انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 05-11-2009, 10:00 PM
طالب النجاة طالب النجاة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو الحد الذي يكفي المرء ليكون توحيده صحيح؟

وجزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 05-13-2009, 12:07 AM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلف التوحيد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو الحد الذي يكفي المرء ليكون توحيده صحيح؟

وجزاكم الله خيرا ونفع الله بكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركات...
اعلم يرحمك الله أنه لا يصح التوحيد حتى تعمل بلوازمه ومقتضياته ، وتعلم تعريفه وتقسيماته ، فالعلماء وضعوا لهذا المصطلح تعريفًا وشروطًا وتقسيمًا منوطًا ، فالتوحيد ليست كلمة تقال هكذا!!
فالتوحيد هو إفراد الله عز وجل بأفعالك أي:بالعبادة ، وإفراده بأفعاله -سبحانه- أي: بالخلق والرزق والإحياء والإماته والنفع والضر والتدبير ... ، وإفراده -سبحانه- بأسمائه وصفاته ، وبأن نؤمن بكل ما أُخْبِرْنَا به عنه في الكتاب أو السنة ، بدون تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل
فمادة وَحَدَ في اللغة: تدور حول انفراد الشيء بذاته أو بصفاته أو بأفعاله ، وعدم وجود النظير فالمادة كلها تدور كلها حول التفرد ، وإذا عُدِّيَّ بالتضعيف، أي: وَحَّد ، فإما أن تجعل الشيء واحدًا ، أو تعتقده واحدًا ، وهذا كما تعلم لا يتحقق إلا بنفي وإثبات كما في قول (لا إله إلا الله)
فإذا نفيت كل الآله عدا الله تعالى، فيلزمك ويجب عليك في هذا الوقت ألا تصرف العبادة إلا لله تعالى معبودك وخالقك ومصورك وبارئك ورازقك ومالكك ومولاك ومحييك ومميتك ...
فلا تدعو إلا الله ولا تسأل إلا الله ولا تستعن إلا بالله ولا تعتقد النفع والضر إلا في الله تعالى ، فإذا اعتقدت أنه لا ينفعك مَلَكَ ولا نبي ولا ولي ولا أي شيء في الدنيا والآخرة إلا الله سبحانه أو من أذن الله له بذلك ، وكفرت بالطاغوت وبكل مظاهر الشرك الأصغر والأكبر من دعاء الأموات واتخاذهم واسطة بينك وبين الله تعالى ، والاعتقاد في أشياء بعينها أن تنفع وتضر مثل الكف والخرزة الزرقاء والعين والتطير وغيرها كثير...فهنا يأتي المقصود
وحتى لا أطيل عليك وتمل من الكلام فالخلاصة أنك إذا علمت أن الله واحدًا في ذاته، واحدًا في صفاته ، واحدًا في أفعاله ، واعتقدت ذلك ، وكفرت بالطاغوت و بكل مظاهر الشرك ، وصرفتَ كل أنواع العبادة لله وحده ، وتأملت في أسمائه وصفاته لتورث في قلبك كل أعمال القلوب من: خوف وحب ورجاء وإنابة وتوكل ...
فذاك هو التوحيد الصحيح. والله أعلم
أما الحد الذي يكفي المرء ، فكل حسب حاله ، فطالب العلم ليس مثل المثقف ليس مثل العامي ليس مثل الأُمي الجاهل ، والصغير ليس مثل الكبير في الإدراك والفهم والوعي ، وحديث الإسلام ليس كمن هو مسلم ، وما إلى ذلك... والله تعالى أعلى وأعلم.
ومعذرة على الإطالة ، ولعل مقصودي وصلك، بارك الله فيك ونفع بك وعلمنا وإياك من فضله
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 05-17-2009, 12:54 AM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفرج المنصوري مشاهدة المشاركة
قال تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}

هل المقصود بذكر الساق هنا هو (ساق المولى -عز وجل-)؟

وجزاكم الله خيرًا


ألا من مجيب؟!
************
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 05-17-2009, 08:23 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

للرفع
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 05-17-2009, 02:30 PM
حسن احمد عبدالله حسن احمد عبدالله غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

بارك الله فيكم على هذة المعلومات القيمة
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 05-18-2009, 12:50 PM
طالب النجاة طالب النجاة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
ونفع بكم

قوله تعالى {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون} سورة القلم
وفي البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحداً)
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 05-18-2009, 08:38 PM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

