انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-30-2010, 04:26 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon15 بـحـــث منقـــول

 

بسم الله منزل القرآن , والصلاة والسلام على من نزل على قلبه القرآن , أما بعد : فللكلام على مخارج أصوات الحلق أبحاث عديدة و تفصيل القول في ذلك يتلخص في الآتي :
· التعـــــريـــــــــــــف بصــــوت الإنســــان
· كيف تتم عملية إنتاج أصوات الكـــــــــلام
· التعريف بخواص شدة الصوت الإنســاني
· التعريف بخواص درجة الصوت الإنساني
· التعريف بخواص نوع الصوت الإنســاني
· التعـــــــــــريف بحـلـــــــق الإنســـــــــان
· أين يـقـــــع الحلق في جســـــم الإنســـان
· بيان أقســـــــام الحــلق وحـــــــــــروفــه
· بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الهمزة الحلقية
· بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الهــاء الحلقية
· بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت العيــن الحلقية
· بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الحــاء الحلقية
· بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الغيــن الحلقية
· بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الخــاء الحلقية

**********************************
التعريف بصوت الإنسان
الصوت الإنساني :هو تلك المسموعات التي تصدر عن الجهاز النطقي للإنسان ، وذلك من الحنجرة واهتزاز أوتارها الصوتية مرورا بالفم أو الأنف أو كلاهما إلى الخارج .
ويختلف الصوت من إنسان عن غيره، وذلك بحسب عمر الشخص سواء كان ( طفل- مراهق – شاب- كهل) ويختلف أيضا من حيث الجنس فصوت الرجل يختلف عن صوت المرأة ، ويرجع الاختلاف إلى طول الأوتار الصوتية فالأوتار الطويلة الضخمة تكون ذبذبتها قليلة وهذا يجعل الصوت الناتج عنها غليظا خشناً وهذا ما يكون في صوت الرجل ، أما قصر الأوتار الصوتية وقلة ضخامتها فإنه يجعل الصوت الناتج عنها حادا أو رفيعا كما في صوت المرأة أو الطفل .
ويتراوح طول الوتر الصوتي من 23: 27 مليمترا وعدد الذبذبات من 60: 200 ذبذبة في الثانية وتختلف هذه الذبذبات بحسب وضوح الصوت أو سرعة.
ويمكن للإنسان أن يتحكم في حدة صوته ونغمته أي شدته ودرجته عن طريق تنظيم التنفس ويمكن لنا ملاحظة ذلك عند بعض قراء القرآن الكريم عندما يحاولون قراءة سورة من السور القصار دفعة واحدة دون توقف ، يلاحظ ذلك أيضا عند بعض المنشدين والمؤذنين .
الصوت ظاهرة طبيعة ندرك أثرها دون أن نراها وهو ينتج اهتزاز شئ ما سواء باصطدامه بشيء آخر أم بالهواء نفسه الذي هو أحد الأوساط التي يمر فيها الصوت أو الموجات الصوتية الناتجة عن ذلك الاهتزاز وتختلف هذه الموجات بحسب درجة وصلابة الشيء المهتز ونوع الوسط الذي تمر فيه.
**********************************

كيف تتم عملية إنتاج أصوات الكلام

صوت المتكلم هو أثر سمعي يصدر طواعية واختيار عن تلك الأعضاء المسماة تجاوزا أعضاء النطق ، والملاحظ أن هذا الأثر في صورة ذبذبات معدلة ملائمة لما يصاحبها من حركات الفم بأعضائه المختلفة . ويتطلب الصوت اللغوي وضع أعضاء النطق في أوضاع معينة محددة أيضا ومعنى ذلك أن المتكلم لابد أن يبذل مجهودا ما كي يحصل على الأصوات اللغوية.
النشاط المنتج للحدث اللغوي
الحدث اللغوي كما عرفه علماء الأصوات أنه من وجهة النظر الصوتية النشاط الصوتي الإنساني ذو الدلالة الذي يلي سكوتا وينتهي وهو كما سبق أن عرفنا يحتاج إلى نشاط من الإنسان يصاحب ذلك الحدث الصوتي ويمكن حصر أنواع النشاط الذي ينتج الحدث اللغوي في الأمور الآتية:
1) النشاط الذي يحدث في مخ المتكلم قبل الكلام والذي ينتج عنه حدوث صورة للفظ في ذهن المتكلم .
2) النشاط الذي تقوم به أعضاء النطق المختلفة والذي ينتج عنه اضطراب في الهواء الخارج من الفم والأنف .
3) النشاط الذي يحدث في الوسط الذي بين فم المتكلم وأنفه وبين أذن السامع .
4) النشاط الذي يحدث في أذن السامع عندما يسمع الصوت .
5) النشاط الذي يحدث في مخ السامع نتيجة لما يحدث في أذنه من آثار نسميها السماع وتنحصر هذه الأمور
في ثلاثة أنواع:
1) أولا : النشاط الذهني عند المتكلم والسامع .
2) ثانيا: النشاط العضوي الذي يحدث عند كل منها أي نشاط الأذن عند السامع ونشاط أعضاء النطق عند المتكلم وهذا النشاط الأخير في الأعضاء الصوتية أمر يمكن رؤيته وتسجيله بوسيلة أو بأخرى من الوسائل التي ابتكرها علماء الأصوات .
3) ثالثا : النشاط الذي يحدث في الوسط الذي يفصل المتكلم عن السامع وهذا الوسط قد يكون الهواء وقد يكون سلك التليفون أو سواه.
فالإنسان عندما يريد أن يعبر عما في داخلة تمر عملية الصوت بعدة مراحل بين أعضاء النطق , ويبدأ ذلك بأن يخرج الإنسان هواء الزفير من الرئتين وبعدها يمر هواء الزفير بأنبوب القصبة الهوائية ثم يصطدم هذا الهواء بالحنجرة ويوجد في الحنجرة الوترين الصوتيين فيصطدم بهما الهواء فيمر الصوت الخارج من الحنجرة عن طريق البلعوم ( وهو الفراغ الواقع فوق الحنجرة والبلعوم له أنواع بلعوم حنجري وفموي وأنفي ) ثم بعد مروره بالبلعوم يلي البلعوم أول الحلق , وهو يقع بين الحنجرة وأقصى الحنك فإذا اصطدم الصوت بأي مخرج من مخارج الأصوات نتج صوت الكلام الذي يقرع أذن السامع .

