انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > واحــة الأســـرة المسلمــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 02-18-2008, 02:14 AM
ام ريتاج ام ريتاج غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخوتي في الله
اولا اشكركم جزيلا علي هذا المنتدي الرائع
وجزاكم الله كل خير
ونفع به الكثير وارجو الله ان ينفعني بهذا المنتدي وبما يوجد فيه انه ولي ذلك والقادر عليه
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 02-26-2008, 08:35 AM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي

بارك الله فيكم
التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 02-29-2008, 02:58 AM
التائبة المنتقبة التائبة المنتقبة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

جزاكم الله خير الجزاء وجعله بميزانكم
الحمد لله على نعمة الآسلام وكفا بها نعمة


ان الله والملائكة يصلون على النبى يأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03-05-2008, 01:58 AM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




New



الفصل الأول : العلمانية وذيولها .



وفى هذا الفصل كما ذكرنا سنتناول العلمانية ، ولكن بشكل مختصر قدر الإستطاعة ، وسيكون مجمل كلامنا فى هذا الفصل أو فى هذا الباب بأكمله أيضا عبارة عن نبذات مختصرة توضح الفكرة فقط دون تفصيل ، ومن رغب فى زيادة المعرفة فيمكنه بكل يسر الوصول لكثير من المراجع التى تتحدث عن العلمانية وتاريخها وأهدافها والتدرج الحاصل فى نشأتها أيضا ؛ وذلك حتى لانطيل عليكم ونسأل الله العظيم أن يسددنا وأن يوفقنا وأن يفتح لنا وعلينا وإياكم جميعا .




العلمانية فى سطور

والناظر للكلمة [ العلمانية ] يعتقد للوهلة الأولى أن ثمة ارتباط يربط بينها وبين العلم ، أو أنها إحدى مشتقات العلم ؛ كلا ولكن هذا تمويه فى ترجمة الكلمة حتى تنطلى على السذج الذين يصدقون كل مايلقى عليهم ويأخذونه على محمل التسليم دون النظر لمصدره .

ولكن الترجمة الصحيحة للكلمة ، إما أن تكون [ الدنيوية ] بحيث أن تقابل معنى كلمة [ الأخروية ] ، وإما أن تكون الترجمة بمعنى [ اللادينية ] فتقابل على وجه التضاد كلمة [ الدينية ] .

فالعلاقة إذن هى علاقة تضاد بين الدين وبين هذه العلمانية ؛ حيث أن معناها [ ما لا صلة له بالدين ولا علاقة بينه وبين الأديان ] .

ويستدل على هذا من تعريف دائرة المعارف البريطانية للكلمة [ العلمانية ، Secularism ] : (( حركة اجتماعية تهدف إلي صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة إلي الاهتمام بالحياة الدنيا وحدها )) .
وكذلك يتوضح المعنى بشكل أكبر بالنظر إلى تعريف قاموس العالم الجديد ( لوبستر ) : [ نظام من المبادىء والتطبيقات يرفض أى شكل من أشكال الإيمان والعبادة ] .

وكذلك لم يختلف التعريف الوارد فى المعجم الدولي الثالث الجديد عن سابقيه ، حيث جاء فيه : [ اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية يجب ألاَّ تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات استبعاداً مقصوداً، فهي تعني مثلاً السياسة اللادينية البحتة في الحكومة ، وهي نظام اجتماعي في الأخلاق مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي دون النظر إلى الدين ] .

