انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-16-2010, 06:31 AM
وطفاء وطفاء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




Icon15 قصتي معها : صدقت الله فصدقها

 

عرفتها منذ سنوات ليست بالقليلة كانت مثل كثير من الفتيات لا يهمها ان تعرف عن امر دينها شئ علي الرغم من تعليمنا الديني ولكن لم يكن اغلبنا ليطبق ما يدرسه بل كان للدراسة وفقط
كان جل همها هو مسايرة اخر خطوط الموضة ومتابعة احدث الاغاني وضيفة اساسية في كل حفلات قريباتها وصديقاتها كانت اقل ماتوصف به ملابسها انها متبرجة واما عن صلاتها فحدث ولا حرج كانت لا تصلي طوال هذه السنوات ولم تفكر في ذلك كانت تعيش وكانها لن تموت
لم تكن خارجة عن النص بالنسبة لقريتها او عائلتها بل كانت هذه حياتهم الطبيعية تصفهم بعد ذلك بقولها : انهم في جاهلية عظيمة حيث التدين قاصر علي مسح الاضرحة والتبرك بها تعالي الله
كان ابوها رجلا ذو مركز كبير في قريته وكان اكثر اهتمامه بها باعتبارها الابنة الصغري ان تكون ابنته (مودرن) ترفع رأسه و يحتفي بها امام اهله و ابناء قريته
لم تكن علاقتي بها قوية او حتي جيدة بالرغم من كوننا في حجرة دراسية واحدة بسب تباين طباعنا ومزاجها المتقلب ولم احرص علي الاقتراب منها لذلك إلي ان حدث ما لم يكن في الحسبان ؛ حيث ابتلاها الله ببلاء لا يصبر اكثر الناس علي مثله حيث اصيبت بحالة مس شديدة وكانت تصرع كثيرا امامنا وتصرخ وتتألم وكنا جميعا زميلاتها لا نعرف ماذا نفعل حيالها كان يتشجع بعضنا و يقرأ عليها آيات من القران ولا يزيدها ذلك إلا صراخا والما ويزيدنا ذلك حيرة من امرها ماذا نفعل معها ؟ اقنعناها بضروة الذهاب لمعالج بالقران لكن ابوها رفض الاعتراف بذلك ولم يكن نصيبها منه غير اللوم والتوبيخ الشديد وخاف من السنة الناس ماذا سيقولون عنه وعن ابنته
تطورت حالتها بعد ذلك إلي درجة لا استطيع ان اذكرها وتأخرت دراسيا وتعبنا جميعا نفسيا وفي يوم بعد ان اخذت إذن الانصراف لسوء حالتها عدت إلي منزلي و كل تفكيري بأمرها ماذا يجب علي ان افعل معها هلا اتركها هكذا ؟ بالطبع لا. لابد ان اجد طريقة ما لمساعدتها كنت اخاف من الاقتراب منها لكن تشجعت وحدثتها هاتفيا لأطمئن عليها احسست بفرحتها لاهتمامي البسيط بها ولم تخف دهشتها لذلك ،
سألتها:_ فاطمة أتصلين؟ اجابتني بلا تردد لا . اظهرت لها مدي استغرابي من كون فتاة مثلها لا تصلي واخذنا نتحدث عن الصلاة وعظيم فرضيتها وان ما يحدث لها نتيجة لبعدها عن الله وعدم مدوامتها علي الاذكار الشرعية اخبرتني ان الجميع هنا لا يصلون ولها كثير من الاخوة كلهم اكبر منها لا يصلون ابدا انهيت اتصالي معها مع وعد منها لي بمحافظتها علي الصلاة كنت فرحة اكثر منها باتصالي بها
وبعد ذلك اقتربت منها اكثر وعشت الامها و ما تعانيه من بلائها ذلك وتحدثت مع امها واقنعتها بضرورة ذهاب ابنتها إلي معالج بالقرآن حتي لا تتفاقم حالتها قامت الام بدورها بإقناع الاب حتي استجاب لها وذهبت إلي احد المعالجين في مدينتي واكتشفنا اعزكم الله ان هذه حالة مس صعبة جدا لانها من عاشق اكرمكم الله حافظت علي صلاتها واذكارها ومحاولة قراءة سورة البقرة يوميا وبادرت ربها بالتوبة وفي تلك الاثناء لم اتكلم معها عن شئ اخر مثل تبرجها او غير ذلك كنا نتكلم كثيرا عن الله ورحمته وغفرانه
