انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-24-2011, 11:00 PM
أم عائشة أم عائشة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي بقلمٍ تونسي: الحمد لله ..و لكن لا تغترّوا

 

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
لا يخفى عليكم ما حدث من أحداث أخيرة في تونس هزّت شعوب العالم بصفة عامة و شعوب الدول العربية بصفة خاصة
و على إثر ما حصل كنت أرى كثيرا من المدح و التمجيد لما حصل هنا و هنالك. لكن خفي الكثير مما لم يعلم الناس أن ما حدث في تونس من ثورة و ما سبقها من أحداث و ما لحقها قد حملت الكثير
من الابتلاءات بأنواع مختلفة, ابتلاءات بالنعم لعلنا نشكر, و ابتلاءات بالفتن لعلنا نعقل و نتقيها, و ابتلاءات بالنقم و المصائب لعلنا نصبر.
فأكتب لكم اليوم بقلم تونسي قد واكب ما تيسر له من الأحداث. و ها أنا أبيّن ما تيسّر تبيينه, علّنا نستفيد جميعا من نقاط لم تذكرها القنوات الإخبارية و لن تذكرها إلا برحمة من الله عز و جل.
من باب شكر الله عليها, أبدأ بالنّعم التي فاضت علينا في هذه الفترة بخـــالص فضل من الله سبحانه.
و أوّلها و لعله أعظمها, هو زوال حاكم طاغية من كرسيّ طغيانه, هو و أهله و عشيرته, و هم من هم؟!! أُناسٌ بطشوا.. نهبوا.. طغوا.. قتلوا.. دمّروا .. قهروا.. سرقوا..
لا أجد كلاما أصف به فعلهم. ثراء فاحش,. و كلما ازدادوا ثراءا ازدادوا جوعا و عطشا و نهما. كلما رأوا واحدا منّ الله عليه بمالٍ و ثراء, سواءا بالحلال أو بالحرام, لم يرضوا بذلك و ما لبثوا إلا أن يشاركوه في مشاريعه
بدون مقابل أو بمقابل زهيد و الله أعلم, أو يأخذوا أملاكه بغير استئذان, سواءا شركات, عقارات, فيلات, قصور,
و هذا نسمع به منذ سنين, فلان مات قهرا لأن زوجة الرئيس افتكت منه "فيلاّ" بناها و تعب فيها و كان يحلم ببناءها منذ الصغر ! فلان مات قهرا لأنهم افتكوا منه مشروعه... و الكثير الكثير.
ماذا سأحكي لأحكي, ملايين أهل تونس كل فرد منهم في الأغلب تجد عنده حكايات حول المظالم التي وقعت عليه أو على معارفه من قبل العائلة الظالمة الطاغية.
هذا ناحية,
من ناحية ثانية, منذ عقلتُ و أنا لا أعرف رئيسا أكثر من "بن علي", يحبّ التمجيد و التصفيق له وو , و كل وسائل الإعلام ملزمة بشكره و الثناء عليه في كل مرة, و كل الأماكن العمومية ملزمة بتعليق صورته, حتى المساجد, و الله العظيم حتى المساجد, حيث يدرسون الأطفال في الكتّاب كانت صورته هنالك! و من ذا الذي قضى على نفسه حتى يقدر على التفكير مجرد التفكير في إزالتها.
لاااا كلام عنه بالسوء أبدا, حتى في ديارنا لا نجرؤ, دائما نقول 'الحيطان لها وذان' , و هذا لم يُقل من لا شيئ, بل إنّ وسائل التجسس عافاكم الله فاقت التصور و التوقع,
كبتٌ عاناه الشعب التونسي 23 سنة . في الانترنات محاصر, في الشارع محاصر في كل مكان محاصر,
و صدق من قال أن الحرس الذي كان في بلدنا لم يكن حريص على أمننا بقدر ما هو حريص على التجسس علينا.
من ناحية ثالثة, قمع الدين و المتدينين, ولا شكّ أنكم سمعتم بما يعانيه أهل الإسلام في بلادنا منذ 23 و من قبلها, فالحمد لله على كل حال, لم نشهد للآن رئيسا لجمهوريّتنا قد ترك المسلمين يؤدون حق الله عليهم في راحة بال.
