هل تشتاق لها حقآ؟؟؟

[أريج المسك]

 

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلم الأمة حب الصلاة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
عباد الله،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب الصلاة وأشتاقها...وتسمو بروحي أفاقها...
الصلاة عمود الدين
الصلاة ضياء لك ونور لأنها حبل ممدود يوصلك بالعزيز الغفور
الصلاة صلة بكل شئ طيب
الصلاة وهي ألذ ما فيها أخر وصية وصى بها حبيبنا وقرة أعيننا وقدوتنا الحسنة في هذه الحياة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "الصلاة الصلاة وما ملكت إيمانكم"
أقولها لله مهما تحدثت عن فضلها فلن أوصف لكم لذة القرب بفعلها لأنها كل الحب والأحاسيس بها ولا يخلوا مؤمن إلا وشعر بها فاللهم لا تحرمنا لذة الوقوف بين يديك يا أرحم الراحمين...
ومع كل هذا الفضل والشرف الذي أنعم الله به علينا بأن يجعل قلوبنا موصولة به بحي على الصلاة إلا وكثيرآ من الناس يتكاسلون في أدائها... تعرفت على بعض فتيات وزرت منازل بعض أخوات ورأيت بفضل الله أمهات منتقبات...ولكن ما فائدة هذا وهم لا يحسنون التوجية لبناتهن وأطفالهن...والله لقد وجد فيهن كلمة عادي تضييع الصلوات...هل تستشعرونها...عادي لمه أضيع صلتي بربي...تساهل وتنازل من حساب النفس إلى إتباع هواها...
بل في إحدى أيام ذي الحجة كنت أنتظر المواصلات فإذ بفتاة في المرحلة الإعدادية كانت ترتدي بنطلون وبدي طويل فقلت أحاول أن أجذبها إلي لعل وعسى أن أتصايد صيدتي لله وأن تكون خالصة لوجهه والحمد لله أستجابت...وبدأت معها بالحوار العادي أنتي في سنة كام في أي مدرسة إلى أن وصلت معها في موضوع اللبس بعد أن أخبرتني إنها صائمة ففرحت جدآ ولكن قلت لها وكيف لبسك...أتدرون ماذا قالت أنا أمي منتقبة والحمد لله بتحضر مجالس ذكر بس ما بتنصحني...وهنا خلاصة حديثي أنا بننصح أطفالنا في الطعام وسائر شئون الحياة لكن في الصلاة وأسس تلك الحياة من حسن تعليم وتوجيه وإرشاد نجهلها...‏
نريد أن نربي أنفسنا بل ونعودها ونجددها على حب الصلاة
والله أنت الجماعة وأن كنت وحدك لأنك موصول بحبل يوصلك بربك...أقول لكل إنسان أنجو بنفسك وفر إلى ربك فحياتك في هذه الدنيا مرة واحدة فخسارة أن تضيعها وأنت بعيدآ عن ربك
وتذكر"وجعلت قرة عيني في الصلاة" فجدد أمالك وأصلح من حالك لكي ينصلح حال أمة الإسلام فلن تتوحد صفوفنا إلا إذا وحدنا قلوبنا وأصلحنا الحال مع مالك زمام أمورنا...‏
فهل حقآ نشتاق لها وبكل الحب نسعى لها أم شغلتك الحياة عن قضائها وحلاوة أجرها
أختم مقالتي بكلمة أوصي بها أهلي أن قدر الله لي ذلك أن تعرضت لحادثة وفقدت الوعي وقدر الله لي البقاء فعدوا لي من أول يوم فقدت فيه الوعي إلى أن أفيق وأستطيع أداء الصلاة...
والخير بالخير عند الله
هذا ما لدي وأسأل الله أن ينفع به نفسي وغيري وأن يكون خالصآ لوجهه وأن لا يجعل للنفس ولا للشيطان حظآ ولا نصيبا...وأن يجعله لي في يوم الجزاء ضياءآ ونورآ وهذا طمعي فيك يارب وفي طيب كرمك...
والله يحفظكم عذكره‎