تأمل

[اميرة الانسانية]

 

تأمل.

خلود فتاة في اول العمر نائمة مريضة في بيت لعائلة غنية ولكنها تعيسة .كانت الوان الجدران رمادية ولكن يوجد صورة مرسومة لم ترها من قبل ، فعند مشاهدة اخيها حليم علامات التعجب اقترب منها وقبلها على جبينها قائلا طوال الليل وانا ارسم فيها لكِ، فابتسمت ولكن دموعها خانتها فمسح دمعتها قائلا عندما تشعري ببرد الحياة والشمس ساطعة او السماء ماطرة استوحي منها حناني لك ودفئي الذي وضعته في هذه الصورة، لانه لاتعرفي ماذا يحدث فتشبثت في ملابسه وعانقته بشدة وهي تبكي بصورة هستيرية حتى اغميَ عليها ولم تستيقظ الا على صوت اخيها المخنوق يا رب باعلى صوت له جاء الا طباء ليسكتوه وعندما رأوا خشوعه وكيف استيقظت اخته وهي على فراش الموت وحضنته ومسحت دموعه ها انا مستيقظة فلا تخف وغطت بنوم عميق وللابد فنظر للجميع ولكنه نظر بشفقة عليهم لماذا يبكون والبعض يلوم نفسه ماذا جرى اختي نائمة فجاء اليه احد الاطباء ليواسيه ويؤكد له ان اخته عصفورة في الجنة ،فخر ساجدا حامدا لله على كل شيء داعيا يا جبار اجبر خاطري بالدنيا وارجع بيتنا كما كان في السابق وذهب في السيارة شاردا ولا يعرف اين تقوده رجلاه وكم شخص شتموه لانه كان سيميتهم بشروده وبعد ساعة وصل بيته ورمى نفسه على فرشة التخت وعيناه محملقتان بالصقف فشعر والبيت يريد ان يخنقه من ضيقه وحمل الفرشاة وبدئ يدهن ولم يعي ماذا يكتب كان على كل حائط كتب الله الغفور يارب يا جباروبعد ذالك ذهب يمشي في الشوارع كانت روحه بدأت تفارق الحياة وبعد ساعات سينتهي اجله لانه من الصدمة بالحياة وبعد معرفته بالخيانات عمل حادث واصبح لديه نزيف والاطبة قالوا له اذا شعرت بعوارض الدوخة والعيان تعالى بسرعة ولان الحياة جعلته يفضل من ارحم عليه من اهله واقرب إليه من حبل الوريد وعند وصوله ذهب الى غرفة اخته ونظر شاردا وفرش سجادة الصلاة وصلَّى وعند السجود خر باكيا حامد الله ورفع رأسه ليقرأ التشهد بعد سجدته الثانية ولفظ نفسه الاخير لينتقل الى ارحم من يكون .
فعندما دخلت الام مع عشيقها والاب ايضا مع عشيقته زوجة معشوق امرأته انتقام له بخعوا جميعا من المكتوب على الحائط ويذهبوا لغرفة اولادهم ويجدوا روح ابنهم فارقت الحياة ماذا ينفع الصراخ والعويل ماذا يصنعوا ، اذا بالعائلة الخائنة, يد ابليس من الانس تقع عينها على رسالة ففتحوها وكانت سبب هداية المجرمين الاربع.

امي ابي اخترتم طريق سهل لكم لانكم خدرتم الضمائر وقتلتم الدين ورقدتم تتسارعون الى الخيانة ولم تسألوا ماذا جرى باولادنا ، خلود توفيت بانهيار عصبي حاد ، واختي تصارع الموت سجدت لله وكلي رجاء ودعوت باسم الجبار الذي لا يرد احد ولو اخره ، يارب ياجبار اعد لنا بيتنا كما في الماضي .وكنت اشعر اجلي اقترب ولم ارد ان اموت بالمشفى فذهبت الى البيت وتوضأت وصليت العشاء .
واتمنى ان تكون سبب هدايتكم وهداية من يقرأها ويأخذ اجرها من احب مساعدة الغير وتكفير ذنبه بنشرها لمن استطاع ليأخذ الاجر هو ومن اهتدى وكلما زاد المهتدين زاد اخذ حسناتهم بدون خسارتها وان خسرتوني انا واختي لايجب خسارة الله
القصة من نسج الخيال اتمنى ان تنال اعجابكم

[نصرة مسلمة]

قصةٌ جميلة وهادفة .
عليكِ بكثرة القراءة في كتب الأدب و النحو حتَّى تُطوري موهبتك في الكتابة .
بارك الله فيكِ أميرة الانسانية وأهلاً بكِ في منتدى الحور العين.

[اميرة الانسانية]

شكرا لمرورك