**********************************

التعريف بخواص شدة الصوت الإنساني

فهي خاصية تمكن الأذن العادية من التمييز بين الأصوات من حيث القوة أو الضعف فيقال عن الأصوات القوية إن شدتها مرتفعة وعن الأصوات الضعيفة إن شدتها منخفضة وبالإضافة إلى توقف شدة الصوت على القوة والضعف في مصدر الصوت فإنها تتوقف أيضا على بعد السامع عن مصدر الصوت وعلى كثافة الوسط الذي يمر فيه الصوت فمن المعروف أن الصوت لا ينتقل في الفراغ وإنما يحتاج إلى وسط مادي ينتقل من خلاله وكثافة هذا الوسط لها دور في ضعف الصوت وقوته.
**********************************
التعريف بخواص درجة الصوت الإنساني

هي كون الصوت حادا أو غليظا أي مدى عمق الصوت بين الحدة والغلظة فبعض الأصوات غليظ كزئير الأسد ودق الطبول وأصوات الرجال ومنها ما هو حاد كأصوات النساء ، وتتوقف درجة الصوت على( التردد) أي عدد الاهتزازات التي يحدثها مصدر الصوت من الثانية الواحدة، فكلما زاد عدد الاهتزازات كلما كان الصوت أكثر حدة وكلما قل عدد الاهتزازات في الثانية كان الصوت أكثر غلظة ، ومعنى ما سبق أن درجة الصوت تتوقف على عدد الذبذبات التي يصنعها الجسم في الثانية الواحدة، وهذا يسمى بالتردد لهذا المصدر.

**********************************

التعريف بخواص نوع الصوت الإنساني

وهي تنقسم إلى عدة أصوات متساوية و يتحدد نوع الصوت من خلال النغمات المتفقة في النوع والشدة والدرجة ولكنها تصدر من مصادر مختلفة فلو أننا استمعنا شدتها ودرجتها ولكنها من مصادر مختلفة مثل أصوات الطيور أو السباع أو الإنسان فإن الأذن يمكن لها أن تفرق بين هذه الأصوات دون رؤيتها.
التعريف بحلق الإنسان
هو الجزء الذي بين الحنجرة والفم , وهو فضلاً عن أنه مخرج لأصوات لغوية خاصة , يستغل بصفة عامة كفراغ رنّان يضخّمُ بعض الأصوات بعد صدورها من الحنجرة .

**********************************

أين يقع الحلق في جسم الإنسان

قال العلماء : يقع بين الحنجرة وأقصى الحنك , واللهاة هي الفاصل بينه وبين اللسان وهو عبارة عن تجويف من الخلف في اللسان يحد به أماما وبما يسمى بالحائط الخلفي للحلق من الخلف , وفي مقدمة الحلق يوجد ما يسمى بلسان المزمار منطبقا على جذر اللسان , وهو قطعة من اللحم لا تتحرك ذاتيا ولكن تتحرك بحركة اللسان , وتؤدي وظيفة صمام القصبة الهوائية تسدها لئلا يؤذيها الطعام النازل من المريء خلفها .
**********************************

أقسام الحلق وحروفه

وللحلق ثلاثة مخارج: بستة أحرف على ما قرره العلامة ابن الجزري في المقدمة الجزرية , وقيل سبعة على رأى الشاطبي الذي أسقط مخرج الجوف وجعل الألف المدية تخرج من أول الحلق .وللحلق أول ووسط وآخر فأوله يقع بعد الحنجرة مما يلي البلعوم مباشرة , ويسميه علماء اللغة والتجويد بأقصى الحلق , وآخره يقع عند أصل اللسان قبل اللهاة التي بين اللوزتين , ويسميه العلماء قديما أدنى الحلق , ووسطه يقع بين أقصاه وأدناه , وتفصيل ذلك كالآتي :

1- أقصى الحلق : ويقع بعد الحنجرة مما يلي البلعوم ويخرج منه : الهمزة والهاء .
قال ابن الجزريّ :
ثُمَّ لأقصى الحلق همزٌ هاءُ ........................

2- وسط الحلق : ويخرج منه : العين والحاء ,
قال ابن الجزريّ :
........................ ثم لوسطه فعين حاءُ

3- أدنى الحلق : أصلُ اللسانِ ويليه اللهاة , وآخره هو أقرب شيء إلى اللسان , ويخرج منه الغين والخاء
قال ابن الجزريّ :
أدناهُ غين خاؤُها ........................


**********************************

وبعد التعريف بالحلق وأقسامه , نذكر الأخطاء التي تقع من البعض ليحذر القارئ من الخوض فيها , وكما قال العلماء : من لا يعرف الشر لا يتقيه ويوشك أن يقع فيه , وإليك بيانها بالتفصيل :

بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الهمزة الحلقية


الهمزة حرف , حلقي , مجهور, شديد , منفتح , مصمت , مهتوف , متوسط بين القوة والضعف , مرقق , ثقيل , ولذا غيرته العرب بأنواع من التغيير , كالتسهيل والإبدال والحذف والإسقاط , ولم تثبت في الخط على صورة واحدة كسائر الحروف بل يستعار لها صورة الألف أو الواو أو الياء , وقد كان العاملون بصناعة التجويد المجازيين ينطقون بها سلسة سهلة برفق وبلا تعسف ولا تكلف ولا نبرة شديدة , وهي أول الحروف خروجا , ويقع الخطأ فيها من أوجه :
1. تفخيمها ولاسيما إذا وقع بعدها حروف الاستعلاء , سواء كانت الهمزة قطعية أو موصولة عند الابتداء , أو وقع بعدها حروف ما شابه الاستعلاء كالراء واللام من لفظ الجلالة المغلظة نحو ) أَقَامُوا )(الحج: من الآية41) – ) الظَّالِمِينَ)(التوبة: من الآية19) – ) أَظْلَمُ )(السجدة: من الآية22) – ) أَخَّرْتَنِي)(المنافقون: من الآية10) – ) الصَّدَفَيْنِ)(الكهف: من الآية96) – ) أَصْدَقُ)(النساء: من الآية122) – ) أَضَلّ)(الروم: من الآية29) - وأمثلة ما شابه حروف الاستعلاء نحو – ) أَرَضِيتُمْ)(التوبة: من الآية38) – ) أَرَاكُمْ )(الأحقاف: من الآية23) – ) الرَّاسِخُونَ)(النساء: من الآية162) – ) اللَّهُ )(الفتح: من الآية18) – ) اللَّهُمَّ )(يونس: من الآية10) – فيجب على القارئ أن ينطق بهذه الهمزات السابقة مرققة وبلا تعسف .