وبذلك يتضح الأمر لكل ذى بصيرة ولب أن العلمانية ماهى إلا نظام لإبعاد الناس عن دينهم أيا كان هذا الدين ، فهى كانت دعوة للتحرر من سلطة الأديان والخروج من سيطرتها وهيمنتها التى يعتقدون أنها تقيد الحركة وتحـد من التطور والتقدم والمضي نـحو مستلزمات العصر .
وفى القديم حينما قامت هذه العلمانية كان من أبرز عوامل قيامها الطغيان الذى تقوم به الكنيسة آنذاك ، وقت أن كانت أوروبا تدين بالنصرانية .
وكان كيان الكنيسة وقتها يعتبر جـزء من النظام الإقطاعى السائد ، فربما كان الدير الواحد تبلغ ممتلكاته الآلاف من القصور والآلاف من العمال الذين يعملون لحساب الدير ويسمونهم بـ ( رقيق الأرض ) ، إلى جانب ماكانت تستولى عليه الكنيسة بصورة إجبارية من محاصيل الناس ، حيث كانت تفرض ضريبة ثابتة على الفلاحين بأن يدفعوا نسبة ( الــعُــشـْـر ) من محاصيل أراضيهم وزروعهم للكنيسة وكذلك أصحاب المهن وأرباب الحرف والصُّـنَّـاع يدفعون من دخولهم نسبة العُـشـْـر هذه للكنيسة ، ولم يكن أحـد وقتها لديه من الجرأة أو من القوة مايمكنه من التخلص من هـذا النفوذ الـكـنـسـي ، لاسيما مع وجـود الـكَّـمِّ الهائل من طرق التخويف التى تستخدمها الكنيسة معهم ، فيمكن للكنيسة بدون جهد حرمان الشخص من منحه صك الغفران فى ساعة احتضاره ، حتى وصل الحال بالكنيسة أن فرضت على رعاياها ضريبة شديدة القسوة وأسمتها ( ضريبة السنة الأولى ) وتتبلور فكرتها فى أن كل شخص يتولى وظيفة دينية أو إقطاعية يكون لزاما عليه أن يتنازل عن دخل السنة الأولى من عمله لصالح الكنيسة .
وزادت ضغوط الكنيسة حينما ظهر من المشتغلين بالعلم مَـن ينادى باكتشاف كروية الأرض ، وحينها هاجمتهم الكنيسة وهددت بأن من يقول بذلك سيتم حرقه فى الأرفان حيا .
فكل هذه الظروف كانت توطئة لحدوث ردة الفعل من جانب بعض القوم ، ولكنها كانت ردة فعل قاسية منحرفة ، فبدلا من محاولة تصحيح الأوضاع بالتخلص من هذا الطغيان الذى يحيون بكنفه ، إذا هم يخرجون على الدين جملة وتفصيلا ، وبدلا من أن يتوجه رد فعل إلى الاشخاص الذين كانوا سببا فى شقائهم ومعاناتهم ، إذا برد فعلهم يتوجه إلى الدين وتكون الأديان محل هجومهم الدائم .
اندفعت أوروبا ضد الدين وضد كل ماله تعلق بالدين من أمور الدنيا وأمور الآخرة ، ففى أمور الدنيا صار المرجع لفصل أى شىء هو الإنسان ، وفى أمور الآخـرة صارت الأخبار التى تأتيهم عنها محل تصديقها أو تكذيبها هـو العقل البشري وحـده .
ويمكن القول بأن التيار المنجرف آنذاك كان كل همه فى الأصل هو تغيير كل ماهو ديني بكل ماهو بشري .
وتتابعت الأحداث فيما بعد حتى تبلورت الأفكار وصارت هناك نقاط محـددة يمكن أن تصاغ فيها هذه العلمانية .

ففى السياسة ، ظهرت فى العقول فكرة فصل الدين عن الدولة ، وهذا نوع من إبعاد الدين عن الحياة بلا شك ، فلا يتخيل عاقل أن دولة يقوم حكمها بمنأى عن الدين ، فبأى شىء ستحكم هذه الدولة ؟
واليوم أختنا الفاضلة حينما تسمعين وتطرق مسامعك عبارة كهذه ( فصل الدين عن الدولة ) ، لاتشكى أبدا فى أنها راسبة من رواسب العلمانية أو قطرة من سقائها المفتوح منذ قرون .
وكلما سمعتِ كلمة كهذه ، تذكرى فى التوّ قول رب العالمين : { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65 فنحن مأمورون بتحكيم شرع الله فى أنفسنا وفى قضايانا .

