انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-23-2010, 05:20 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam دروس واسئلة الدورة التمهيدية للعقيدة (متجدد)

 





الدرس الأول


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة على من اصطفى...
هذا شرح لمصطلحات وثوابت علم العقيدة ، جعلته للمبتدئين في هذا العلم
والله اسأل أن يكون محتواه مشوقاً معلماً نافعاً .
ولي عندكم رجاء : هذه بضاعتي مزجاة مسوقة إليكم ، وهذا فهمي
وشرحي معروض عليكم ، لكم غنمه وعليَّ غرمه ، ولكم ثمرته وعليَّ
عائدته ، فإن عدم منكم شكراً فلا يعدم منكم مغفرة وعذراً.

وإن تجد عيباً فسُّدَّ الخللا فجلَّ من لا عيب فيه وعلا

والله اسأل أن يجعله لوجهه خالصاً إنه سميع الدعاء ، وأهل الرجاء ،
وهو حسبي ونعم الوكيل.
أهمية تعلم العقيدة
==========
= إن علم العقيدة هو أشرف العلوم على الإطلاق ، وكيف لا وهو يُنسب
إلى الله عزوجل ، حيث أن شرف العلم بشرف المعلوم (الله)
= أنها أول مانزل من التكليف الشرعي : من حديث عائشة رضي الله
عنها قالت: (إنما نزل أول مانزل من سورة من المفصل فيها ذكر
الجنةوالنار حتى إذا ثاب الناس إلي الاسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل
أول شئ لاتشربوا الخمر لقالوا لاندع الخمر أبداً .......) مما يدل على أن
العقيدة أولا.
= أنها أول ما بدأ به كل داع فقد كان النبي يلزم من يرسلهم للدعوة نيابة
عنه أن يبدءوا دعوتهم بالعقيدة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم لما بعث معاذ إلى اليمن قال له : ( ليكن أول ماتدعوهم إليه
شهادة أن لا إله إلا الله .....)
= دعوة الرسل إليه أجمعين (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي
إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
= كما أنه القضية الدائمة في حياة البشرية ، فلابد من تذكرها دائما لكي
تظل حية في قلوبنا ، راسخة في ضمائرنا ،عاملة في واقع حياتنا
قال تعالى : (ياأيها الذين آمَنوا آمِنوا )
= لانه بمثابة تجديد النية أو تصحيح النية فلكي نعمل لابد من نية،
ولنستمر على هذا العمل لابد من نية ، وللصبر عليه لابد من نية ،
ولانؤجر ولانثاب ولايصح عمل بلا نية طيبة

وهذا مافهمه العلماء من قول النبي صلوات الله وسلامه عليه : ( إنما
الأعمال بالنيات )
= تجديد الايمان في القلوب وذلك لكي لايَخلَق ويقسو القلب ويغتر بطول
الأمد
قال صلي الله عليه وسلم : (إن الإيمان ليخلَقُ في جوف أحدكم كما يخلق
الثوب فجددوا إيمانكم)
= إنزال الأمور الشرعية على منزلتها الشرعية فنجد أن الحلف بالنبي أو
الحلف بالأباء أو الأمانة يجري على ألسنة الكثير ولاينكرونه مع أنه من
الشرك الأصغر وينكرون على من يقع في السرقة والزنى مع أنها كبائر
ومعاصي فيأتي علم العقيدة ويبين أن رتبة العمل الثاني اقل منزلة من
العمل الأول وإن عظمت كذلك .
= لأن السلف حرصوا على تعلمه : عن عبادة بن الصامت كان يعلم ابنه
فيقول في مسائل القدر : (إنك لن تذوق حلاوة الإيمان حتى تعلم أن ما
أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك)
=لأنه معقد النجاة في الدنيا والآخرة وبه يثبت عقد الإسلام وتعصم
الدماء والاموال إلا بحقه
قال صلى الله عليه وسلم : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا :لا إله إلا
الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على
الله)
وقد سُئل النبي صلى الله عليهوسلم ما الموجبتان ؟ فقال : من مات
لايشرك بالله شيئاً دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار)
= جني الثمرات والوعود الطيبات فالله سبحانه وعد عباده بباقة من
الوعود الطيبة مثل الحياة الطيبة والهداية والعزة والتمكين والنجاة
ودفاعه عنهم ونصرهم على اعدائهم ....وغير ذلك كثير إذا ما علموا
وعملوا بالعقيدة الصحيحة

لما كان هذا شأن العقيدة والتوحيد كان لزاماً على كل مسلم أن يعتني به
تعلماً وتعليماً وتدبراً واعتقاداً ليبني دينه على أساس سليم واطمئنان
وتسليم يسعد بثمرته ونتائجه .