فبماذا نبدأ لنبدأ, هل بالجواسيس الموجودون في المساجد و في الجامعات و في المعاهد الثانوية, و في الشوارع, و في المؤسسات الحكومية و غيرها, أم بأهل الدنيا الذين غرتهم دنياهم و مناصبهم فما لبثوا أن حاربوا الإسلام بمحاربة الحجاب و محاربة اللّحى و رُوّاد المسجد.
لا يكفي أنه لا نرى علماء لنا نستفتيهم عن ديننا و دنيانا, لا يكفى أنهم حرّموا علينا الدعوة إلى الله, لا يكفي كل ذلك بل حتى أن نتعبد إلى الله بالصلاة و بالطاعات كرهتها قلوبهم.
كم من أشخاص جُلدوا, كم من أشخاص عُذّبوا حرقا و بالصعقات الكهربائية, كم من أعراض لمؤمنات و لمؤمنين و الله , اُنتهكت في السجون من قبل وحوش حقيرة, كم من أحكام بالسجن المؤبد و كم من ناس تغربت عن أهاليها أغلب أعمارها,
كم و كم. و ما جريمة كل ذلك !!؟؟ أن قالوا ''ربّيَ الله ".
هل علمتم الآن من بن علي ؟ هل علمتم الآن من ليلى الطرابلسي ؟ هل علمتم الآن من عبد الله القلاّل ؟ هل علمتم الآن من هي تلك الحكومة و هن هي تلك العائلة الظالمة الجائرة .
كان لا بدّ أن أحدثكم عنهم قليلا حتى تعلموا قدر النّعمة التي منّ الله علينا بها بخالص فضله و منّه سبحانه.
من نعم الله علينا أن هؤلاء المجرمين لم يكفهم ما أفسدوا بل أرادوا أن يختموها بشرّ أعظم, أرادوا أن يحرقوا الأرض و ما عليها ليقال أن الأحزاب المعارضة و جهات غير معروفة هم أصحاب الفعل و ليست الحكومة,
و مما زاد الطينة بلّة, و من حِكم الله عز و جل , ينقلب ظالما من أولائك الجبابرة, يدعى '' السُّرياطي'' وهو أعلى مسؤول في البلاد على الحرس و الشرطة قلّب أفراد الأمن على أهل هاته البلاد, فباتت الشرطة هي التي تقتل و تحرق.. موّلهم بأموااال طائلة على كل ليلة, و لا سيما أن الشرطة في بلادنا و الحرس مرتباتهم ضعيفة نسبيا, ففُتن بعضهم و عاث في الارض الفساد,
كان هؤلاء المجرمون يركبون سيارات اسعاف و يتسلحون ثم يفتحون الابواب و يقتلون المارة , هذا اذا لم يدخلوا الابيوت و ينتهكوا الاعراض و يسفكوا دماء اهلها,
يعني في تلك الايام كانت عصابات هذا المجرم من جهة, و عصابات بن علي و أهله من جهة, و أهل تونس بين الارض و السماء, لا من يحرس أمنهم و لا من يدافع عن عرضهم, و لا مشتكى إلا الله الذي رحمنا سبحانه بأن سخّر لنا جنود الجيش رفع الله قدرهم و كتب الله كتابهم في عليّين.
فالحمد لله على هاته النعم التي تُذكر فتُشكر , تُشكر لخالقها و مولاها, و تُشكر لمن سبّّب الله لنجاتنا و أمننا, وهم الجيش كما ذكرت.
كذلك من نعم الله في هاته الفترة, أن في تونس وقع تآلف بين أفراد الشعب لم أعهده في أي مكان أو زمان قطّ,
الكل يتحدث في نفس الموضوع, و ترى الكل إما حامدا لله على نعمه, أو يتذكر الماضي و يلعن من كان سببا في سواد لياليه, أو يتحدث عن خوفه و هلعه مما هو آت, أو يتحدث عن شهيد هنا أو هنالك, و ترى الكل يتحدث بضمير 'نحن'.
