اريد اجابه عاجله @وهل هذا صحيح ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[الؤلؤة]

 

السلام عليكم ورحمه الله وبر كاته

في موضوع الزواج
اضع شرطا ان يكون الشاب حافظ
لبعض اجزاء القرآن الكريم
وعلي علم بالعلوم الشرعيه
ثم بعد ذالك باقي الامور
ولكن قبل ان تتم الرؤيه الشرعيه
اسئل اولا هل حافظ للقرآن ام لا
فأذا كان لا
فلا اوافق
هل هذه صحيح ام لا؟؟؟؟؟؟

[الؤلؤة]

???????????????????????

[(أم عبد الرحمن)]

صبرا أختاه بارك الله فيك
فالشيوخ غير متواجدين بالمنتدى
ولكننا نذهب اليهم بالأسئلة ونأتى اليكم بالاجابة
وهذا يتطلب بضعة أيام
وفقك الله

[الؤلؤة]

جزاكم الله خيرا

[حامل الإجابات]

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فالأصل الذي ينبني عليه اختيار الزوج هو: الدين وهو أعظم ما ينبغي توفره فيمن ترغب المرأة في نكاحه.
وَحَدُّه: أن يكون مريد الزواج مسلما ملتزما بشرائع الإسلام في حياته كلها، ومن أعظم شرائع الإسلام الصلاة، ومن كان مضيعا لصلاته فلا يجوز لولي المرأة أن يزوجه، ولا يجوز للمرأة أن تقبله زوجا لها؛ لأن من ضيّع حق الله عز وجل فهو أشد تضييعا لحق من دونه، قال حافظ بن أحمد الحكمي في السبل السوية في فقه السنن المروية:
ومن يكن صلاته قد ضيعا *** كان لغيرها يقينا أضيعا
فهي عمود الدين فاحفظنها *** فإن أول السؤال عنها
ولأن تارك الصلاة بالكلية كافر كفرا أكبر في الرواية المعتمدة عند الحنابلة، وهو قول جمهور أهل الحديث، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وجماعة من أهل العلم.
قال الله تعالى : ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) ، وقال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقال تعالى : ( والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي 866 وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 1084 .
فمدار قبول الزوج ورفضه ينبني على الدين والخلق في المقام الأول، ثم يأتي بعد ذلك بقية العوامل الأخرى كالنسب والمال والجمال.
والراجح في اعتبار الكفاءة هو: ما ذهبت إليه المالكية وهي رواية عن أحمد، من اعتبار الكفاءة بالاستقامة والخلق على وجه الخصوص، وذلك لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13].
فلا اعتبار لنسب، ولا لصناعة، ولا لغنى، ولا لشيء آخر، فيجوز للرجل الصالح الذي لا نسب له أن يتزوج المرأة النسيبة، ولصاحب الحرفة الدنيئة أن يتزوج المرأة الرفيعة القدر، ولمن لا جاه له أن يتزوج صاحبة الجاه والشهرة، وللفقير أن يتزوج الغنية ما دام مسلماً عفيفاً، فإذا لم يتوفر شرط الاستقامة عند الرجل فلا يكون كفئاً للمرأة الصالحة،
وهو الذي رجحه ابن القيم فقال في زاد المعاد: " فالذي يقتضيه حكمه صلى الله عليه وسلم اعتبار الكفاءة في الدين أصلاً وكمالاً، فلا تزوج مسلمة بكافر، ولا عفيفة بفاجر. ولم يعتبر القرآن والسنة في الكفاءة أمراً وراء ذلك." انتهى كلامه.
وهو الذي دل عليه الحديث السابق.
ويرى بعض الفقهاء أن ثمة أموراً أخرى لابد من اعتبارها في الرجل منها النسب، فالعرب بعضهم أكفاء بعض، وقريش بعضهم أكفاء بعض، والأعجمي لايكون كفئا للعربية، والعربي لا يكون كفئاً للقرشية، وهو قول للشافعية والحنفية، ومنها الحرفة: إذا كانت المرأة من أسرة تمارس حرفة شريفة فلا يكون صاحب الحرفة الدنيئة كفئاً لها، وإذا تقاربت الحرف فلا اعتبار للتفاوت فيها وهو قول للشافعية ورواية عن أحمد وأبي حنيفة.
ويستحب مع الدّين أن يكون من عائلة طيبة، ونسب معروف؛ لأنّ صلاح أقارب الزوج في الغالب يسري إلى أولاده وطِيب الأصل والنّسب قد يردع عن كثير من السفاسف ، وصلاح الأب والجدّ ينفع الأولاد والأحفاد : قال الله تعالى : ( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ) فانظري كيف حفظ الله المال للغلامين بعد موت والديهما إكراما لهما، فكذلك الزوج من الأسرة الصالحة.
وإذا كان الزوج ذا مال يُعفّ به نفسه وأهل بيته فحسن؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها لما جاءت تستشيره في ثلاثة رجال تقدموا لخطبتها : ( أما معاوية فرجل تَرِب ( أي فقير ) لا مال له.. ) رواه مسلم 1480 .
ويستحب فيمن تقبله المرأة زوجا أن يكون لطيفا رفيقا بالنساء، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس في الحديث السابق: ( أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه ) إشارة إلى أنّه يُكثر ضرب النّساء .
وغير ذلك من الصفات الحسنة التي تزكي قبول الرجل المتقدم للزواج.
أما اشتراط حفظ القرآن كاملا فأمر مستحسن أيضا لكنه لا يكون سببا في رفض الزوج الذي اجتمع فيه الخلق والدين، ففي صحيح مسلم برقم (1425) عن سهل بن سعد الساعدي قال: " جاءت امرأة إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: يا رسول
الله جئت أهب لك نفسي، فنظر إليها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فصعّد النظر فيها وصوّبه ثم طأطأ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئاً جلست فقام رجل من الصحابة فقال: يا رسول إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها.
فقال : فهل عند من شيء؟ فقال: لا والله يا رسول. فقال: اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد، شيئا فذهب ثم رجع فقال: لا والله ما وجدت شيئاً. فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ انظر ولو خاتما من حديد، فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله ولا
خاتماً من حديد، ولكن هذا إزاري فلها نصفه، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما تصنع بإزارك إن لبِسْتَه لم يكن عليها منه شيء، فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام، فرآه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مولياً فأمر به فدُعي، فلما جاء قال: ماذا معك من القرآن؟ قال: معي سورة كذا وسورة وكذا، فقال: تقرؤهن عن ظهر قلبك؟ قال: نعم، قال: اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن"
ففيه دلالة على أن الرجل لا يرفض إذا كان لا يحفظ جميع القرآن، وأن المعتبر هو استقامته على الدين والخلق المرْضي إجمالا، والله أعلم.

أجاب عليه فضيلة الشيخ علي ونيس