القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أصبحت أشتاق ساعات الإنتظار
وخرجتُ لعملي، وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود.. هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك..؟ في الصباح كنَّا على موعدٍ عائلي، ولمَّا كانت زوجتي تتأخر في "الجهوزية".. فقد لبستُ ثياب الخروج، وأمرت الكبار بمساعدة الصغار وإنزال الشنط للسيارة. وسحبت كرسي وجلست بجوار باب الخروج، ومعي مصحفي، فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي وأصيح بصوتي الجهوري لها هيَّا. . تأخرتي.. لكنها كانت تسمع قراءة القرآن، وعند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمَّت زوجتي وكان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة معتذرًا بأدب، فتناولت مصحفي وأنهيتً وردي. خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها وضوضائها وزخمها أخذتُ ابني معي ليقود السيارة، وتناولت مصحفي ولم أحس بالزحام ولا الضوضاء لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح ولا دموع تأثُّري بالآيات الجليلة ، إنما هي دموع الندم.. كم فرطنا من ساعاتٍ، هل يُعقل أنني أختم القرآن في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار، هذه الأوقات التي كانت كلها توتُّر وتبرُّم وضيق وانزعاج.. في انتظار الطعام ذلك الموعد المقدس الذي أحافظ عليه مع أولادي حين يتأخر الطعام كنت أنزعج.. لكني أمسكت مصحفي وعلا صوتي عند الآية ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (الإسراء: من الآية 82). قالت لي زوجتي: إن قراءتك هذه تركت انطباعًا طيبًا لدى الأولاد كلهم كبارًا وصغارًا، فهم بالرغم من أنهم يحفظون القرآن منذ الصغر إلا أن صوتك الطيب بحشرجته الخفيفة وإحساسك بالمعاني جعلهم يشتاقون لذلك، ويقولون: إنهم يتذكَّرون الآيات التي قرأتها ويقلدونك. يا الله! نزلت عليَّ الملاحظة كالصاعقة، فكم قصَّرت في حقهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"..
فغياب القدوة في القرآن بالبيت وغياب القدوة في الأذكار والصيام والأوراد.. يجعل تعليماتك لهم بأداء أعمالهم التعبدية باهتةً ودون روح.. يا الله! كم ضيعت عليهم ساعات الطمأنينة والهدوء والسلام التي كان يحققها القرآن؟. . ضيعت عليهم الرحمة والنور ومباركة الملائكة.. ضيعت عليهم الشفاء لكن عذرًا فأنا من سيزرع فيهم عشق ساعات الانتظار.. اللهم أكرمنا بكرم القرآن, وشرِّفنا بشرف القرآن, واجعلنا من أهله. منقوول
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
|
#3
|
|||
|
|||
ما شاء الله
موضوع مفيدٌ و رااااااااااااائع بارك الله فيكِ أختي * أم مريم * و كمْ ضيعنا من الساعات في الإنتظار عند الطبيب مثلاٌ فالأجدر استغلالها في قراءة و تدبر كتاب الله بدل الرغي خاصة نحن النساء . ملاحظة صغيرة أنا لم أفهم المقصود بهذه الجملة سبحان الله ربنا يهدي.. ين موشحات الحِفاظ على الموعد وضرورة السرعة في "الجهوزية"؟ أفتقد التركيز هذه الأيام الله المستعان بارك الله فيكِ مرة أخرى و نفع بكِ.
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا على المرور أختي الإسلام حياة
** اقتباس:
أهلاً بمرورك الذي أسعدني بالنسبة للجملة لا عليك أختي وأبشرك أن تركيزك طيب فلقد أعدت قراءتها أكثر من مرة حتى استوعبتها والجملة تبدو من النوع الذي تطلقه الزوجات عندما تتعجب من أمر أزواجهم :) تقول له أين الموشحات ( جمع موشح ) وتكرار درس ضرورة المحافظة على المواعيد واحترامها وضرورة السرعة في التجهز للخروج ( لهجة من لهجات العرب من الخليج العربي والله أعلم ) أنرتي الموضوع أختي وبارك الله في كاتبه الأصلي وجعله في ميزان حسناته اللهم آمين
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مشتاق, مستحب, الإنتظار, ساعات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|