انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2009, 10:31 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي قليل من الأدب.

 



الأدبُ مع الله عزَّو جلّ.

قال أبو علي الدقاق: العبد يصل بطاعة الله إلى الجنة ، و يصل بأدبه في طاعته إلى الله . و الأدب مع الله سبحانه و تعالى ثلاثة أنواع:

- أحدهما : صيانة معاملته : أن يشيبها بنقيصه.
- الثاني :صيانة قلبه :أن يلتفتَ إلى غيره.
-الثالث: صيانة إرادته :أن تتعلق بما يمقتك عليه.

قال ابن عطاء: الأدب الوقوف مع المستحسنات .فقيل له:و ما معناه؟ فقال: أن تعامله سبحانه بالأدب سراًو علناً.
قال ابن المبارك :نحنُ إلى قليل ٍ منَ الأدبِ أحوجُ منَّا إلى كثيرٍ منَ العلم.
و الأدبُ مع الله حسنُ الصحبة معه ،و بإيقاع الحركات الظاهرة و الباطنة على مقتضى التعظيم و الإجلال و الحياء. قال ابو علي الدقاق:رأيتُ منْ أرادَ أنْ يمدَ يده في الصلاة إلى أنفه فقبضَ على يده.حياءاً و أدباً مع الله تعالى.

صور من أدبِ الأنبياءو الرسل مع الله عز وجلَّ.

تأمل أحوال الرسل صلوات الله و سلامه عليهم مع الله ، و خطابهم و سؤالهم. كيف تجدها كلها مشحونة بالأدب ِ قائمة به؟
قال عيسى عليه السلام [إن كُنْتُ قُلْتُه فَقدْ عَلِمْتَه] المائدة:116 و لم يقلْ : لم أقله.و فرَّق بين الجوابين في حقيقة الأدب.ثم أحال الأمر على علمه سبحانه بالحالِ و سره.فقال [ تعلمُ مَافِي نَفْسِي]المائدة 116 ثم برأ نفسه عن علمه بغيب ربِّه و ما يختصُ بهِ سبحانه.فقال [ وَلا أَعْلَمُ ما فِي نفسكَ]المائدة116 ثم أثنى على ربِّه.ووصفه بتفردهِ بعلمِ الغيوبِ كلها فقال [إِنَّكَ أَنْتَ علَّامُ الغيُوبِ] ثمَّ نفى أن يكون قال لهم غير ما أمره ربه به و هذا محض التوحيد فقال [ ما قلتُ لهمْ إِلاَّ ماَ أَمَرْتَنِي بِهِ أنِ اعْبدوا الله ربِّي و ربَّكُمْ] المائدة 117
و قال [إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنهُمْ عِبادُكَ]المائدة118 و هذ ا منْ أبْلغِ الأدبِ معَ الله في مثل هذا المقام.أي هم عبادك. و أنت أعلم بسرهم و علانيتهم .فإن عذَّبْتهم: عذَّبتهم على علم منكَ بما تعذِّبهم عليه. و هذا إقرار و اعتراف و ثناء عليه تعالى بحكمته و عدله، و كمال علمه بحالهم، و استحقاقهم للعذاب.
ثم قال:[ وَ إنْ تَغْفِرْ لَهُم فإنَّكَ أنْتَ العزيزُ الحكيمُ] المائدة118 و لم يقل : الغفور الرحيم و هذا أيضا من أبلغِ الأدبِ مع الله سبحانه و تعالى و المعنى إن غفرت لهم فمغفرتك تكون عن كمال القدرة و العلم .ليست عن عجز عن الإنتقام منهم، و لا عن خفاء عليكَ بمقدار جرائمهم و الكمال هو مغفرة القادر العالم. و هو العزيز الحكيم.
و انظر إلى قول إبراهيم عليه السلام:[ الذِّي خلقنيِ فَهُويهدينِ*و الذِّي هوَ يُطْعِمُنيِ و يسْقيِن*و إذا مَرِضتُ فَهُو يشفينِ* و الذّي يُميتني ثمَّ يحيينِ] الشعراء.78-80 و لم يقل و إذا أمرضني حفظا للأدب مع الله.
و كذلك قول الخضر عليه السلام في السفينة[فأردتُ أنْ أَعِيبَها] الكهف79 و لم يقل فأراد ربك أن يعيبها و قال في الغلامين[ فأرادَ رَبُّكَ أنْ يَبْلُغاَأشُدَّهماَ] الكهف82 .
و قول أدم عليه السلام:[ رَبَّنا ظَلَمْنا أنفسناَ و أن لمْ تَغْفِر لنا و تَرْحَمْناَ لنكوُننَّ منَ الخاسِرينَ]الاعراف23 و لم يقل : رب قدرتَ علي و قضيتَ علي.
و قول أيوب عليه السلام:[مَسَّنِي الضُّرُّ وَ اَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِميِن] الأنبياء 83 و لم يقل: فعافني و اشفني.
يتبع
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-08-2009, 01:34 AM
أم نور الحنبلية أم نور الحنبلية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا
متابعه >>>
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-08-2009, 12:42 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

