انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2008, 03:14 AM
امة الله ام فاطمة امة الله ام فاطمة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي ادب الحوار 000بدون تصرف 000فى غاية الروعة

 

السلام عليكم ...هذا الموضوع ليس مقصودا في وقته بل هي حصة حضرتها مع صديقي بفصله لطلابه في مادة الحديث وكان الموضوع أكثر من رائع ولذلك نقلته لكم بدون تدخل منّي مع أنّ كل نقطة تحتاج الى تعليق ولكن تركته هكذا ..لأن مؤلف الكتاب وفى بالغرض ...وطبعا هذا الكتاب من المناهج الجديدة للنظام الثانوي المطور ) وهو يناقش قضايا أخلاقية إجتماعية ,,, وإذا كان لي رجاء لمن أراد التعليق ولو بكلمة أن يقرأ المكتوب كاملا ومن لم يتمكن من القراءة فليكتفي بالمشاهدة دون التعليق
أدب الحوار ......


الحوار وإن كان مما يتعاطاه الناس بطبعهم وفي حياتهم اليومية مع من يعرفون ومن لا يعرفون إلا أن له أهمية خاصة عند العقلاء به تكتسب الخبرات وتزيد العقول ويتوصلون به إلى وجه الصواب في ما أشكل عليهم، وبه يتشاورون، ويؤانَس الضيف والصديق، ويربى الصغير، ويعلَّم الجاهل، هدفهم طلب الحق والكشف عن وجه الصواب في الأمور كلها، ووسيلتهم الأدب الجم، وانتقاء أطايب الكلم فكان حالهم كما قال الغزالي: كناشد ضالة لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده أو على يد من يعاونه، ويرى رفيقه معيناً لا خصماً ويشكره إذا عرفه الخطأ أو أظهر له الحق. وبينما أهل العقل والحكمة فيما هم فيه من اجتناء ثمرات الحوار نجد غيرهم يتخذ الحوار مطية لإضاعة الأوقات أو اكتساب العداوات، وإيغار الصدور، هدفهم الانتصار للنفس، ووسيلتهم المراوغة لرد الحق، والتهجم على الذوات وغير ذلك غير مبالين بخطر اللسان وأمانة الكلمة، وقد قال تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)[ق 18]

والحوار أشهر من أن يعرف، ولكونه قد يلتبس معناه بالجدل، ويشكل أمره هل هو مذموم أو محمود ناسب أن يوضح ذلك على النحو التالي :

معنى الحوار والفرق بينه وبين الجدل

كلمة الحوار مشتقة من الحَوْر، وهو الرجوع عن الشيء وإلى الشيء، وسمي الحوار حواراً لأن في المحاورة مراجعة ومجاوبة للكلام بين طرفين أو أكثر.

وأما الجدال فهو التمسك بالرأي وقصد الغلبة لإلزام الخصم سواء كان بحق أو باطل؛ فإن كان بحق فهو محمود وإلا فهو مذموم.

والحوار ورد في كتاب الله تعالى في سياق إظهار الحق في سورة الكهف، وفي معرض الاستفتاء في سورة المجادلة، وأما الجدل فذكر خمسة وعشرين مرة غالبها في سياق الذم، وورد في سياق مجادلة المبطلين في موضعين مقيداً بالتي هي أحسن، فالجدال إن كان القصد منه نصرة الحق وإبطال الباطل فهو محمود وإلا فمذموم، ومنه قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم) [أخرجه البخاري ح 4523: ومسلم ح 2668] . وقال الإمام مالك: الجدال في الدين ينشئ المراء، ويذهب بنور العلم من القلب، ويقسي، ويورث الضغائن

آداب الحوار

من أراد استثمار الحوار وتحصيل فوائده، وتجنب آفاته فعليه بمراعاة جملة من الآداب من أهمها:

1ـ حسن القصد، وسلامة النية، وطلب الوصول إلى الحقيقة؛ فإن الحق ضالة المؤمن أنَّى وجده فهو أحق به، والحق أحق أن يتبع. ومن فوائد حسن القصد تهيؤ النفس وسهولة رجوعها إلى الحق إذا تبين ولاح، واتهام الرأي باحتمال الخطأ، وقبول الحق من المؤالف والمخالف، كما أن أقرب الكلام إلى القلوب أصدقه وأبعده عن التكلف.

2 ـ العدل الإنصاف مع المؤالف والمخالف كما قال تعالى (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألّا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)[المائدة8]

3ـ الحوار عن علم؛ فقد وصف الله تعالى قوماً في معرض الذم فقال (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير)[الحج 80] وقال (ها أنتم أولاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم)[آل عمران 66] وأما الجاهل فالواجب عليه سؤال من يعلم طلبا للعلم والفائدة، لا أن يسأل سؤال المتعالي المجادل .

4ـ إحسان اللفظ، وانتقاء اطايب الكلم، والترفّق في الحديث؛ فإن الكلمة الطيبة صدقة، وقد أرسل الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون وقال لهما: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) [طه 43] ، ولو لم يكن فيه إلا سد باب نزغات الشيطان لكفى به غنيمة كما قال تعالى (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم)[الإسراء53]، فكيف وهو موصل للخير من اوسع باب، وفي الحديث ( إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه) [أخرجه البخاري ح 6927، ومسلم ح 2593 من حديث عائشة رضي الله عنه، واللفظ له] ، وليس من حسن اللفظ والترفق ما يقع فيه البعض من سرعة الغضب، والتهويل، والسخرية، مما يورث الضغائن، وينبت الأحقاد في القلوب.