""خلاص"", كُشفت الحُجب, و ظهر الموالين من المعادين, و حاول حتى الموالون الانضمام قدر المستطاع للمعادين, و كان الكل تقريبا صوتا واحدا و لسانا واحدا.
و من بين مظاهر هذا التآلف أن الناس لما رأوا من بأس أولائك الأوغاد و المجرمين و العصابات, و رأوا أن الجيش وحده بفضل الله هو الذي يدافع عنهم, حاول الناس تجنيد انفسهم قدر المستطاع لمساعدتهم, و لتحقيق الامن في أحياءهم, و ليس هذا فحسب, بل ساند عامّة الناس الأطباء و الممرضين في المستشفيات و ألبسوهم تلك الميدعة البيضاء و علموهم القليل من عملهم حتى يستطيعون اسعاف الجرحى معهم بفضل الله.
فترى رجال الأحياء أغلبهم إن لم أقل كلهم, مجتمعون في الحي و يقسمون أنفسهم هنا و هنالك و لديهم عِصيٌّ و أحيانا بعض السكاكين, يبيتون يحرسون النساء و الأطفال في بيوتهم
و يأتيهم الطبخ أو المشروبات المعينة بأمر الله على السهر من هنا و هنالك. كذلك بالنسبة للجيش الذين كانوا بعيدين عن أهاليهم, كان الناس كرماء معهم جدا , لدرجة أن ''ملازم'' من الجيش كان يقول أنه كل ما خرجنا لنقوم بدوريات ليلية يأتوننا الناس بما لذ و طاب من الأكل و إن قلنا لهم إنا أكلنا , يقولون إما تأخذوه أو نرميه في التراب.
و كذلك المشاهد في المستشفيات, و كذلك المشاهد في الشوارع. و لله الحمد على نعمة عظيمة مثل هذه, أولا و آخرا.
و نعم الله لا تحصى ولا تعد.
--
أمرّ الآن إلى بعض المصائب التي حصلت في هاته الفترة و التي لا أراها إلا بما كسبت أيدينا غفر الله لنا.
أول المصيبة و أعظمها أن تكون المصيبة في الدين. فكانت أول الحوادث انتحار, و لا يختلف عاقلان في كونه كبيرة من كبائر الذنوب, و مما ضاعف البلاء أن الناس لعلهم تساهلوا في الأمر
و أصبحوا يرونه بمثابة التضحية في سبيل الله . وهل بعد هذه المصيبة مصيبة ؟؟
فمما علمت أن المنتحرين بلغوا ستة في تلك الفترة, ثم نسمع في الجزائر, في المغرب , في مصر و في عدة بلدان أخرى و هذه مصيبة عظيمة,
أن يظن المرء أن الجوع يتيح له الانتحار أو غير ذلك من الأسباب. غفر الله لنا و لهم.
و من المصائب التي مرت علينا, هي الهرج الكثير,
قبل ذلك كنا لا نسمع لقاتل و مقتول, إلا نهتز للخبر و تقشعر الأبدان و نسأل كيف ؟ و متى ؟ و لماذا ؟ كانت إراقة دم المسلم أمرا عظيما قبل 2011 في تونس. و الآن؟
كأنما تتحدث عن قتل قطة. الأمر فعلا مصيبة حتى لو تحدثنا عن نفس خبيثة.. لما اصبح الحال أن الشرطة هي التي تقتل و ليس هنالك محاكم و لا قضاة, عاث الناس فسادا,
احتاج الناس كثيرا أن يدافعوا على أنفسهم فقتلوا, و قبل ذلك لم يكونوا يقدروا على قتل "وزغة".. أصبحت إراقة الدماء شيئ عادي,
كما أن كثيرا من الأبرياء ماتوا, من ذلك 30 أو أكثر من السجناء, فتحوا لهم السجن و أطلقوا عليهم الرصاص من جهة و أحرقوهم من جهة أخرى, كذلك العديد من الأطفال و الشباب قُتلوا
إما عمدا, أو خطآ من قبل الجيش, إلى جانب عدة جرحى لا يزالوا يعانون من جروحهم و قد ورد إلى مسامعي أن بعض النساء قد اٌُنتهكت أعراضها في هاته الفترة عافانا الله و إياكم.
