المسلمون , وأنكر من أنكر جهود علماء المسلمين , و نسب البعض لنفسه إنجازات سبقه إليها علماء الأندلس من قبل , فلاحول و لا قوة إلا بالله


:011:
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-30-2007, 11:21 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً أخى الحبيب

يسر الله لى العودة مرة ثانية للإستفادة
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-30-2008, 08:33 PM
مونيا مونيا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

شكرا لك موضوع رائع جدا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-31-2008, 05:10 AM
المثني المثني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

جعله الله فى ميزان حسناتك اسال الله ان يعد الى الامة موسى بن نصير وطارق اخر مثل هؤلاء
التوقيع

إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ * فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها * فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا * فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا* شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-29-2008, 10:58 PM
عماد طمان عماد طمان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-01-2008, 06:16 PM
ابو سالم ابو سالم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اللهم ارحم طارق بن زياد
و ابعث فى أمتنا مثله من جديد
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-31-2009, 06:51 PM
التاريج الاسلامي التاريج الاسلامي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-08-2010, 02:37 AM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله كل خير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:06 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.