عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
:: إثبات اسم الرفيق لله -تبارك وتعالى- :: وياحبذا لو تحلينا بهذا الخُلُق
إثبات اسم الرفيق لله -تبارك وتعالى
الحمد لله رب العالمين القائل فى محكم آياته " وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " والصلاة والسلام على محمد النبىّ وبعد... فإن من أسماء الله تبارك وتعالى الرفيق اسم من أسماء الله تعالى لم يرد فى القرآن الكريم اسماً ولا فعلاً, وورد ضمن جمع بعض العلماء للأسماء الحسنى. ثبت فى صحيح البخارى ومسلم عن أن المؤمنين عائشة -رضى الله عنها-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " يا عائشة : إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف " والرفق فى اللغة: خلاف العنف, وهو يدل على موافقة ومقاربة بلا عنف. والرفيق: اللطيف, فالرفق: لين الجانب ولطافة الفعل. وفى الشرع: ما يدل على أن الله رفيق, أى كثير الرفق وهو اللين والسهل والتأنى فى الأمور والتدرج فيها, وهذا المعنى متفق عليه بين من يثبت لله -تعالى- هذا الاسم بين العلماء. فنجد القرطبى يقول فيه: ولله تعالى من ذلك ما يليق بجلاله سبحانه فهو الرفيق أى: الكثير الرفق, وهو اللين والسهل وضده العنف والشدة. وكذلك الهراس يقول: وهو سبحانه رفيق فى أمره ونهيه فلا يأخذ عباده بالتكاليف الشاقة مرة, بل يتدرج معهم من حال إلى حال حنى تألفها نفوسهم وتأنس إليها طباعهم. وقال فيه الإمام ابن القيم نظماً: وهو الرفيقُ يحبُ أهل الرفقِ بل * يعطيهمُ بالرفقِ فوقَ أمانِ ويشرح ابن سعدى هذا البيت قائلاً: ومن أسمائه سبحانه (الرفق), وهو مأخوذ من الرِّفق, الذى هو التأنى فى الأمور والتدرج فيها, وضده العنف, الذى هو الأخذ فيها بشدة واستعجال. وتفسير المصنف لهذا الاسم الكريم مأخوذ من قوله -صلى الله عليه وسلم- فى الحديث الصحيح: " إن الله رفيق يحب أهل الرفق, وإن الله يعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف ". فالله تعالى رفيق فى أفعاله, حيث خلق المخلوقات كلها بالتدرج شيئاً فشيئاً بحسب حكمته ورفقه, مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة وفى لحظة واحدة. اهـ ومن آثار الإيمان بهذا الاسم الكريم: أن المؤمن عندما يدرك اتصافه تعالى بالرفق فإنَّه يقوى أمله فى الله ورحمته فلا ييأس من رحمة الله تعالى, فإنَّ الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف, وقد جاء فى الحديث الصحيح عن أبى هريرة -رضى الله عنه- أن أعرابياً بال فى المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به فقال رسول الله: "دعوه وأهريقوا على بوله ذنوباً من ماء أو سِجلاً من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين". ويُذكر أنَّ هذا الأعرابى قال عندما رأى ما رأى :"اللهم ارحمنى ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً" لِما رأى من رحمة النبى وشفقته -عليه الصلاة والسلام-. ومن مقتضى الإيمان بهذا الاسم الكريم أن يأخذ المؤمن بحظه ونصيبه منه, فيجعل الرفق قائده ودليله ليصل إلى قلوب العباد ويؤثر فيهم, فيكون لأمره ونهيه وقعاً فى قلوبهم وعوناً لهم على فعل المعروف وترك المنكر, فإنَّ الرفق كما رأينا إحدى سجايا النبى -عليه الصلاة والسلام- وقد يكون بالفعل وقد يكون بالصبر على المدعو -فإنه القائل عليه الصلاة والسلام: "إنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين". فالمتأنى الذى يأتى الأمور برفق وسكينة ووقار إتباعاً لسنة الله فى الكون تتيسر له الأمور, خصوصاً الذى يأمر الناس وينهاهم فى مصالح دينهم ودنياهم فإنه محتاج بل مضطر إلى الرفق واللين, قال تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم: " فَبِمَا رحمةٍ مِنَ اللهِ لِنتَ لهم ولو كنتَ فظاً غليظَ القلبِ لانفضُّوا من حَوْلِك " وكما قيل: قد يُدرِكَ المُتأنى بعضَ حاجتِه * وقد يكونُ معَ المستعجلِ الزللُ. منقول من رسالة ماجستير بإسم " منهج الإمام ابن القيم الجوزية فى شرح أسماء الله الحسنى " تأليف الشيخ مشرف بن على بن عبد الله الحمرانى الغامدى جعلنى الله وأياكم من الرفقاء بخلقه, مُيسرين لا مُعسرين... اللهم أمين والحمد لله رب العالمين ..