*************************

2. بعض جهلة القراء يخرج صوتها وفيه رخاوة بجريان الصوت معها , وهذا خطأ فاحش , لأن الأصل في صوتها الشدة أى بحبس الصوت معها , نحو ) تَأْلَمُونَ)(النساء: من الآية104) – ) فَادَّارَأْتُمْ )(البقرة: من الآية72) وهذه الأمثلة تحتاج في توضيخ جريان الصوت مع الهمزة إلى نقل صوتي بالتلقي من المشايخ .


*********************

3. لابد للقارئ أن ينطقها سلسة برفق وبلا تعسف ولا تكلف ولا تهوع ولا سعلة , والتهوع وصف أهل اللغة : وهو النطق بها على هيئة المتقيئ , والسعلة وصف الكوفيين, نحو ) تَأْلَمُونَ)(النساء: من الآية104).


**********************
4. على القارئ أن يحافظ على إظهار صوت الهمزة إذا انضمت مفردة أو انكسرت , لأنها في نفسها ثقيلة , والضمة والكسرة ثقيلتان , فيصعب على اللسان اجتماع ثقيلين , ولاسيما إذا كان بعدها كسرة أو قبلها أو يكون قبلها ضمة وهي مضمومة نحو ) وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ)(البقرة: من الآية24) – ) إِلَى بَارِئِكُمْ )(البقرة: من الآية54).


**********************

5. إذا كانت الهمزة مكسورة وقبلها همزة مضمومة وقبلها حرفان مشددان وجب بيان الهمزة الأولى والثانية والمشددين , لأن المشدد ثقيل , وتكرره ثقيل والهمزة ثقيلة والكسرة ثقيلة والضمة ثقيلة وذلك كله ثقيل نحو قوله تعالى ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إلا بِأَهْلِهِ )(فاطر: من الآية43))( نُنَبِّئُكُمْ)(الكهف: من الآية103) ) .


***********************

6. ينبغي للقارئ أيضا إذا وقف على الهمزة المتطرفة بالسكون أن يظهرها في وقفه لبعد مخرجها, وذهاب حركتها , لأن كل حرف سكن خف إلا الهمزة , فإنها إذا سكنت ثقلت , ولاسيما إذا كان قبلها ساكن , سواء كان الساكن حرف علة أو صحة نحو ) الْخَبْءَ )(النمل: من الآية25) – ) شَيْءٍ )(البقرة: من الآية20) – ) السَّمَاءِ)(الزخرف: من الآية11) .


***********************

7. وعليه أن يحذر من خفاء صوتها إذا وقف عليها ويفعله البعض وهذا لا يجوز إلا فيما أحكمت فيه الرواية , نحو ) السَّمَاءُ )(الفرقان: من الآية25) - ) السُّوءَ)(يوسف: من الآية24) – ) سِيئَتْ )(الملك: من الآية27) .


*************************

8. ومن الأخطاء في التلفظ بالهمزة شبه تشديدها والبعض يبالغ في ذلك حتى تصير مشددة حقيقة ويقصد فاعل ذلك تحقيقها فيقع في الخطأ وهو لا يشعر , وأكثر ما يقع ذلك في الهمز الذي قبله حرف مد نحو ) أُولَئِكَ)(سـبأ: من الآية5) – ) هَؤُلاءِ )(النساء: من الآية78) وكذلك في لفظ همزة ( يَوْمَئِذٍ)(لأعراف: من الآية8) وهذا الأخير لا يسلم منه حتى القراء المشهورين .


*************************
9. ومن الأخطاء أيضا أن البعض يسهلها في موضع التحقيق وأكثر ما يقع في المضمومة بعد الألف , ولاسيما إذا أتى قبل الألف حرف شفوي لما بين المخرجين من البعد نحو ) أَنْبَاءِ)(هود: من الآية120) – ) الضُّعَفَاءُ)(غافر: من الآية47) – ) الْمَاءِ)(هود: من الآية43) .


*************************

10. والبعض ينطقها مخفاة في لفظها وخاصة إذا كانت مضمومة أو مكسورة نحو ) رَؤُوفٌ )(التوبة: من الآية128) ) سُئِلَتْ)(التكوير: من الآية8) – ) مُتَّكِئُونَ)(يّـس: من الآية56) .


*************************
11. ومنهم من يخفيها ويسهل لفظها وخاصة لو وقع بعدها نون مخفاة كنون الإخفاء الحقيقي نحو ) الإِنْسَانُ)(النساء: من الآية28) – )َ أَنْفُسَكُمْ )(البقرة: من الآية44).
*************************

12. على القارئ أن يحذر من تمطيط صوت الهمزة خشية أن يقع الإدخال بعدها , وفي ذلك زيادة حرف في كتاب الله غير موجود , ولا يجوز ذلك إلا فيما أحكمت فيه الرواية المتواترة نحو ) أَأَنْذَرْتَهُمْ )(البقرة: من الآية6) .


*************************

13. والبعض يقلقلها قلقلة خفيفة وصلا وذاك خطأ نحو ) مُؤْمِنُونَ )(الفتح: من الآية25) ) تَأْلَمُونَ )(النساء: من الآية104).
*************************

14. والبعض يقفز عنها بسرعة وهو ما يسميه علماء القراءات بالإختلاس وخاصة إذا تكررت نحو ) أَئِمَّةً )(القصص: من الآية41) – )أَأُنْزِلَ )(صّ: من الآية8) – ) أَؤُنَبِّئُكُمْ )(آل عمران: من الآية15) .


*************************

15. على القارئ أن يحذر من المبالغة في ترقيق الهمزة المفتوحة خشية أن يؤول صوتها إلى الإمالة نحو ) آمَنُوا )(البقرة: من الآية172) .
*************************

16. والبعض ينطقها متأثرة باستعلاء الحرف الذي قبلها , والسبب الذي أدى إلى تفخيم الهمزة , أن القارئ جعل هيئة الشفتين عند الوقف على الهمزة , على هيئة الاستعلاء , والصحيح أنه يجب إعادة انفراج الشفتين إلى هيئتهما حال الترقيق فيما لو نطقنا بالهمزة مفردة ساكنة نحو )اقْرَأْ)(الإسراء: من الآية14) )اقْرَأْ )(العلق: من الآية1) .


*************************

17. ومنهم من يقف عليها ويتبع صوتها بنفس , وفي ذلك تقصير من القارئ حيث أن حق الهمزة الجهر ولا نفس مع صوتها البتة نحو )السَّمَاءِ )(لأعراف: من الآية40) ) السُّوءَ)(يوسف: من الآية24) .


*************************

18. من الأخطاء الدارجة في نطق الهمزة تحقيقها أوقلبها هاء خالصة في قوله تعالى () أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ )(فصلت: من الآية44)) , والصواب أن تنطق بين الهمزة بين بين , وكيفية ذلك بالتلقي .

