الشيخ عمرو الحسينى رحمه الله & أيحق لي أن أحزن؟ &

[*زهرة الفردوس*]

 

الحمد لله المتفرد بالبقاء والدوام،
القائل لنبيه المصطفى وحبيبه المجتبى محمد صلوات ربي وسلامه عليه
(إنك ميت وإنهم ميتون)
والقائل
(وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مِت فهم الخالدون)..

والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وقدوتنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم القائل:

(جاءني جبريل عليه السلام فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه)..
وبعد..

وممن ذهب في عصرنا هذا من أهل العلم والعبادة الذين هم على قانون السلف :

الشيخ عمرو الحسينى رحمه الله


لا شك أن لفراق العلماء رنة حزن، وبخاصة من الخلطاء الذين يلمسون أثرهم ويشهدون فضلهم ويتضلعون من علمهم، ويتأثرون بسيرهم العطرة والعلماء ورثة الأنبياء وأطناب الأرض ومنارات الهدى ورحيلهم يترك فراغات قد لا تُسد في الوقت المناسب،
وفقدهم امر تتألم له النفوس ولا تلام على ذلك غير أن اشد انواع الفقد فقد العلماء الربانيين والائمة المصلحين فرحيلهم يزلزل الافئدة ويهز المشاعر ويستدر الدموع

ولقد صدق من قال
لعمرك ما الرزية فقد مال ** ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد شهم ** يموت لموته خلق كثير


ما عساي أن أقول في شيخنا ـ رحمه الله ـ
وليس لفقد المصلحين طبيبُ

مهما جزعنا وتألمنا فإننا لا نقول إلا ما يرضي الله
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
أملاً في الظفر بصلوات الله ورحمته وهدايته


(لا أدري أعزي بالفقيد.. من)؟..
(لا أدري أعزي بالفقيد.. من)؟..


في زمن اقشعرت الأرض فيه ، وأظلمت السماء ، وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم الفجرة ، وذهبت البركات ، وقلة الخيرات ، وهزلت الوحوش ، وتكدرت الحياة من فسق الظلمة ، وبكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة ، وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش ، وغلبة المنكرات والقبائح ، وهذا والله منذر بسيل عذاب قد انعقد غمامه ، ومؤذن بليل بلاء قد أدلهم ظلامه.

يا لهفتا على زمان يلتمس فيه الصالحون المصلحون فلا يوجد منهم أحد إلا كالسنبلة إثر الحاصد .

فأهل العلم والعبادة والصلاح ذهب أكثرهم في هذه الأزمان المتأخرة وفي عصرنا هذا رحل عنّا نماذج يشبهون الرعيل الأول ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
ذهب رجال ينشرون العلم ويعملون به ،
ذهب رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ،
ذهب رجال يبيتون لربهم سجداً وقياماً ، وإذا تليت عليهم آيات الرحمن لم يخروا عليها صماً وعمياناً ،
هؤلاء الرجال الذين يتلهف عليهم الناس فيزحمون على بيوتهم جماعات ووحدانا.

ذهب أكثرهم وما بقي إلا القليل،

مصداقاً لحديث مرداس الأسلمي رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
« يذهب الصالحون ، الأول فالأول ، وتبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر ، لا يباليهم الله بالة »
رواه البخاري.

وصدق القائل :
وقد كانوا إذا عدوا قليلاً **** فقد صاروا أقل من القليل

وصدق القائل :
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم**** وبقيت في خلف كجلد الأجرب


سأترك ساحه الحديث بالحروف لتتحدث العبرات ممن عاصر الشيخ من مُحبيه وتلاميذه فعسى بهم خير معبر

الشيخ لمن لايعرفه

هو احد الشيوخ الافاضل
الذين نصبوا انفسهم للدعوة الي الله
وهومن تلاميذ الشيخ احمد النقيب -حفظه الله-
وهومن مشائخ محافظة المنصورة
وله باع في العلم الشرعي
وكان من اخر دروسه ماكان في الدورة العلمية الدعوية الرابعة المقامة الان وتنقل في غرفة الهداية الصوتية بالمنتدي
(منهج السلوك الي الله)
والشيخ عُرف بدماثة الخلق والعلم النافع وطيب السريرة وحسن الاخلاق نحسبه ولا نزكيه علي الله