جزى الله خيرًا الأستاذة الفاضلة هجرة إلى الله السلفية على الرفع.
وجزى الله خيرًا من قام بتثبيت الموضوع.
وجزاى الله خيرًا الأخ الفاضل حسن أحمد عبدالله على المرور والمشاركة في أول مشاركاته
وجزى الله خيرًا الأخ الفاضل السلف التوحيد على المشاركة.
وأقول: نعم صفة الساق ثابتة للمولى -عز وجل- بنص الحديث الذي ذكره الأخ الفاضل السلف التوحيد ، وغيره ، ولكن الإشكال في هل الساق الذي بالآي تُحمل على ساق المولى -عز وجل- أم لا ؟!!
فالحديث ثابت كما تعلمون ، ولكن ظاهر الأي على خلاف ذلك!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في دقائق التفسير:{أني لم أجدهم تنازعوا-يقصد الصحابة- إلا في قوله تعالى:( يوم يكشف عن ساق) فروي عن ابن عباس وطائفة أن المراد به: الشدة أن الله يكشف عن الشدة في الآخرة ، وعن أبي سعيد وطائفة: أنهم عدوها في الصفات ؛ للحديث الذي رواه أبو سعيد في الصحيحين}
وقد نقل الطبري وغيره عن ابن عباس -رضي الله عنه-أنه فسَّر(الساق) بالشدة ،قال: هو يوم حرب وشدّة ،
وقال:وكان ابن عباس يقول: يكشف عن أمر عظيم، ألا تسمع العرب تقول:
وقامَتِ الحَرْبُ بنا على ساق
وقال:وكان ابن عباس يقول أيضًا: كان أهل الجاهلية يقولون: (شمّرت الحرب عن ساق) يعني: إقبال الآخرة وذهاب الدنيا، وأيضًا:(كَشَفَتْ لَهُمْ عَن ساقِها وَبَدَا مِنَ الشَّرِّ الصَّرَاحُ)..
قلت : وتابع ابن عباس على هذا القول: مجاهد ، ومقاتل ، وأبو عبيدة في مجاز القرآن ، وأبو كريب عن ابن المبارك كما في الأسماء والصفات لبيهقي، وتابعهم على ذلك ابن حزم كما في الفِصَل في المِلل والنِّحل ، وطبعًا قاله كل من الزمخشري في الكشاف ، وابن الجوزي في زاد المسير ، والعز ابن عبد السلام في تفسيره ،ليس ذلك فحسب بل وأوَّلوا حديث أبي سعيد الخدري الذي في الصحيح -أقصد: الزمخشري وابن الجوزي والعز ابن عبد السلام- !!! وهذا هو العجيب!!
وذكر قول ابن عباس هذا كثير من المفسرين بأسانيد مختلفة و ألفاظ مختلفة كلها تدور حول نفس المعنى: وهي (يكشف عن الشدة : أي يظهرها) ؛ لأنه يُقال
(كشف عن البلاء) أي: أظهره وبينه.
أما إذا قيل (كشف البلاء) أي: أزاله ، ومنها قوله تعالى:{إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ }.
وجاء فريق آخر قال بأن المقصود بالساق في الآي: هو ساق المولى -عز وجل- ، والدليل في ذلك حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- كما عند البخاري وهو حديث الشفاعة الشهير، وسأذكره لكم كاملًا لجمال ذلك الحديث ولما في من درر:
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ « هَلْ تُضَارُونَ فِى رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا » . قُلْنَا لاَ . قَالَ « فَإِنَّكُمْ لاَ تُضَارُونَ فِى رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ ، إِلاَّ كَمَا تُضَارُونَ فِى رُؤْيَتِهِمَا - ثُمَّ قَالَ - يُنَادِى مُنَادٍ لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ . فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ ، وَأَصْحَابُ الأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ ، وَغُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قَالُوا كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ . فَيُقَالُ كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَدٌ فَمَا تُرِيدُونَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا ، فَيُقَالُ اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِى جَهَنَّمَ ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ فَيَقُولُونَ كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ . فَيُقَالُ كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَدٌ ، فَمَا تُرِيدُونَ فَيَقُولُونَ نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا . فَيُقَالُ اشْرَبُوا . فَيَتَسَاقَطُونَ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ فَيُقَالُ لَهُمْ مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ فَيَقُولُونَ فَارَقْنَاهُمْ وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ الْيَوْمَ وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ . وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا - قَالَ - فَيَأْتِيهِمُ الْجَبَّارُ . فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا . فَلاَ يُكَلِّمُهُ إِلاَّ الأَنْبِيَاءُ فَيَقُولُ هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ فَيَقُولُونَ السَّاقُ . فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً ، فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَىْ جَهَنَّمَ » . قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ قَالَ « مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ ، عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلاَلِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ ، لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ ، الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ وَمَكْدُوسٌ فِى نَارِ جَهَنَّمَ ، حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا ، فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِى مُنَاشَدَةً فِى الْحَقِّ ، قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ ، وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِى إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا . فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ . وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِى النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ . فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ . فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا » . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِى فَاقْرَءُوا ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ) « فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِى . فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِى نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ ، فَيَنْبُتُونَ فِى حَافَتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ ، قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ إِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ ، فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ ، وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ ، فَيُجْعَلُ فِى رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلاَءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلاَ خَيْرٍ قَدَّمُوهُ . فَيُقَالُ لَهُمْ لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلُهُ مَعَهُ »
وتابع أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عل هذا القول: أبو هريرة وابن عُمرَ -رضي الله عنهما كما في الرؤية للدارقطني وغيره.
وجائت تفسيرات أخرى ولكنها ليست قوية :
فروي عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه - أنه قال: يكشف عن ساق، أي: يكشف عن نور عظيم، قلت: وهذا من حديث روح بن جناح ، قال البيهقي وغيره عنه أنه يأتي بأحاديث منكرة لا يُتابع عليها.
وقيل: يكشف عن ساق أي: يكشف عن نفسه ومنها قول علّي -رضي الله عنه- حين راجعه أصحابه في قتال الخوارج، قال: والله لأقاتلهم ولو تلفت ساقي. يقصد نفسه.
وقيل: يكشف عن ساق عرشه! ، ذكره المالطي صاحب كتاب التنبيه والرد ونسبه إلى ابن مسعود.
وقيل: يُحتمل على هذا أن يكون المراد التجلي لهم وكشف الحجب ، حتى إذا رأوه سجدوا له ، فقال الخطابي -رحمه الله- عن هذا القول: ولست أقطع به القول، ولا أراه واجبًا فيما أذهب إليه من ذلك.
وبمناسبة ذكر الخطابي فقد وقفت له على هذا القول قال:
(لقد تهيب كثيرٌ من الشيوخ الخوض في معنى الساق).
ثم جاءت طائفة أخرى على رأسهم شيخ الإسلام فقالوا:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : {ولا ريب أن ظاهر القرآن يدل على أن هذه ليست من الصفات ، فإنه قال (يوم يكشف عن ساق) نكرة في سياق الإثبات ، ولم يضفها إلى الله ، ولم يقل (عن ساقه)، فمع عدم التعريف بالإضافة لا يظهر أنه من الصفت إلا بدليل آخر....}.
ثم قال -رحمه الله- في موضع آخر:
يوم يكشف عن ساق لم يقل يوم يكشف الساق وهذا يبين خطأ من قال المراد بهذه كشف الشدة وأن الشدة تسمى ساقا و أنه لو أريد ذلك لقيل يوم يكشف عن الشدة أو يكشف الشدة و أيضا فيوم القيامة لا يكشف الشدة عن الكفار و الرواية في ذلك عن ابن عباس ساقطة الإسناد
قلت: أما مسألة الرواية عن ابن عباس ساقطة الإسناد فيها نظر ، أو لعله يقصد رواية بعينها.
وتابعه على تفسير الأي بالحديث تلميذه النجيب ابن القيم-رحمه الله- كما في اجتماع الجيوش الإسلامية، وتابعهم عى ذلك أيضًا وأنصف الشوكاني في فتح القدير، حيث عرض القولين بأدلتهم ثم جاء في الآخر ورجح تفسير الأي بالحديث وقال: إذا جاء نهر الله ، بطل نهر معقل.
هذا والله أعلم.
ولعل بعض إخواننا أو أخواتنا ينظر في المعاجم والقواميس وينقل لنا كلام اللغويين في لفظة (ساق)، و(كشف).
وجزاكم الله خيرًا.
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 05-19-2009, 11:45 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

وجزاك خيرا منه
التثبيت والرفع من مهامي للموضوعات المهمة والتي تستحق القراءة والمشاركة
وموضوعك ايها الاخ الفاضل يستحق فعلا هذا
لكن يبدو ان الامتحانات تعطل الكثير عن الاشتراك
فلا تتوقف بارك الله فيك واحتسب الاجر عند الله
وجزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 05-20-2009, 11:22 AM
طالب النجاة طالب النجاة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفرج المنصوري مشاهدة المشاركة
جزى الله خيرًا الأستاذة الفاضلة هجرة إلى الله السلفية على الرفع.


جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 05-20-2009, 11:37 AM
طالب النجاة طالب النجاة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السؤال بارك الله فيكم


*كل يوم هو في شأن سبحانه .


جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:37 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.