انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > ( القسم الرمضاني )

( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2012, 04:14 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي دورة المشتاقون الى رمضان

 






تدور عجلة الزمن بسرعة مذهلة ترتجف منها القلوب الحية ، ذلك أن المسلم يكاد يطيش عقله عندما يقف مع نفسه محاسباً: ماذا قدّم فيما انقضى من أيام عمره ولياليه ؟؟ ويزداد خوفاً وفرقاً عندما يستحضر ما رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك‏ ).‏فيا الله ما أقصر الأعمار .... !!! تبلغ الستين أو السبعين أو الثمانين أو المئة ، ثم تنتهي من الدنيا وتنتقل إلى الآخرة ، وهذا إن لم تتخطفك المنون فيسن الشباب أو الكهولة ....!!!!


لكن عزاء المسلمين أن لهم رباً لطيفاً رحيما ، عوضهم بقصر أعمارهم ما يدركون به أعمال المعمرين مئات السنين ، وذلك بمضاعفة الأجور والحسنات بحسب شرف الأزمنة والأمكنة ومواسم الطاعات .ومن ذلك ما أنعم الله به على عباده بفضيلة شهر الصيام ففيه مضاعفة للحسنات، وتكفير للسيئات، وإقالة للعثرات ؛



هلال خير وبركة ، أطل علينا من بعيد ، فيا مرحباً بمقدم الضيف الحبيب ، أطل علينا سيد الشهور، وأفضلها على مر العصور، شهر القرآن والصيام والقيام ، شهر جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعاً وفضيلة ، تُفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وتصفد فيه الشياطين .

شهر المغفرة والرحمات والعتق من النيران ، شهر الصبر والمواساة ، شهر التكافل والتراحم، شهر التناصر والتعاون ، شهر الفتوحات والانتصارات، شهر تُرفع فيه الدرجات، وتُضاعف فيه الحسنات، وتُكفّر فيه السيئات، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم ، ومن نال أجرها فقد فاز وغنم.

غمرت فرحة مقدمه الأفئدة ، وتلألأت به وجوه خاشعة ، وانشرحت فيه صدور مؤمنة.


أخواني واخواتي في الله بنا نعيش مع المشتاقين ونشتاق لما يشتاقون اليه

كل يوم باذن الله شوق فتابعونا اكرمكم الرحمن

ومع الشوق الاول





ولتحميل باقي السلسله من



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-04-2012, 04:15 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان فرصة للتغيير الحقيقي..
عندما نصدق في تغيير القلب لا القالب..!!


رمضان تصفد فيه الشياطين... فلا يخلصون الى ماكانو يخلصون اليه من قبل!!
والصيام يضيق مجاري الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم...
وهذا هو أشد الأعداء لك وقد كفيت اياه
فياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر.

بقي العدو الثاني وهي النفس الامارة بالسوء.. التي بين جنبيك
فإنه بعد تضييق مجاري الشيطان فيضعف أمرها بالسوء...

وتكون العين التي تنظر والأذن التي تسمع إلى كل ماحولهما من مظاهر الطاعة والعمل الصالح
يرسلان للقلب اشارات بايقاظ الخشي
ة من الله والحياء من الناس أن تقترف شيئا يجرح الصيام.



فلذلك لو خلا الصائم بنفسه حيث لا يراه أحد..!!
لم يفكر بالفطر مهما بلغ به الأمر
بل ولو أعطي شيئا مقابل الفطر لم يفعل..
لما يجد في نفسه من التعظيم لشعائر الله.

فهذان العائقان من التغيير.. الشيطان والنفس
قد كفاك الله اياهما في هذا الشهر.

وطُرحت أمامك الحوافز والمغريات
لتساعدك في النهوض والتغيير الدائم لا المؤقت!!

تفتح أبواب الجنان وتزيّن لتشتاق النفس اليها
وتغلق أبواب النار لتطمئن النفس بعدم الولوج فيها ..
ثم تعدد الفضائل من صام ايمانا واحتسابا...وللصائم دعوة لاترد..وياباغي الخيرأقبل..


ومن قام ايمانا واحتسابا..ومن فطر صائما..وليلة خير من الف شهر...و..و....و...
فضائل عظيمة كلها تدعوك للتغيير...
إذا لماذا لا نتغير؟؟أو نتغير مؤقتا ثم نعود؟؟

ليس المقصود من التغيير ان تتغير شكلا او تتغير مؤقتا ثم تعود

إنما المقصود ان يكون الصيام دفعة للأمام ورفعة للأعلى ليتم التغيير..




الشوق الثاني

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-05-2012, 05:14 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله تعالى وهب وأنعم، وهدى وأكرم، والصلاة والسلام على سيد الأمم وعلى آله وأصحابه أرباب الهمم.

أخي المسلم: استشعار عظمة الله تعالى.. وجلاله..وملكه الذي لا تحيط به العقول.. وجبروته.. إن ذلك شغل القلوب التي عرفت الله تعالى.. وأفردته بالعبادة والقصد..

إن القلوب إذا استشعرت عظمة ملك الملوك، ملكها الخوف منه تبارك وتعالى.. والخشية.. والرهبة..

وهذه أخي المسلم وقفة أخرى في سلسلة المحاسبة.. وسؤال آخر، ينبغي أن يسأله كل مسلم لنفسه، هل هو من الباكين من خشية الله تعالى؟!

دموع الخائفين.. أغلى دموع!
وبكاء المخبتين.. أحلى بكاء!
وأنين المنيبين.. أصدق أنين!

خشية الله تعالى.. ملكت قلوب العارفين.. واستحوذت على أفئدة الصادقين..

البكاء من خشية الله تعالى، أصدق بكاء تردد في النفوس.. وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة
..قال يزيد بن ميسرة رحمه الله: "البكاء من سبعة أشياء: البكاء من الفرح، والبكاء من الحزن، والفزع والرياء، والوجع، والشكر، وبكاء من خشية الله تعالى، فذلك الذي تُطفئ الدمعة منها أمثال البحور من النار!"