وأما فى مجال العلاقات والنظم الإجتماعية ، فجاء دور العلمانيين ليستغنوا عن خدمات الأديان فى القيم والأخلاق ، فلم يعد الدين عندهم هو المنبع الذى يستمد الإنسان منه أصول ومبادىء الأخلاق والقيم التى يسير عليها ؛ وإنما يمكن أن نسير على الأخلاقيات ونتبعها وفق أي قانون آخر من القوانين غير قوانين الأديان ( هكذا دبروا ) .
فظهرت نظريات الأخلاق عند المفكرين والمهتمين بشؤون علوم النفس لديهم ، وصارت أخلاق الإنسان تستمد من الإنسان نفسه ، وبالتالى فقد صارت هذه الأخلاق مضطردة غير ثابتة بحال من الأحـوال ، لعدم ثبات أحوال الناس بذواتهم على حال واحـدة ؛ ناهيك عن تبدل الأشخاص والأجيال أيضا بتتابع الأزمان .
ونتيجة لهذا التغير الحاصل سواء كان تغيرا مابين فرد وفرد آخر ، أو تغيرا فى تفكير الفرد الواحـد حيال القضايا المختلفة ، بدأت الأخلاق فى النقص والإضمحلال حتى وصلت إلى حـد التلاشى .
نعم ، ففى البداية كان الأمر مقتصرا على تبديل مصدر القيم والأخلاق مع الحفاظ على وجود هذه القيم بذاتها ، ثم مع توالى الأحداث وتلاحق الحقب التاريخية ، بدأ التفكير يتجه إلى التنازل عن هذه القيم بغية الوصول إلى كامل الاستمتاع بالدنيا ، فجاء التنازل عن القيم قيمة بعد الأخرى .
والنفس الإنسانية لاتشبع بالطبع من التمتع والترفه ، فصار طبيعيا وجود الكذب ووجود الغش والتدليس ، وصار بديهيا وجود السرقة فالغاية تبرر الوسيلة على كل حال ، وصار لامفر من استباحة الربا ، وصار وصار وصار ..... وفى وسط الطريق لابد من طريقة لاستباحة الأجساد والتمتع بما كان من المحرمات ، فظهت النظريات التى تيسر الأمر وتشير إلى أن الجنس بمفهومه لايعدو أن يكون عملية بيولوجية طبيعية لاتتعلق بالأخلاق بأي حال ، وترتب عليه انتشار الشذوذ واختلاط الأنساب وووو ...... وقائمة انحرافات الإنسان طويلة .
وبالطبع لن يستقيم الأمر ولن تسه مهمة كالمهمة الأخيرة والمرأة قابعة فى بيتها وتخفية خلف هذه الأسوار ، فلابد من إخراجها ، فخرجت المرأة لميادين العمل وانعدمت الفوارق بينها وبين الرجال ، فاختلطت بهم وصار الحديث عن تحريرها من الرجل ومما تمليه عليها الأديان هو المشغلة الشاغلة وهو مثار الحديث فى كل المجالس ، فحرروها أو دمروها ، لايهم المهم أنها فعلت بنفسها ماأرادوه منها ، ومشت بقدميها فى الطريق الذى رسموه لها ، ولم يَـجـْـن ِ أحـد الشوك سواها .
تشردت الأطفال ، وانهدمت البيوت ، وانتشر الزنا والفجور ، واتقدت مشاعل العقوق ، وتفككت عُـرَى المجتمع وروابطه عروة بعد عروة ، وكل هذا تهضمه النفس فى وسط هضمها لسرعة مجريات العصر والتطور .
وظل الإنسان هكذا يجرى ويهرول خلف كل جديد ووراء كل مايخرجه من دائرة الدين التى يشعر بأنها كالقيد تطوقه ، حتى وجـد الإنسان نفسه يلهث من كثرة الجرى بدون طائل ولا فائدة .