تعريف العقيدة من حيث المعني

العقيدة لغة:
(أي في لغة العرب) من العقد وهو نقيض (اي ضد) الحل والفك
فيقال عَقَدَه يَعقِدُه والعقد : هو الجمع بين أطراف الشئ ويستعمل ذلك في
الأجسام الصلبة كعقد الحبل ثم يستعار ذلك للمعاني مثل عقد البيع والعهد
وعقد الزواج قال تعالى : ( بما عقدتم الأيمان)
وفي قوله تعالى : (النفاثات في العقد) اي ماتعقده الساحرة من عقد
وفي قوله تعالى : (واحلل عقدة من لساني) اي عقد اللسان اي احتبس
واعتقدالشئ أي صَلُبَ واشتد والبصيرة عقيدة القلب

العقيدة اصطلاحا : (أي فيما اصطلح عليه أهل هذا الفن فيما بينهم)
المعنى الذهني الجازم (أي ما ينجزم في الذهن والوجدان والقلب بغير
ريب ولا تردد )
وبيان ذلك : إن الأشياء كلها إما مادة أو معني
والمواد ندركها بالحواس مثل اللمس والشم والتذوق ...وهكذا
فعندما أرى سائل في كوب وأريد معرفة هل هو ساخن أم بارد فهذا
يمكنني ادراكه باللمس.
لكن إذا أردت معرفة كونه حلو أو مر فيمكنني ادراك ذلك بالتذوق.
وإذا رغبت في معرفة هل هذا العطر رائحته طيبة أم لا فيمكنني ادراك
ذلك بالشم ....وهكذا
المواد ندركها بالحواس
أما المعاني كالحب والخوف والرجاء والسعادة والحزن لايمكنني ادراكها
بالحواس فلا أستطيع أن ألمس أحد لأعرف هل هو سعيد أم لا
ولا أن اعرف هل يحب أم يكره بالحواس
ذلك لأن المعاني لاتدرك بالحواس إنما تدرك بالذهن.
وهذا بيان (معنى ذهني)
أما جازم أي لاريب فيه ولاشك ولاتردد أي يقيني
فهذا تعريف العقيدة في الاصطلاح

العقيدة شرعا : هي الايمان بكل مايلزم الإيمان به علي الوجه الشرعي
الموافق لدليل الكتاب والسنة
بيان ذلك : ان العقيدة شرعا هي مجموعة من المعاني والاحكام الشرعية
التي ينبغي أن يُربط عليها في القلب على وجه اليقين والجزم
وذلك مثل كل ما ينبغي لله عزوجل وما يتنزه عنه
وكل ماينبغي للرسول صلوات الله وسلامه عليه وما ينبغي أن يتنزه عنه
وكذلك السمعيات أيضاً وهي الامور الغيبية التي أخبرنا بها الله عز وجل
في كتابه أو عن طريق الوحي لنبيه صلوات الله وسلامه عليه
كالجنة والنار والميزان والصراط والحساب وخروج الدابة ويأجوج
ومأجوج و.....وهكذا
كل هذا لابدأن يكون لي فيه معتقد أي أشياء أربط عليها في قلبي واعتقدها
بلا تردد ولاشك
لكن قد يقول البعض أن النصارى لهم معتقد أيضا واليهود كذلك
والمجوس و عبدة الأشجار والأحجار فهل هذه عقيدة..؟
أقول مستعينة بالله نعم هذه عقيدة لكن ....
هل هي عقيدة فاسدة أم صحيحة..؟
نقول نزنها بموازين الشرع فإن وافقت الكتاب والسنة كانت عقيدة
صحيحة وإن لم توافقهما كانت عقيدة باطلة بلا شك
فهناك عقائد يربط اصحابها عليها في قلوبهم لكن الميزان الذي يوزن به
العقيدة السليمة من الفاسدة هو الكتاب والسنة
وطالما علمنا أن العقيدة معاني فيجب أن نستشعرها بقلوبنا وأن نعيش
بها ومعها
فأرجو أن تقرأوها بقلوبكم وليس بأبصاركم لكي تفهموها وتكون عليكم
يسيرة
والأن بعد أن عرفنا أهمية العقيدة واهمية تعلمها
وكونها أول واجب على العبيد نكون قد عرفنا أن الله لم يخلق الخلق هملا
ولاسدي بل خلقهم لغاية أجملها في قوله تعالى : ( وما خلقتُ الجن
والأنس إلا ليعبدون)
وهذه الغاية العظيمة بالعبارة التي نعلمها هي العقيدة السليمة أوسلامة
المعتقد الذي يترتب عليه سلامة المسلك في القول والعمل
بمعني لو أنك ألتزمت معتقداً صحيحاً صح بالتالي مسلكك لأن المسلك فرع
عن التصور فإذا تصور أحد أن الحائط أو الشجر يمكنه أن يجيبه لعَبَدَه
نكتفي بهذا القدر وسامحوني لأني أطلت عليكم وجزاكم الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 04-18-2010 الساعة 05:12 PM
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(1), للعقيدة, الأول, التمهيدية, الدرس, بالدورة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:00 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.