أخي المسلم: ما أحلى دموع الخشية إذا أهملت من أعين الخائفين! هنالك تتنزل الرحمات.. وتُكتب الحسنات.. وتُرفع الدرجات!

فهل حاسبت نفسك يوماً: أين كنت من تلك اللحظات؟! أين كنت من ركب الباكين؟!

كم من دموع لغير الله أريقت!
وكم من بكاء لأجل شهوات النفوس توالى!

قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: "لأن أدمع من خشية الله أحب إلى من أن أتصدق بألف دينار!"

فهنيئاً لمن أسعفته الدمعات.. قبل حسرات يوم اللقاء!
هنيئاً لمن تعجل البكاء.. قبل حسرات يوم اللقاء!
فيا من شغلته الدنيا بغفلاتها!
ويا من صدته الشهوات بأباطيلها!
أنسيت أنك في ملك ملك الملوك؟!

أنسيت أنك في مُلك من ليس كمثله شيء تبارك وتعالى؟!

تذكر الجبار في ملكه.. والمتعالي في كبريائه..
تذكر من إليه مرجعك.. ومن هو أقرب إليك من حبل الوريد!


فهل حاسبت نفسك أيها العاقل: كم مرة دمعت عيناك من خشية الله تعالى؟!

هل يتحرك قلبك إذا قرعك القرآن بوعيده؟!
هل يتحرك قلبك إذا رأيت القبور وسكونها؟!
هل تذكرت الموت وكرباته؟!
هل تذكرت القبر وأهواله؟!
هل تذكرت الحشر وشدائده؟!
هل تذكرت الصراط وفظائعه؟!
شدائد لا ينجو منها إلا أهل الصدق.. الذي استعدوا قبل الممات.. وأعدُّوا قبل الحسرات..
بكوا قبل يوم البكاء.. وهراقوا الدموع قبل يوم تصبح الدموع دماء!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عينان لا تمسهما النار: عينٌ بكت من خشية الله، وعينٌ باتت تحرس في سبيل الله» [رواه الترمذي]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلج النار رجلٌ بكى من خشية الله، حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودخانُ جهنم» [رواه الترمذي]

تابعوا معنا الشوق الثالث اكرمكم الرحمن
  #4  
قديم 07-07-2012, 12:04 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

هل تعرف الرضا بالله والرضا عن الله؟؟

الرضا بالله

ان ترضى به ربا خالقا مدبرا مهيمنا على خلقه.. وكلهم تحت قهره وسلطانه لاينازعه احد في أمره.. يحكم على الخلق ولا يحكمون عليه..وان تسلم له بأمره كله ولايصيب القلب تردد او حرج في التسليم والرضا بالله حاكما وربا خالقا مدبرا لأمره ومصرفا لخلقه يحكم مايشاءويفعل مايريد. سبحانه جل شأنه.

والرضا عن الله..

التسليم والرضا بكل ماقدر وقضى عليك به من الحوادث والاقدار كلها خيرها وشرها وان مااصابك لم ليكن ليخطأك وأن مااخطأك لم يكن ليصيبك وان الله هو الذي يدبر الامر وبيده ملكوت كل شي..وانه ارحم بك من نفسك واعلم بك من نفسك وان مااصابك من مصيبة فبما كسبت يداك ويعفو عن كثييير.. وانك عبد مملوك له تحت امره وقهره وقدرته ومشيئته وانه لايحدث شي بالكون الا بتدبيره وتصريفه.


فإذا علمت هذا..
فإن الجزع والتسخط لايرد من امرالله وقدره شي وهو دليل على عدم رضى العبد عن ربه ولذلك لايكون العبد راضيا عن الله حتى يسلم له بكل مايصيبه من خير او شر وان يملأ قلبه يقينا ان الله اراد به خيرا وانه ارحم به من نفسه..مع فعل الاسباب في جلب رضى الله ودفع سخطه..
والله المستعان‎


تابعوا معنا الشوق الرابع لعلنا نكون منهم

التوقيع



فضائل الأعمال ( 105حديث في فضائل الأعمال ) مرتبة

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-07-2012, 12:33 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

أخي واختي في الله..
دعني أحدثك عن ربي وربك قليلاً، عسى أن تصل هذه الكلمات إلى قلبك، فتحبه حبًا حقيقيًا، تعالوا نتعرف إلى الله ولكن بلغة تختلف عن جميع اللغات... إنها لغة الحب.

فمن العجب العجاب: كيف لا يمتلئ القلب بمحبة الله سبحانه وهذا إبداعه المذهل في كل مكان؟!!

هذا إحسانه العظيم مع كل نَفَس نتنفسه؟

هذا حلمه العجيب علينا وهو يرانا على ما يسخطه ثم هو لا يعاقب؟

هذا كرمه الهائل الذي يدير الرأس، ونحن نقبل عليه متلطخين فلا يتردد في قبولنا بل هو يفرح بعودتنا إليه ويبدل سيئات من عصاه حسنات إذا تاب إليه وأناب.

بالله عليك تصور هذه الصورة -ولله المثل الأعلى- فلو أنَّ إنسانًا مدَّ إليك يده ليساعدك أو يصافحك، فإذا أنت معرضٌ عنه، ملتفت في الاتجاه الآخر، وهو رغم هذه الإساءة الظاهرة ما زال مادًا يديه تجاهك، بالله لو رأيت هذا يحدث مع شخص ما، أما تزجر هذا المُعرِض، أما تنهاه عن قبح فعله، فماذا أنت صانع إذا علمت أنَّ الله جل في علاه: «يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل» [رواه مسلم].