بارك الله فيكِ
جزاكِ الله خيراً
يتبع إن شاء الله
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-08-2009, 04:25 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

اقتباس:
و قول أيوب عليه السلام:[مَسَّنِي الضُّرُّ وَ اَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِميِن] الأنبياء 83 و لم يقل: فعافني و اشفني.
لم أفطن إلى وجه الـأدب في هذا الموضع .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-08-2009, 04:44 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

الأدبُ هو الدينُ كله.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة.

و الأدبُ مع الله تعالى:هو القِيامُ بدينه، و التأدبُ بآدابه ظاهراً و باطناً. و لا يستقيمُ لِأحدٍ قط الأدبُ مع الله إلاَّ بثلاثة أشياء: معرفته سبحانه بأسمائه و صفاته، و معرفته بدينه و شرعه، و ما يحب و ما يكره. و نفسٍ مستعدةٍ قابلة لَيِنة، لقبول الحقِّ علماً و عملاً و حالاً.
و الأدبُ مع الله هو الدينُ كله.فإنَّ ستر العورة من الأدب. و الوضوء من الأدب.و التطهر من الخبث من الأدب.حتى يقف بينَ يدي الله تعالى طاهراً.و لهذا يستحبُ أن يتجمل الرجل في صلاته. قال تعالى:[خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد] الأعراف 31 .
و منَ الأدب مع الله : نهى الرسول صلى الله عليه وسلم المصلي:{أن يرفع بصره إلى السماء}أخرجه البخاري صحيح.و هذا من كمال الأدب في الصلاة :أن يقف العبد بين يدي ربِّه مطرقاً،خافضاً طرفه إلى الأرض. و لا يرفع بصره إلى فوق.
و من الأدب مع الله:أن لا يستقبل بيته(بيت الله الحرام)و لا يستدبره عند قضاء الحاجة.كما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أبي أيوب و سلمان و أبي هريرة، و غيرهم.رضي الله عنه.
و من الأدب مع الله: في الوقوف بين يديه في الصلاة:وضع اليد اليمنى على اليسرى حال قيام القراءة،ففي الموطأ لمالك انه من السنة و كان الناس يؤمرون به و لا ريبَ أنه من أدب الوقوف بين يدي الملوك و العظماء. فعظيم العظماء أحق.
و من الأدب مع الله: السكون في الصلاة.و هو الدوام الذي قال الله تعالى فيه:[الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ داَئِمُونَ] المعارج 23 فالمصلي إذا صلَّى لم يلتفت عن يمينه و لا عن شماله ولا خلفه. و أدبه في الركوع أنْ يستوي و يعظمَ الله تعالى ، حتى لا يكون شيءٌ أعظم منه.و يتضاءل و يتصاغر في نفسه.ختى يكون أقل من الهباء.
قال عبد الله بن المبارك:منْ تهاونَ بالأدَبِ عُوقِبَ ِبحرْمانِ السُنن.و منْ تهاونَ بالسُنن عُوقشبَ ِبحرْمانِ الفرائض.و مَنْ تهاونَ بالفرائض عُوقِبَ بحرمانِ المعْرِفة.
يتبع بإذن الله مع الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الأدب مع الآخرين.
المصدر مدارج السالكين لإبن القيِّم.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-08-2009, 04:59 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالملك السبيعي مشاهدة المشاركة


لم أفطن إلى وجه الـأدب في هذا الموضع .


طبعا انا لن أكتب قصة سيدنا ايوب عليه السلام و لكن كلنا يعلم لما أبتلاه الله تعالى بالمرض وضرب به المثل في الصبر بسبب صبره الجميل ‏طيلة الثماني عشرة سنة على المصائب والبلايا فهو لم يقل ربِّي أنتَ أمرضتني و أنزلتَ بي كل هذه المصائب فاشفني و فرج عني كربتي و لكن مع صبره قال إنيِّ مسني الضر.و كان يؤمن برحمته عزو جل .هذا ما فهمته أخي و الله أعلم و ربما لا أملكُ حتى حق احديث في موضوع كهذا فانا الامة الضعيفة التي ترجو رحمة ربِّها و هي دعوة منِّي لمنْ منّ الله عليهم بالعلم لإجابتك ربمّأ أمي هجرة لديها ما تقول .
وجزاكم الله خيرا على المتابعة.
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-10-2009, 07:44 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصرة مسلمة مشاهدة المشاركة

ربما لا أملكُ حتى حق احديث في موضوع كهذا فانا الامة الضعيفة التي ترجو رحمة ربِّها و هي دعوة منِّي لمنْ منّ الله عليهم بالعلم لإجابتك ربمّأ أمي هجرة لديها ما تقول .
وجزاكم الله خيرا على المتابعة.

