#2
|
|||
|
|||
جعلت المال فوق العلم جهلا * * *لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بون * * * ستعلمه إذا طه قرأتا لئن رفع الغني لواء مال * * * لأنت لواء علمك قد رفعتا لئن جلس الغني على الحشايا * * * لأنت على الكواكب قد جلستا وإن ركب الجياد مسومات * * * لأنت مناهج التقوى ركبتا ومهما افتض أبكار الغواني * * * فكم بكر من الحِكم افتضضتا وليس يضرك الإقتار شيئا * * * إذا ما أنت ربك قد عرفتا فماذا عنده لك من جميل * * * إذا بفناء طاعته أنختا فقابل بالقبول لنصح قولي * * * فإن أعرضت عنه فقد خسرتا وإن راعيته قولا وفعلا * * * وتاجرت الإله به ربحتا فليست هذه الدنيا بشيءٍ * * * تسوؤك حقبة وتسر وقتا وغايتها إذا فكرت فيها * * * كفيئك أو كحلمك إذ حلُمتا سجنتَ بها وأنت لها محب * * * فكيف تحب ما فيه سجنتا وتطعمك الطعام وعن قريب* * * ستطعم منك ما فيها طعمتا وتعرى إن لبست بها ثيابا * * * وتكسى إن ملابسها خلعتا وتشهد كل يوم دفن خل * * * كأنك لا تراد لما شهدتا ولم تخلق لتعمرها ولكن * * * لتعبرها فجد لما خلقتا وإن هدمت فزدها أنت هدما * * * وحصن أمر دينك ما استطعتا ولا تحزن على ما فات منها * * * إذا ما أنت في أخراك فزتا فليس بنافع ما نلت منها * * * من الفاني إذا الباقي حرمتا ولا تضحك مع السفهاء يوما * * * فإنك سوف تبكي إن ضحكتا ومن لك بالسرور وأنت رهن * * * وما تدري أتُفدى أم غللتا وسل من ربك التوفيق فيها * * * وأخلص في السؤال إذا سألتا وناد إذا سجدت له اعترافا * * * بما نادا ذو النون ابن متى ولازم بابه قرعا عساه * * * سيفتح بابه لك إن قرعتا وأكثر ذكره في الأرض دأبا * * * لتُذكر في السماء إذا ذكرتا ولا تقل الصبا فيه امتهال * * * ونكر كم صغير قد دفنتا وقل يا ناصحي بل أنت أولى * * * بنصحك لو لفعلك قد نظرتا تقطعني على التفريط لوما * * * وبالتفريط دهرك قد قطعتا وفي صغري تخوفني المنايا * * * وما تدري بحالك حيث شختا وكنت مع الصبا أهدى سبيلا * * * فما لك بعد شيبك قد نكثتا وها أنا لم أخض بحر الخطايا * * * كما قد خضته حتى غرقتا ولم أشرب حُميا أم دفرٍ * * * وأنت شربتها حتى سكرتا ولم أنشأ بعصر فيه نفع * * * وأنت نشأت فيه وما انتفعتا ولم أحلل بواد فيه ظلم * * * وأنت حللت فيه وانتهكتا لقد صاحبتَ أعلاما كبارا * * * ولم أرك اقتديت بمن صحبتا وناداك الكتاب فلم تجبه * * * ونبهك المشيب فما انتبهتا ويقبح بالفتى فعل التصابي * * * وأقبح منه شيخ قد تفتا ونفسك ذم لا تذمم سواها * * * لعيب فهي أجدر من ذممتا وأنت أحق بالتفنيد من * * * ولو كنت اللبيب لما نطقتا ولو بكت الدما عيناك خوفا * * * لذنبك لم أقل لك قد أمنتا ومن لك بالأمان وأنت عبد * * * أُمرت فما ائتمرت ولا أطعتا ثقلت من الذنوب ولست تخشى * * * لجهلك أن تخف إذا وزنتا وتشفق للمصر على المعاصي * * * وترحمه ونفسك ما رحمتا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|