واستحضر معي صورة أخرى لرجل محسن عنده أحد العاملين الفقراء، فالرجل لإحسانه لا يتركه دون أن يعطيه نفقته من طعام وشراب، ويسد عنه احتياجاته، وفي المقابل يطالبه ببعض الأعمال اليسيرة، فإذا بهذا العامل الفقير يتطاول على سيده ويخالف أوامره ويتكاسل عن أداء الأعمال التي كلفه بها، وإذا أدى هذه الأعمال فإنَّما يؤديها وفق هواه ومزاجه الشخصي، بالله أما يحق لهذا السيد أن يطرده، فإذا بك تراه لا يعاجله بالعقوبة بل يتركه ويعتذر له، فأي إحسان أعظم من هذا، ألا يكون هذا الرجل المحسن محل احترامك وثنائك، أظنك فهمت المعنى، ولله المثل الأعلى
.
وانظر إلى رب "ودود" يتودد إلى عباده الصالحين... نعم يتودد، وتسبق محبته لهم محبته له، {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] وقد سبق نعيمه شكرهم، وهو من هو في الجلال والعظمة، فتصور أنَّ ملكًا عظيمًا له سلطانه وهيبته، ينزل إلى رعيته، فيتودد إليهم، ولا حاجة له منهم، يسألهم: هل من حاجة؟ هل تريد أي شيء؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يُعطي؟ هل من داع يُستجاب له؟ هل من مستغفر يُغفر له حتى ينفجر الصبح» [رواه مسلم].

يحبك وأنت لا تبادله حبًا بحب كما يليق به سبحانه!! نعم أحبك حين اصطفاك بالإسلام، فماذا صنعت لشكر هذه النعمة العظيمة.

عن عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة قال: "كانت عندي جارية أعجمية وضيئة، فكنت بها معجبا، فكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي، فانتبهت فلم أجدها فلمستها، فلم أجدها، وقلت: شر. فلما وجدتالله.تها ساجدة وهي تقول: بحبك لي اغفر لي. قال: قلت لها: لا تقولي هكذا قولي بحبي لك. فقالت: يا بطال حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك.
قال: قلت: فاذهبي فأنت حرة لوجه الله، قالت: يا مولاي أسأت إليَّ كان لي أجران، وصار لي أجر واحد". (اعتقاد أهل السنة (4/654))

وكانت امرأة من العابدات تقول: بحبك لي إلا غفرت لي. فقيل: أما يكفيك أن تقولي بحبي لك؟ قالت : أما سمعت قوله {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] فقدم محبته على محبتهم له. (فيض القدير (3/532))

فيا لرحمة الله!! كم يحتقر الإنسان نفسه كلما تخيل هذا العطاء الرباني، ويرى ما هو فيه من عصيان وتنكر للجميل، غفرانك ربنا غفرانك.

أخي واختي في الله..
ما بالك تبتعد عنه وهو منك قريب، قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16] وانظر إلى عظيم إحسانه، فمن تقرب إليه خطوة تقرب إليه ضعفها، من قاله مشىشى إليه، من أتاه يمشي أتاه هرولة.

أليس هذا عجيبًا لو أنَّ الأمر يُحسب بمعايير أهل الأرض، فلماذا يقبل السيد هكذا على عبد أعرض عنه وأخطأ في حقه، إنَّ عليه أن يسعى لتصحيح أخطائه، ويذهب إلى سيده ويقطع المسافات التي ابتعد بها عنه، دون أن يتحرك له سيده، حتى يتعلم الدرس جيدًا، لكن ترى السيد أول ما رأى عبده يتحرك له بادره فسعى تجاهه أكثر، أما يستحي هذا العبد بعد كل هذا؟!!

حبيبي في الله..
انظر لعظيم صفة ربك، هل تعرف أنَّ ربك "حيي " تدرى من أي شيء؟ إنَّه يستحي أن يرد يد الطالبين من فضله صفرًا، وقد يكون منهم مذنب ومقصر، فمن ذا الذي ذل له فما عرف العز؟ من الذي لجأ إليه فما أعانه، يا هذا إن لم يحدث لك هذا فاتهم نفسك لا تتهمه، فهو أهل الجود والفضل والإنعام والإكرام.

انظر إليه وهو يراك تتعصاه وتزعم وتفعل المنكرات، فيسترك ولا يفضحك، فإنَّه "ستير يحب الستر"، تخيل لو أنَّ والدًا محسنًا على ولده، يعطيه من كل ما يريد، فإذا بالولد يسرق أباه سرًا، وإذا به يُفاجأ بوالده أمامه يراه وهو يأخذ المال من خزانته، لا شك سترتعد فرائصه، وربَّما يظن أنها القيامة من هول الصدمة، فما كان في حسبانه أبدًا أن يكون والده أمامه في هذا الموقف، فإذا به يتلعثم أمامه، وتتخبط قدماه انتظارًا لرد فعله، فإذا به لم يزجره ولم يعنف عليه، بل رأيته لا يشعره بأنَّه رآه، ولسان حاله يقول: "أرجو أن لا تعود إلى مثل هذا"... فلو أنَّ لهذا الولد شعورًا وإحساسًا ماذا تُراه يفعل؟!!


تعالوا معنا مع الشوق الخامس وتابعوا الدوره رحمكم الله
مع الشوق الخامس

التوقيع



فضائل الأعمال ( 105حديث في فضائل الأعمال ) مرتبة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-09-2012, 03:59 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي




كيف أتوب ؟




بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:

!أخي الفاضل اختي الفاضله: أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟

فتعال معي
!أخي الفاضل اختي الفاضله لنقف على حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل إليها.
كلنا ذوو خطأ
!أخي الفاضل اختي الفاضله:
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقر
ب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.




أين طريق النجاة؟
قد تقول لي: إني أطلب السعادة لنفسي، وأروم النجاة، وأرجو المغفرة، ولكني أجهل الطريق إليها، ولا أعرف كيف ابدأ؟ فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟

والطريق
!أخي الفاضل اختي الفاضله واضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى [طه:82]. بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53].




لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه





ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"

سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .


وأخيراً... !!أخي الفاضل اختي الفاضله
فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها... وأقبل على الله تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّ أخي الحبيب الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.


لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه
!أخي الفاضل اختي الفاضله:
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا قوله عز وجل: فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين } [رواه أحمد وإسناده جيد].


أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.







