لرد على الملحدين

[السلفي الداعية]

 

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى

يوم الدين

أما بعد، فإن الموضوع الذي أريد أن اتحدث عنه قد أشار الله إليه في قوله :( أم خلقوا من عير شئ أم هم الخالقون ...).

و المؤمن المصدق لا يحتاج إلى هذا الموضع والحمد لله إلا إذا وجد من يشوش عليه من الملحدين الذين يتبجحون بالعقل ويظنون أنهم عقلاء ووالله إنهم لمجنين، فمن صفتهم أنهم : إذا قام الواحد منهم بعمل وأخطأ فيه فإنه يعاقب نفسه بضرب رأسه مع الجدار ومنهم من يضرب رأسه بأدوات حادة ولعياذ بالله لماذا لأنه لا يؤمن لا بالله ولا بالقدرولا يؤمن بأنه ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكون،

ويزعم أن الخطأ أو الفشل راجع إليه عافنا الله منه ومن حاله،

وما هو ضد عاقل ؟، الجواب : مجنون، قال الله عز وجل في سورة الملك ( ( و قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )،

أخي القارئ وفقني الله وإياك لمرضاته وغقر لي ولك ولجمع المسلمين

أولا : نصيحة مني إليك لا تجادل هؤلاء المجنين فإنهم سيضيعون عليك وقتك الغالي

فتندم يوم يأتي الناس بجبال من الحسنات الذين كانوا يسارعون في الخيرات، وأنت جعلت قلبك مختبرا لجميع الافكار الهدامة فقسى وربما هلك، إلا إذا كان عندك مؤهلات وطمعت في إسلام المُضلل ولكن لا تكثر،

أما أن تعرف باطلهم كي تتجنبه فهذا مستحب وقد يكون من الواجب، فإن خرافاتهم إذا عرفت أصلها الفاسد فكل ما يبنا على فاسد فهو فاسد،

فإن أصل باطلهم : أنهم يزعمون أن الله غير موجد، وحجتهم في ذلك العقل



أولا : بيان بطلان حجتم

ثانيا : ضربهم بجتهم،

فإذا قلنا للذي يقول : إن الله غير موجود وليس هناك خالق ولا رازق وإنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع،

فإذا قلنا له ماهي حجتك؟، قال : العقل، فنقول له : العقل لايمكن أن يكون حجة ، لماذا ؟ : لان القعول مختلفة منها الذكي ومنها الغبي ومنها المتوسط ، فأيهم الحجة الصحيحة ؟ فلا يمكن أن نجعل الشئ المختلف حجة، فبالتالي يحتاج المستدل بالعقل : أن يوجد عقلا موحدا

يحكم بين هذه العقول فيما اختلفت فيه، ولن يستطيع!!!!، ألم ترى أن حجة الملحد سقطت ؟ وبقيت مرجعية الكتاب والسنة قال الله تعالى: وإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر )سورة النساء ، ثم إن العقل مخلوق وقدرته محدودة لا يمكن أن يعلم كل شئ كما قال الله عز وجل :{ وما اتيتم من العلم الا قليل }،

وعلى فرض أن مرجعية العقل صحيحة فإننا نرد عليه من مرجعيته، فنقول : هذا الكون البديع المتناسق بما فيه من المخلوقات المنتظمة نعم هذا الكون الذي أنت بعضه وتراه وتسمعه وتحسه من أوجده ؟ فقل للملحد إذا لم تجبنا على هذه المسألة إجابة صحيحة فلا مجال لمناقشة مسائل أخرى إذ كيف نناقش أمور غيبية لا يمكن لعقولنا أن تتصورها ونحن عاجزون عن ايجاد جواب لمسألة نعقلها ونسمعها ونحسها !!!! ، نعود إلى السؤال: هذا الكون البديع المتناسق بما فيه من المخلوقات المنتظمة

من أوجده ؟؟؟؟؟؟ فإن للملحد ثلاثة احتملات لا رابع لهم

ولن يستطيع أن يأتي بالرابع ولو سأل ألف ملحد مثله، هذه الثلاثة هي : إما أن يقول مجيبا عن السؤال : أوجد نفسه بنفسه - أو وجد صدفة - أو أوجده موجد، فنقول : الاحتمال الاول مستحيل عقلا

لان قبل وجوده عدم والعدم ليس بشئ وما ليس بشئ لايمكن أن يوجد شئ، وأما الثاني : فمستحيل عقلا :

لان كل موجد لابد له من موجد ولان وجود هذه المخلوقات على هذا النظام البديع والتناسق المتألف

يمنع منعا باتا أن يكون وجد صدفة، إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده، فكيف يكون منتظما حال وجوده وتطوره، فتعين بهذا أن يكون الله هوالخالق وحده، قال الله في سورة الطور :( أم خلقوا من عير شئ أم هم الخالقون ...). نعم أنت لم تخلق لاجل اللعب ولا لاجل العمل ولا لاجل الرزق، إنما خلقت لطاعة الله قال الله تعالى :( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هوالرزاق ذو القوة المتين.هذا والله تعالى أعلى وأعلم،

الكاتب : بوجمعة بن الحسن بن عدي مدينة كلميم المغرب المعروف في المنتدى بالسلفي الداعية.