*************************

19. على القارئ أن يرقق الهمزة المكسورة وخاصة لو وقع بعدها هاء ساكنة فينقلب صوت الهمزة والهاء إلى صوت الـ ( a ) في الإنجليزية وهذا الحرف الإنجليزي مركب من صوت همزة مكسورة ممالة وبعدها هاء ساكنة , ولكي تعرف أخي القارئ هل أنت تنطق بهمزة مكسورة صحيحة أم لا عليك بتطويل كسرة الهمزة فإن تولد منها ياء عربية فصيحة فهي فكسرتك صحيحة وإن طولت الصوت بالكسرة فتولد صوت ياء مخلوطة الصوت فكسرتك غير صحيحة والأفضل في هذا وذاك التلقي من أهل الأسانيد المتصلة بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم رزقني الله وإياك دقائق الإخلاص .


*************************

خاتمة بحث صوت الهمزة في كيفية النطق الصحيح بها , ويتحقق ذلك في محورين :

1. يجب على القارئ أن يفتح الشفتين عرضا إلى أقصى ما يستطيع حتى يتحصل على أعلى وأرقى درجات الترقيق للهمزة المفتوحة , وأن يضم الشفتين للأمام مع المضمومة وأن يخفض الفك السفلي مع المكسورة .

2. يجب أن تباعد بين الفكين إذا نطقت بالهمزة مفتوحة حتى يتحقق الانفتاح .

**************************


بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الهــاء الحلقية


تخرج الهاء من المخرج الأول من مخارج الحلق , وهو حرف مهموس رخو مستفل منفتح خفي مصمت مرقق ضعيف جدا , وهي تلى الهمزة في الرتبة وإن كانتا من مخرج واحد , ويقع الخطأ فيها من أوجه :

1. لما كانت الهاء حرفا ضعيفا شديد الضعف وجب على القارئ أن يبين صوتها ولاسيما إذا تكررت في كلمة لتكرر الخفاء والضعف واجتماع المثلين نحو ) بِأَفْوَاهِهِمْ )(التوبة: من الآية32) ) جِبَاهُهُمْ )(التوبة: من الآية35) ) أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ )(يونس: من الآية27) ) وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ )(الحجر: من الآية3) ) فَصَكَّتْ وَجْهَهَا)(الذريات: من الآية29) ) مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنّ)(النور: من الآية33) ) ظَلَّ وَجْهُهُ )(النحل: من الآية58) ) وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ)(الزمر: من الآية60) , كل هذا يجب على القارئ المجود للفظ تلاوته أن يبينه في درج قراءته , وذلك بتصفية الهاءات وبيان تفكيكها من غير اختلاس ولا إدخال .

**************************

2. وكذلك يجب البيان لو وقعت مكررة في كلمتين وذلك خشية الإدغام في ذلك لاجتماع المثلين نحو ) فِيهِ هُدىً )(البقرة: من الآية2) ) وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم)(المائدة: من الآية76) ) وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا)(آل عمران: من الآية51) ) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)(لقمان: من الآية26) ) عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)(النحل: من الآية95) ) فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُم)(آل عمران: من الآية107) ) وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً )(البقرة: من الآية231), وكذلك لو تكرر ثلاث هاءات نحو )َ إِلَهَهُ هَوَاهُ )(الفرقان: من الآية43).

**************************

3. وعلي القارئ أن ينتبه إذا سكنت الأولى من الهاءين وجب إظهار الإدغام والتشديد وبيان الهاء المشددة , فإن كان قبلها حرف مشدد كان آكد في بيان المشددين , ولاسيما إن كان الحرف الأول حرفا مجهورا قويا نحو ) أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْر)(النحل: من الآية76), أصله ( يُوَجِّهْهُ ) ولذلك كتبت في المصحف بهاءين مع الإدغام , وكذلك يجب بيان كل هاء مشددة لتكرر الضعف في صوت الحرف نحو ( فَمَهِّلِ الْكَافِرِين)(الطارق: من الآية17) )َ أَنْ طَهِّرَا)(البقرة: من الآية125) ) سِرَاجاً وَهَّاجاً)(النبأ: من الآية13) – )فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ)(يوسف: من الآية70), وشبهه .

**************************

4. بعض القراء ينطقها مفخمة ولاسيما إذا وقعت الهاء قبل حاء أو بعد حاء , فيجب ترقيقها وبيانها لتمكن خفائها مع الحاء إذ أنها قريبة المخرج من الحاء , والحاء أقوى منها نحو ) فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ)(الطور: من الآية49) )وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ)(قّ: من الآية40), فالبعض يخطئ وينطق لفظها حاء مشددة .

**************************

5. والبعض لا يخرجها من أقصى الحلق لأن في ذلك كلفة فتراهم يخرجونها من أدنى الحلق ضعيفة مخفية وكأن صوتها هاء مشمة بهمزة وأكثر ما يقع ذلك في الهاء الموقوف عليها نحو )الْقَارِعَةُ)(القارعة:1) )الطَّامَّةُ)(النازعـات: من الآية34) ) فِي الْجَارِيَةِ)(الحاقة: من الآية11).

**************************

6. بعض العوام يفخم الهاء إذا وقعت بين حرفين ضعيفين مثل الألفين في نحو قوله تعالى )ا سَوَّاهَا)(الشمس: من الآية7) – ) ضُحَاهَا)(النازعـات: من الآية29) – )ا تَلاهَا)(الشمس: من الآية2), وذلك لاجتماع ثلاث أحرف خفية فإن كان قبل الألف الأولى هاء كان البيان لذلك كله آكد لاجتماع أربع أحرف خفية نحو (َ مُنْتَهَاهَا)(النازعـات: من الآية44).

**************************

7. على القارئ أن يحذر من المبالغة في ترقيق صوت الهاء والمبالغة الزائدة في ذلك تؤدي إلى الإمالة في صوتها ويفعله الكثير وهو خطأ أيضا نحو ) هَاؤُمُ )(الحاقة: من الآية19) ) هَذَا )(آل عمران: من الآية51).

**************************

8. يخطئ بعض القراء وخاصة الذين يدّعون الإتقان في التجويد حيث أنهم يبالغون في ترقيق الهاء الواقعة في لفظ الجلالة حتى تصير وكأنها ممالة نحو ) إِنَّ اللَّهَ )(البقرة: من الآية20) ) رَسُولَ اللَّهِ )(النساء: من الآية157).

