.... (( فــنُ الحجـــاب )) ....
الأستاذة : زاد المعاد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي فرض الحجاب على أمهات المؤمنين أشرف وأطهر النساء ونحن معهن , والصلاة والسلام على هادي البشرية بإذن ربه وسراجاً منيراً , عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم ما تعاقب الليل والنهار , وعلى آله وصحبه وزوجاته وآل بيته الأطهار ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين ..... وبعـد
كنت قبل يومين في زيارة لأرقى أسواق مديتنا , أبغي جريراً , تلك المكتبـة التي يهيـم فيها عُشاق الكتـب ,, فتجد فيها كل ما لذ وطاب من الكُتب ...
وبعدما قضيت حاجتي منها , وهممت بالخروج من هذا السوق ,,,
استوقفني ذلك المحل التجاري الذي تعلـــوه لوحــــة تحمـل عنواناً براقـــاً
إنـــه
(( فـــــــــــن الحجــــاب ))
وقفت برهـة أمام ذلك المحل , أتأمل مافيه لعلي أكون واهمـة ,,, لعلهم يقصدون فساتين السهرة
قلبت ناظري في بضاعة ذلك المحـل
فإذا هــو
( فـــن الحجـــاب حقــاً )
وإذا الألوان قد علــت تلك القطع السوداء ...
يا أخيه
يا غالية
إن للحجاب شروطاً متى نقص منها شرط فاعلمي أن عليك مراجعة نفسك قبل فوات الأوان
1- أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن وأن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً.
2- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته
3- أن يكون فضفاضا غير ضيّق
4- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال
5- أن لا يكون مطيّبا
6- أن لا يكون لباس شهرة
7- أن لا يُشبه لباس الرجال
8- أن لا يشبه لباس الكافرات
9- أن لا يكون فيه تصاليب ولا تصاوير لذوات الأرواح
فيا غالية
قيسي حجابك على هذه الشروط , وأنظري أين أنتِ منه ؟؟؟
ويــا غاليـــة
لا يغــرنك دعاة التبرج والسفور وكشف الوجه
ولا تخدعنك تلك العبارات البراقة
ولا تستوحشي من قلة السالكات لهذا الطريق
فإن العبرة بالخواتيـم
ولا تخدعنك رفيقة سوء , فسوف تقفين بين يدي الله للحساب وحدك
همســة لأصحاب أولئك المحلات التجارية
أيها الكرام
اعلمـوا أن عليكم وزر وإثم كل من اقتنت منكم هذا الحجاب الذي لا يرضي الله عز وجل
ليس ذاك فحسب
بل إثم كل من فَتنت به , وكل من أُعجبت به فاشترت مثله .. وهلم جر
ففي الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً".
همسة لأخواتي الحبيبات
حجابك هو عزك وعفافك , ولن ترقي في المعالي إلا بمحافظتك عليه ,
فالله الله في الحجاب يا أخيـه
أبيات شعرية ذات مغزى
رسالتي يا إبنة الإسلام والحسب ........ إليك من عقل أستاذ وقلب أب
يامن هديت إلى الإسلام راضية ........ وما أرتضيت سوى منهاج خير نبي
يا درة حفظت بالأمس غالية ........ واليوم يبغونها للهو واللعب
يا حرة قد أرادوا جعلها أمة ........ غريبة العقل, لكن اسمها عربي
هل يستوي من رسول الله قائده ........ دوما, وآخر هاديه أبو لهب؟!
وأين من كانت الزهراء أسوتها ........ ممن تقفت خطى حمالة الحطب؟!
أختاه..لست ببنت لا جذور لها ........ ولست مقطوعة, مجهولة النسب
أنت إبنة العرب والإسلام عشت به ........ في حضن أطهر أم من أعز أب
فلا تبالي بما يلقون من شبه ........ وعندك العقل إن تدعيه يستجب
سليه:من أنا؟ ما أهلي؟ لمن نسبي؟ ........ للغرب, أم أنا للإسلام والعرب؟
لمن ولائي؟ لمن حبي؟ لمن عملي؟ ........ لله, أم لدعاة الإثم والكذب؟
سبيل ربك, والقرآن منهجه ........ نور من الله لم يحجب ولم يغب
فاستمسكي بعرا الإيمان وارتفعي ........ بالنفس عن حمأة الفجار وأجتنبي
إن الرذيلة داء شره خطر ........ يعدي ويمتد كالطاعون والجرب
صوني حيائك, صوني العرض, لا تهني ........ وصابري, وأصبري لله وأحتسبي
إن الحياء من الإيمان فاتخذي ........ منه حليك يا أختاه وأحتجبي
ويا لقبح فتاة لا حياء لها ........ وإن تحلت بغالي الماس والذهب
إن الحجاب الذي تبغيه مكرمة ........ لكل حواء ما عابت ولم تعب
نريد منها إحتشاما, عفة, أدبا ........ وهم يريدون منها قلة الأدب
وإن هوى بك إبليس لمعصية ........ فأهلكيه بالاستغفار ينتحب
بسجدة لك في الأسحار خاشعة ........ سجود معترف لله مقترب
وخير ما يغسل العاصي مدامعه ........ والدمع من تائب أنقى من السحب
بقلم
أختـــــــــــك المحبــة لك
زاد المعاد
الثلاثاء
6 / 5 / 1431 هـ
الســـــــ7:30 ص ــــاعة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرفي ما هــــــــو .... (( فــنُ الحجـــاب )) .... ؟!
العرض العادي