وأما فى جانب العلم ، فلم ينسى أهله ماتعرضوا له فى القديم من جانب الكنيسة ومحارتها لهم حينما قالوا بكروية الأرض ، فجاء أول رد فعل لهم بأن حاولوا شطب الدين من دساتير العلم ، فجاءت كلمة ( الطبيعة ) وهى على حد تصورهم أنها تعنى كل شىء خارق ليس من فعل الإنسان ، وذلك لفهمهم بأن هناك من الخوارق مالايقدر على فعله الإنسان ، ولو قالوا أنه من صنع الله لكانوا محتاجين إلى دين الله ، فقالوا هى ( الطبيعة ) حتى لايكون لهم إله يرجعون إليه ويحتاجون إلى دينه .
وكذلك فكما فصل أهل السياسة الدين وجعلوه بمعزل عن سياستهم ؛ فكذلك فعل المشتغلون بالعلم وجعلوا العلم فى وادٍ والدين فى وادٍ ، فالدين فى أذهانهم صار لاسبيل له على حرية العلم ولا نظرياته ، فجاء الإلحاد فى أقسى صوره وأشكاله وتزينت الأبحاث العلمية بألوان الكفر المختلفة ، وكل هذا تحت ستار العلم ، ونسوا أو تناسوا أن الدين يستحث الفرد والمجتمع على العلم .

وهـكذا كما نرى فقد كانت العلمانية شرا ووبالا فى كـل جوانبها ، ولهذا فلما وصل هذا الفكر الخبيث إلى العالم الإسلامي كان المرحبون به هم أخباث القوم ، فقد نرى من الناس من يصلى معنا ويصوم ويأتى بشعائر الإسلام ، ومع هذا تراه يقول لك لاسياسة فى الدين ولا دين فى السياسة ، قد تجد من يقول أن الدين مقتصر على المساجد أما خارج المساجد فلا دين .
وقد تجـدين أيتها الفاضلة من يتبجح فى القول فينفى أشياء من الدين لأنه لايستسيغها أو لأنها لاتحقق له مايرتجى من الترف واللهو فى الحياة الدنيا ، فتجدينه ينكر حجابكِ ويزعم أن هذا الحجاب يتنافى مع التطور ، أو ينكر عليكِ قراركِ فى البيت ويدعى زورا وبهتانا أن هذا يهدم الحياة وأن المرأة لايجب عليها البقاء فى المنزل وإلا صارت مهضومة الحقوق أسيرة فى يد الرجـل .
فاعلم أخى واعلمى أختاه أن هذه الأنماط البشرية التى تردد مثل هذا الغثاء ماهى إلا رواسب من العلمانية متغلغلة فى المجتمع الإسلامى ، هم يأخذون الدين كعبادة وينكرونه كتشريع ، لو سمعوا شيئا من النصوص يسألون لماذا قال كذا ولماذا لم يقل كذا وما الحكمة وما السبب وما الداعى فإما أن يقبل الكلام بعقله فيصدقه ويعمل به وإما أن يكون عقله ضيقا عن فهم النص فينكر هذا النص جملة وتفصيلا .
ولهذا لما أسميناهم فى هذا الفصل فقد أسميناهم بــ ( ذيول العلمانية ) أى أنهم ذيل متبقى من هذا الفكر العفن النجس ومازال هذا الذيل يطوف فى جنبات الأمة ويحتاج أن يتم بتره ، حتى تستريح الأمة منه ومن شروره .
فالمراد من هذه التسمية التنبيه إلى أن فى كل جيل مسلم ستجدون شرذمة منخرطين فى المجتمع الإسلامي ينادون بكل ماهو غير إسلامي ، فهؤلاء وأمثالهم كما أشرنا فى مقدمة الموضوع ليسوا سوى أدوات فى يد الغرب الكافر والصليبيين واليهود يحركونهم فى طريق هدم الإسلام .