ماشاء الله
تبارك الله
بل والله لقد استفدت انا كثيرا من موضوعك القيم
نفع الله بكِ
واكرمك ورفع قدرك
وقولك صحيح فتح الله عليكِ فهوعليه السلام لم يقل انك امرضتني وانا صبرت فلم ينسب المرض الي فعل الله عزوجل تأدبا
جزاكِ الله خيرا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-16-2009, 07:05 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي


الادبُ مع الرسول صلى الله عليه وسلم .و القرأن مملوء به.

يقول الشيخ محمد حسَّان حفظه الله .
ليس الأدب معه صلى الله عليه وسلم مجرد كلمات تُردِّدُها الألسنة أو قصيدة مؤثرة أو سهرة حافلة .في الوقت الذي ضَيَّعْنا فيه أمره ونهيه وسنته وشريعته وحدوده فليس هذا من باب الأدب على الإطلاق . وقد قسَّم الشيخ الأدب مع رسول الله إلى ثلاثة أقسام و هذه الأقسام للدراسة النظرية فحسب فالأدب معه هو الأدبُ كله فلا ينبغي ان يتجزأ : هي :الأدبُ القلبي ، والأدبُ القولي ، و الأدبُ العملي .و هذه الاقسام كما سبق للطرح النظري الدراسي فقط.
1/ الأدبُ القلبي : وهو الإيمان به صلى الله عليه وسلم ومحبته. وهذا عمل مناطه القلب فالإيمان به صلى الله عليه وسلم ركن الإيمان وشرط الإسلام.

يقول بن القيم: رأس الأدب معه صلى الله عليه وسلم: كمال التسليم له، و الإنقياد لأمره، و تلقي خبره بالقبول والتصديق، فيوحده بالتحكيم و التسليم ، و الإنقياد و الإذعان .كما وحد المرسل سبحانه و تعالى بالعبادة و الخضوع و الذل ، والإنابة و التوكل .

ويقول بن تيمية: إعلم أنّ دين الله الذي هو الإسلام مبني على أصلين
الأول : أن نعبد الله وحده لا شريك له .
والثاني : ان نعبده بما شرع على لسانِ رسولِه صلى الله عليه وسلم و هذان الأصلان هما حقيقة قولنا لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله
فبالشهادة الأولى يٌعْرف المعبود عزَّ وجلَّ و بالثانية يُعْرَفُ كيف يُتَوصَلُ إلى المعبود سبحانه وتعالى.
فإذا أردْت معرفة الله عزَّ وجلَََّ و القرب منه فعليك بإتباعه صلى الله عليه وسلم.
و محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لازمة لمحبة الله تعالى .تزداد محبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زادت محبتك لله تعالى .قال تعال { قُلْ إنْ كُنْتُم تُحِبُّون الله فاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمْ الله }و أن تحب الرسول صلى الله عليه وسلم معناه أن تحبه حبّاً يفوق حبَّك لنفسك التي بين جنبيك
روى البخاري من حديث أنس [ لا يؤمن أحدكم حتى اكون احب إليه من والده وولده و الناس أجمعين] فهل نحبه صلى الله عليه وسلم اكثر من أنفسنا و أهلنا و أصدقاءنا و أموالنا .......؟؟؟ فلا يكتمل الإيمان ختى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من أنفسنا كما في حديث عمر .
و لنا في مواقف الصحابة أروع الصور .ففي قصة صلح الحديبية أن عروة بن مسعود (جعل يرمق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينيه، قال ((فو الله! ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلَّك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدُّون إليه النظر تعظيمًا له))، فرجع عروة إلى أصحابه، فقال: ((أي قوم! والله! لقد وفدت على الملوك؛ وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله! مارأيت ملِكًا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدًا) الحديث.رواه البخاري
وفي نفس القصة أن عروة بن مسعود دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يحدثه، ويشير بيده إليه، حتى تمسَّ لحيته، والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله صلى عليه وسلم بيده السيف، فقال له: ((اقبض يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن لا ترجع إليك!)) فقبض عروة يده . رواه البخاري
إنه حب العطاء ، حب البذل و الإتباع و الطاعة . و الاحاديث في حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة . يا له من حب