**************************

9. قال العلماء : ومما يجدر التنبيه عليه ترقيق الهاء الواقعة في لفظ الجلالة ( اللَّه ) وقفا ووصلا , فإن الكثيرين يفخمونها لأن اللام مغلظة قبلها فتؤثر عليها وهذا خطأ محض , والسبب في ذلك عدم انتباههم لهيئة الشفتين عند الوقف في لفظ الجلالة فيبقون الشفتين عند الهاء على هيئة التفخيم , والصحيح أنه يجب إعادة انفراج الشفتين إلى هيئتهما الطبيعية حال الترقيق فيما لو نطقنا بالهاء مفردة ساكنة نحو ) إِنَّ اللَّهَ )(البقرة: من الآية132) ( رَسُولَ اللَّهِ )(النساء: من الآية157).

**************************

10. يخطئ بعض القراء في ضم الشفتين عند النطق بالهاء الساكنة وخاصة إذا كان قبلها ضم نحو ) مُهْتَدُونَ)(الزخرف: من الآية37) , والسبب في هذا الخطأ أن القارئ جعل الشفتين عند التلفظ بالهاء على هيئة الضمة التي قبل الهاء , والصواب أن يضم القارئ الشفتين عند الميم فإذا وصل إلى الهاء أرجع الشفتين إلى وضعهما الطبيعي , وهذه ملاحظة عامة يجب الانتباه لها لأهميتها مثل () يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ )(هود: من الآية48) .

**************************

11. والبعض يخطئ حيث أنهم يمطون صوت الهاء بقدر يزيد على المطلوب وهذا الفعل يسمى في علم القراءات بالإدخال , والواجب إعطاء صوت الهاء زمن حركتها فقط بحيث لو زاد هذا الزمن لتولد حرف من جنس حركة ما قبله نحو )ا وَيُلْهِهِمُ)(الحجر: من الآية3) ( جِبَاهُهُمْ )(التوبة: من الآية35) .

**************************

12. والبعض يفخمها وقفا ولاسيما لو كان قبلها الأحرف المستعلية نحو )َ الآخِرَةِ)(الشورى: من الآية20) – )ٍ نَاضِرَةٌ)(القيامة: من الآية22) – ) بَاسِرَةٌ)(القيامة: من الآية24) – ) نَاظِرَةٌ)(القيامة: من الآية23) , ) ظَهْرَكَ)(الشرح: من الآية3) )ِ رِزْقَهُ )(الفجر: من الآية16) )ٍ خَلَقَهُ)(عبس: من الآية18) ) خَلَقَهُ )(السجدة: من الآية7) والسبب في ذلك عدم انتباههم لهيئة الشفتين عند الوقف على الهاء فيبقون الشفتين على هيئة التفخيم , والصحيح أنه يجب إعادة انفراج الشفتين إلى هيئتهما الطبيعية حال الترقيق فيما لو نطقنا بالهاء مفردة ساكنة وعلى القارئ أن ينطق بالهاء حال التركيب مرققة كما لو نطقها مرققة حال الانفراد .

**************************

13. والبعض يقف على الهاء المكسورة بتفخيم صوتها نحو ) عَلَيْهِمْ )(الفاتحة: من الآية7) – ) إِلَيْهِمْ )(آل عمران: من الآية77) )َ لَدَيْهِمْ)(آل عمران: من الآية44).

**************************

14. ومن الأخطاء في نطق الهاء قراءتها بالضم في قوله تعالى () لَهْوَ الْحَدِيثِ )(لقمان: من الآية6) لظنهم أنه ضمير وهذا اسم ظاهر , ولا خلاف بين القراء في تسكينه .

*******************************

بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت العين الحلقية


تخرج العين من المخرج الثاني من مخارج الحلق , وهي حرف مجهور مستفل منفتح مصمت متوسط بين الرخاوة والشدة والقوة والضعف , مرقق , ويقع الخطأ فيها من أوجه :

*******************************


1. دمجها في مثلها إذا تكررت , والواجب على القارئ أن يلفظ العين بلطف ويعطها حقها في التصويت بها من الحلق , ولاسيما إذا تكررت كان بيان ذلك آكد لقوتها وصعوبتها نحو ) أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْض)(الحج: من الآية65) – )ِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا)(لأعراف: من الآية27) – )ا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ )(سـبأ: من الآية23) – ) تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ )(الكهف: من الآية90) – ) وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ)(لأعراف: من الآية100) - , وذلك البيان لهما لازم , وذلك لصعوبة اللفظ بحرف الحلق منفردا , فإذا تكرر كان أصعب لأن اللفظ بالحرف المكرر كمشي المقيد , وكمن يرفع رجله ليمشي فيردها إلى الموضع الذي رفعها منه وذلك ثقيل .

*******************************

2. ومن الأخطاء أيضا إدغام العين في الغين التي بعدها لأنهما حلقيان , ولقرب المخرجين , ولسهولة الإدغام ويسره من التحقيق نحو ) وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ )(النساء: من الآية46).

*******************************

3. والبعض يدغمها خطأ إذا وقع بعدها الهاء الحلقية , فيصير نطقه بحاء واحدة مشددة نحو )أَلَمْ أَعْهَدْ)(يّـس: من الآية60) – ) فَاتَّبِعْهَا)(الجاثـية: من الآية18) – ) فَبَايِعْهُنَّ )(الممتحنة: من الآية12) , والسبب أن الهاء مؤاخية للعين في الهمس , وعليك أن تهتم بذلك فإلم تهتم بذلك قربت العين من لفظ الحاء , لأن البحة التي في الحاء تسرع إلى اللفظ بالحاء في موضع العين مع الهاء ولقرب الحاء من العين في الصفة .

*******************************


4. وعلى القارئ أن يحذر من المبالغة في ترقيق العين المفتوحة حتى لا يسمع صوتها وكأنه ممال نحو )الْعَالَمِينَ)(البقرة: من الآية251) – ) طَعَامٍ)(الأحزاب: من الآية53) .

*******************************

5. والعين الناس فيها بين مفرط و مُفرّط : أما المُفرطون فمنهم من ينطقها قاسية يابسة شديدة نحو ) يَعْلَمُ )(البقرة: من الآية77) – ( أَعْهَدْ)(يّـس: من الآية60) , وأما المٌفرِّطون : فإنهم يلفظونها رخوة بمطها وجريان الصوت معها وبتمييع صوتها حتى يسمع صوتها لا معنى له نحو ) نَعْبُدُ )(الفاتحة: من الآية5) .

*******************************

6. ينبغي للقارئ أن يحترز من حبس صوت العين وحصره بالكلية وخاصة إذا شددت وذلك نحو ) يَدُعُّ الْيَتِيمَ)(الماعون: من الآية2) – )يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً)(الطور:13), حتى لا تصبح من الحروف الشديدة .