تابعوا معنا اخواني واخواتي في الله ومع الشوق السابع

وانتظرونا مع شوق جديد من أشوق المشتاقين فى رمضان
دمتم بخير

التوقيع



فضائل الأعمال ( 105حديث في فضائل الأعمال ) مرتبة

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-09-2012, 04:20 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا)مثابه اي تثوب اليه القلوب


(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ )



الكعبة -بيت الله -لله بيت في الارض؟سبحان الله
فأين المشتاقون للكعبة ؟الست مشتاق لتقبيل
الحجر الاسود؟ الست مشتاق ان تقف على الملتزم ؟ اين دموع الشوق للكعبه؟

ففي ربعـــــهم لله بـــــــــــيت مبــــــــارك *** إليه قلــــوب الخـــــــــلــــق تهـــوى وتهـــواه
**يطوف بــــــــه الجــــــــــاني فيـــغفر ذنبه * ويسقط عنه جــــــــــــــرمــــــــه وخطايــــاه

فكـــــم لــذة كـــم فرحـــة لطوافـــــــــــه *** فالله ما أحلى الــطـــــــــــــواف وأهنــــــــاه

نطــــــوف كأنـــا في الجنــــــــان نطوفهــا *** ولا هــــم ولا غـــم فــــــــــــذاك نـــفــــيــناه

فيا شوقنا نــــــــــــحو الطواف وطيبــــــــه *** فذاك شـــــــــــــــــــوق لا يحــــــاط بمعناه

فمن لم يذقه لــــــــــــــم يذق قط لـــــــــذة *** فذقه تـــــــذق يا صـــــاحي ما قــــــــد ذقنــاه


مشهد الكعبة تهفو إليه قلوب ملايين المؤمنين.. مشهد يذيب أقسى القلوب.. ويغرق المحبين في نهر الدموع.. تشعربحلاوة الذل إلى الله وعظمة التوسل إليه وفتح باب رحمته.


لقد جاء سيل اطبق على الكعبة وطاف عبد الله بن الزبيرسباحه -- وكان يطيب الكعبة حتى كان يوجد ريحها من مسافة بعيدة وما ذلك الالشده حبه وشوقه للكعبة


يقول الإمام أحمد بن حنبل:
كنت أطوف بالكعبة وأثناء الطواف جاورني رجل يقول: يا رب ملابسي بسيطة كما ترى.. وابنتي ضعيفة كما ترى، وزوجتي بسيطة كما ترى، يا من يرى الذي بنا ولا يُرى.
فأشفق الإمام أحمد بن حنبل على الرجل، فأخذ مالا واقترب منه ثم وضعه في يده، ففزع الرجل وقال: ما هذا، أنا رجل واسع الثراء.
فقال له الإمام ابن حنبل: فلم تفعل ما تفعل؟ قال: يا إمام.. يحب الله أن ندخل عليه من باب الذل، فقلت أذل نفسي لربي، فوالله إن ملابسي لبسيطة في جوار ما في الجنة وإن أبنتي لضعيفة بجوار قدرة الله، أنا لم أكذب نحن فعلا مساكين "


وقد يبتلي الله الناس بالمصائب. ليعودوا ويرجعوا إليه، يريد أن ينبه الإنسان إلى تصاعد درجة غروره وأنت في المصيبة تتذوق حلاوة القرب إلى الله.


قال احدهم
تنزل علي المصيبة، ولولا أنه من الحرام أن أدعو الله أن يطول أمد هذه المصيبة لفعلت ذلك فلما سألته: لماذا؟ قال: أتذوق أشياء لم يكن باستطاعتي تذوقها وأنا في ظروف البهجة والسرور..
الله سبحانه يقف إلى جانب المنكسر إذا دعاه .. الله سبحانه أنزل بك المصائب لكي تعبده وتلجأ إليه وتدعوه وأنت ذليل له.

وقد يؤخر الله إجابة الدعاء لكي تلح عليه أكثر.. وحين تتأخر إجابة الدعاء تغضب وتقول: لن أدعوه مرة أخرى.

فأحلى العبادات هي التي تتم بانكسار وذل لله.. وهذا قمة الإيمان، فلو وصلت إلى هذه الدرجة في عبادتك، تمسك بها وتشبث. لأن الله سوف يعزك بعدها عزا كبيرا. وسوف تتذوق من حلاوة الإيمان ما لا تعادله لذات الدنيا كلها.

وقد يؤخر الله دموعك، فترى الناس كلها وأنت تطوف بالكعبة . خاشعة تنهمر دموعها بغزارة، وأنت لا تبكي، أتعرف لماذا بفعل بك ذلك؟.. لتظل واقفا على بابه كثيرا، ربما لو فتح لك وذرفت الدمعتين، تدير له ظهرك بعد تفريغ الطاقة، الله سبحانه يريدك واقفا متضرعا على بابه فإذا لم تبك، لا تحزن، فالله يريدك واقفا على بابه، ولا يريدك أن تنصرف عنه.


والعلماء يقولون: لا تسأم من الوقوف على بابه ولو طردت، ولا تقطع الاعتذار ولو رددت، قل له: سأظل واقفا على بابك حتى تفتح لي باب رحمتك، ولو لم تسقط الدموع أو يأت الخشوع، لا تقل لن أتي إليك مرة أخرى.


قل في دعائك إلهي أنخنا مطايانا ببابك ووقفنا على بابك وطرقنا الأبواب فإن لم تفتح لنا فهي مصيبة، فافتح لنا أبواب رحمتك.

هل تستطيع الوصول إلى هذه الدرجة من الذل لخالقك؟.. تقول له: أنا واقف ببابك ولن أنصرف، "لا تسأم من الوقوف على بابه ولو طردت، ولا تقطع الاعتذار ولو رددت فإن فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين، ومد يدك وقل له: مسكين فتصدق علي، فإنما الصدقات للفقراء والمساكين.

يا من أمرتنا بعتق الرقاب، أعتقنا، يا من أمرت بالعفو عن الناس، أنت تحب العفو فأعف عنا.