من بين النّعم التي سُلبت و المصائب التي حلّت في هذه (الثورة), أن فقدنا الأمن بين ليلةٍ و ضحاها, أصبحنا في تلك الفترة نخاف حلول الظلام , إذ كان المجرمون يترصدون الليل ليفعلوا ما بدا لهم من قتل و سرقات,
و انتهاكات, و المشكلة أن هؤلاء المجرمين ليسوا كغيرهم, بل كانوا مسلحين بأسلحة عديدة و لم يكن لهم همّ غير القتل العشوائي و إفساد الأرض, فلو كان همهم المال فقط لكانت المصيبة اخف بكثير,
و لكنهم مجرمون لم أعهد فعلهم إلا من اليهود, و لعلهم فاقوهم في إجرامهم,..
كان من بيننا من الأخوات من تبيت ليلها تلبس جلبابها و حجابها مخافة أن يدخل البيت مجرما , فيكون الموت أهون من غيره.
من بين ما أُصبنا به, أن السراق و القاتلين الذين ليست لهم علاقة بالسياسة أو العصابات التي تحدثت عنها, جاءت الفرصة في عدم وجود شرطة أو حرس وطني,
فكان من الناس من فقد كل مورد رزقه في متجره ذي البضائع الثمينة, في ليلة و ضحاها, بعد تعب سنين.
و غير ذلك .. أسأل الله أن لا يعيده علينا.
---
و ثالث نوع من الابتلاءات, هي تلك الفتن و الشبهات التي حصلت
و لا أريد أن أتطرق إلى عدة تفاصيل فيها لأن في هذه النقطة ستدخل مسائل فقهية و فتاوى و أقوال شيوخ و بعض الاختلافات.
لكن هذا رأيي و أسأل الله أن يغفر لي خطئي و سهوي و نسياني و تجرئي على أن أتكلم بما لست أهلا له:
1- الاحتجاجات و المظاهرات السلمية في بدايتها و في انتطلاقة ( هذه الثورة ) , قد رأيتها نوعا من الخروج عن وليّ الأمر الذي حرمه الله عز و جل. ذلك أنني كنت أرى في والي أمرنا, أن ظاهره يقول بإسلامه
إذن فوجب علينا طاعته. كذلك قول بعض العلماء بأنه تشبه بالكفار.
و أما الغير سلمية, فلا ريب أنه لا يجوز لنا الإفساد في الأرض مهما كان الداعي. فلا بناء يكون بالخراب. و لا حلال يكون بالحرام.
2- أغلب الناس إن لم يكن كلهم, قد بدا لهم أن الشعب التونسي هو السبب المباشر في خلع الرئيس. لكن في حقيقة الأمر أنّ نعم الله الخفيّة, هي التي كانت السبب المباشر و الغير مباشر,
فالرئيس حسب ما ورد إلى مسامعي لم يهرب خوفا من الناس كما ظن الكثير, بل إنّ المدعو بـ ''السرياطي" أراد أن يتولى هو الرئاسة فاِنقلب عليه و هدّده و أهله بالسلاح و أمرهم بالخروج من البلاد..
فكانت نهايته كبدايته, و شاء الله أن يخرج من الرئاسة بنفس الطريقة التي أخرج بها غيره.
3- غابت صور بن علي , فحضرت صور ''البوعزيزي''.. و غياب صور بن علي نعمة. و حضور صور البوعزيزي كُفران للنعمة بعصيان الله عز و جل. و العصيان سواءا من ناحية تعليق الصور, سواء من ناحية تمجيد و تعظيم شخص بسبب كبيرة فعلها. و معاذ الله أن أقول في هذا الشخص شيئا .. إلا أنني أسأل الله له الغفران.
كل هذا صنفته من الفتن و الشبهات , لأن الحقيقة في هاته النقاط قد طُمست, و من حكم الله أن تزامنت المعاصي بالنّعم, فجهل الناس بحلم الله عز و جل, و غرتهم المعاصي و ظنوا أن هي التي كانت السبيل لنعم الله ..