توفي الشيخ عمرو بالأمس هو و زجته و طفليه عبد الرحمن و مريم في حادث حيث انقلبت السيارة في الترعة فماتوا غرقا نحسبهم شهداء.
استعدوا يااخوة لهذا الأمر فهو لا يفرق بين كبير و صغير فجأة تجد نفسك بين يدي الله تحاسب على كل صغيرة و كبيرة تحاسب على مافعلت يداك و نسيته أنت للأسف قبل هذا الحادث كنت أنظر الى الموت على أنه أمر بعيد جدا لا يخصني فأنا شاب تنتظرني الأمال العريضة
و هذه نبذة عن أخي عمرو رحمه الله
كان داعية الى الله منذ صغره و كان يلقي الدروس و الخطب وهو في المرحلة الثانوية كان شديد الذكاء يعرف ذلك كل من اقترب منه تخرج من كلية التربية و كان الاول طوال الأربع سنوات و بدأ بعدها في الدراسات العليا و مع هذا الإنشغال لم يكن منشغلا عن الدعوة و التعلم و تعليم الناس فلم يكن هدفه الدنيا حتى تشغله اتصل عليه في أي وقت من نهار او ليل لتجده إما يعطي درسا أو يخطب خطبة أو يحضر درسا أو يذاكر . كان يكتب المذكرات في الفقه او العقيدة يكتب الباب في يوم فلانستطيع مجرد قراءته الا في ايام . رزقه الله تعالى بركة في كل شيء في وقته و علمه و حتى ماله . أما عن وقته فكان يفعل الاشياء الكثيرة في اليوم الواحد و تتعجب من همته العالية فتراه يتنقل من هنا لهناك دون أن يمل. كان ينفق على الدروس من ماله حتى الكتب كان يأتي بها للطلبة من ماله و يطبع المذكرات على نفقته.كنت اتخيله انسانا من معدن أخر قليل النوم جدا و نحيف . أذكر أنه أراد مرة أن ينهي معنا أحد الكتب فبدأ الدرس من الساعة التاسعة صباحا الى الساعة الثالثة مساءا و لم يكن قد نام بالليل أصلا كان بين كل درس و درس يضع يده على خده و يدخل في سبات عميق لمدة 5 دقائق و بعدها يقوم و يكمل كانما نام الست ساعات . لم أتعجب اليوم حين رأيت الدكتور أحمد النقيب يبكي بحرقة فلقد قال لنا و الله لقدت فقدت اليوم من هو أعز من أبنائي جميعا.
قلت له قبل بداية امتحانات أخر عام لي في الكلية أنا أخاف أن أخرج الى الدنيا فتخطفني و أموت كما يموت الناس إن مات مات غير فقيد و انشغل عن ديني و البذل من أجله بمشاغل الحياة فقال لي الانسان اذا كان له هدف صار له كالطعام فهل ينشغل أحد عن الطعام الذي فيه حياته فرحمه الله هكذا كانت حياته . دخلت مكتبته ذات مرة ﻷرى كيف يخرج لنا هذا البحوث الشرعية فوجدته يكتب بحثا و قد فتح أمامه 14 مجلد ينقل و يبحث هنا و هنالك
إخواني و الله هذه السطور قليل من كثير غيض من فيض فهذا ماقدمه و لقي ربه به فبماذا سليقى المساكين أمثالي ربهم و الله إن موته جعلني أعيد التفكير في حياتي كلها اللهم ارحمه و تقبله و أسرته و أحسن خاتمتنا و ثبتنا
أعيدوا النظر في حياتكم

امس الثلاثاء 4/8/2009
كانت فيه محاضرة للشيخ (عمرو الحسينى)
فى مسجد عباد الرحمن فى طناح
كانت محاضرة جميلة جدا والله للشيخ
دافع فيها عن السنة ودى كانت المحاضرة الثانية فى هذا الموضوع
وبعد ما خلصت صلاة العشاء وزى كل مرة
ياتى واحد علشان الشيخ يتعشى عندة
اعتزر الشيخ بداعى انه معاه ابنه وزوجتة
وعشان هوه رايح يزور والده
فى عزبة الكرمة
وفى الطريق حصل حادثة للشيخ ومات هوه وزوجنة وابنه
لا حو ولا قوة الا بالله
هى دى الخواتيم
كان شاب وعالم
الله يرحمه

رحم الله الشيخ عمرو
فوالله كنت أحبه في الله
فقد كان من المقربين جدا لفضيلة الدكتور أحمد النقيب
وكان يظهر عليه سمت العلماء
وكان مشتهرا بالدعوة إلى الله على بصيره
أسأل الله أن يعظم أجره ويعلي مقامه ويرزقه الجنه
إنا لله وإنا إليه راجعون

والله لقد حزنتُ حزناً شديداً على فراقِ هذا الشيخِ الحبيب .
وقد قابلته مرةً فوجدته نعم الأخ ونعمَ طالبُ العلم ، وسمعتُ كثيراً عنه من بعض الرفاق .
لي صديقٌ أظنه الأن غارقٌ في بحارِ الدموعِ على رحيلِ هذا الشيخِ اللبيب فقد جمعتهما صداقةُ وطيدة .
نسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته ، وأن يكتبه عنده من الشهداء.
خالص عزائي لشيخنا وأستاذنا النقيب ، ولسائر إخواننا بالمنصورة العامرة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون .

رحمه الله رحمة واسعة ...
والله إنه كان محببا ً في قلوب كثير من الملتزمين والشباب ...
وكان صدره سليما ً من الناس ....
والله يا اخواني من رأى جنازته تعجب !! فوالله لم أستطع أن أرى لها آخر من طولها وكثرة المشيعين فيها ...
وكان فيها علماء ومشايخ ودعاة ولله الحمد ( كالشيخ أحمد النقيب والشيخ عبد المنعم مطاوع والدكتور حازم شومان والشيخ علي قاسم و.......... )
قال الدكتور أحمد النقيبب -حفظه الله - ( أخر كلام قاله أخونا عمرو كان معي .. كان يتحدث معي في التليفون حول إنشاء قاعدة للرد على الروافض ) .
والشيخ أحمد النقيب سيتحدث إن شاء الله في درس الأحد القادم 2/8/2009 م عن سيرة الشيخ عمرو الحسيني - رحمه الله - .
ومن كان في الجنازة سمع أصوات بكاء الناس عليه وعلى فقدهم للشيه عمرو ورحيله عنهم بعد ما ترك لهم ذكريات لن ينسوها ...
فأسأل الله بأن يجعل الموت راحة له ولأهله أجمعين .... اللهم آمين .

حقا
إن هذه الحياة دنيا كما سمّاها الله ، ولكن جعلها مزرعة للآخرة ، فمع صغر هذه الحياة ، إلا أنها هي السبيل للنجاة من جحيم الدنيا والآخرة ، ما أقلّها من دنيا يفرط فيها الكثير ، بل يعيش الناس فيها في غفلة وفي سكرة لا يفيقون إلا حين يفجأوهم الأجل ، فيندمون ولات ساعة مندم ،
"اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون"
"لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون"

والعبرة كل العبرة في المصير والمآل ،

وفي الحديث الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

أنه مرت على النبي صلى الله عليه وسلم جنازة فأثنى عليها الناس خيراً فقال النبي صلى الله عليه وسلم "وجبت" ثم مرت على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرها الناس بسوء فقال النبي صلى الله عليه وسلم "وجبت" فسأل الصحابة رسول الله "كيف ذلك؟" فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنتم شهداء الله في أرضه " شهدتم على الأولى بالخير فوجبت لها الجنة ، وشهدتم على الأخرى بالسوء فوجبت لها النار ، أنتم شهداء الله في أرضه "
فلنسأل أنفسنا : ما الذي سيقوله الأخيار عنا بعد مفارقة الدنيا ؟
هذا درس للشيخ عمرو الحسيني ياريت ننشره..بعنوان..
منهج السلوك إلى الله
الشيخ عمرو الحسيني
http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Detailes&khid=12761
وكان من آخر دروسه
وهذا فيديو للشيخ عمرو الحسيني رحمه الله -ولعله الفيديو الوحيد للشيخ-.
http://www.albasira.net/cms/play.php?catsmktba=2577


فى النهايه
رحمك الله يا شيخ عمرو رحمة واسعة ، وجزاك عما قدمته خير الجزاء ولا نملك أمام قدر الله إلا أن نرفع مع أهلك وذويك ومحبيك أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يسبل عليك شآبيب الرحمة والغفران ، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان

[أم حُذيفة السلفية]

إنا لله وإنا إليه راجعون
جزاكِ الله خيراً

[أم عبد الله]

والله انا حزينه على الشيخ حزن شديد برغم لم أسمع عنه
إلا بالأمس وخصوصا لما سمعت درس الشيخ منهج السلوك إلى الله
وأحسبه على خير كثير ولا أزكي على الله أحد بل أحسبه أفضل
من ذلك وربنا يغفرله ويرحمه هو وزوجته وابنه ويصبر والده عليه
اللهم إجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها

[أمّ ليـنة]

اللهم إجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها

[رحمتك يارب]

إنا لله وإنا إليه راجعون

[أم الزبير محمد الحسين]

إن لله وإن اليه راجعون

اللهم إجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها
اللهم آمين

[أبو أنس الأنصاري]

نسألُ اللهَ لهمُ المغفرةَ والجنةَ بغيرِ حسابٍ.
اللـهـم آنسهُ وأهلهُ في وحدتهم وفي وحشتهم وفي غربتهم.
اللـهـم أنزلهُ منزلاً مباركًا وأنتَ خيرُ المنزلينَ.
اللـهـم أنزلهُ منازل الصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ وَحَسُنَ أولئكَ رفيقًا.
اللـهـم اجعل قبرهُ روضةً من رياضِ الجنةِ، ولا تجعلهُ حفرةً من حفرِ النارِ.
اللـهـم افسح لهُ في قبرهِ مُدَّ بصرهِ وافرش قبرهُ من فراشِ الجنةِ.
اللـهـم أعذهُ من عذابِ القبرِ، وجافِ الأرضَ عن جنبيه.
اللـهـم املأ قبرهُ بالرضا والنورِ والفسحةِ والسرور.
هذا فيديو للشيخ عمرو الحسيني رحمه الله -ولعله الفيديو الوحيد للشيخ-.

http://www.albasira.net/cms/play.php?catsmktba=2577

[مسلم]

الله يرحمه وأهله رحمة واسعة

ياريت تحطو فيديو الشيخ في اول الموضوع علشان الكل ينزله

[أم مُعاذ]

اللهم ارحم الشيخ رحمه واسعه
لا ادري ان متنا ماذا يقول الناس فينا؟

[أم كريم]

اللهم إجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها
نسأل الله أن يغفرله ويرحمه هو وزوجته وابنه