اسمعه وهو يقول:
"يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله" ليس فقر أموال، لكنه فقر مطلق، فقر في كل شيء، كل ذرة فيك تحتاج إلى الله، فلماذا أنت متكبر؟.
"أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد"..
غنى مطلق، غنى في كل شيء، "إن يشأ يذهبكم ويأتِ بخلق جديد"..
وهذا ليس صعبا على الله، زلزال مدته 40 ثانية يموت فيه 40 ألف شخص، إن يشأ يذهبكم، "تسونامي" تغرق بلادا بأكملها بالطوفان وتبتلع شعوبا في ثوان.. ويأتي بخلق جديد..
أعاصير لا ترد، تدمر أعتى الدول قوة، وتجعلها لا حول لها ولا قوة.. "وما ذلك على الله بعزيز"... هو يبعث برسائله المختلفة إلينا.
زلازل وأعاصير وفيروسات تقضي على الطيور والحيوانات والناس "أنتم الفقراء" هذا الفقر كلما أحسست به داخل قلبك، وأنت تركب أفخم السيارات وتلبس أغلى الملابس، الفقر أن يستشعر قلبك ذلك لله تبارك وتعالى،
استشعروا فقركم يمدكم بغناه استشعروا ذلكم يمدكم بعزه استشعروا حاجتكم إليه، يمدكم بعطائه، اسمعه وهو يقول للمؤمنين: "لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذله".. يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ويأتي من البشر من يأبى السجود والسجود هنا ليس سجود الصلاة، لكنه الخشوع لله، فكيف يخشع لله كل هؤلاء. بينما الإنسان يتمرد ويركبه الغرور.


فكلما تذللت له أكثر، يحبك أكثر، ويكرمك أكثر، ويعزك ويرفعك أكثر.
نسأل الله أن يمن علينا بتذوق عبادة الذل لله ليغفر لنا خطايانا ويعفو عنا، ويتقبل دعاءنا.

ولاتنسَ ان أحلى معنى للإيمان تتذوقه في حياتك يوم ينكسر القلب لله، يوم تحس أنك ذليل بين يدي الله ويعينك على هذه العبادة القرآن.


نسأل الله ونحن في رحابه وعلى أبواب بيته الحرام في مكة المكرمة، أن يفتح لنا باب الرحمة والمغفرة وأن يتقبل منا خشوعنا ودعاءنا ويحشرنا في زمرة المساكين.

تابعوا معنا هذا الشوق التي تهفوا اليه القلوب
ومع الشوق الثامن


وانتظرونا مع شوق جديد من أشوق المشتاقين فى رمضان
دمتم بخير

التوقيع



فضائل الأعمال ( 105حديث في فضائل الأعمال ) مرتبة

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-11-2012, 05:27 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

يقول ابن القيم (( وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقرا لأحبابه ، وملأها
من رحمته وكرامته ورضوانه ، ووصف نعيمها بالفوز العظيم وملكها بالملك
الكبير ، وأودعها جميع الخير بحذافيره : وطهرها من كل عيب وأفه ونقص
فأن سألت عن أرضها وتربتها فهى المسك والزعفران ، وأن سألت عن سقفها
فهو عرش الرحمن ، وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر ، وإن سألت
عن بنائها فلبنه من فضه ولبنه من ذهب ))...

* وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجره إلا وساقها من ذهب وفضه لا

من الحطب والخشب.. وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد

وأحلى من العسل ..

*وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل ، وإن سألت عن
أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهارمن خمر لذه للشاربين ، وأنهار
من عسل مصفى ، وإن سألت عن طعامهم ففاكهه مما يتخيرون ولحم طير
مما يشتهون ، وإن سألت عن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور ، وإن
سألت عن أنيتهم فأنيه الذهب والفضه فى صفاء القوارير ...

فحى على جنات عدن فأنها ... منازلنا الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبى العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلم

* وهذا وإن سألت عن يوم المزيد وزياره العزيز الحميد ورؤيه وجهه
المنزه عن التمثيل والتشبيه ، كما ترى الشمس فى الظهيره والقمر ليله
البدر كما تواتر عن الصادق المصدوق النقل فيه ، فاستمع يوم ينادى
المنادى : يا أهل الجنه إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحى على
زيارته ، فيقولون : سمعا وطاعه ، وينهضون إلى الزياره مبادرين
فأذا بالنجائب قد أعدت لهم فيستوون على ظهورها مسرعين ، وحتى إذا
انتهوا إلى الوادى الأفيح الذى جعل لهم موعدا ، وجمعوا هناك فلم يغادر
الداعى منهم أحدا ، أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنصب هناك
ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر
من ذهب ومنابر من فضه ، وجلس أدناهم وحاشاهم فيهم دنى على كثبان
المسك ما يرون أن أصحاب الكراسى فوقهم فى العطايا ، حتى إذا استقرت
بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم نادى المنادى : يا أهل الجنه إن لكم
عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه . فيقولون : ما هو ؟! ألم يبيض
وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنه ويزحزحنا عن النار . فبينما هم
كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنه فرفعوا رؤوسهم فأذا الجبار جل
جلاله وتقدست أسماؤه . وقد أشرف عليهم من فوقهم . وقال : يا أهل الجنه
سلام عليكم فلا ترد هذه التحيه بأحسن من قولهم : اللهم أنت السلام ومنك
السلام تباركت يا ذا الجلال والأكرام ، فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى
ويضحك إليهم ، ويقول : يا اهل الجنه فيكون أول ما يسمعون منه تعالى
( أين عبادى الذين أطاعونى بالغيب ولم يرونى فهذا يوم المزيد فيجتمعون
على كلمه واحده : قد رضينا فارض عنا ، فيقول : يا أهل الجنه إنى لو لم
أرض عنكم لم أسكنكم جنتى ، هذا يوم المزيد فاسألونى : فيجتمعون على
كلمه واحده : أرنا وجهك ننظر إليه . فيكشف لهم الرب جل جلاله الحجب
ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله تعالى قضى أن لا يحترقوا
لاحترقوا . ولا يبقى فى ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضره
حتى إنه يقول : يا فلان أتذكر يوم فعلت كذا وكذا ؟ يذكره ببعض غدراته
فى الدنيا ، فيقول : يارب ألم تغفر لى ؟ فيقول : بمغفرتى بلغت منزلتك
هذه
...
* وأخيرا بعد أن عشنا مع بعض رحله الفرحه ومشاهدها بقى لكل واحد فينا
يسأل نفسه سؤال واحدا

* هل تستحق الدنيا أن تجعل المؤمن ينشغل بها عن طاعه الله

جل وعلا وأن يحرم من تلك الفرحه وأن يحرم من الجنه الجنه ؟؟!!