*******************************

7. بعض جهلة القراء عندما ينطق العين وبعدها لام أو ميم فإنه يقفز عن العين قفزا ويدخل اللام فيها إدخالا نحو ) يَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية13) – ) يَعْمَلُونَ)(البقرة: من الآية141) , فينطق بنصف عين لا بعين كاملة وهذا خطأ , وطريقة التخلص من هذا المحظور أن تنطق العين بهدوء وتعطها حقها من الترقيق والبينية والمدة الزمنية التي تستغرقها , فإن لكل حرف مدة زمنية هي من حقه , وتختلف باختلاف صفاته , ولا يتحقق كماله إلا بها , ثم بعد ذلك تنطق اللام بدون اتكاء عليها وأن يجري معها الصوت جريانا جزئيا لا كليا .

*******************************

8. والبعض القليل من القراء يفصل بين العين والحرف الذي بعدها بسكتة شبه لطيفة نحو ) تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية184) .

*******************************

9. وبعض القراء من الأفارقة وأهل السودان والصومال يقلب العين همزة , أو قريبة من الهمزة نحو )َ نَعْبُدُ )(الفاتحة: من الآية5), فتجده ينطقها هكذا ( نأبد ) وعلى ذلك القارئ أن يتدرب على النطق الصحيح بها ويفضل أن يكون ذلك على يد شيخ متصل السند بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .

*******************************

10. والبعض يبالغون في الضغط الشديد على صوتها بكيفية تمجها الأسماع نحو ) أَعُوذُ)(البقرة: من الآية67) – ) نَدْعُوا)(غافر: من الآية74) .

*******************************

11. والبعض ينطقها بصوت أحرف القلقلة , وذلك باضطراب مخرجها واهتزاز صوتها نحو ) يَعْلَمُ)(البقرة: من الآية77) ) وَلا تَعْتَدُوا)(البقرة: من الآية190).

*******************************

12. ومنهم من يفخمونها خطأ إذا وقعت بعد حروف الاستعلاء نحو ) أَطَعْتُمُوهُمْ)(الأنعام: من الآية121) )ْ أَرْضَعْنَ)(الطلاق: من الآية6) وللخلاص من هذا المحذور على القارئ أن ينطق الطاء ويعطها حقها من الاستعلاء فإذا وصل إلى نطق العين عليه أن يفتح الشفتين عرضا ليتسنى له ترقيقها , ومن الواجب معرفته أن هيئة الشفتين تختلف من حيث شكلها في الحرف المفخم عن المرقق , وكذلك تختلف باختلاف الحركات الثلاثة , فالواجب عليك أخي القارئ أن تعطي الحرف حقها ومستحقها رزقني الله وإياك الإتقان في تلاوة كتاب ربنا .

*******************************

13. ومنهم من يختلس حركتها ولاسيما إذا تكررت نحو ) أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْض)(الحج: من الآية65) – )ِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا)(لأعراف: من الآية27) – )ا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ )(سـبأ: من الآية23) – ) تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ )(الكهف: من الآية90) ولاختلاس معناه النطق ببعض الحركة , والكثير من يقع فيه فتجد القارئ يقرأ بعض الحروف سليمة صحيحة ويقرأ نفس الأحرف في موضع آخر ويسرع الصوت عند التلفظ بها فيخرج صوت الحرف وفيه خفاء .

*******************************


بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الحاء الحلقية


تخرج الحاء من المخرج الثاني من مخارج الحلق , وهي حرف ضعيف لأنه مهموس رخو مستفل منفتح مصمت مرقق ويقع الخطأ فيها من أوجه :

*****************************


1. تفحيمها وأكثر ما يقع ذلك عند حروف الاستعلاء نحو ) أَحَطْتُ )(النمل: من الآية22) – ) الْحَطَبِ)(المسد: من الآية4) – ) الْحَقُّ )(القصص: من الآية53) – ) حَصْحَصَ )(يوسف: من الآية51) – ) حَصَادِهِ )(الأنعام: من الآية141) – ) حَظّاً )(آل عمران: من الآية176) – ) حَضَرَ )(النساء: من الآية18) , أو الراء نحو ) حَرَجٌ )(النور: من الآية61) , أو الألف نحو )ِ وَحَاقَ بِهِمْ )(غافر: من الآية83).

*****************************

2. ومن العيوب الدراجة في النطق بها قلقلتها وصلا ووقفا وعدم همسها نحو ) مُحْضَرُونَ)(الروم: من الآية16) – )ُ الرَّحْمَنِ)(مريم: من الآية58).

*****************************

3. ينبغي الاهتمام والحرص من تمكين سكونها وهمسها إذا كانت ساكنة ولاسيما إذا وقع بعدها ياء فإن اللسان يميل إلى كسر الحاء ليتهيأ لنطق الياء وهذا محذور في لفظ التلاوة فإن إبدال السكون بالكسر لحن فاحش نحو ) مَحْيَاهُمْ )(الجاثـية: من الآية21) – ) فَأَحْيَاكُمْ )(البقرة: من الآية28) .

*****************************

4. ومن الخطأ في نطقها إبدالها عينا إذا وقعت بعدها العين , والسبب أن العين من مخرج الحاء فإذا وقعت الحاء قبل العين خيف عليها أن يقرب لفظها من الإخفاء أو من الإدغام لتقارب الحرفين واشتباههما ولأن العين أقوى من الحاء قليلا ولا تقع العين والحاء في كلمة أبدا , ويمكن ذلك من كلمتين نحو ) فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا )(النساء: من الآية128) – ( لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ )(البقرة: من الآية236) – ) الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)(آل عمران: من الآية45) – ) زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ)(آل عمران: من الآية185), والمثال الأخير يجوز إدغامه فيما أحكمت فيه الرواية فقط .

*****************************

5. وبعض المتساهلين يدغمها إذا سكنت وكان بعدها العين وذاك خطأ , لأن الحاء قد تهيأت بسكونها للإدغام , لأن كل حرف أدغمته في آخر فلا بد من إسكان الأول أبدا , فإذا سكنت الحاء قبل العين قربت من الإدغام , فيجب التحفظ ببيانها نحو )فَاصْفَحْ عَنْهُمْ )(الزخرف: من الآية89) والبيان هنا لازم وأكيد .

*****************************

6. ومنهم من يدغمها خطأ إذا تكررت , لأن الإدغام إلى المثلين أقرب منه في غير المثلين , ألا ترى أنه إذا سكن الأول من المثلين لم يجز إلا الإدغام , وأمثلة تكرر الحاء نحو ) عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى)(البقرة: من الآية235) – ) لا أَبْرَحُ حَتَّى )(الكهف: من الآية60).