5ـ تحديد موضوع الحوار؛ فإن كثيراً من الحوارات ربما انتهت إلى خلاف في الشكل بسبب ان كل فرد يتحدث عن شيء مختلف، وقريب من هذا تشعيب الكلام والانتقال من مسألة إلى غيرها قبل تمام الأولى، وكان الشافعي إذا ناظره إنسان في مسألة فغدا إلى غيرها يقول: نفرغ من هذه المسألة ثم نصير إلى ما تريد.

6ـ مخاطبة الناس بما يناسبهم من حيث الإسهاب أو الإيجاز ، وضرب الأمثلة والتكرار، ومراعاة أختلاف الناس في الطبائع والثقافات وظروفهم النفسية والبيئية. وأما شهوة الحديث وإملال الناس واختلال الأفكار والمعاني، والاستطراد في الحديث فلا تناسب أحدا من الناس، وليس كل سكوت الناس إعجاب، وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (ما أنت بمحدث قوماً حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة)[أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه]

7ـ حسن الإنصات والإقبال على المتحدث بالوجه والجسد، والانبساط إليه بالابتسامة الدافئة، وترك كل ما يشغل عنه؛ فإنه (لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)[أخرجه البخاري: كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ح 13] ، ومن أساء الاستماع أساء الإجابة. ومن حسن الاستماع ترك المقاطعة والاعتراض قبل تمام الحديث، قال تعالى (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما)[ طه 114] وقال حكيم لابنه: يابني تعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن الكلام، فإن حسن الاستماع إمهالك المتكلم حتى يفضي إليك بحديثه، والإقبال بالوجه، وترك المشاركة في حديث أنت تعرفه. وقال يحيى بن خالد: لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره، ويؤكد الجهل عليك، ولكن افهم عنه، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حمق، وإذا جهلت فاسأل فيبدو لك، واستفهامك أجمل بك وخير من السكوت على العي [جامع بيان العلم وفضله1/148]

8 ـ التثبت من قول المخالف والأمانة في نقله، قال تعالى : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً) الإسراء : 36 وقال (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على فعلتم نادمين)[الحجرات6]، ومن الأمانة الفصل بين الكلام وفهم الكلام؛ لئلا يفهم الكلام على غير وجهه أو يُحمّل الكلام ما لا يحتمل؛ فيقع الاختلاف بسبب ذلك.

9ـ تجنب إحراج الآخرين ولو كان بحق؛ فإنه لا ملازمة بين بيان الحق وإحراج الآخرين فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ما بال أقوام ) في مواطن كثيرة [من هذه الأحاديث: صحيح البخاري رقم 6101، 750، 456]] وقريب من هذا الإصرار على الطرف الآخر بالاعتراف بالخطأ، وقول: أنت مخطئ .. بل الصواب كذا ..

10 ـ ترك التحدث عن النفس وضرب المثال بها والإكثار من لفظ (أنا).

11 ـ التغاضي عن زلة المحاوِر. قال تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)[الأعراف199].

12ـ قطع الحوار عند تعذر الاستمرار فإذا وصل الحوار إلى ما لا يحمد في الأسلوب أو المضمون كان التوقف هو المتعين كما قال تعالى ( وقد نزل عليكم أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا)[النساء140] لكن يكون بأسلوب مناسب لا يشعر بالعجز والهزيمة وفي الحديث أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً) [أخرجه أبو داود: كتاب الأدب، باب في حسن الخلق 4800] ، وحسنه الألباني في السلسلة 273

13ـ الإبقاء على الأخوة مع الاختلاف في ما يحتمل الاختلاف وقد قال الشافعي لرجل خالفه في مسالة: ألا يحسن ان نكون إخوة وإن اختلفنا في مسألة.



منقول للفائدة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-12-2008, 12:16 AM
ام على السلفيه ام على السلفيه غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

نصائح مفيده جدا وجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-12-2008, 12:58 AM
امة الله ام فاطمة امة الله ام فاطمة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فيك ياغالية وجزاك الله خيراا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-22-2008, 03:40 PM
حفيدةالصحابيات حفيدةالصحابيات غير متواجد حالياً
عضو فعال
 



افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-23-2008, 01:30 AM
امة الله ام فاطمة امة الله ام فاطمة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فيك اختى الغالية
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-27-2008, 12:21 AM
ام عبيد ام عبيد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

نصائح مفيده جدا وجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-27-2008, 03:07 AM
امة الله ام فاطمة امة الله ام فاطمة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وجزاك الله خيرا اختى ام عبيد انا سعيدة بمرورك بارك فيك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-29-2008, 11:23 PM
أم مُعاذ أم مُعاذ غير متواجد حالياً
لا تنسوني من الدعاء أن يرْزُقْنِي الله الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَحُسْنَ الخَاتِمَة
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا
التوقيع

توفيت امنا هجرة الي الله السلفية
اللهم اغفر لامتك هالة بنت يحيى اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وادخلها الجنة واعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-30-2008, 01:48 AM
امة الله ام فاطمة امة الله ام فاطمة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اختى ام مغفرة بارك الله فيكى ياغالية
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:53 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.