وفى القديم كان مثلا من ذيولهم ( كمال أتاتورك ) الذى قضى على معالم الإسلام فى تركيا ، حين هـدم الخلافة الإسلامية ، حين منع الحجاب وفرض على النساء أن يسفرن عما أمرهن الله بستره ، حين أتى على الآذان وهو شعيرة من شعائر الإسلام ومنع أن يرتفع الآذان باللغة العربية فى تركيا ، فهذا فصل الإسلام عن الحياة فصلا تاما فى بلاده ، أليس هذا ذيلا من ذيول العلمانية ؟ وأليست هذه هى الأفكار ذاتها التى بدأ بها المنهج العلماني فى أوروبا ؟
وفى الجزائر حين خرج على الناس المعدو ( أحمد بن بيلا ) وطالب النساء بخلع الحجاب بحجة أن هذا سيفيد الجزائر ، أليس هذا نداء يخرج من نفس مشكاة العلمانية الأصلية ؟
وفى مصر بلد الأزهر الشريف ، حين نادى قاسم أمين بتحرير المرأة من حجابها وإخراجها من سجـن عفافها وإطلاقها من أسر تقواها وطهرها ، وحين نادى بإباحة اختلاطها بالرجال ومصادقتها إياهم وتكوين العلاقات التى أسماها ( علاقات بريئة ) بين الذكر والأنثى ، ألم يكن هذا إحدى ذيول العلمانية أيضا ؟
وحين ساعده ( سعد زغلول ) على هذا وحماه ودافع عنه بضراوة ضد من عارضه من الشرفاء الأطهار ذوى الغيرة ، ألم يكن سعد زغلول إحدى هذه الذيول ؟
وحينما كتب إحسان عبد القدوس مقالا ثم أدلج بين ثناياه قوله : ( إنني أطالب كل فتاة أن تأخذ صديقها في يدها، وتذهب إلى أبيها، وتقول له: هذا صديقي! ) ، فوقتها بأي شىء كان ينادى هذا الكاتب ؟ ألم يكن ينادى بالعلمانية ذاتها ؟

وفى زماننا هذا حينما يكتب الكاتب أنيس منصور مقالا ، ويفعل مثل سابقه ، ويقول أنه كان فى زيارة لجامعة من جامعات ألمانيا ورأى هناك الشباب والفتيات كل شاب يأخذ فى يده فتاة ويتمدد معها على الحشائش ليتسامرا ويتضاحكا فى فناء الجامعة ، ثم يسأل نفسه ويقول : ( متى أرى ذلك المنظر فى جامعة أسيو ط ) ، فإلى أي شىء يريد أن يذهب هذا السافل بنساء المسلمين ؟

وبالطبع هذا الكلام لن نخوض فى تفصيلات قصصه فهى موجودة ولله الحمد فى كثير من الكتب التى صنفها أصحابها من أجـل تبصير شباب وفتيات المسلمين بما يدور حولهم وتعريفهم بأفعال هؤلاء الناس الناس فى الماضى .