*****************************

7. ومنهم من يدغمها إذا وقع بعدها الهاء الحلقية , والسبب قرب الهاء من مخرج الحاء ولأن الحاء أقوى قليلا من الهاء , فهى تجذب الهاء إلي نفسها وذلك في نحو ) فَسَبِّحْهُ)(قّ: من الآية40) – ) فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ)(الطور: من الآية49). فإن كثيرا من الجهلة المتساهلين ينطق بها في مثل هذا حاء مشددة مضمومة , وهو لا يجوز إجماعا كما ذكره بن الجزري في النشر .

*****************************

8. ومن الأخطاء أيضا في نطق الحاء بقاء ضم الشفتين مضمومتين عند نطقها وهي ساكنة , ولاسيما إذا كان قبلها حرف مضموم نحو ) الْمُحْسِنِينَ)(البقرة: من الآية58) – ) أُحْيِي وَأُمِيتُ)(البقرة: من الآية258) ) يُحْيِي وَيُمِيتُ )(يونس: من الآية56), فإن صفاء نطقها يتأثر بهذا الضم فلا يخرج صوتها صحيحا بل مشمُ بالضم والإشمام الصوتي معناه الخلط والمزج بين حرفين وبحث ذلك في المخارج الفرعية .

*****************************

9. على القارئ الماهر أن ينتبه إلى نطقها صافية , ولاسيما إذا جاء قبلها حرف مضموم وبعدها , فههنا يكون النطق أصعب , لأن القارئ يحتاج إلى ضم الشفتين ثم يرجعهما عند النطق بالحاء الساكنة كهيئتهما الطبيعية قبل الضم ثم يضمهما مرة ثانية , وفي ذلك كلفة وثقل نحو )احْشُرُوا )(الصافات: من الآية22) – )ِ احْكُمْ )(المائدة: من الآية49) ) احْكُمْ )(الانبياء: من الآية112).

*****************************

10. وبعض المتساهلين ينطقها هاء خالصة كما يفعله بعض الأفارقة وأهل السودان حيث أنهم يلفظون ( الرَّحِيمِ)(الفاتحة: من الآية1) هكذا ( الرهيم ) وهذا لحن جلي لا تحل به القراءة .

*****************************

11. ومنهم من يقلبها خاء أو مشمة بالخاء كما ينتشر ذلك بين قراء أهل اليونان حيث أنهم يلفظون )ِ الرَّحِيمِ)(الفاتحة: من الآية1) هكذا ( الرخيم ) وهذ لحن أيضا لا تحل به القراءة .

*****************************

12. ومنهم من يبالغ في ترقيق الحاء المفتوحة حتى يصير صوتها مشوب بالإمالة نحو ) حَاذِرُونَ)(الشعراء: من الآية56) – ) وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ)(التوبة: من الآية112).

****************************


بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الغين الحلقية

تخرج الغين المعجمة من المخرج الثالث من مخارج الحلق , وهي حرف مجهور رخو مستعلِ منفتح مصمت , مفخم , والغين أقوى من الخاء و ولولا ما بينهما من الجهر والهمس لكانت الخاء غينا إذ المخرج واحد والصفات متقاربة , وقد أخطأ من قال من العلماء بترقيقه والمعول عليه ما ذكر في النشر لابن الجزري رحمه الله وجزاه الله عنا خير الجزاء , والخاء يقع الخطأ فيها من أوجه :

****************************

1. ترقيقها ولا بد من تفخيمها لما فيها من الجهر والاستعلاء , والكثير من الناس يرققها لاسيما إذا أتى بعدها ألف نحو )غَافِرِ الذَّنْبِ)(غافر: من الآية3) – ) الْغَافِرِينَ)(لأعراف: من الآية155) .

****************************

2. ومنهم من يدغمها فيما بعدها خطأ , وخاصة لو وقع بعدها القاف لقرب المخرجين , والغين في المخرج قبلها وقريبة منها , فيخاف أن يلتبس اللفظ بالإدغام نحو )رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا )(آل عمران: من الآية8) – ) مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوب)(التوبة: من الآية117).

****************************

3. ومنهم من يدخل صوتها في العين الحلقية إذا وقعت بعدها لقرب المخرجين من بعض والتحفظ بتجويد اللفظ بها وإعطائها حقا أولى وأحسن نحو ) رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً)(البقرة: من الآية250) – )ي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً)(الكهف: من الآية96).

****************************

4. والبعض من عوام الناس يبدل الغين الحلقية خاء فيما لو وقعت بعدها الهاء الحلقية , والتلفظ بذلك فاحش ولحن في كتاب الله , فمن لم يعتن بإظهارها نحى بها نحو الإدغام أو الإخفاء نحو ) أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ)(التوبة: من الآية6).

****************************

5. والبعض من المتساهلين يبدلها خاء خالصة فيما لو وقع بعدها الشين اللسانية , لاشتراك الخاء الحلقية والشين اللسانية في الهمس والرخاوة وبعد الغين من الشين فمن لم ينتبه لهذا يميل طبعه إلى الخطأ وهو لا يشعر وهذا أمر يجده المرء في نفسه ويسمعه من غيره فاحذره في نفسك أن تقع في هذا الخطأ ونبه عليه غيرك مع مطالبة نفسك بدقائق الإخلاص لله تعالى والأمثلة ) يَغْشَى طَائِفَةً )(آل عمران: من الآية154) – ) يَغْشَاهُمُ)(العنكبوت: من الآية55) – ) وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ)(ابراهيم: من الآية50).

****************************

6. على القارئ أن يحذر من الإدغام في الغين إذا جاورت أختها , أو تكررت بسبب اجتماع وتجاور المثلين نحو )وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً)(آل عمران: من الآية85).

****************************

7. وهناك خطأ شائع بين كثير ممن يدعي الإتقان في علم التجويد حيث أنهم يضمون شفتهم إلى الأمام عند نطقهم بالغين المفتوحة , فيخرج صوتها مخلوط بصوت الضم نحو )ُ الْغَافِرِينَ)(لأعراف: من الآية155) – )غَافِرِ الذَّنْبِ)(غافر: من الآية3) وللخلاص من هذا المحذور ألا يضم القارئ شفتيه للأمام أبدا عند تلفظه بالأحرف المفتوحة, فإن ضم الشفتين فيه إشارة للضم ولا حرف مضموم هنا البتة.

****************************

8. والبعض ينحو بصوتها نحو القلقلة فتجده يلفظ الغين مهتزة الصوت مضطرب المخرج وذاك في حالتي الوصل والوقف نحو ) الْمَغْضُوبِ)(الفاتحة: من الآية7) .