فيا عباد الله اتقوا الله .. النعم التي كانت لم تكن إلا محض فضل من الله , و إن شاء الله أن يكون من أسبابها معاصي , فليس هذا يعني أن نُحلَّ هاته المعاصي. فالذي خرّج بن علي من وكره بأمر الله هو السرياطي و انقلابه.أ فنفعل مثله؟؟
و من الأسباب المؤججة للاحتجاجات و لتفجير الكبت الحاصل بأنفس التونسيين, هو الانتحار,أ فننتحر؟؟
أخاطب كل مصريّ عاقل, و أخاطب كل مسلم عاقل , يا عباد اِتّقوا الله و اِعقلوا.. فليست البلاد هي البلاد, و ليست الظروف هي الظروف, و ليس الأشخاص هي الأشخاص.. و حتى لو كان كل ذلك نفسه..
لا تبادروا الله بأرواحكم, و لا تبادروا الله بعصيانه, و اِسألوا الله الفرج القريب, و اسألوا الله الفرج العظيم, و كلنا نعلم أن مصر في الوقت حالي ملآنة فتن كغيرها من بلاد المسلمين و الحمد لله على كل حال, و أن الطوائف فيها كثيرة و أن الأحزاب فيها عديدة.. و ما فجّر غضب هاته الملايين ووحد صفهم بين ليلة و ضحاها كان كبتٌ عظيم .. و ظلم شنيع في أمور الدنيا و الآخرة.. و سنين طوال لا يعلم بحالنا إلا ربنا و الدنيا كلها ترى أن تونس بلد رائع و جميل و مستقر و اقتصاده جيد.. فلا أرى خيرا من وراء اِتباعكم لخطى التونسيين أبدا. إن لطف الله بنا و حلم بنا فليس يعني هذا أنه غافل عنّا.. فاتقوا الله و اتبعوا كلام الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و عليكم بما أفتى لكم به علماءكم من أهل الرشاد و التقى
و لا نحسبكم ممن ينجرون وراء الفتن..
للأسف, الفتنة العظمى التي حصلت و الله أعلم هي أن معاصي البشر قد لحقها منّ واسع من الله و فضل عظيم من الله , لعلنا نرشد و نتبع كلام الله .. فلا تغتروا.. إنما الله هو الحليم, الذي يحلم بعبده و يصبر عليه و لا يعاجله بالعقوبة لعله يرجع و يتوب إليه. وفي كل حين يتفضّل الله على عبده بخيرات بما سأله و مما لم يسأله.
و إن كان هنالك سبب مباشر و عظيم في هذه النعم التي حصلت لتونس يرضي الله و رسوله, فهو الدعاء و ما أدراك ما الدعاء, لا سيما إن كان على لسان مظلوم. فلا تقنطوا من رحمة الله,
و زحزحة " بن علي " بين ليلة و ضحاها من على كرسيه, إنما هو آية من آيات الله لنعلم أن الله على كل شيئ قدير, و إذا أراد الله بوليّكم أن يتزحزح فلا مردّ لقضاء الله.. و ليختم لكم الله هذا الإبتلاء و أنتم مظلومون, أحسن من أن يختم لكم هذا الإبتلاء و أنتم ظالمون. و أذكركم بوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم: فاِصبروا حتى تلقوني على الحوض.
أستغفر الله العظيم لي و لكم و أعتذر على الإطالة و أسأل الله النفع بما كتبت, و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-25-2011, 03:17 PM
جمال حمزة جمال حمزة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Ramadhan05

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عائشة مشاهدة المشاركة
إن كان هنالك سبب مباشر و عظيم في هذه النعم التي حصلت لتونس يرضي الله و رسوله, فهو الدعاء و ما أدراك ما الدعاء, لا سيما إن كان على لسان مظلوم. فلا تقنطوا من رحمة الله
نعم اختنا بارك الله فيكم ، إنه الدعاء
سلمتم وسلمت بلادكم وبلاد المسلمين من كل سوء ومن كل ظلم وظالم (فالظلم ظلمات يوم القيامه)
حفظكم الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..و, لله, لا, لكن, الحمد, تغترّوا, تونسي:, بقلمٍ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:59 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.