وفي يوم دعوتها لزيارتي لكي اعرفها علي امي وكنت حدثت امي عنها من قبل فحضرت ورحبت بها امي كثيرا واخذت هي وامي تتحدثان عن مشكلتها وانها تريد ان تتوب وكلاما نحو هذا وبينما هم في حديثهما فاجأتني امي بقولها لها : لما لا ترتدين النقاب يا فاطمة ؟ اندهشت انا كيف تقول امي ذلك كان الانسب ان تقول لها لم لا ترتدين طرحة طويلة مثلا او لباسا محتشما نسبيا _ هذا لجهلي _ اما فاطمة فأخذت الامر ببساطة وتقبل ادهشني وقالت ادعي لي يا خالتي بان يكرمني الله وارتديه وبعد ذلك توطدت صلتها جدا بالله ومن عليها بالتوبة وتغيرت احوالها كثيرا وكانت تردد علي مسامعي هذه الكلمات : انا كنت في جاهلية كبري لم اكن اعيش إلا ارضاء نفسي فقط لم اعرف للحياة طعما إلا حينما عرفت الله لفد كان في بلائه لي خيرا كامنا لم اكن ادريه .
وفي صباح يوم اتصلت بي وقالت لي اريد ان اصبح منتقبة ، فرحت جدا وباركت لها نيتها وشجعتها ولكني تخوفت حيث لم يسبق لفتاة ولا حتي سيدة في قريتها ان ارتدت النقاب وابوها كان رجلا شديدا في مثل هذه الامور يريد ان يكون ابناؤه كما يريد هو وإلا فتدليله لها سيتحول إلي قسوة شديدة ، قالت لي سأفاتح ابي في الامر . دعوت لها بالتوفيق والسداد بعد ذلك اتصلت بي وهي تبكي وتحكي عن مدي الإهانات التي وجهها إليها ابيها وكيف انه هددها لو فكرت في ذلك الامر مرة اخري كانت تهديداته فظيعه وكان كلامه اصعب ، تذكرت حينها كلاما لاحد العلماء الربانين وقلت لها اصدقي الله وتضرعي إليه وسييسر لك امرك لان القلوب بيد الله كنت اقول لها ذلك واعرف انه صعب بالنسبة لها ان ترتدي النقاب لأني اعرف طبيعة عائلتها وقريتها وما تعيش فيه من حياة دنيوية سعيدة سيتحول إلي العكس تماما لو ارتدت النقاب
ثم اتصلت بي مرة اخرة فرحة صوتها ينطق بالبشر
قلت لها ما الخبر ؟
قالت : الحمدلله صرت منتقبة
قلت لها و اباك ؟
قالت: لقد صدقت الله وصليت ودعوت الله كثيرا وابتهلت وبكيت و استغفرت علي ما كان مني وبعد ذلك توجهت برباطة جأش إلي ابي و قلت له : ابي سأرتدي النقاب فلم ينرعج و كأنه شخص اخر غير ابي الذي اعرفه و قال لي افعلي ما تريدين هذا لباس المحترمات . انتهت من كلامها اما انا فأحسست بقشعريرة في جسدي كله وإذا بدموعي تسيل : ياالله ربي الملك لك وأدركت كم انا جاهلة إذ ظننت ان لعبد من امره شئ
وأصبحت بعد ذلك لا تخرج إلا بخمسة اردية سود وتقول اخرج بكفني حال حياتي لعل الله يغفر لي عند موتي واصبحت داعية وشفاها الله من بلائها وببركتها تتابعت قوافل المنتقبات في قريتها بعد ان كن يسخرن منها و اصلح الله علي يديها كثيرا من الفتيات اللاتي عرفتهن واصلح الله اسرتها ببركة دعوتها وتعبت جدا من اجل التزامها و مازلت رغم ذلك تلقي النصب ولكن كل ذلك يهون في سبيل رضا الله
و هي الان تتعرض لإمتحان شديد ادعوا لها اخوتي اخواتي بالثبات


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
:, معها, الله, صدقة, فصدقها, قصتي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:38 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.