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الأزهري ; 08-05-2008 الساعة 11:54 AM |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك .. ولكن قولك إن اسم الرفيق ( اسم من أسماء الله تعالى لم يرد فى القرآن الكريم اسماً ولا فعلاً) حقا لم يرد في القرآن الكريم, وقولك ( ورد ضمن جمع بعض العلماء للأسماء الحسنى ). ، فهذا غير صحيح لأن أسماء الله تعالى توقيفية على النص ، وليس من ابتداع عالم أو غير عالم .فلا يعنينا أنه ورد في جمع العلماء ولكن يعنينا أنه ورد في نص صحيح ، وقد ورد كما ذكرت في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فمعنى هذا أنه ثبت اسما لله لأنه ورد في نص صحيح وليس لأنه من جمع بعض العلماء .وأرجو قراءة ما نشرته في هذا المنتدى المبارك في قسم العقيدة تحت عنوان (الرد على من رد على الدكتور محمود عبد الرازق ) ولمزيد من التفصيل عليك بقراءة كتاب أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة للدكتور محمود عبد الرازق وكتاب القواعد المثلى لابن عثيمين رحمه الله عز وجل .
|
#4
|
|||
|
|||
الأخ الفاضل محمد عجيل -حفظك الله-, جزاك الله خيراً على تعقيبك, ولكنك -رحمك الله- تعقيبك يحتاج إلى تعقيب, حيث أنك أنكرت نقلى لجملة "ورد ضمن جمع بعض العلماء للأسماء الحسنى" ولا أجد سبيل لإنكارك, حيث أنّى أتيت بعدها بالدليل, فمعنى الكلام أن العلماء أوردوه فى تعداد الأسماء الحسنى بالإستدلال بهذا الحديث, فما الضير فى ذاك..؟! وجزاك الله خيراً على التبيين بأن الأسماء توقيفية, فهى فعلاً كذلك فبارك الله فيك, ومن ناحية الإحالة فبفضل الله مررت على غلاف الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ولم أمر بعد على كتاب الشيخ عبد الرزاق -حفظه الله- أسأل الله أن ييسر لى ذلك, ولكنّى أحيلك على ما هو أعتق من ذلك مثل كتاب "عقيدة أهل السنة فى الأسماء والصفات" لمحمد خليفة التيمىّ -رحمه الله- (الكتاب الصغير الذى يتضمن التأصيل لا الشرح), ومقدمة كتاب "النهج الأسمى فى شرح الأسماء الحسنى" لمحمد الحمود النجدى -رحمه الله-, ومنهج شيخ الإسلام ابن القيم -رحمه الله- فى الرسالة المذكورة فى أصل الموضوع, وجزاك الله خيراً ونفع بك, والحمد لله.
|
#5
|
|||
|
|||
أخي الحبيب : جزاك الله - عز وجل - خير الجزاء ، وأنا لا أعقب على شيئ ولكني أردت أن أأصل مفهوما عند الكثيرين ممن يخلطون بين التوقيف ، والجمع مما لم يرد فيه نص ، وأنا أثق في فهمكم العالي ولكن حتى لا يختلط الأمر على بعض القراء الأفاضل ، واسمح لي أن أقول لقد فاتني أن أشير إلى قولكم : ( لم يرد في القرآن اسما ولا فعلا ) فهذه العبارة قد يفهم منها البعض أنه إذا ورد فعل لله عز وجل يجوز أن نشتق منه اسما مثل قوله عز وجل : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:26) فقد أتت الأفعال ( تؤتي - تنزع - تشاء - تعز - تذل ) فقد يفهم البعض أنه يجوز تسمية الله عز وجل بـ ( المؤتي - المنزع - المشيئ - المعز - المذل )رغم ورود( المعز - المذل) ضمن الأسماء المشهورة التى ذكرها الوليد بن مسلم في جمعه للأسماء الحسنى فهذاالاشتقاق غير صحيح لما اتفق عليه أهل العلم من السلف الصالح ومن على نهجهم أن أسماء الله الحسنى توقيفية على النص، ولا يجوز اشتقاقها من الصفات ولا من الأفعال . وقد أحببت أن أأصل ذلك المفهوم لخطورة ، ودقة الكلام في موضوع أسماء الله الحسنى . وجزاك الله خيرا ونفع الله عز وجل بك .
|
#6
|
|||
|
|||
أى نعم, جزاك الله خيراً ونفع بك.
|
#7
|
|||
|
|||
امين 000امين 000امين
جزاك الله خيرا مشرفنا الفاضل ابو مصعب نفع الله بك |
#8
|
|||
|
|||
ماشاء الله
جزاك الله خيرا أخي الحبيب . |
#9
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم |
#10
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا .. ونفع بكم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|