****************************

9. بعض أهل الجزيرة العربية يلفظ الغين في لهجتهم العامية قريبة من صوت القاف , فهذا وأمثاله يخشى عليه أن يقرأ القرآن بهذا الصوت العامي وذلك لا يجوز في القراءة القرآنية بالإجماع نحو ) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ)(الفاتحة: من الآية7) فينطقون خطأ هكذا ( قير المغضوب ) قريبة من صوت القاف .

****************************

10. ومن الخطأ أيضا أن يجعل القارئ صوت الغين المستعلية تؤثر على الأحرف التي بعدها ولاسيما إذا كانت مرققة نحو ) غَفَرَ )(يّـس: من الآية27) – ) أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا)(القصص: من الآية63).

****************************

11. وهناك خطأ شائع عند من تلقوا قرآنهم من الكاسيت أو من المصحف فقط دون التلقي من الشيوخ المجازيين المتصل سندهم بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنهم يضمون الشفتين عند النطق بالغين وهي ساكنة , فإن ذلك يؤثر على صفاء ونقاء صوتها نحو )ا رَبَّنَا اغْفِرْ )(آل عمران: من الآية147), بل يجب على القارئ أن يجعل هيئة شفتيه عندها كما لو نطق بالغين وهي ساكنة منفردة .

****************************

12. والبعض يختلس صوتها وصلا ولا يعطي الغين حقها من الفترة الزمنية التي هي من حقها كسائر الحروف الهجائية وهذا الاختلاس فيه تبعيض للحركة وذلك لا يجوز إلا فيما أحكمت فيه الرواية الأمثلة ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً)(آل عمران: من الآية85) .

****************************

13. والبعض ينطقها ممطوطة بزيادة حرف بعدها , وهو ما يسميه علماء القراءات بالإدخال , حيث أن القارئ أدخل حرفا في كتاب الله لم يكن موجودا نحو ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً)(آل عمران: من الآية85 ) ويكون المط بتطويل كسرة الغين حتى يتولد منها ياء مديه .


****************************


بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الخاء الحلقية


تخرج الخاء من المخرج الثالث من مخارج الحلق , وهي حرف مهموس رخو مستعلٍ منفتح مصمت مفخم إلا أنه إلى الضعف أقرب لكثرة صفات الضعف فيه , ويقع الخطأ فيها من أوجه :

****************************


1. ترقيقها وهي حرف مستعلٍ فلابد من تفخيمه كسائر حروف الاستعلاء , وكثير من الناس يرققها باعتبار ما فيها من صفات الضعف وهو خطأ لا شك فيه , فإذا وقع بعدها ألف فيكون تفخيمها أمكن لتفخيم الألف بعدها إذ الألف تابع لما قبله في التفخيم والترقيق وقد أخطأ من قال بترقيقه على كل حال , الأمثلة ) خَالِقٍ )(فاطر: من الآية3) – )ى الْخَاشِعِينَ)(البقرة: من الآية45) ) الْخَاسِرِينَ)(البقرة: من الآية64) .

****************************

2. ومن الناس من يبدلها غينا إذا سكنت وهو لحن لا تحل به القراءة نحو ) يَخْشَى)(النازعـات: من الآية26) .

****************************

3. والبعض من طلبة العلم الصغار يشددون الخاء المكسورة أو المفتوحة وصلا نحو )الْأَخِ )(النساء: من الآية23) – ) بِدُخَانٍ )(الدخان: من الآية10) , وذاك خطأ فاحش .

****************************

4. ومن القراء من ينطق الخاء المفتوحة مشمة بالضم نحو ) خَالِقُ)(الزمر: من الآية62) – ) الْخَاسِرِينَ)(لأعراف: من الآية92) , وهذا وبلا شك يؤثر على نقاء صوتها , قال بن الجزري في التمهيد : ينبغي أن يخلص لفظها ..... أي لكيلا يختلط صوتها بحرف آخر فيصير مخرجها فرعيا بعد أن كان أصليا ... اهـ وللخلاص من هذا المحذور ألا يضم القارئ شفتيه للأمام أبدا عند تلفظه بالأحرف المفتوحة, فإن ضم الشفتين فيه إشارة للضم ولا حرف مضموم هنا البتة .

****************************

5. على القارئ أن يحذر من ترقيق الخاء إذا وقعت بين مرققين , لأنها ضعيفة ووقوعها بين مرققين يؤثران عليها تأثيرا واضحا نحو ) أَخَذَ )(آل عمران: من الآية81) – )وَاتَّخَذُوا )(مريم: من الآية81) .

****************************

6. ينبغي للقارئ أن ينتبه إلى تأثيرها على ما جاورها من المرقق نحو ) مَخْمَصَةٍ )(المائدة: من الآية3) – ) مَخْضُودٍ)(الواقعة: من الآية28), فكثيرون الذين يفخمون الميم لأجل استعلاء الخاء .

****************************

7. وبعض المتساهلين يفخم اللام الواقعة بعد الخاء تبعا لتفخيم الخاء نحو ) خَلَطُوا )(التوبة: من الآية102).

****************************

8. ومنهم من يصوت بها بصوت شبيه بصوت القلقلة وخاصة إذا سكنت نحو ) يَخْشَى)(عبس: من الآية9).

****************************

9. على القارئ أن يحذر من ضم الشفتين عند الخاء الساكنة , فإن ذلك يؤثر على نقاء وصفاء صوتها نحو )ُ مُخْضَرَّةً)(الحج: من الآية63) فالواجب ضم الشفتين عند الميم المضمومة فإذا وصلت لتلفظ الخاء أعد الشفتين على هيئة الحرف الساكن كما لو تلفظت بالخاء مفردة ساكنة , رزقني الله وإياك دقائق الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن .

****************************

10. ومن القراء من يختلس صوتها والبعض الآخر يدخل بعدها حرفا زائدا على لفظ التلاوة أو بسبب التمطيط الزائد في صوتها نحو )ي خَلَقَ)(البقرة: من الآية29) – ) الْخَاشِعِينَ)(البقرة: من الآية45) فتجد القارئ يولد من فتحة الخاء ألفا وهذا بعينه الإدخال والزيادة في كتاب الله .

****************************
وفي نهاية هذا البحث أرجو من الله تعالى أن يجعله خالصا لوجه وخدمة لكتاب وأن يرزقني الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن , آمين ,..... والله من وراء القصد .


بحث للأستاذ : فرغلي سيد عرباوي

منقول
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منقـــول, بـحـــث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:24 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.