* كلا والله .... لأن الدنيا كلها لا تساوى عند الله جناح بعوضه ولذلك قال الحبيب

صلى الله عليه وسلم (( الدنيا ملعونه ملعون كا فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما

ومتعلما ))


* بل أن الله جل وعلا حينما يسأل الكفار والمنافقين ويوقل لهم (( كم لبثتم فى الأرض

عدد سنين ؟؟ )) فأنهم يشهدون أن الدنيا كلها وبكل ما فيها من نعيم ولذه فانيه لا تساوى
يوما (( قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين )) فيبكتهم الله عز وجل ويقول تعالى
{ بل لبثتم إلا قليلا لو إنكم كنتم تعلمون }



* يقول الأمام ابن القيم فى كتابه القيم ( حادى الأرواح إلى بلاد الأرواح )


اللهم ان نسألك الجنه وما قرب اليها من قول وعمل



اللهم ارزقنا لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك


تعالوا معنا نبحر اكثر لننال هذه المنزله




ومع الشوق الثامن



التوقيع



فضائل الأعمال ( 105حديث في فضائل الأعمال ) مرتبة

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-11-2012, 06:12 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه, وبعد:
فإن هذا الدين الحنيف يحث على مكارم الأخلاق من عفة ومروءة وحسن خلق وصلة رحم ... وغيرها من الأخلاق التي عظم الشرع أجر من تحلى بها، ومن جملة هذه الأخلاق الكريمة خلق الصدق الذي أمر الله بالتحلي به فقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالصدق...". الحديث.
وللصدق معانٍ كثيرة ولكن حديثنا هنا عن الصدق مع الله تعالى، قال ابن القيم رحمه الله تعالى: [ليس شيء أنفع للعبد من صدق ربه في جميع أموره، مع صدق العزيمة، فيصدقه في عزمه وفي فعله قال تعالى: { فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم}
فسعادته في صدق العزيمة وصدق الفعل .... ومن صدق الله في جميع أموره صنع له فوق ما يصنع لغيره].أ.هـ.
وقد امتدح الله تعالى بعض عباده ووصفهم بالصدق، فقال عن عبده وخليله إبراهيم عليه السلام:
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً) (مريم:41)







" الصدق مع الله " أجل أنواع الصدق ، ويكون المسلم صادقاً مع ربِّه تعالى إذا حقَّق الصدق في جوانب ثلاثة : الإيمان والاعتقاد الحسَن ، والطاعات ، والأخلاق ، فليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، والصادق فيه هو من حققه على الوجه الذي أراده منه ربه تعالى ، ومنه الصدق في اليقين ، والصدق في النية ، والصدق في الخوف منه تعالى ، وليس كل من عمل طاعة يكون صادقا حتى يكون ظاهره وباطنه على الوجه الذي يحبه الله تعالى .
وقد بَينَّ الله تعالى الصادقين في آية واحدة ، وهي قوله عز وجل : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَة وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْس)ِ ثم قال سبحانه بعد هذه الأوصاف كلها: (أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) البقرة/ 177 .

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
( أُولَئِكَ ) أي : المتصفون بما ذُكر من العقائد الحسنة ، والأعمال التي هي آثار الإيمان ، وبرهانه ونوره ، والأخلاق التي هي جمال الإنسان وحقيقة الإنسانية : فأولئك هم ( الَّذِينَ صَدَقُوا ) في إيمانهم ؛ لأن أعمالهم صدَّقت إيمانهم ، ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) لأنهم تركوا المحظور ، وفعلوا المأمور ؛ لأن هذه الأمور مشتملة على كل خصال الخير ، تضمناً ، ولزوماً ؛ لأن الوفاء بالعهد يدخل فيه الدين كله ، ولأن العبادات المنصوص عليها في هذه الآية : أكبر العبادات ، ومن قام بها : كان بما سواها أقوم ، فهؤلاء هم الأبرار ، الصادقون ، المتقون .
" تفسير السعدي " ( ص 83 ) .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
ومن فوائد الآية : أن ما ذُكر هو حقيقة الصدق مع الله ، ومع الخلق ؛ لقوله تعالى : ( أولئك الذين صدقوا ) ؛ فصِدْقهم مع الله : حيث قاموا بهذه الاعتقادات النافعة : الإيمان بالله ، واليوم الآخر ، والملائكة ، والكتاب ، والنبيين ، وأنهم أقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وبذلوا المحبوب في هذه الجهات ، وأما صدقهم مع الخلق : يدخل في قوله تعالى : ( والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ) ، وهذا من علامات الصدق ، ولهذا قال تعالى : ( أولئك الذين صدقوا ) فصدقوا في اعتقاداتهم ، وفي معاملاتهم مع الله ، ومع الخلق .
" تفسير سورة البقرة " ( 2 / 293 ، 294 ) .