ولـعـل أختنا الكريمة الآن قد لاحظت شيئين من هذه المواقف المذكورة .
فالأمر الأول : أن كل هذه الأسماء أدرجت بفعل فاعل داخل مناهج التعليم ليتدارسها الصغار والكبار على أنهم أبطال ، وهو أبطال بالفعل ، ولكن ؛ أبطال فى حـروب هدم دين الله العظيم . والأمر الثانى : أن ما من أحـد بين هؤلاء إلا وتطرق فى مواقفه إلى تحرير النساء من الحجاب .
فما كل هذه الأهمية التى يولونها للنساء ولتخليصهن من هذا الحجاب ؟
فى سبيل هدم الدين ياأخية لابد من إفساد النساء ، وبفسادهن تفسد الأمة جمعاء رجالا ونساءا ، كبارا ونشئا ، الكل يفسد ولاشك إن فسدت المرأة .
واسأليهم ياأخية من الذى فرض الحجاب ؟ هل الرجل فرض الحجاب على النساء ؟ أم الذى فرضه هو رب النساء ؟
حينما يتحدثون ويتشدقون بالمرأة وبقضايا لمرأة يقولون : لابد أن تثور المرأة على الرجـل ، ثم يتلون قولهم بالإلماحة إلى خلع الحجاب ، فما دخل الرجل بالحجاب ؟
وفى القديم فى زمن الإحتلال الإنجليزى لمصر ، حدثت المظاهرة الشهيرة التى قادتها متبرجات مصر ضد الإحنلال الإنجليزي ، فماذا حدث ؟
خرجت النساء لتشارك الرجال فى المظاهرة باعتبار أن النساء لهن دور فى تحرير مصر ( زعموا ) ، كـُـنَّ تحت قيادة كبيرة السافرات المتبرجات فى وصر والتى سموها زورا وبهتانا بـ ( أم المصريين ) [ صفية _ زوجة سعد زغلول ] ، وتأملى ياأخية فيما فعلوا :
المظاهرة فى أصلها ضـد مَـنْ ؟ ضد الإحتلال الإنجليزي .
فوقفت النساء تصيح وتنـوح وتهتف بسقوط الإحتلال ، ثم ماذا ؟
ثم خلعن الحجاب وألقينه جميعا على الأرض تحت أقدامهن ، وسكبن عليه البترول وقمن بحرق الحجاب .
وما هو وجـه التلاقي بين الحجاب وبين الإنجليز ؟ وهل الإنجليز فرضوا الحجاب على نساء المسلمين ؟ أم فرضه رب المسلمين ؟
فعلوا هذا الفعل الأحـمق ليستغلوا الحماسة التى يبثونها فى نفوس النساء ، فيربطون الحجاب بقضية مثل قضية احتلال البلاد .
فهذه نماذج فقط لهذه الذيول ، والذيول كثيرة ، ولكل ذيل مواقف ومواقـف فضلا عن موقف واحد ، وإنما هى نماذج لأسلوب التفكير .
وقد تكون الذيول رجالا وقد تكون نساء ، فالكل ياأخية يريد بكِ .

وكما قلنا من ذى قبل أن الإسلام حين يريدكِ فهو يريدكِ لنفسكِ ، أما هؤلاء فالرجال منهم يريدونكِ لأنفسهم ، والنساء تريدكِ لتشاركيهِـنّ فى إثمهن ، تماما كما يرغـب الشيطان أن يشاركه الإنسان فى عصيانه .
وما كان الهدف من هذا الفصل إلا أن تتعرفى من خلاله على نماذج من الأقوال والأفعال التى يمكن أن تصدر من كل خبيث يريد بكِ السوء . حتى لو لم يكن معروفا بعلمانيته ولكن إن خرجت منه أقواله التى تفيد بذلك فاعرفى ماذا يريد ياأخية .

وإلى لقاء قادم إن شاء رب العالمين فى فصل قادم .
والله سبحانه يحفظكِ ويرعاكِ .
اللهم آمين .



التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الأزهري ; 03-05-2008 الساعة 02:01 AM
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 03-25-2008, 08:26 AM
أميمة أميمة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



Islam القبر

أول منازل الأخر حفرة نار للكافر وروضة للمؤمن ورد فيه العداب على معاص منها عدم التنزة من البول والنميمه والغلول من المغنم والكذبوالنوم عن الصلاة وهجر القرأن والزنا واللواط والربا وعدم رد الدين وغيرها وينجى منه العمل الصالح الخالص لوجه اللهوالتعوذ من عذابه وقرأءة صورة الملك
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 03-25-2008, 07:18 PM
أميمة أميمة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 07-24-2008, 08:00 PM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي

يُنقل لقسم الأسرة

التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 07-25-2008, 04:29 PM
أم مُعاذ أم مُعاذ غير متواجد حالياً
لا تنسوني من الدعاء أن يرْزُقْنِي الله الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَحُسْنَ الخَاتِمَة
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
التوقيع

توفيت امنا هجرة الي الله السلفية
اللهم اغفر لامتك هالة بنت يحيى اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وادخلها الجنة واعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار .
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 07-28-2008, 09:14 PM
ام ليث الاسلام ام ليث الاسلام غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

بسم الله
الحمد لله الذي خلقني انثى!
انا متلهفة على بقية الموضوع.
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 05-09-2009, 02:51 PM
أم حبيبة السلفية أم حبيبة السلفية غير متواجد حالياً
« عَفَا الله عنها »
 




افتراضي


للرفع رفع الله أهل السنة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:22 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.