2/ الأدبُ القولي : يقول الشيخ محمد حسّان حفظه الله.
المتمعن في كتاب عزَّ وجلَّ يرى انه سبحانه وتعالى لم ينادِ الرسول صلى الله عليه وسلم باسمه المجرد قط و هذه خصوصية للرسول صلى الله عليه وسلم لم يشاركه فيها نبي ولا رسول وهذه قمة التكريم .يقول تعالى
يا آدم أسكن انت وزوجك الجنة
يا نوح إهبط بسلام مناَّ
يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا
يا موسى إنني انا الله
يا عيسى إني متوفيك و رافعك إلي
يا زكريا إنا نبشرك بغلام
يا يحي خذ الكتاب بقوة
يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض.
قال تعالى { لا تجْعلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنكُم كَدُعَاء بَعْضِكُمْ بَعْضا } النور 63 و القران يعلمنا كيف نخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم
وما ذكر الله في القران الكريم كله إسم النبي صلى الله عليه وسلم مجرد قط إلا مقترنا بصفة النبوة و الرسالة بعيدا عن النداء
محمد رسول الله ، يا أيها النبي ، يا أيها المدثر ، يا أيها المزمل ....قال تعالى { محمد رسول الله } وقال { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله } فليس من الادب مناداة الرسول صلى اله عليه وسلم بإسمه المجرد قط
قال تعالى :
: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ، إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ، إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) (الحجرات:1-4)، إلى غير ذلك من آيات الذكر الحكيم الآمرة بالأدب العالي
فمن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نرفع الاصوات فوق صوته .فإنَّه محبط للاعمال
و من الأدب ان لا تجعل دعاءه كدعاء غيره قال تعالى { لا تجعلوا دعاء النبي بينكم كدعاء بعضكم بعضا } النور 63 يقول بن القيم: و فيه قولان للمفسرين
أحدهما : انكم لا تدعونه بإسمه ، كما تدعون بعضكم بعضا ، بل قولوا : يا رسول الله ، يا نبي الله .
الثاني : أن المعنى لا تجعلوا دعاءه لكم بمنولة دعاء بعضكم بعضا .إن شاء أجاب و إن شاء ترك، بل إذا دعاكم لم يكن لكم بد من إجابته .

أين نحن من كلِّ هذا ؟؟؟؟

و الأيات في سورة الحجرات نزلت في ابي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما و بعد نزول الأيات قال أبو بكر رضي الله عنه [ و الذي بعثك بالحق يا رسول الله لا أكلمك بعد اليوم إلاَّ كأخي السِرار ] أي كمن يُخْبرُ أخاه سراً . اما عمر رضي الله عنه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلم عمر حتى يستفهمه و يقول له آه ؟ ماذا تقول ؟ ارفع صوتك يا عمر
أي نحن من هذا ؟؟؟ فرق كبير بيننا و بينهم .

3/الأدبُ العملي : وهو طاعته صلى الله عليه وسلم في ما امر و الإنتهاء عن كل ما نهى عنه وزجر قال تعالى :{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أطَاع َالله } و قال تعالى :{ و ما اتاكُمْ الرَّسُولُ فّخُذُوه و مَا نهَاكُم عَنْهُ فانْتَهُوا}
يقول بن القيم : من الادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا يتقدم بين يديه بأمر و لا نهي ، و لا إذن ولا تصرف ، حتى يأمر هو ، وينهى و يأذن قال تعالى { يا أيُهَا الذِّينَ أمَنُوا لا تُقَدِمُوا بينَ يَديْ الله ورَسُولِه } الحجرات 1 قال مجاهد : أي لا تفتاتوا على الرسول صلى الله عليه وسلم أي لا تأمروا حتى يأمر ولا تنهو حتى ينهى.
قال القرطبي : أي لا تقدموا قولا أو فعلا على قول أوفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس من الأدب معه صلى الله عليه وسلم أن تُشرِّع معه أو ان نقدم شرعنا و قانونا الوضعي على شرعه .لا حلال إلاَّ ما احله الله ورسوله و لا حرام إلاَّ ما حرَّمه الله ورسوله.

و من الأدب معه صلى الله عليه وسلم : كثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فهذا من اعظم القربات و الطاعات فمن صلى عليه مرة صلى الله عليه بها عشر
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-16-2009, 07:39 PM
أم سُهَيْل أم سُهَيْل غير متواجد حالياً
" منْ أراد واعظاً فالموت يكفيه "
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-17-2009, 08:44 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:59 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.