وانتظرونا مع شوق جديد من أشوق المشتاقين فى رمضان
دمتم بخير

التوقيع



فضائل الأعمال ( 105حديث في فضائل الأعمال ) مرتبة

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-12-2012, 02:46 AM
أم عبد المنعم أم عبد المنعم غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

20 سبباً للعتق من النار في رمضان
فقد قال صلى الله عليه وسلم : ] إنَّ لله تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة – يعني في رمضان – وإنَّ لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة [[ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (2169) في صحيح الجامع ]

وقال صلى الله عليه وسلم : ] إنَّ لله عز وجل عند كل فطر عتقاء [
[ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني (2170) في صحيح الجامع ]
فحري بمن سمع بهذا الحديث أن يبذل قصارى جهده في الاتيان بالأسباب التي بها فكاك رقبته من النَّار ، لا سيما في هذا الزمان الشريف ، حيث رحمة الله السابغة ، فيا باغي الخير هلمَّ أقبل ، فقد صفدت الشياطين ، وسجِّرت النيران ، وفتِّحت أبواب الجنة ، فيا لعظم رحمة الله !! أي ربٍ كريم مثل ربِّنا ، له الحمد والنعمة والثناء الحسن .
فكم لله من عتقاء كانوا في رق الذنوب والإسراف ، فأصبحوا بعد ذل المعصية بعز الطاعة من الملوك والأشراف . فلك الحمد
كم له من عتقاء صاروا من ملوك الآخرة بعدما كان في قبضة السعير . فلك الحمد .
فيا أرباب الذنوب العظيمة ، الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة ، فما منها عوض و لا لها قيمة ، فمن يعتق فيها من النار فقد فاز بالجائزة العظيمة .
بشراك بأعظم بشارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه : ] أنت عتيق الله من النار [ [ رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني (1482) في صحيح الجامع ]
ولا يُلقاها إلا ذو حظ عظيم ، فعسى أسير الأوزار يطلق ، عسى من استوجب النار يعتق ، جعلني اللهُ وإياك منهم
.

فمن هذه الأسباب :


(1) الإخلاص .
قال صلى الله عليه وسلم : ] لن يوافي عبد يوم القيامة يقول : لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرَّم الله عليه النار [ [ رواه البخاري ]
ومن أظهر علاماته : النشاط في طاعة الله ، وأنْ يحب أن لا يطلع على عمله إلا الله .
قيل لذي النون : متى يعلم العبد أنَّه من المخلصين ؟ قال : إذا بذل المجهود في الطاعة ، وأحب سقوط المنزلة عند النَّاس .
فإذا أردت الفوز بهذه المنزلة العظيمة فجدَّ واجتهد ، وشد المئزر ، وأرِ الله من نفسك شيئًا يبلغك رضاه ، وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى ، وعلى قدر جدِّك يكون جدُّك ،
قال الصديق أبو بكر رضي الله عنه : والله ما نمت فحلمت ، ولا توهمت فسهوت ، وإنِّي لعلى السبيل ما زغت .
قيل للربيع بن خثيم : لو أرحت نفسك ؟ قال : راحتها أريد .
(2) إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام .

قال صلى الله عليه وسلم : ] من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان : براءة من النار و براءة من النفاق [ [رواه الترمذي وحسنه الألباني (6365) في صحيح الجامع ]
وهذا مشروع إيماني ينبغي أن تفرغ له نفسك ، إنها مائتا صلاة ، فاعتبرها مائتي خطوة إلى الجنة ، فهل لا تستحق سلعة الله الغالية أنْ تتفرغ لها ؟
(3) المحافظة على صلاتي الفجر والعصر .

قال صلى الله عليه وسلم : ] لن يلج النار أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها - يعني الفجر والعصر[- [ رواه مسلم ]
وهذا بأن تصليهما في أول الوقت ، وتحافظ على أداء السنة قبلهما
قال صلى الله عليه وسلم : ] ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها [ [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : ] رحم الله امرءًا صلَّى قبل العصر أربعا [ [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني (3493) في صحيح الجامع ]

(4) المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده

قال صلى الله عليه وسلم : ] من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرَّمه الله على النار [ [ رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه الألباني (584) في صحيح الترغيب ]
فهذا الفضل لا يحصل إلا لمن حافظ على هذه الركعات، وبعض العلماء يرى أنَّها سنة مؤكدة لما لها من جزاء عظيم .
(5) البكاء من خشية الله تعالى

قال صلى الله عليه وسلم : ] لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، و لا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم في منخري مسلم أبدا [ [ رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني (7778) في صحيح الجامع ]
فهنيئًا لك إذا صحت لك دمعة واحدة من خشية الله ، فإنَّ القلوب تغسل من الذنوب بماء العيون ، والبكاء قد يكون كثيرًا لاسيما في رمضان ومع سماع القرآن في صلاة التراويح والتهجد ، ولكن كما قال سفيان الثوري : إذا أتى الذي لله مرة واحدة في العام فذلك كثير
ويكفي أنَّ من رزق تلك الدمعة قد اختصه الله بفضل لا يبارى فيه
فهو في ظل عرش الرحمن يوم الحشر : فإنَّ من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظلَّ إلا ظله ] رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه [ [ رواه مسلم ]
(6) مشي الخطوات في سبيل الله

عن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال : لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار [ [ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني (687)في صحيح الترغيب]
فاحتسب كل خطوة تخطوها في سبيل الله ، ممشاك إلى المسجد ، وأعظمها تلك الخطوات إلى صلاة الجمعة
.
(7) سماحة الأخلاق .
قال صلى الله عليه وسلم : ] من كان هينا لينا قريبًا حرمه الله على النار[ [ رواه الحاكم وصححه الألباني (1745) في صحيح الترغيب ]
قال المناوي : ومن ثم كان المصطفى صلى الله عليه وسلم في غاية اللين ، فكان إذا ذكر أصحابه الدنيا ذكرها معهم ، وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم ، وإذا ذكروا الطعام ذكره معهم. [ فيض القدير (6/207) ]
(8) إحسان تربية البنات أو الأخوات

قال صلى الله عليه وسلم : ] ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كنَّ له سترا من النار[ [ رواه البيهقي وصححه الألباني (5372) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم : ] من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن ، وأطعمهن ، وسقاهن ، وكساهن من جدّته كنَّ له حجابا من النار يوم القيامة [ [ رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني (6488) في صحيح الجامع ]
(9) الجلوس للذكر من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس ، أو من بعد صلاة العصر حتى المغرب ، تشتغل فيها بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل .

قال صلى الله عليه وسلم : ] لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا ، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أنْ تغربَ الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة [ [ رواه أبو داود وحسنه الألباني (5036) في صحيح الجامع ، (2916) في الصحيحة ]

(10) اللهج بهذا الذكر العظيم بعد صلاة الفجر

قال صلى الله عليه وسلم : ] من قال دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير . عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها منهن حسنة ، ومحي عنه سيئة ، ورفع بها درجة ، وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة ، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه ، وحُرس من الشيطان ، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله[ [ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني (472) في صحيح الترغيب]
11) التكبير مائة قبل طلوع الشمس.

قال صلى الله عليه وسلم : ] من قال : " سبحان الله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة ، ومن قال : " الحمد لله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها ، ومن قال : " الله أكبر " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة ، ومن قال : " لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد [ [ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (658) ]

(12) الوصية بهذه الذكر في أذكار الصباح والمساء .
قال صلى الله عليه وسلم : ] من قال : اللهم ! إني أشهدك ، وأشهد ملائكتك وحملة عرشك ، وأشهد من في السماوات ومن في الأرض : أنَّك أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأشهد أنَّ محمدا عبدك ورسولك . من قالها مرة ؛ اعتق الله ثلثه من النار ،ومن قالها مرتين ؛ أعتق الله ثلثيه من النار ، ومن قالها ثلاثا ؛ أعتق الله كله من النَّار [ [ رواه الحاكم في المستدرك وصححه الألباني في الصحيحة (267) ]

(13) التسبيح والتحميد مائة
عن أم هانىء رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .
قال : سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل
واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت . [ رواه أحمد والبيهقي ، وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]

وفي رواية لابن أبي الدنيا جعل ثواب الرقاب في التحميد ومائة فرس في التسبيح
وقال فيه :] وهللي الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا ولا يسبقها عمل [
فأكثر منها ، ولا تغفل عن هذا الورد في اليوم والليلة ، وخذ بهذا الدرع الواقي والزمه كذلك .

(14) الإكثار من هذا الذكر في اليوم والليلة .

قال صلى الله عليه وسلم : ] من قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، و له الحمد ، و هو على كل شيء قدير. عشرا كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل [ [ متفق عليه]
15) الطواف بالبيت سبعة أشواط وصلاة ركعتين بعدها

قال صلى الله عليه وسلم : ]من طاف بالبيت سبعا و صلى ركعتين كان كعتق رقبة [ [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني (6379) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم : ] من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة لا يضع قدما و لا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة و كتب له بها حسنة [ [ رواه الترمذي والنسائي والحاكم وصححه الألباني (6380) في صحيح الجامع ]
وفي رواية للطبراني : ] من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها [ [ رواه الطبراني في الكبير، وصححه الألباني (1140) في صحيح الترغيب ]
فاللهم تابع لنا بين الحج والعمرة ، ولا تحرمنا زيارة بيتك الحرام ، فاعقد العزم على الحج والاعتمار ، فإن لم تنله بالعمل نلته بالنية .
(16) القرض الحسن ، أو أن تعطي أخاك شيئًا يتزود به للمعاش ، وهداية التائه الضال.

قال صلى الله عليه وسلم : ] من منح منحة ورق [ أي الفضة ( المال) ] ، أو منح ورقا ، أو هدى زقاقا ، أو سقى لبنا كان له عدل رقبة أو نسمة[ [ رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط ]
فإذا طلب أحد النَاس منك قرضًا ( سلفة ) فأعطه ولا تبخل ، واحتسب لعله يكون سبب عتقك من النار ، أو أعن محتاجًا بشيء يتزود به على معاشه ، كأنْ تعطي امرأة مسكينة ( ماكينة خياطة ) أو تعين فقيرًا بـ ( محل صغير ) يسترزق منه

(17) الذب عن عرض أخيك المسلم .

قال صلى الله عليه وسلم : ] من ذبَّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار [ [ رواه الإمام أحمد والطبراني وصححه الألباني (6240) في صحيح الجامع ]
فإياك ومجالس الغيبة ، والنيل من أعراض المسلمين ، وذكرك أخاك بما يكره ، فإذا جلست في مجلس ، ونال النَّاس من عرض أخيك المسلم ، فاحذر فإنَّ المستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلا بأنْ ينكر بلسانه ، فإن خاف فبقلبه ، فإن قدر على القيام أو قطع الكلام لزمه .
(18) ارم بسهم في سبيل الله .

قال صلى الله عليه وسلم : ] أيما مسلم رمى بسهم في سبيل الله فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة [ [ رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني (2739) في صحيح الجامع ]
(19) الإلحاح وكثرة الدعاء بذلك .

قال صلى الله عليه وسلم : ] ما سأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثا إلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، و لا استجار رجل مسلم الله من النار ثلاثا إلا قالت النار : اللهم أجره منِّي [ [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (5630) في صحيح الجامع ]
(20) إصلاح الصيام.

قال صلى الله عليه وسلم : ] الصوم جنة يستجن بها العبد من النار[ [ رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني (3867) في صحيح الجامع ]
وقد جعل الله الصيام بدل عتق الرقبة في دية القتل الخطأ وكفارة الظهار
قال الله تعالى : ] فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا [ [النساء : 92
(21) إطعام الطعام للمساكين .

فقد جعل الله إطعام الطعام محل العتق في كفارة الظهار ] ومَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ [ [ المجادلة : 4]
وجعل إطعام المساكين أو كسوتهم محل عتق الرقاب في كفارة الأيمان .
مسك الختام ..

قبس من دعاء الصالحين ( جعلني الله وإياك منهم )
اللهم : يا رب البيت العتيق أعتق رقبتي من النار وأعذني من الشيطان الرجيم .
إلهنا إنك تحب أن نتقرب إليك بعتق العبيد ، ونحن عبيدك - وأنت أولى بالتفضل – فاعتقنا
وإنك أمرتنا أن نتصدق على فقرائنا ، ونحن فقراؤك - وأنت أحق بالجود - فتصدق علينا
التوقيع



فضائل الأعمال ( 105حديث في فضائل الأعمال ) مرتبة

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:47 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.